كشف المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، محافظ الأقصر في تصريح للوفد عن أهم ملفات العمل، مؤكدًا بأنه سيضع الأولوية في عمله بالمحافظة للمواطن، مشيرًا إلى أنه سيبدأ العمل بمكتبه يوم السبت المقبل، وسيتولى كافة الملفات الحيوية التي تخدم مصلحة المواطن.

 

وأكد محافظ الأقصر أن أهم الملفات التي سيضعها باعتباره في عمله كمحافظًا للأقصر والتي سيعمل على مواجهة التحديات بها وتكون على رأس اولوياته:  الصحة،  والسياحة، والتعليم،  ورفع كفاءة الطرق ومشروعات حياة كريمة.

وأوضح عمارة خلال تصريحه للوفد أنه يدرك مدى أهمية وثقل  محافظة  ذات طابع سياحي كالأقصر، مشيرًا إلى أن ردود فعل اهالي المحافظة وترحيبهم بتوليه محافظًا للأقصر، ولّد لديه شعور أكبر بالمسؤولية تجاه شعب الأقصر.

واختتم محافظ الأقصر بتوجيهه رسالة لأهل الأقصر قائلًا: " بتوفيق الله هكون عند ثقة أهل الأقصر".

يشار إلى أن المهندس عبد المطلب ممدوح قد أدى اليمين الدستورية كمحافظًا للأقصر، خلفا للمستشار مصطفى ألهم، أمس الأول الأربعاء.

ونشرت "الوفد" السيرة الذاتية لمحافظ الأقصر، إذ تخرج عبدالمطلب ممدوح في كلية  الهندسة بجامعة المنصورة عام 1985 ثم التحق بشركة حسن علام مباشرة حتى عام 1997،  من هنا كانت انطلاقة عمله بالمجتمعات العمرانية كمهندس تنفيذ مرافق بجهاز القاهرة الجديدة،  ثم مدير إدارة المرافق بمدينة بدر، ومشرف أعمال المرافق بمدينة السادات ونائب رئيس مدينة السادات.

وصعد عبد المطلب في سلم المسؤولية بخطوات ثابتة حتى أصبح  رئيسًا لأجهزة مدن الشيخ زايد وبدر والشروق وأكتوبر من 2005 حتى 2015؛  ليصل في نهاية المطاف إلى قيادة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حيث بدأ كمساعد نائب رئيس الهيئة في يوليو 2015 ثم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن عام 2017 .

كما صدر له قرار في 2017 بشغل منصب نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لقطاع التنمية وتطوير المدن، وفي عام 2022  أصدر الدكتور مصطفى  مدبولى، رئيس مجلس الوزارء، قرار رقم (1245) لعام (2022) بمد خدمة المهندس "عبدالمطلب ممدوح محمد عمارة"، فى وظيفة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن بالمستوى الوظيفى "الممتازة" بموازنة "هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة" التابعة لـ"وزارة الإسكان والمرافق"، كما شغل  رئيس الاتحاد التعاونى الاسكانى المركزى. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ الأقصر الأقصر يكشف للوفد الأولويات المحافظ الجديد محافظ الأقصر الجديد هیئة المجتمعات العمرانیة الجدیدة محافظ الأقصر نائب رئیس محافظ ا

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي

لا يمكن فهم الرفاه الاجتماعي بعيدا عن الصحة النفسية، بوصفها أحد معززات هذا الرفاه؛ إذ تُسهم إيجابيا في تنمية قدرات الأفراد اجتماعيا واقتصاديا، وتساعدهم في إدراك المجتمع الذي يعيشون فيه وفهمه بما يمكِّنهم من التفاعل معه بشكل إيجابي، ويستطيعون بالتالي فهم أهمية دورهم في تنميته من ناحية، وتعزيز إمكانات العمل المشترك القائم على مفاهيم المواطنة الإيجابية.

إن الصحة النفسية اليوم تُعد من بين تلك المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها رفاهية المجتمعات، فلن يصل المجتمع إلى تحقيق أهدافه ما لم يكن أفراده أصحاء ليس بدنيا وحسب بل أيضا نفسيا وعاطفيا وذهنيا. إنها المعادلة الرئيسة التي تتخذ أبعادا اجتماعية واقتصادية ذات أهمية قصوى، خاصة في ظل المتغيرات الحالية التي تمثِّل مشتتات ذهنية ونفسية تقود المجتمعات إلى طرق مظلمة ما لم تكن واعية ذهنيا ونفسيا، ومدركة للمخاطر التي باتت تشكِّل تحديات على مستوى التنمية.

