رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
وصل رئيس الموساد، ديفيد برنيع، إلى قطر في إطار محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وسيلتقي برنيع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أحد الوسطاء الرئيسيين في النزاع، بحسب ما صرّح مصدر مطلع.
يأتي ذلك بعد يومين من طرح حركة حماس “تعديلات” على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.
وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، عقد محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين حول “بعض الأفكار” بخصوص صفقة محتملة، بحسب بيان لحماس يوم الأربعاء.
وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحماس، الجمعة، إن الحركة لن تفصح عن تفاصيل مقترحاتها، حِرصاً على نجاح المفاوضات الراهنة.
وأضاف نزال، وفقا لما نقلت قناة العربية، بأنه “لا تعديلات جوهرية” على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدا على أن المرحلة الأولى من أي اتفاق يجب أن تتضمن وقفاً للقتال لمدة ستة أسابيع.
وكانت حماس قد أصرّت على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء للحرب وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.
وفي ذات السياق ولكن على صعيد آخر، في بيروت، التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة.
واستعرض الجانبان آخر التطورات على صعيد محادثات وقف إطلاق النار المنعقدة في الدوحة، نقلا عن قناة المنار التابعة لحزب الله.
AFP حماس تتعامل بـ”روح إيجابية”كانت حركة حماس أعلنت عن اتصالات أجراها إسماعيل هنية مع الوسطاء في قطر ومصر “تمحورت حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق”.
وأكدت الحركة أن هنية تواصل مع مسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، وأن حماس “تتعامل بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية”، وفق قولها.
وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” في بيان مقتضب، نقله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الموساد تلقى من الوسطاء رد حماس بشأن صفقة الرهائن، وإن إسرائيل تدرسه وستقوم بإبلاغ الوسطاء ردها.
وبحسب ما يسرّب في الإعلام الإسرائيلي، فإن تفاؤل الأجهزة الأمنية نابع مما قيل إنه موقف أكثر مرونة من قبل حماس، حول التمسك بالالتزام بوقف الحرب بشكل كامل في المرحلة الأولى من الصفقة.
وكانت حماس تتمسك بضرورة وجود ضمانات والتزامات مع بدء المرحلة الأولى من الصفقة، وهو ما لم تقبله إسرائيل سابقا.
وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “القطريين، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة عملوا خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين الطرفين”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد نقلت أن قطر أرسلت إلى حركة حماس “تعديلات جديدة على المقترح الأمريكي لصفقة تبادل”.
تل أبيب تشهد “أضخم مظاهرات” مناهضة للحكومة الإسرائيليةونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين في إسرائيل، وصفهم “رد حركة حماس” بأنه يتيح لأول مرة التقدّم، ويوجد فيه أساس لإطلاق المفاوضات”.
وأبلغت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام الصفقة، وقالت: “إذا لم تقبلها فإنَّ الملايين سيخرجون إلى الشوارع”.
وأضافت في بيان لها، “أنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة التبادل مرة أخرى”.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن حماس أضافت شرطاً جديداً إلى المفاوضات، يتمثل “بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا“.
وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن واشنطن ستحاول الضغط على تل أبيب بخصوص مستقبل الحرب في غزة خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق هذا الشهر.
“لا تزال هنالك فجوات كبيرة يجب سدّها”تستند النسخة الحالية من الصفقة المطروحة إلى اقتراح تم الإعلان عنه في نهاية شهر مايو/أيار، في خطاب ألقاه الرئيس جو بايدن، والذي بني على مخطط إسرائيلي طويل الأمد يتكون من ثلاث مراحل.
وفي 11 يونيو/حزيران الماضي، قدمت حماس ردّها على الاقتراح الإسرائيلي، الذي انتقدته الولايات المتحدة بشدة بسبب احتوائه على عشرات التعديلات، وفي 12 من يونيو/حزيران، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بعض التعديلات “غير قابلة للتنفيذ”.
