آلام الرقبة من المشكلات الصحية المزعجة التي قد تعيق صاحبها عن أداء أعماله وعيش يومه بشكل جيد، وعلى الرغم من أن هناك بعض الأسباب المعروفة لآلام الرقبة، فإن البعض يتفاجأ بشعوره بآلام شديدة في الرقبة عند مروره بحالة نفسية سيئة.. فهل توجد علاقة بين الحالة النفسية للشخص وآلام الرقبة؟

العلاقة بين الحالة النفسية وآلام الرقبة

حسب ما ورد على موقع «healthshots»، فإن الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على منطقة الرقبة، كما أن الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الشخص ويعيشها في يومه تكون سببًا في شعوره بآلام شديدة في الرقبة دون أن يعرف سببًا عضويًا لهذه الآلام.

وتسبب الحالة النفسية السيئة آلامًا مزعجة للرقبة على النحو التالي:

كيف تؤثر الحالة النفسية على آلام الرقبة

1- التوتر والقلق:

عندما نتعرض للتوتر أو القلق، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى شد عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الرقبة.

2- الاكتئاب:

يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الشعور بالتعب والألم بشكل عام، بما في ذلك آلام الرقبة.

3- اضطرابات النوم:

الأرق وقلة النوم يمكن أن يؤديان إلى تيبس العضلات وألمها، بما في ذلك عضلات الرقبة.

4- السلوكيات الضارة:

قد يلجأ الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية إلى سلوكيات ضارة مثل: قبض الأسنان، ويؤدي ذلك إلى شد عضلات الفك والرقبة، أو حني الرأس للأسفل ما يجهد عضلات الرقبة ويُسبب لها الألم.

نصائح للتخفيف من آلام الرقبة الناتجة عن الحالة النفسية

ويمكن تخفيف آلام الرقبة الناتجة عن الحالة النفسية السيئة من خلال اتباع النصائح التالية:

1- إدارة التوتر والقلق: ممارسة الرياضة بانتظام. تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل. الحصول على قسط كافٍ من النوم. اتباع نظام غذائي صحي. قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.

2- معالجة الاكتئاب: العلاج النفسي. الأدوية المضادة للاكتئاب. 3- تحسين نوعية النوم: الالتزام بجدول نوم منتظم. تهيئة بيئة نوم مناسبة. تجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم. 4- تغيير السلوكيات الضارة: ممارسة تمارين الإطالة لتحسين مرونة العضلات. الحفاظ على وضعية جيدة للجلوس والوقوف. الإقلاع عن التدخين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: آلام الرقبة الضغوطات النفسية الحالة النفسية ضغوطات نفسية علاج آلام الرقبة الحالة النفسیة آلام الرقبة آلام ا

إقرأ أيضاً:

تحذير من رفات الفراعنة للعاملين بالكتابة.. عظامكم في خطر

يتلقى ممتهنو الكتابة تحذيرات دائمة من مشاكل صحية تصيب عظامهم، ولكن التحذير يأتي هذه المرة من عمق التاريخ، وتحديدا من هياكل عظمية قديمة، تخص فئة "الكتبة" في مصر القديمة.

وتمتع الرجال الذين يتقنون الكتابة بمكانة متميزة في المجتمع المصري القديم في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وعادة ما تركز الأبحاث التي تناولت هذه الفئة على ألقابهم، والتماثيل الخاصة بهم، وتم إهمال الأفراد أنفسهم وبقايا هياكلهم العظمية.

وعالجت دراسة نشرت في دورية "ساينتفيك ريبورتس"، هذه المشكلة، لتخرج بقائمة من التغيرات التنكسية التي حدثت في هياكلهم العظمية، بسبب أوضاع الكتابة والقراءة التي فرضتها عليهم المهنة.

وخلال الدراسة، فحص فريق بحثي بقيادة بيترا بروكنر هافيلكوفا من قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف الوطني في براغ بالتشيك، رفات 69 رجلا بالغا، 30 منهم كانوا كتبة، دُفنوا في مقبرة أبو صير بمصر في الفترة ما بين 2700 و2180 قبل الميلاد.

اختلافات كبيرة.. وتفسيرات مبدئية

وحدد الباحثون التغيرات التنكسية في المفاصل التي كانت أكثر شيوعا بين الكتبة، مقارنة بالرجال الذين يعملون في مهن أخرى، وكانت التغيرات في المفاصل التي تربط الفك السفلي بالجمجمة، وعظمة الترقوة اليمنى، وأعلى عظم العضد الأيمن (حيث يلتقي بالكتف)، وعظم المشط الأول في الإبهام الأيمن، وأسفل الفخذ (حيث يلتقي بالركبة)، وفي جميع أنحاء العمود الفقري، ولكن بشكل خاص في الجزء العلوي.

وحدد الباحثون أيضا تغيرات العظام التي يمكن أن تشير إلى الإجهاد البدني الناتج عن الاستخدام المتكرر لعظم العضد وعظم الورك الأيسر، والتي كانت أكثر شيوعا بين الكتبة، مقارنة بالرجال الذين يعملون في مهن أخرى.

ومن السمات الهيكلية الأخرى التي كانت أكثر شيوعا بين الكتبة وجود مسافة في كلتا الرضفتين وسطح مسطح على عظمة في الجزء السفلي من الكاحل الأيمن.

ويقترح الباحثون أن التغيرات التنكسية التي لوحظت في العمود الفقري وأكتاف الكتبة يمكن أن تنتج عن جلوسهم لفترات طويلة في وضع القرفصاء مع انحناء الرأس للأمام، وانحناء العمود الفقري، وأذرعهم غير مدعومة.

