تطوير برامج وفعاليات لإسعاد الفئات العمالية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أبرمت الإدارة العامة للإقامة وشُؤون الأجانب بدُبيّ، ومجلس دُبيّ الرياضي، مُذكرة تفاهُم، بقصد دعم التعاون وتوحيد الجهود المشتركة بين الجانبين، من خلال الاستفادة من الأدوات والإمكانات المتوفرة وتوظيف قُدرات وخبرات الكوادر البشريّة، والأجهزة الفنية والتقنيّة، والخبرات العملية التراكُميّة لدى كُل منهما، وما ينبثق عن ذلك من مخرجات تنعكس على جودة الخدمات.
وقّع المُذكرة كل من الفريق محمد أحمد المري، مدير عام «إقامة دبي»، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، بحُضور عددٍ من الضباط والكوادر الإدارية من الطرفين.
وتهدف المذكرة لتطوير برامج وفعاليات رياضية مشتركة، للفئات العمالية بصورةٍ مُستمرة، والعمل على توفير بيئة رياضية مُستدامة للعمال، إضافةً إلى نشر ثقافة التطوع وترسيخ وتنويع مجالات التعاون في الأحداث والفعاليات الرياضية ضمن مُبادرة «التطوع الرياضي»، فضلاً عن التنسيق المستمر بين الطرفين بشأن الأحداث الرياضية على مستوى الإمارة، بهدف إشراك الفئة العُمالية فيها.
وأكّد الفريق المري أن هذه المذكرة تأتي تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات حكومة دبي في تعزيز الشراكات والتعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف الوطنية، حيث إنها ستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين وأضاف أن إقامة دبي ملتزمة بدعم وتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية بين الموظفين والفئة العُمالية.
بدوره، قال سعيد حارب: «تتيح لنا هذه الاتفاقية تقديم المزيد لفئة العمال، من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية والمجتمعية المتميزة التي تدخل السرور عليهم وتجسد تقدير دولة الإمارات لفئة العمال في جميع تخصصاتهم، حيث تأتي في إطار تعزيز جودة الحياة الذي يعمل الجميع لتحقيقه بما يجعل من دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل، كما أن مواصلة العمل والارتقاء المستمر في تنظيم الفعاليات العمالية يؤكد حرص القيادة الرشيدة على سعادة هذه الفئة المهمة لمجتمعنا».
وأوضح أنه سيتم تحقيق العديد من الأهداف الرياضية والمجتمعية عبر تنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية السنوية المختلفة، وفي مقدمتها «الدورة الرياضية العمالية» التي ينظمها مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع الهيئة تحت شعار «إسعادهم هدفنا» في 10 مواقع مختلفة بدبي وتشهد مشاركة 40 ألف عامل من 275 شركة يتنافسون في 11 لعبة رياضية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي
إقرأ أيضاً:
بيت العمال يصدر تقريرا وطنيا شاملا حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية لعام 2024
#سواليف
معدل البطالة العام 21.4% وبطالة الشباب تجاوزت 46.6% وبطالة النساء 32.9%
أكثر من نصف العاملين خارج إطار الحماية الاجتماعية
الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث تصل إلى 18%
عمالة الأطفال في ازدياد وغياب مسح احصائي جديد
الحد الأدنى للأجور (290 دينارا) غير عادل ويقل كثيرا عن خط الفقر
تعليق الحد الأدنى للأجور لمدة ثلاث سنوات يخالف الالتزامات الدولية
تكرار التعديلات على قانون العمل يفقد العملية التشريعية مصداقيتها
نصوص المساواة وعدم التمييز في قانون العمل غير قابلة للتنفيذ
بمناسبة #يوم_العمال_العالمي، أصدر المركز الأردني لحقوق العمل ” #بيت_العمال” تقريره السنوي الموسع حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية في الأردن لعام 2024، الذي يكشف عن جملة من المؤشرات التي تؤكد أن سوق العمل الأردني ما يزال يعاني من أزمة هيكلية ممتدة، أهمها استمرار ارتفاع معدلات البطالة بمستويات غير مسبوقة، حيث بلغ المعدل العام 21.4%، وتجاوز بين الشباب 46.6%، بينما بلغت بطالة النساء 32.9%، في وقت لم تفلح فيه مبادرات التشغيل في إحداث تغيير ملموس نتيجة غياب الرؤية التكاملية، وضعف التنسيق المؤسسي وعدم ربط السياسات الاقتصادية بإصلاحات سوق العمل.
كما أظهر التقرير اتساع الفجوة بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، خاصة فيما يتعلق بالتخصصات الجامعية المشبعة، وانخفاض الإقبال على التعليم المهني والتقني نتيجة الصورة النمطية السلبية من جهة، وغياب التحفيز والسياسات المحفزة من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب وبقاء مئات الآلاف من الشباب دون فرص عمل مجدية.
مقالات ذات صلةويولي التقرير أهمية خاصة للعمالة غير الرسمية التي تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في الأردن، وتتركز بشكل رئيسي في قطاعات الزراعة والبناء والعمل المنزلي والتجارة غير المنظمة، وتؤكد البيانات الواردة أن الغالبية الساحقة من العاملين في هذا القطاع لا يتمتعون بعقود قانونية ولا بتغطية في الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي ويخضعون لظروف عمل غير آمنة وأجور متدنية، دون تمثيل فعلي لهم للدفاع عنهم ولتوفير الحماية لهم.
وفي محور الأجور ومستوى المعيشة ينتقد التقرير تثبيت الحد الأدنى للأجور عند 290 دينارا شهريا لمدة ثلاث سنوات، رغم الارتفاع المستمر في تكاليف الحياة وانخفاض القوة الشرائية وتجاوز خط الفقر للفرد لهذا الرقم بفارق واضح، ويطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى مستوى يراعي الكرامة المعيشية، ويبنى على معايير شفافة ومعلنة تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات تكاليف المعيشة وسلة السلع الأساسية ومتوسط الأجور الوطني.
كما يقدم التقرير تقييما دقيقا لمنظومة الصحة والسلامة المهنية مستعرضا عدد الحوادث والإصابات والقصور في الرقابة الميدانية نتيجة النقص الحاد في عدد المفتشين وضعف أدوات العمل وغياب التغطية في قطاعات واسعة، ويدعو إلى إصلاح شامل لجهاز التفتيش وزيادة الموارد المالية والبشرية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز فعالية الرقابة.
ويفرد التقرير حيزا مهما لتحليل أوضاع الفئات الهشة في سوق العمل بما في ذلك النساء والعمال المهاجرين والأطفال العاملين والأشخاص ذوي الإعاقة، ويظهر أن النساء لا زلن يواجهن فجوات هيكلية في الأجور وفي فرص الترقي وفي الاستقرار الوظيفي، إضافة إلى ضعف الالتزام بتوفير حضانات وأماكن عمل آمنة، أما العمال المهاجرون فيعمل عدد كبير منهم في ظل نظام تصاريح يقيد حركتهم ويمنعهم من تغيير أصحاب العمل ويبقيهم عرضة للانتهاك والاستغلال مع محدودية الرقابة الفعلية.
كما يسلط التقرير الضوء على استمرار ظاهرة عمالة الأطفال خاصة في الزراعة والبيع المتجول والورش الصناعية، ويشير إلى ضعف الرقابة والحجم الضئيل من المخالفات التي يتم ضبطها سنويا، في ظل قلة عدد المفتشين وضعف برامج إعادة الدمج وغياب الدعم الاقتصادي للأسر.
ويبرز التقرير الدور الذي لعبته هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية خلال عام 2024 من خلال تمويل مشاريع تدريبية في مختلف المحافظات وتطوير معايير مهنية جديدة وإطلاق برامج تدريب رقمية، لكنه دعا إلى ضرورة تعزيز التكامل بينها وبين باقي مؤسسات التشغيل والتعليم المهني ضمن إطار وطني جامع وموحد.
واختتم التقرير بتقديم مجموعة توصيات استراتيجية من أبرزها؛ تعديل التشريعات العمالية لتوسيع نطاق الحماية القانونية وتفعيل آليات المفاوضة الجماعية، ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وإطلاق خطة وطنية لإدماج العاملين في الاقتصاد غير الرسمي في مظلة الضمان الاجتماعي، وتوسيع مشاركة النساء في سوق العمل، وتعزيز الرقابة والتفتيش إلى جانب إنشاء مرصد وطني لسوق العمل لتحليل البيانات، وتوجيه السياسات العامة المتعلقة بسوق العمل على أسس علمية دقيقة مبنية على قواعد الحوار الاجتماعي.