EPAيواجه نتنياهو مظاهرات غاضبة من عائلات الرهائن.وفي الأسابيع التي تلت ذلك، عمل الوسطاء على إقناع حماس بالاستجابة لبعض المطالب، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي للمرة الأولى أن حماس “رفضت الاقتراح المطروح على الطاولة”، وهو ما أدى إلى تقديم الحركة ردها الجديد يوم الأربعاء.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الرد الجديد كان إيجابياً بما يكفي للسماح للمفاوضات بالمضي قدما بعد عدة أسابيع من الجمود.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن العرض المُحدَّث الذي قدمته حماس جعل الجانبين أقرب إلى التوصل إلى حل بشأن البندين الثامن والرابع عشر من الاقتراح الإسرائيلي.
مسؤول إسرائيلي يعلن اقتراب “المرحلة الثالثة” من الحرب، وواشنطن تتواصل مع الوسطاء بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة كيف أثر غياب خطة “لليوم التالي” على الحرب في غزة؟ويتعلق البند الثامن من اتفاق هدنة الأسرى بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس التي ستُعقد خلال المرحلة الأولى وتستمر ستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما يتعلق البند 14 بالانتقال بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة يجب سدّها قبل التوصل إلى اتفاق، على الرغم من رد حماس الإيجابي نسبياً.
“رد حماس الأخير أفضل بكثير من الرفض الذي قدمته الشهر الماضي”وقال المسؤول الكبير إنه على الرغم من إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل فريق التفاوض بقيادة الموساد بأن رد حماس الأخير كان أفضل بكثير من “الرفض” الذي قدمته الشهر الماضي، فقد اختار مكتبه إصدار بيان باسم “مسؤول أمني” مجهول يشير إلى أن المحادثات توقفت بسبب إصرار حماس على بند يمنع إسرائيل من استئناف القتال بعد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة.
وقال المسؤول الكبير إن مكتب نتنياهو، انتظر بعد ذلك عدة ساعات أخرى قبل إصدار بيان يؤكد أن إسرائيل تلقت الرد الأخير من حماس، وهو ما يبدو وكأنه اتهام لرئيس الوزراء بمحاولة الإضرار بالمحادثات.
“شمال غزة يموت جوعاً”، هاشتاج أطلقه مغردون، بعد وفاة أطفال في القطاعاستمرار القتال في قطاع غزة Reuters
وبينما يدور الحديث عن صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، لا يزال القتال مستمرا في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي انتقل بالكامل إلى “المرحلة الثالثة” في مناطق شمال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة بأن حركة حماس ما زالت تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأوضحت أن الجيش أحرز تقدما في مدينة رفح جنوب القطاع، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستمر القتال شهراً آخر على الأقل.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من “القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة إلى الحدود”.
وفي وقت سابق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المرحلة الثالثة تشمل البقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا للضغط على حركة حماس.
يذكر أن الجيش ينشط في ممر نتساريم الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 677 قتيلا منذ بداية الحرب، و322 منذ بدء العملية العسكرية البرية. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 38,011 قتيلا و87,445 جريحا.
جبهة حزب اللهأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الخميس، أنها استهدفت عددا من الثكنات العسكرية في شمالي إسرائيل، بأكثر من مئتي صاروخ من أنواع مختلفة، وذلك ردا على مقتل أحد قادة الجماعة اللبنانية.
وكان محمد نعمة ناصر، ويعرف باسم الحاج “أبو نعمة”، قائدا لوحدة “عزيز” التابعة لحزب الله، وقُتل في غارة شنتها طائرة إسرائيلية بدون طيار الأربعاء على سيارة في بلدة “الحوش” بالقرب من مدينة صور جنوبي لبنان.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة مباشرة لمبنيين في عكا وفي منطقة رجبا شمالي إسرائيل.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة مباشرة في عكا، جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية.
ويعد الحاج “أبو نعمة” ثاني قيادي بارز في حزب الله يقتل بأيدي إسرائيل، منذ 11 يونيو/حزيران الماضي، حين قُتل “طالب سامي عبدالله” القائد العسكري بالحزب، في غارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في قرية “جويا”، بالقرب من مدينة صور جنوبي لبنان.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المرحلة الأولى من الجیش الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو المرحلة الثالثة وقف إطلاق النار رئیس الوزراء التوصل إلى حرکة حماس قطاع غزة رد حماس إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يستعرض أمام مجلس الشيوخ سياسات الدولة الهادفة لتيسير حركة التجارة الخارجية
استعرض المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، سياسات الدولة الهادفة للتيسير على المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، فضلًا عن جهود الوزارة الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
قال الخطيب، إن الوزارة بصدد الانتهاء من صياغة الخطة الاستراتيجية الاستثمارية للدولة، والتي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة في المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية متطورة ومدن جديدة، كما يتميز السوق المصري بعمالة مؤهلة، كما تعد مصر سوقا استهلاكيا كبيرا، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، يتوسط قارات العالم مما يسهل النفاذ إلى دول منطقة الشـرق الأوسط وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا.
ولفت إلى أن السوق المصري يتمتع بمقومات وفرص استثمارية متميزة تجعله وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلًا عن أن الإقبال المتزايد للشركات الجديدة التي بدأت بالفعل دخول السوق المصري والاستثمار فيه، مدفوعة بما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة وإمكانات نمو كبيرة.
وأوضح الخطيب أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية، والتي تشمل توافر مصادر الطاقة المتجددة، وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع أكثر من٧٠ دولة، وأيضا إتاحة عدد كبير من الحوافز الاستثمارية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على خلق بيئة اقتصادية مرنة ومستقرة، وكذا مناخ استثماري يتميز بالشفافية والتنافسية، لافتا إلى التوجه الحالي للدولة لتمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي لمنظومة التنمية الاقتصادية.
وتابع الخطيب أن الدولة تدعم توطين الصناعة المحلية من خلال الإجراءات المتعلقة بحمايتها من الممارسات التجارية الضارة، وكذا العمل على تنميتها ودعمها باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني، فضلا عن منح القطاع الخاص دور محوري في دفع عجلة الاقتصاد، مع قيام الدولة بدور الرقيب والمنظم لضمان بيئة استثمارية عادلة وشفافة.
وفيما يتعلق بالصندوق السيادي أشار الوزير إلى أن الصندوق يهدف إلى تعظيم العائد على أصول الدولة، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري، وإعادة إحياء الماركات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها وزيادة قيمتها والعائد عليها.
وقال إن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على توفير مناخ استثماري ملائم للاستثمار من خلال توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أنه جارِ العمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والإجرائية بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية عن المستثمرين حيث تم وضع خطة لتطبيق هذه السياسات على مرحلتين، المرحلة الأولى (الحالية) والتي تشمل معالجة أبرز الاستقطاعات المالية المطبقة على الشركات بشكل دوري، حيث تم تخفيض نسبة صندوق تمويل التدريب والتأهيل من 1% من الأرباح إلى 0.25% من الحد الأدنى للأجر التأميني، مع معالجة الأثر الرجعي بالتنسيق مع وزارة العمل، وتعديل ضريبة المساهمة التكافلية لتُحتسب على الأرباح بدلاً من الإيرادات وجاري التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستركز على تحليل كل قطاع على حد بالتنسيق مع كافة الجهات.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجياً ليصل إلى يومين بحلول عام 2025 تعتمد الخطة على مرحلتين: المرحلة الأولى تستهدف تقليص فترة الإفراج إلى 4 أيام، مما يعزز كفاءة العمليات الجمركية، أما المرحلة الثانية، فتستهدف الوصول إلى يومين فقط، ما يعزز التنافسية التجارية، ويخفض التكاليف اللوجستية بشكل كبير، مما ينعكس إيجابياً على بيئة الأعمال، ويوفر تكاليف باهظة على الاقتصاد.
وأوضح وزير الاستثمار، أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم في جعل السياسة التجارية لمصر منفتحة على العالم، وكذا في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، فضلا عن توفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، لافتا إلى أن هذه السياسات والإصلاحات ستسهم أيضا في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر ٥٠ دولة عالميًا خلال الفترة القادمة، وبالتالي الانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام ٢٠٣٠ مع تحقيق قفزة نوعية في الصادرات.