ومع ذلك، فإن التغييرات في الركبتين والوركين والكاحلين يمكن أن تشير إلى أن الكتبة ربما كانوا يفضلون الجلوس مع الساق اليسرى في وضع الركوع أو وضع القرفصاء وثني الساق اليمنى مع توجيه الركبة للأعلى (في وضع القرفصاء أو الانحناء).

ولاحظ المؤلفون أن التماثيل وزخارف الجدران في المقابر تصور الكتبة جالسين في كلا الوضعين، بالإضافة إلى الوقوف، أثناء العمل، ويمكن أن يكون تنكس مفاصل الفك ناتجا عن مضغ الكتبة لنهايات سيقان البوص لتشكيل رؤوس تشبه الفرشاة يمكنهم الكتابة بها، في حين أن تنكس الإبهام الأيمن يمكن أن يكون ناجما عن الضغط المتكرر على أقلامهم.

Repetitive tasks carried out by ancient Egyptian scribes and the positions they sat in while working may have led to degenerative skeletal changes, according to a study in @SciReports. https://t.co/ttcuQ0X0zx pic.twitter.com/VrmqP0YsKW

— Nature Portfolio (@NaturePortfolio) June 27, 2024

 

مهن تكسر قانون القوة

ولا تحمل الدراسة أي مفاجآت في تقدير الدكتور هاني عبد الجواد، استشاري تشوهات العمود الفقري والأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر، لكنها في تقديره تعد تحذيرا إضافيا يتعلق بمخاطر المهن المكتبية، يأتي هذه المرة من الماضي السحيق.

ويوضح عبد الجواد في تصريحات هاتفية لـ"الجزيرة نت" "ما نعرفه عن طبيعة المهن المكتبية أن أصحابها أكثر عرضة لمشاكل العمود الفقري وآلام أسفل الظهر، وكذلك آلام الرقبة والأكتاف، وذلك لأن تلك المهن تضطر أصحابها إلى كسر قانون (القوة = الكتلة X المسافة)".

ويشرح عبد الجواد القانون قائلا "الله -سبحانه وتعالى- خلق الرأس فوق الرقبة مباشرة، فلا توجد مسافة، وبالتالي فإن كتلة الرأس (5 كيلو تقريبا) عندما تضرب في (صفر مسافة)، تكون نتيجة القوة صفر، فلا تمثل حينها كتلة الرأس أي ضغط على الرقبة، ولكن عندما يضطر الإنسان في الأعمال المكتبية إلى مد رقبته للأمام أو الأسفل تكون هناك مسافة، وبالتالي عندما تضرب تلك المسافة في كتلة الرأس (5 كيلو)، يكون هناك ضغط يمارس على الرقبة".

والنصيحة التي ينصح بها عبد الجواد تظهر في تماثيل الكتبة في مصر القديمة، حيث يظهر الكتبة وهم جالسون في وضع مستقيم لا يضطرهم إلى وجود مسافة تمثل ضغط على الرقبة.

بعض الكتبة يظهر في وضع مستقيم لا يضطرهم إلى وجود مسافة تمثل ضغطا على الرقبة (ويكيبيديا) التمثال النادر بالمتحف المصري

وإذا كانت تماثيل الكتبة عادة ما تظهر هذا الوضع المثالي، فإن المشاكل الصحية التي أشارت إليها الدراسة تأتي متسقة مع تمثال نادر، يشير إليه كاتب علم المصريات والمرشد السياحي بسام الشماع، حيث كان الفنان الفرعوني الذي أعده، حريصا على إبراز أمراض المهنة.

ويقول الشماع في تصريحات هاتفية لـ"الجزيرة نت" "منذ عملي في الإرشاد السياحي قبل 35 عاما، وأنا أشرح للزوار عن تمثال موجود في المتحف المصري بين مقتنيات الدولة القديمة يظهر أمراض المهنة، حيث يبدو فيه الكاتب بانحناءة بسيطة في الظهر، وعين أرهقها النظر في الأوراق، فصارت تميل للاحمرار".

ويضيف "أنا سعيد للغاية، بأن نتائج هذه الدراسة جاءت متوافقة مع شرحي لهذا التمثال".

ويلفت الشماع الانتباه إلى أن من الصور الشهيرة التي تظهر سلوكيات الكتبة، هي الخاصة بوضع أداة الكتابة أعلى الأذن، وهو السلوك الذي تمارسه بعض المهن الحالية مثل النجارين، ويقول "كنت أتمنى لو كانت هناك فرصة لفحص الجمجمة، وإظهار أي تأثيرات لهذا السلوك على المنطقة الملاصقة للأذن".

مقالات مشابهة

  • تحذير من رفات الفراعنة للعاملين بالكتابة.. عظامكم في خطر
  • 5 أسباب لمشكلة حبوب الظهر في الصيف.. اتبع هذه النصائح لعلاجها
  • طبيب يحذر من مرض خطير يهدد الأردن
  • البيت الأبيض يكشف حقيقة خضوع بايدن للعلاج من «الشلل الرعاش»
  • تخلص من آلام أسفل الظهر بالتمارين التالية
  • اجعل للناس حظا من الشكر.. النصائح العشر لبداية عام هجري جديد
  • استشاري: قلة شرب الماء قد تسبب آلام العضلات
  • الاحتلال يعتقل مقدسيًا من قرية العيسوية ويصيب نجله بعيار مطاطي
  • محافظ الجيزة: بدء أعمال تنفيذ خط مياه 400 مم وربطة مع خط المياه الرئيسي الطوابق
  • أستاذ طب وقائي: شعور طالب الثانوية العامة بـ التشنجات وآلام المعدة "أعراض نفسية"