عقبة وحيدة تقف أمام تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. طلب مهم من الفصائل
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
مع عودة المفاوضات مرة أخرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد توقفها لفترة، وإبداء الفصائل وإسرائيل مرونة بشأن مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال مسؤولان إسرائيليان إن هناك عقبة وحيدة فقط توقف اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
العقبة الوحيدة، أرفقتها الفصائل الفلسطينية في ردها على المقترح الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، في تعديلات بسيطة على مقترح «بايدن»، إذ طالبت الفصائل الفلسطينية بالتزامات أكثر تتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة دون حد زمني، بينما لا تزال المرحلة الأولى من الصفقة جارية.
تأتي العقبة في وقت أصبح المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أكثر تفاؤلًا من ذي قبل بأن المحادثات الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وإرساء الهدوء المستدام في القطاع.
ويحاول البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية الأميركية التوصل إلى حل وسط لسد الفجوة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
عبارة طالبت الفصائل الفلسطينية بحذفهاوفي الرد الذي قدمته الفصائل الفلسطينية لإسرائيل يوم الأربعاء الماضي، طالبت الفصائل بحذف عبارة «بذل كل جهد ممكن» واستبدالها بكلمة «ضمان»، وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأمريكي قدمت حلًا وسطًا وعرضت استخدام كلمة «تتعهد»، التي تعتبرها أقل إلزامًا من كلمة «ضمان» ولكنها أكثر إلزاما من «بذل كل جهد».
تستمر المفاوضاتوتستمر المفاوضات بجهود الدول الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء صفقة تبادل محتجزين جديد، وفقًا لبنود وتفاصيل مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة وقف إطلاق النار الصفقة الجديدة الولايات المتحدة مقترح الرئيس الأمريكي مقترح وقف إطلاق النار مفاوضات الفصائل الفلسطینیة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
«الفيتو» الأمريكي الخامس.. استمرار الإبادة
خاب أمل المتفائلين بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر أخلاقية وعدالة قبل أسابيع من رحيلها وتسليم السلطة إلى الرئيس دونالد ترامب.
سقط الرهان يوم أمس الأول، إذ أكدت من جديد إنها ستواصل دعمها لحرب الإبادة التي تمارسها ضد الفلسطينيين. وكان «الفيتو» الخامس الذي استخدمته في مجلس الأمن بالضد من الأعضاء ال 14 الآخرين في المجلس، الدائمين والمنتخبين، هو ضوء أخضر جديد لإسرائيل كي تمضي قدماً في حربها على الشعب الفلسطيني إلى ما لا نهاية.مشروع القرار الذي اصطدم ب «الفيتو» الأمريكي كان يطالب بوقف «فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، بشكل كامل، من القطاع»، كان قد تعرض لتعديلات أكثر من مرة كي تقبل به واشنطن قبل طرحه على التصويت، إلا أنها لم تتراجع رغم تصويت الدول ال 14 الباقية لصالحه.
«الفيتو» الأمريكي الجديد أثار استنكارالعديد من الدول، فقد أعربت دولة الإمارات عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت أنه « وبعد مرور أكثر من أربعمئة يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة الصراع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم قد طال انتظاره»، وأضافت «لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر»، واعتبر المندوب الصيني في المجلس أن الولايات المتحدة «دمرت بموقفها آمال أهالي غزة، والتاريخ لن ينسى ذلك»، كما أن الفيتو الأمريكي«جاء على الرغم من أن 44 ألف شخص قتلوا في غزة»، واتهم الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة، والبحث دائماً عن «مبررات» لها، فيما اتهم المندوب الروسي الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن قتل المدنيين في غزة.
يحمل «الفيتو» الأمريكي رسالة واضحة إلى إسرائيل بالاستمرار في حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والتجويع والعقاب الجماعي مع الإفلات من العقاب، والتمتع بالحصانة، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، وهو الموقف الذي أشاد به المندوب الإسرائيلي الذي اعتبر أن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب «العدالة»، في حين «خان بقية الأعضاء واجبهم».
ممنوع وقف إطلاق النار، وعلى إسرائيل المضي قدماً في تحدي الإجماع الدولي. هذا ما تريده الولايات المتحدة التي أجبرت الدول الأعضاء في المجلس على تعديل مشروع القرار مراراً، وخصوصاً التخلي عن النقطة المتعلقة ب«الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، واستبدالها بعبارة «المسؤولية الرئيسية للمجلس في ما يتعلق بدعم الأمن والسلم العالميين» بناء على اقتراح بريطانيا، وإصرار المندوب الأمريكي على عدم المساواة بين قضية الرهائن والأسرى الفلسطينيين، وضرورة إطلاق سراح الرهائن فوراً.
الموقف الأمريكي يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة شريكة في حرب الإبادة، خصوصاً أن الفيتو تزامن مع قرار مجلس الشيوخ الأمريكي برفض مشروع قانون تقدم به السيناتور المستقل بيرني ساندرز بوقف بيع بعض الأسلحة لإسرائيل بأكثرية 79 صوتاً مقابل 18 صوتاً.
وكان مؤيدو المشروع يأملون أن يؤدي التصويت إلى تشجيع الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، والتخفيف من المأساة التي يعيشونها، إلا أن أملهم خاب أيضاً.