بوابة الفجر:
2025-04-17@16:32:58 GMT

احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في لبنان

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

يعتبر الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة في لبنان من المناسبات الدينية الهامة التي تجمع بين الطقوس الدينية والتقاليد الاجتماعية.

 يعكس هذا الاحتفال التزام الشعب اللبناني بقيم الإسلام وتقاليده، ويتميز بتنوعه نظرًا لتعدد الطوائف الإسلامية في البلاد. 

من خلال الجمع بين الأنشطة الدينية والاجتماعية، تحتفي الأسر والمجتمعات اللبنانية بذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

مظاهر الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة في لبنان

1. **الأنشطة الدينية**:
  - **الخطب والدروس**: تُقام في المساجد اللبنانية خطب ودروس دينية بمناسبة رأس السنة الهجرية، حيث يتناول الأئمة والعلماء أهمية الهجرة النبوية والدروس المستفادة منها. تُركز هذه الدروس على قيم الصبر، الإيمان، والتضحية.
  - **قراءة القرآن والأذكار**: يُشجع اللبنانيون على قراءة القرآن والإكثار من الأذكار والدعاء، لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله في هذه المناسبة العظيمة.

2. **التجمعات العائلية**:
  - **الولائم العائلية**: تجتمع الأسر اللبنانية لتناول وجبات تقليدية احتفاءً برأس السنة الهجرية. تُعد أطباق مثل المجدرة والتبولة من الأطعمة المميزة التي تُقدم في هذه المناسبة، مما يُعزز الروابط الأسرية ويضفي جوًا من الفرح والمحبة.
  - **تبادل التهاني**: يتبادل الناس التهاني بمناسبة العام الهجري الجديد سواء عبر الزيارات المباشرة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما يُعزز من روح المحبة والتواصل الاجتماعي.

3. **الأنشطة الاجتماعية**:
  - **زيارات الأقارب والجيران**: يقوم اللبنانيون بزيارة الأقارب والجيران لتقديم التهاني وتبادل الهدايا الرمزية، مما يُعزز من الروابط الاجتماعية ويؤكد على أهمية العلاقات الإنسانية.
  - **الأعمال الخيرية**: تُشجع الكثير من الأسر على القيام بأعمال خيرية في هذه المناسبة، مثل تقديم الصدقات وتوزيع الطعام على المحتاجين، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

4. **البرامج الثقافية والإعلامية**:
  - **برامج تلفزيونية وإذاعية**: تبث القنوات التلفزيونية والإذاعية اللبنانية برامج خاصة عن الهجرة النبوية، تتضمن حوارات مع علماء الدين ومداخلات حول أهمية الحدث ودروسه. تهدف هذه البرامج إلى زيادة الوعي الديني والثقافي لدى الجمهور.
  - **مقالات صحفية**: تنشر الصحف والمجلات مقالات تتناول أهمية السنة الهجرية وتسلط الضوء على الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، مما يسهم في تعزيز الوعي الديني.

5. **الأنشطة التعليمية**:
  - **أنشطة مدرسية**: تُنظم المدارس أنشطة تعليمية وثقافية، مثل المحاضرات والمسابقات الدينية، لتعريف الطلاب بأهمية الهجرة النبوية وزرع القيم الإسلامية في نفوسهم.
  - **مسابقات ثقافية**: تُقام مسابقات في حفظ القرآن والأحاديث النبوية وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يُعزز من التفاعل الثقافي والديني بين الشباب.

6. **الطقوس التقليدية**:
  - **تزيين المنازل**: تقوم بعض الأسر بتزيين منازلها احتفاءً ببداية العام الهجري الجديد، باستخدام الزينة التقليدية.
  - **اللباس التقليدي**: يرتدي اللبنانيون في هذه المناسبة الملابس التقليدية، مما يعكس احترامهم للتقاليد والعادات الموروثة.

الختام

تُعتبر احتفالات السنة الهجرية الجديدة في لبنان مناسبة دينية وثقافية تجمع بين الروحانية والتقاليد الاجتماعية. تُعبر هذه الاحتفالات عن التزام اللبنانيين بتعاليم الإسلام وحبهم لإحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. 

من خلال الخطب الدينية، والتجمعات العائلية، والأنشطة الاجتماعية، يُعزز اللبنانيون من الروابط الاجتماعية والدينية، ويُحيون قيم التعاون والتآزر والمحبة في المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتفالات السنة الهجرية السنة الهجرية الجديدة رأس السنة الهجرية السنة الهجریة الجدیدة فی هذه المناسبة الهجرة النبویة مما ی عزز

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: مواجهة التغريب تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية

ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “التغريب في العلوم العربية والإسلامية – المظاهر – الأسباب – سبل المواجهة”، والذي تعقده كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وفي كلمته، نقل الأمين العام تحيات  وزير الأوقاف، وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، واستهل كلمته بقوله: إن بساط العلوم والمعارف تدور في فلكه البشرية بين سيرة ومسيرة، في أصلٍ يدندن بأوتاره حول التعارف واللقاء، بلا بينونة أو فراق، وسُنّة الله جرت بين خلقه دائرة بين هداية وتوفيق.

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا تردهل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروط

مؤكدًا أن الهيمنة البشرية قسمة أزلية لأنفسٍ غلبت عليها شقوتها، فاستحبّت العمى على الهدى، وقد خَلَت في تاريخ البشرية المثُلات، (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا العَالِمُونَ).

وشدّد على أن التلاقح المعرفي أمرٌ حتمه الاجتماع البشري، في عموميات جمعه، وطلبه الإنسان بحسب مقتضياته وعقله، دون تذويب لهوية أو ذوبان لماهية، بل إن حقيقة الأمر وواقعه امتزاج معرفي يحفظ للإنسان كينونته، وللمجتمع خصوصيته، على بساط من التعارف يلتقيان، وبرزخٍ محددٍ لا يبغيان.

وبيَّن أن من وعى التاريخ في قلبه، فقد أضاف عمرًا إلى عمره، وأن من لم يعتبر بالناس اعتبر الناسُ به، ومن لم يتدبّر في العواقب أصبح من النادمين.

كما شدّد على أن التغريب -في إطار التنظير وواقعه المعرفي- تتخطف الأفئدة من حوله ما بين رفضٍ وقبولٍ، مؤكدًا أنه لا بد من تجاوز “الماهيات” في أبجديات صياغته، وقد كانت لنا من قبل تذكرة {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}.

وأضاف أن الغرب، في حضارته، لا يمكن أن يدور بين اكتمال وتمام وخلود، ومن ثم فلا بد من موضوعية في الأخذ والعطاء، وإيجابية في التميز والاختيار.

وأوضح أن أي أمة ألقت بماضيها وتخلّت لهي فاقدة لهويتها في حاضرها، متحوّلة إلى تشيئات مفعولة، لا فاعلة؛ وفرقٌ بين فاعلٍ يفاخر بإرثه وذاته في فتوة تطهّر البشرية من آثامها، قارِعًا سمعَ الزمانَ قائلاً: {هَاؤمُ اقْرُؤُوا كِتَابِيَهْ}.

وتبقى الحقيقة الدامغة في مسيرة التاريخ وأبجديات الحضارة: لا وجود لذوات مشوهة تاهت عن كينونتها في مسالك الزمان ودروبه، بتقليدٍ أعمى أسلمت فيه نفسها إلى غيرها، وتغريبٍ ارتضت بذاتها فيه الثرى وقد طاولت في مسيرة أيامها الثريا، وكأني بصوت الذات في تيهها وتحينها تقول:
لَمْ يَبْرَأِ الجَرْحُ، لَمْ تَهْدَأْ عَوَارِضُهُ
وَإِنْ غَدَتْ فِي خَرِيفِ العُمْرِ أَحْزَانَا
قَدَّمْتَ عُمْرَكَ لِلأَحْلَامِ قُرْبَانًا
فَهَلْ خَانَكَ الحُلْمُ؟ أَمْ أَنْتَ الَّذِي خَانَا؟
ثم أكد أن أمة فتية استعصت على الذوبان في ماضيها، قادرة على صناعة المعجزات في حاضرها، مستحقة للخلود في مستقبلها، في اقترانٍ وجودي بخلود كتابها، وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم. وكأن انعكاسات الحفظ الإلهي قد ألقت بظلالها عليها، من أنوار قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فلا خوف عليها، وقلبها النابض أرض الكنانة والمكانة.
فَلَا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصَّدْرُ دُونَ العَالَمِينَ أَوِ القَبْرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا فِي المَعَانِي نفوسُنا، ومن يخطب الحسناء لم يغلِه المهر
مختتمًا كلمته بهذه الكلمات المدوية: "هنا، ومن قلبِ الأصالة والحضارة، من الأزهر المعمور، جاءت نعلنها واضحة: لا تهجير ولا هجران؛ حقيقةٌ ارتضاها قائدنا، وآمنت بها قلوبنا، والأزهر بأبنائه من وراء وطنهم ناصر وظهير، يهتف في سمع الزمان:
دع المداد وسطر بالدم القاني وأسكت الفم واخطب بالفم الثاني
فم الحق في صدر العداة له من الفصاحة ما يزري بسحبان
يا أزهر الخير قدها اليوم عاصفة فإنما أنت من نور وقرآن

مؤكدًا على أن مواجهة التغريب تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، وضرورة العمل على تعزيز الانتماء للغة العربية وتراثها، مع الانفتاح الواعي على العالم دون ذوبان أو تبعية.

وأهدى الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والأستاذ الدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين درع كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الدعوية، وتسلمه نيابة عنه الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: مواجهة التغريب تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية
  • صحيفة الثورة الاربعاء 18 شوال 1446 – 16 ابريل 2025
  • ثلاثة تحديات في مسابقة «حفيت للمواهب الدينية»
  • "الشؤون الدينية" تضع اللمسات الأخيرة لخطة حج 1446 التشغيلية
  • الدولة والسلفيات الدينية والمذهبية
  • كيف نتأكد من مصدر المعلومة الدينية؟.. السيد عبد الباري يجيب
  • المالية: موازنة السنة الجديدة تخصص 150 مليار جنيه لدعم المواد البترولية والكهرباء
  • كجوك: 742.5 مليار جنيه للحماية الاجتماعية بالموازنة الجديدة
  • وزير المالية لـ النواب: زيادة الإنفاق على التنمية البشرية والحماية الاجتماعية في الموازنة الجديدة
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نظيرتها اللبنانية ملف اللاجئين ‏السوريين في لبنان