مع استئناف المفاوضات.. سيناريوهان “أميركي وإسرائيلي” لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
#سواليف
قالت مصادر مطلعة على #المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين #إسرائيل وحركة ” #حماس ” في قطاع #غزة، والتي استؤنفت، الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، إن هناك #سيناريوهين أمام هذه المفاوضات، الأول أميركي والثاني حكومي إسرائيلي.
وأوضحت المصادر ، أن #السيناريو_الأميركي يقوم على وقف إطلاق النار بشكل متدرج، ينتهي بوقف إطلاق نار “غير معلن”، وذلك وفق معادلة الأمر الواقع “دي فاكتو” في نهاية العملية التفاوضية.
وبحسب هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من #غزة تدريجياً وصولاً إلى #الانسحاب التام في نهاية العملية التفاوضية.
مقالات ذات صلةوسيتيح تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، للنازحين من سكان شمال قطاع غزة، للعودة إلى مناطق سكنهم، بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من شارعي الرشيد وصلاح الدين في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط وجنوب القطاع.
وسيجري في المرحلة الأولى دخول مساعدات إنسانية واسعة للقطاع بمعدل 600 شاحنة يومياً.
تأجيل إعلان نهاية الحرب
ووفق السيناريو الأميركي، حسبما أكدت المصادر المطلعة لـ”الشرق”، تستمر العملية التفاوضية على ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها شهر ونصف، يجري خلالها تبادل كافة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، لتقيم منظومات أمنية دقيقة على الحدود مع القطاع.
وفي هذا السيناريو، لن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، وستعلن أنها ستقوم بمهاجمة أي هدف عسكري أو أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية لحركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
استبعد بنيامين نتنياهو وقف الحرب في غزة على خلفية تقارير عن نقص ذخيرة بالجيش الإسرائيلي، فيما قال قادة عسكريون إسرائيليون إن الجنود باتوا منهكين. ماذا قالوا؟
أما السيناريو الثاني، وهو حكومي إسرائيلي، سيقوم على إتمام المرحلة الأولى من المفاوضات، وعودة الحرب في المرحلة الثانية، في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق.
خلافات قد تفجر مفاوضات المرحلة الثانية
ومن عوامل الخلاف التي قد تفجر المرحلة الثانية هي: نوعية الأسرى الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم، في مقابل الجنود والضباط الإسرائيليين، ويبلغ عددهم نحو 600 أسير محكوم بالسجن مدى الحياة وحوالي 1500 أسير محكوم بالسجن فترات طويلة تبلغ عشرات السنين، وجميع أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا خلال الحرب.
ومنها أيضاً احتمال قيام إسرائيل بطلب تجريد قطاع غزة من السلاح. وكانت “حماس” تشترط ارتباط المرحلتين الأولى والثانية، بحيث يتواصل وقف النار في المرحلة الثانية، حتى لو طال زمن المفاوضات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق.
واشترطت الحركة أيضاً اعلاناً إسرائيلياً قاطعاً بوقف الحرب، ورفع الحصار في نهاية العملية التفاوضية، لكن الورقة الأخيرة لم تنص على ذلك.
وقالت المصادر المطلعة على مسار المفاوضات في تصريحاتها لـ”الشرق”، إن الوسطاء استبدلوا الإعلان الإسرائيلي بشأن انتهاء الحرب بـ”تعهد أميركي”.
وأضافت المصادر، أن الحركة “وجدت أن الحرب مستمرة في كل الأحوال، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يهمه مصير المحتجزين، الذين قُتل أكثر من نصفهم خلال الحرب”.
وقالت إن الوسطاء “أبلغوا حماس بأن نتنياهو لن يكون قادراً على التوصل لاتفاق ينتهي بالإعلان عن نهاية الحرب، حتى لو استمرت هذه الحرب سنين طويلة بسبب طبيعة حكومته قاعدته الانتخابية”.
تابع أخبار حرب غزة بين حماس وإسرائيل، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ”الشرق” عن الأسباب التي دفعت حركة “حماس” للموافقة على التعديلات الأميركية على الورقة التفاوضية.
وأضافت أن “حماس وجدت أن نتنياهو ذاهب، في كل الأحوال، إلى السيناريو المريح له، لذلك اختارت الذهاب إلى الاتفاق الذي يحقق لها أكبر عدد ممكن من الانجازات وأقل قدر من الخسائر. ومن هذه الإنجازات عودة النازحين إلى الشمال وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف القتل اليومي في غزة لأطول فترة ممكنة، والحصول ضغط أميركي على إسرائيل وقبول دولي لموقفها”.
ويرى الوسطاء أنّ الديناميكيات التي ستخلقها العملية التفاوضية في إسرائيل، بعد الشروع في تطبيق المرحلة الأولى، ستخلق واقعاً جديداً في إسرائيل يدفع لاستمرار وقف النار تجنباً لحرب غير مرغوبة في الشمال، واستجابة لطلبات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي ترى أن ما لم يتحقق من أهداف الحرب في الأشهر الـ 9 الماضية، لن يتحقق في المزيد منها، وأن كثير من هذه الأهداف كانت سياسية وشخصية لرئيس الحكومة وليست استراتيجية لإسرائيل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المفاوضات إسرائيل حماس غزة سيناريوهين السيناريو الأميركي غزة الانسحاب العملیة التفاوضیة المرحلة الثانیة المرحلة الأولى وقف إطلاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: استئناف التبادل جاء بعد ضمان التزام العدو بتنفيذ البروتوكول الإنساني
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبد اللطيف القانوع، إن استئناف عملية التبادل اليوم السبت، جاءت وفق التزام الحركة مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلتزام العدو الإسرائيلي بالاتفاق، وننتظر البدء بتنفيذه للبروتوكول الإنساني بناء على وعود الوسطاء وضماناتهم لذلك.
وشدد “القانوع”، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، أنه لا بدائل أمام العدو الإسرائيلي وحكومته للإفراج عن باقي أسراه إلا تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن موقف الحركة وجهود الوسطاء أفضت إلى إلزام الاحتلال بالاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق، وأضاف أن الاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك واستعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية.
وبين الناطق باسم حركة “حماس”، أن اتفاق وقف إطلاق النار له ارتدادات كبيرة تعصف بمستقبل رئيس حكومة العدو ، بنيامين نتنياهو، وإن مماطلة “نتنياهو” ما هي إلا محاولة لتهربه من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ نفسه وحكومته من الانهيار، وحركة “حماس” بالتعاون مع الوسطاء لن تسمح بإفشال الاتفاق.
ولفت “القانوع”، بأن كتائب القسام ستسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة اليوم عبر مركبة استولت عليها في 7 أكتوبر 2023.
ويتم اليوم في منطقة خانيونس وسط قطاع غزة تسليم كتائب القسام الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين في القطاع ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير من العام الجاري.