قيَّض الله للأول سبيلاً فشكره الناس كما لم يشكُروا أحد وأطلقوا عليه لقب المؤسس، فبان على خلاف ما أُسس له وأدخلنا في مِحنة المِحن فصار منبوذاً لا بواكي عليه.
أما الثاني فقد مدَّ الله له مدَّةً في المال والجاه وعُلِّقت لأجله اللوافت (حميدتي الضكران الخوُّف الكيزان) فانقلب على عقبيه وخسر الدنيا والآخرة.
ثم أما الثالث فقد بسط له الله من بعد ضيق بسطةً حاز بها أفئدة الذين طلبوا النُصرة لِما مسهم من ذلل واجتمعوا لتأييده كما لم يُجتمع على أحد ، فإما لذلك فناء الرجال وإلا كما السابِقَين المآل!
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حمدوك يناشد السودانيين "التصدي لخطاب الكراهية"
حذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية "صمود"، من النهج الحالي الذي تستخدمه السلطة القائمة في البلاد لاستعداء المجتمع الدولي ودول الجوار.
وقال حمدوك إن الحرب الحالية أشعلتها أيادٍ سودانية، مشددا على ضرورة أن يعمل السودانيون أنفسهم على وقفها.
وأكد أن القوى المدنية ظلت تنادي بوقف الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023، معتبرا أنها حرب صراع على السلطة.
وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب في البلاد عامها الثالث: "من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما".
وأبدى مخاوفه من أن تقود 'الأفعال الوحشية" التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظاً على الوحدة الوطنية.
وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، دون مؤشرات واضحة في الأفق تشير إلى قدرة أحد طرفيها على الحسم عسكريا.