حزب الله وحماس: تنسيق ميداني وسياسي
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
استأثرت محادثات وقف النار في غزّة وانعكاساتها على جبهة لبنان باللقاء الذي جمع أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بوفد قيادي من حركة «حماس» برئاسة خليل الحية، من دون إغفال «التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزّة خصوصاً وأوضاع (جبهات الإسناد) في لبنان واليمن والعراق».
وأعلنت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أنّ اللقاء «تناول آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجواءها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن الطرفين «أكدا مواصلة التنسيق الميداني والسياسي على كل صعيد بما يحقّق الأهداف المنشودة».
وكتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": ويحمل اللقاء في توقيته ومضمونه إشارات لافتة، إذ إنه يأتي قبل ساعات من استئناف المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» على وقف النار في غزّة بمقتضيات مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، وأوضح مصدر مقرب من «حزب الله» أن اللقاء «يندرج في سياق التنسيق بين كافة حركات المقاومة الفلسطينية، سواء حركة (حماس) أو (الجهاد الإسلامي)، أو (الجماعة الإسلامية) أو غيرها». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات «شملت الملفات التي تعني كلّ فصائل المقاومة، منها محادثات وقف النار في غزّة، لما له من ارتباط وثيق بما يجري على الجبهة اللبنانية». وقال: «تركز على سبل التعاون المستقبلي، سواء خلال الحرب أو بعدها، خصوصاً في مجالات التدريب أو توفير طرق الإمداد وغيرها من الوسائل، وهذا امتداد لتعاون تاريخي يعود لعقود». وشدد المصدر المقرب من «حزب الله» على أن الأخير «جدد تأكيده على أن وقف النار في جنوب لبنان مرتبط بوقفها في غزّة أولاً، ورغم استبعاد الحرب الإسرائيلية على لبنان لأسباب متعددة، فإن الطرفين شددا على الجهوزية الكاملة لمواجهة أي حماقة ترتكبها إسرائيل».
وقال المصدر نفسه إن وفد «حماس»، «طمأن إلى أن الحركة ما زالت تمتلك القوة العسكرية الكافية في غزّة، سواء على صعيد التسليح، أو العديد والعتاد، أو المعلومات الأمنية التي تكبّد العدو خسائر بشرية هائلة»، مشيراً إلى أن وفد «حماس» أكد مجدداً أن «كل ما أنجزته إسرائيل في حربها على غزّة هو تدمير القطاع وقتل آلاف الأبرياء، لكنها عجزت عن تحقيق أي هدف من أهداف الحرب».
ويضع متابعون لتطورات الأحداث على الجبهة الجنوبية هذا اللقاء في سياق الاجتماعات التي يعقدها نصر الله مع قادة فصائل المقاومة، خصوصاً أنه يأتي بعد أيام قليلة على اجتماعه بالأمين العام لـ«الجماعة الإسلامية» في لبنان محمد طقّوش، وقال المسؤول الإعلامي لـ«حماس» في بيروت وليد كيلاني أن اللقاء مع نصر الله «تمحور حول آخر مستجدات ملف التفاوض، وما هو مطروح على الحركة، وما قدمته الأخيرة للوسطاء في هذا الصدد».
وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الأولوية لدى حركات المقاومة كلها هي وقف النار في غزّة، من هنا وضع الدكتور خليل الحيّة السيد نصر الله في آخر ما توصلت إليه الوساطات التي قامت بها مصر وقطر وتركيا، والضغوط الأميركية على تل أبيب، وضرورة الاتفاق على هدنة تدخل حيز التنفيذ قبل زيارة (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو إلى واشنطن». وشدد كيلاني على أنه «لا تغيير في المرتكزات الأساسية التي وضعتها قيادة (حماس) شرطاً أساساً في المفاوضات، وأهمها وقف العدوان على أهلنا في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع قبل البحث بتبادل الأسرى».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله على أن
إقرأ أيضاً:
مصدر لبناني: فرقة الكوماندوز التي اختطفت أمهز لم يرصدها الرادار
قال جورج حرب، المستشار الإعلامي لرئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، إن فرقة الكوماندوز الإسرائيلية التي وصلت إلى الشاطئ في منطقة البترون لم يستطع الرادار رصدها، وقامت من ثم باختطاف عماد أمهز، الذي نسبت إسرائيل انتماءه إلى حزب الله .
وأضاف حرب، في تصريحات لتلفزيون "الجديد" اللبناني، أن "فرقة كوماندوز العدو دخلت الشقة من دون عملية (خلع)، وعملية خطف عماد أمهز استغرقت نحو 3 دقائق ونصف فقط"، مؤكدا على أن عملية التحقيق لا تزال جارية في لبنان.
وكشف أن السلطات اللبنانية عثرت في موقع الاختطاف على شرائح تليفون وجوازي سفر أجنبيين وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، في حين أخذ الإسرائيليون هاتفه الخاص.
وقال حرب إن القصة غامضة وحصلت بشكل سريع، وكل الأجهزة المختصة في لبنان تحقق في الموضوع.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عملية الاختطاف التي نفذها كوماندوز إسرائيلي في البترون، شمالي لبنان، لعماد أمهز، كان مخططا لها منذ فترة طويلة.
وأوضح المصدر ذاته أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية اختطاف عماد أمهز، ولو لم يكشفها الإعلام لظلت سرية.
وكشفت الإذاعة أن محققين من القوات الخاصة أجروا تحقيقا أوليا مع المعتقل في موقع العملية، ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن اعتقال شخصية بارزة في المجال البحري لحزب الله مكسب له قيمة استخبارية عالية.
قبطان مدنيوفي حين ادعت إسرائيل أن المختطف مسؤول عسكري في حزب الله وضابط بحري بالجيش اللبناني، لم يصدر عن الحزب تأكيد أو نفي حتى الآن.
غير أن لبنان نفى رسميا صحة ادعاءات إسرائيل، مؤكدا أن المختطف قبطان بحري مدني.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي طلب من وزير خارجيته عبد الله بو حبيب، أمس السبت، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل مواطنا لبنانيا.
وقال بيان لمكتب ميقاتي إن رئيس الحكومة تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون، وشدد على ضرورة الإسراع في التحقيقات، وأجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية.
ونقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي أن قوات إسرائيلية اعتقلت مسؤولا بحزب الله في عمق لبنان، موضحة أن وحدة كوماندوز البحرية الإسرائيلية وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المداهمة نفذتها قوة قوامها 25 جنديا إسرائيليا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.