ميزة Gemini القادمة تجعل تعدد المهام أمرًا سهلاً
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
لقد قطعت Gemini AI، التي تم إطلاقها في البداية كاستجابة صناعية لـ ChatGPT، شوطًا طويلًا لتصبح حجر الزاوية في Google لتطوير التطبيقات، مع تأثيرها المحسوس عبر كل تطبيق وخدمة، بما في ذلك تطبيقات Workspace.
على الرغم من أن Gemini AI شهد تحديثات مهمة، إلا أن قدرته على القيام بمهام متعددة كانت نقطة اهتمام.
وفي الوضع الحالي لـGemini، يمكنك فتح التطبيق في وضع ملء الشاشة بدلاً من استخدامه من خلال نافذة صغيرة في أسفل الشاشة. وفي الوقت نفسه، يمكن لمحقق التعليمات البرمجية Assemble Debug تنشيط علامة في أحدث إصدار تجريبي (الإصدار 15.26.34) من تطبيق Google لنظام Android والذي يسمح للمستخدمين بفتح تطبيق Gemini في نافذة مزدوجة (عبر Android Authority).
يمكنك قريبًا فتح تطبيق Gemini في نافذة متعددة لتعدد المهام
بمجرد تمكين العلم، يظهر مؤشر جديد أعلى نافذة Gemini المنبثقة على جهازك، مما يتيح لك التحكم.
من خلال الضغط لفترة طويلة على هذا المقبض، يمكنك سحب النافذة إلى أعلى الشاشة، وعندما يتم إسقاط النافذة، يتم فتح نافذة Gemini المنبثقة الجديدة على الشاشة.
وكما ترون في الفيديو أدناه، فهو يتيح لك استخدام نسختين من Gemini في وقت واحد، مما يمنحك القدرة على إدارة محادثاتك دون تدخل.
ميزة الميزة الجديدة هي أنه يمكنك إجراء محادثات مختلفة تمامًا مع كل نافذة منبثقة في Gemini دون أن تؤثر إحداهما على الأخرى.
قد تكون هذه الميزة مفيدة حقًا لأولئك الذين يستخدمون تطبيق Gemini على جهاز قابل للطي أو جهاز لوحي.
يبقى أن نرى متى ستكون هذه الميزة متاحة على الإصدار الثابت من تطبيق Google لنظام Android، ولكن يجب أن يكون الانتظار قصيرًا حيث تبدو الميزة مكتملة، وربما يلزم حل بعض مكامن الخلل المتبقية.
الاحتمال الآخر هو التوفر المحتمل لهذه الميزة على أجهزة Samsung Galaxy. ونظرًا لأن سامسونج تنتج حاليًا بعضًا من هواتف Android القابلة للطي الأكثر مبيعًا في السوق، فقد تظهر ميزة Gemini Multi-window لأول مرة على هذه الأجهزة. يعتمد هذا الافتراض على سلسلة موجودة في الإصدار التجريبي من التطبيق والتي تشير إلى اسم Samsung بجانب وضع النوافذ المتعددة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.