ولهذا فإن خبراء الطب النفسي يوصون بأهمية تعويد الأطفال والناشئة بشكل خاص على (التكيُّف)، وتدريبهم (على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل فاعل)؛ بحيث ينشأون في بيئة صحية تؤهلهم على المرونة والمواءمة والتصالح والتسامح، وغيرها من القيم التي تؤصِّل إمكاناتهم وقدراتهم على التكيُّف ومعالجة المشكلات بأسلوب أكثر إيجابية، وتعوِّدهم على السلوكيات التي تنم عن أخلاق مجتمعهم وقيمه السمحة.

ولعل هذا التكيُّف يتطلَّب القدرة على الممارسة المُثلى للعديد من العادات التي تقتضي تحقيق تلك الأهداف، ومن بين تلك الممارسات يأتي (التأمُّل)، باعتباره أحد أبرز أدوات العناية الذاتية، التي تعزِّز الصحة النفسية؛ فهو من الممارسات العامة المعروفة على مستوى المجتمعات، والتي دعت إليها الأمم عبر الحضارات، بل حضَّت عليه الأديان، ومن بينها الدين الإسلامي الذي يأمرنا بالتأمل في خلق الله والتفكُّر في ملكوته، عبر إعمال العقل وإطلاقه بحكمة وعمق.

إن التأمل باعتباره أداة مهمة يقتضي التفكُّر وتركيز الانتباه بقدرة الله سبحانه في خلقه، وبكل ما حولنا، وبما حبانا الله إياه من نِعم تقتضي الشكر، فإنه أيضا قوة داخلية وشعور بالرضا والسلام والمحبة؛ لما له من أهمية - بحسب العديد من الأدبيات - في (خفض التوتر، وتحسين التركيز والتوازن العاطفي وتخفيف القلق والاكتئاب وتحسين جودة النوم). إنه أداة تدعم تحسين الصحة البدنية عموما.

ولذلك فإن العالم يحتفل في الواحد والعشرين من ديسمبر من كل عام بـ (اليوم العالمي للتَّأمُل)، الذي يهدف - حسب اليونسكو - إلى (زيادة الوعي بالتأمل وفوائده، واستذكار حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية)، الأمر الذي يدفع العالم إلى تعزيز تلك الأهمية ودعم أفراده إلى العناية بفكرة التأمل نفسها؛ كونها قائمة على إعمال الفكر والتعَّمق في الذات وما حولنا من متغيرات بل وما يحصل في العالم من تحديات تستوجب إعمال العقل والتفكُّر؛ فكل ما حول الإنسان من نِعم وما يمُّر فيه من محن إنما تحتاج منه التأمُّل والوقوف الحكيم، لا التسرُّع والاندفاع وجلد الذات، بما قد لا يضر بالنفس وحسب بل أيضا يصيبها بالكثير من الأمراض النفسية، التي تجعله مكبلا، غير قادر على المضي في حياته، وعاجز عن إسعاد نفسه وأهله، بل قد يصل إلى إيذاء نفسه وإيذاء من حوله.

أما التأمُّل باعتباره ممارسة فإنه يمثِّل القدرة على التصالح مع الذات وفهمها وفق محددات اجتماعية تعزِّز الصحة النفسية، وتدعم تحقيق الرفاه؛ فكلما تمتع أفراد المجتمع بالصحة النفسية، كانت قدرتهم على العمل والعطاء والإقبال على الحياة أكبر، ولهذا فإن التأمُّل والوعي به يقوم على توجهات المجتمع في العناية بالصحة النفسية، وبناء عالم أكثر مرونة وإيجابية وخدمة للسلام والمحبة.

ولأن الرياضات عموما بأنواعها وأشكالها تقدِّم ضمن مجموعة من الأدوات التي تساعد أفراد المجتمع على التغلُّب على الكثير من الإرهاصات النفسية والجسدية التي تحدث في كثير من الأحيان دونما قصد، سواء خلال العمل و التعامل مع الناس أو حتى من ضغوطات الحياة عموما، فإن الرياضات الروحية المختصَّة بالجانب النفسي تقدِّم نفسها باعتبارها خيارا مناسبا للتعمُّق وإعمال الفكر والشعور بالهدوء والسكينة.

