رسمياً.. وفاة لونا الشبل مستشارة الرئيس السوري
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية، المستشارة في الرئاسة السورية لونا الشبل، اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من تعرضها لحادث سير نقلت على إثره لمستشفى في العاصمة دمشق.
وقالت الرئاسة في بيان إن لونا الشبل، توفيت اليوم في المستشفى، بعد 3 أيام من إصابتها في حادث سير أليم. وفي وقت سابق، قال المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية إن “الشبل تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق”، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).وأضاف في بيانه أن “الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة، نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس، مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص”.
من هي لونا الشبل؟الشبل، إعلامية من محافظة السويداء جنوبي سوريا، من مواليد عام 1975، وحاصلة على ماجستير في الصحافة والإعلام.
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرار بتسميتها مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية عام 2020.
تزوجت من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وبعد انفصالها تزوجت من رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلس الشعب عمار ساعاتي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: لونا الشبل
إقرأ أيضاً:
زيارة جنبلاط إلى دمشق.. صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية!
لم يكن مستغربًا أن تحظى زيارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط إلى سوريا، بالحفاوة والاهتمام الكبير الذي شهدته، والذي وصفه البعض بـ"المبالَغ به"، ليس فقط لأنها أول زيارة لمسؤول لبناني بهذا المستوى إلى الشام، ليس منذ سقوط نظام بشار الأسد فحسب، بل منذ سنوات، ولكن بالنظر إلى "الرمزية" التي تنطوي عليها، والتي تجعل منها زيارة "استثنائية" بكل المقاييس والمعايير...لعلّ "رمزية" الزيارة أنّها تأتي بعد "قطيعة طويلة" استمرّت لأكثر من 13 عامًا، غاب عنها وليد جنبلاط عن سوريا، منذ قرّر الوقوف في صف "الثورة السورية" في العام 2011 ضدّ النظام، ونظرية "المؤامرة" التي استند إليها لقمع المظاهرات والاحتجاجات، ولكنّ "الرمزية" التي تحملها الزيارة، تتخطّى هذا التفصيل، لتعود إلى جذورها التاريخية، من بوابة دور نظام الأسد (الأب)، باغتيال والد جنبلاط، الزعيم كمال جنبلاط.
وأبعد من هذه "الرمزية"، ثمّة من اعتبر أنّ أهمية الزيارة تكمن في كونها "تأسيسية"، فهي تفتح الباب أمام فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، صفحة يقول كثيرون إنّ أساسها سيكون الاحترام المتبادل، بعيدًا عن نهج الوصاية والتدخّل الذي اعتمده النظام السابق، فأيّ انعكاسات محتملة للزيارة على هذا المستوى، وإلى أيّ مدى تبدو هذه "الصفحة الجديدة" واردة فعلاً، في ظلّ التغيّرات التي تشهدها سوريا هذه الأيام؟
زيارة "شخصية".. وعامة
تكتسب زيارة جنبلاط إلى سوريا أهمية "شخصية" بالنسبة إلى وليد جنبلاط، الرجل الذي لطالما عنَت له سوريا، وهو الذي كان من أوائل من أيّدوا "ثورتها" منذ أشهرها الأولى في العام 2011، وبقي "ثابتًا" على موقفه رغم كلّ ما يُحكى عن "انعطافاته" المتكرّرة في السياسة، مع مراعاته لمصلحة أبناء طائفته، بعكس ما فعله الكثيرون من خصومه، الذين زايدوا على النظام في الدفاع عنه، قبل أن "ينقلبوا" عليه في لحظة سقوطه، من دون أيّ حَرَج.
ويقول العارفون إنّ البعد "الشخصي" للزيارة يكتسب أهمية أيضًا، ببعده "التاريخي" المرتبط باغتيال الزعيم كمال جنبلاط، وكأنّ "البيك" الذي حطّ في دمشق بعدها غادرها الأسد، شعر بـ"ثأر تاريخي" ربما، وهو ما عبّر عنه بصورة أو بأخرى حين قال إنّه جاء "ليهنئ" الشعب السوري بأسره من أقصاه إلى أقصاه، واعتبر أن "شمس الحرية تشرق على كل الشعب السوري"، ولكن من خلاله أيضًا "على لبنان".
وهنا يكمن البعد "العام" للزيارة وفق العارفين، باعتبار أنّ جنبلاط أراد أن تكون زيارته، التي جاء توقيتها معبّرًا في ظلّ الحراك الدبلوماسي الذي تشهده العاصمة السورية منذ أسبوعين، والذي بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، على المستويين العربي والغربي، أن تكون "فاتحة" على زيارات يقوم بها مسؤولون آخرون في الأيام المقبلة، لإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية السورية، وفق أسُس جديدة، مختلفة عن كلّ ما كان سائدًا سابقًا.
عناوين "يُبنى عليها"
بهذا المعنى، يقول العارفون إنّ زيارة جنبلاط إلى سوريا يمكن أن تكون فعلاً "تأسيسية"، ولا سيما أنّها شكّلت فرصة للحديث الصريح بالكثير من العناوين التي "يُبنى عليها"، حيث يلفت العارفون إلى أنّ قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أبدى حرصًا على "الفصل" مع النظام القديم، وعلى الحديث عن علاقات احترام متبادل، بعيدًا عن النهج السابق، حين كانت سوريا "مصدر قلق وإزعاج، وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبيًا"، وفق قوله.
وإذا كان الشرع، وفق العارفين، أبدى إيجابية بالحديث عن العلاقة اللبنانية السورية المستقبلية، سواء لجهة قوله إنها يجب أن تكون قائمة على التعاون المشترك والاستقرار المتبادل، أو تأكيده على الوقوف "على مسافة واحدة ن الجميع"، فضلاً عن احترام سيادة لبنان واستقراره الأمني، فإنّه كان حريصًا أيضًا على "تأجيل" البحث بالملفات الإشكالية العالقة، بما في ذلك موضوع مزارع شبعا وترسيم الحدود، وملف النازحين، وغيره.
ويقول العارفون إنّ مثل هذا الأمر طبيعي، فهو لا يمكن أن يُحسَم من خلال مؤتمر صحافي، بل يتطلب عملاً جادًا ومسؤولاً من قبل حكومتي البلدين، علمًا أنّ أولويات الإدارة السورية تبقى حاليًا في مكان آخر، وتحديدًا في مجالي الأمن والاقتصاد، إضافة إلى الحوار الداخلي الذي يفترض أن يؤسّس لـ"سوريا الجديدة"، ولو أنّ الجميع يدرك أنّ تمتين العلاقات بين لبنان وسوريا تندرج في إطار "تحصين" البلدين، وهو ما يتناغم مع الأولويات المطروحة.
صحيح أنّ اللبنانيين انقسموا منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام السوري، بين "مهلّل" للحدث التاريخي والاستثنائي، ومن اختار "الاحتفاء" بالقيادة الجديدة "البديلة"، في مقابل من لجأ إلى "التخويف" من هذه القيادة، والتصويب عليها، استنادًا إلى تاريخها، رغم التحوّل في خطابها. إلا أنّ الصحيح أيضًا أنّ مثل هذه الانطباعات تبقى آنيّة، بانتظار فتح الملفات العالقة جدّيًا، وهو ما يأمل كثيرون أن تكون زيارة جنبلاط قد فتحت الباب واسعًا أمامه...