إن الصحة النفسية اليوم تغدو أكثر أهمية بالعناية والرعاية من قِبل المجتمعات، لما تمثِّله من مركزية في علاقتها بالتنمية وتحقيق الرفاه المجتمعي، وهي لا تتعلَّق بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة عموما، بل أيضا بما ينتجه ذلك من أفكار ومشاعر وسلوك، قد يظهر ضمن تلك العلاقات المتشابكة خاصة في ظل التطورات التقنية التي تجعل الناشئة والشباب بشكل خاص، ينساقون وراء العديد من المغريات والتحديات في عالم افتراضي واسع لا يمكن ضبطه، سوى بإمكاناتهم على تأمُّل كل ما يتابعونه، أو يشاهدونه ويسمعونه، أو يقرأونه، ويتفكَّرون فيه وفق ضوابط قيم المجتمع ومحدداته.

إضافة إلى ذلك فإن حاجة المجتمعات اليوم إلى المرونة والتفاؤل كبيرة؛ فهذه المرونة تمكِّنهم من تخطي العديد من التحديات وتدفعهم إلى حل مشكلاتهم وتحدياتهم وفق رؤية أكثر إيجابية، ولهذا فإن تحقيق الصحة النفسية القائمة على التأمُّل والتفكُّر والعلاقات الإيجابية من خلال الأقران وتحفيز الصحة البدنية، والوعي بقيمة الصحة وعلاقتها بالرفاه الاجتماعي والصحة العاطفية، سيجعل أفراد المجتمعات أكثر قدرة على تخطي الضغوطات وفق مرونة نابعة من تلك العلاقة التي تأسسَّت على السلام الداخلي.

ولهذا فإن عُمان اعتنت عناية فائقة بالصحة النفسية، وبالوعي المجتمعي بأهميتها وقدرتها وإمكاناتها؛ وقد تزايد اليوم هذا الوعي الذي يظهر ليس من خلال الزيارات لمراكز الطب النفسي وحسب، بل أيضا بعناية المؤسسات الحكومية والخاصة والمدنية بالصحة النفسية لموظفيها وتهيئة البيئة الصحية المناسبة لهم، إضافة إلى عناية المؤسسات التعليمية والأكاديمية بهذا القطاع الصحي، التي تقدِّم برامج متخصصة للأطفال والناشئة والشباب، تهدف إلى التوعية وتقديم الدعم النفسي المناسب للطلاب في كافة مراحلهم التعليمية.

إن هذا الوعي المؤسسي ينعكس بدوره على الأفراد من خلال عنايتهم بأنماط الحياة الصحية المختلفة، سواء عن طريق ممارسة الرياضات البدنية أو الروحية، أو الالتزام بالتغذية الصحية، أو حتى عن طريق اختيار البيئة الصحية والأصحاب الإيجابين، وغير ذلك من الممارسات التي تنم عن وعي بأهمية الصحة النفسية وعلاقتها بالتطوير الذاتي النابع من محبة الذات والإيمان بقدراتها وبالتالي تحقيق الرفاه الاجتماعي من ناحية، والتنمية والمواطنة الإيجابية النابعة من عطائه ومشاركته الفاعلة في بناء مجتمعه ووطنه من ناحية أخرى.

ولذلك فإن العناية بالصحة النفسية عموما وبفكرة التأمُّل في حياتنا وما حولنا بشكل خاص، تتطلَّب منا الإيمان بأهميتها وقدرتها على تغيير أنماط ممارساتنا اليومية، للشعور بالسلام الداخلي وحُب الحياة والإقبال على العمل وفتح آفاق جديدة رحبة تتسِّع للجميع، فالحياة جميلة إذا نظرنا بعين الرضا والمحبة وتقبُّل أنفسنا والآخر بتسامح وتفاهم ينم عن أخلاقنا وقيمنا المجتمعية الأصيلة.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي
  • محافظ بني سويف يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان في زيارته للمحافظة
  • محافظ بني سويف يستقبل وزير الصحة لتفقد عدة مستشفيات
  • نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يفتتحان المؤتمر السنوي للأمراض الجلدية
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح سوق اليوم الواحد بتخفيضات%30
  • بالصور.. نائب محافظ الأقصر يفتتح سوق اليوم الواحد بتخفيضات 30%
  • تفاصيل جولات رئيس مدينة البياضية بالأقصر لمتابعة المشروعات الخدمية ورفع كفاءة منظومة النظافة
  • وزير الصحة يبحث مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي سبل تعزيز التعاون
  • بالصور.. محافظ البحيرة تستقبل رئيس القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي
  • محافظ البحيرة تستقبل رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب