"أسماء جلال" حب من طرف واحد.. حكاية غُصَّة القلب التي تكللت بالنجاح الفنِّيّ
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أسماء جلال كانوا يحكون لنا في الماضي عن خيال الحب وقصص العشق المستحيل الذي يُتوَّج باثنين يتزوجان وينعم الله عليهم بالذكور والإناث، وتدوم الأفراح بحد تعبير الحكَّاء "تبات ونبات"، إلًّا أنَّنا حين كبرنا اكتشفنا أنَّ للقصة وجهًا آخر، مليء بالانكسار والفتور والصدمات، لا سيَّما إن كان المشاعر تخلو من التبادل، إلَّا أنَّ الماهر في هذا الوجه الآخر يستطيع أن يحوِّل مرارة القصة إلى نهاية لطيفة كبلسم يخفف من الجراح.
في لقاء صريح ومليء بالمشاعر، كشفت الفنانة أسماء جلال عن جانب خاص جدًا من حياتها الشخصية، مسلطة الضوء على تجربة حب مريرة عاشتها لعدة سنوات. أوضحت أسماء أنها كانت مغرمة بشخص معين لفترة طويلة، لكن هذا الحب كان من طرف واحد ولم يكتب له النجاح. وأضافت أنها كانت تعلق آمالًا كبيرة على هذا الشخص، إلا أن العلاقة لم تتحقق بالطريقة التي كانت تتمناها، مما ترك أثرًا عميقًا في قلبها.
حب من طرف واحدخلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة ON، تحدثت أسماء بصدق عن مشاعرها وتجربتها مع هذا الحب غير المتبادل. قالت: "وأنا صغيرة، أحببت شخصًا من طرف واحد.. قضيت سنوات عديدة وأنا أحبه، ولكنه لم يكن يرغب فيّ بإرادته". هذه الكلمات البسيطة كانت مليئة بالألم والحنين، وتُظهر مدى تأثرها بهذه التجربة التي لم تستطع تجاوزها بسهولة.
خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي"حب غير متبادل "درس قاسي"واصلت أسماء حديثها لتشرح كيف أثرت هذه التجربة على نظرتها للحب والعلاقات. أشارت إلى أن هذا الحب غير المتبادل كان درسًا قاسيًا في حياتها، لكنه ساهم في تشكيل شخصيتها الحالية. وبينت أن رفض هذا الشخص لها كان مؤلمًا، ولكنه دفعها إلى إعادة تقييم نفسها وما تريده في شريك حياتها. وأكدت أسماء أن هذه التجربة علمتها الكثير عن الصبر والتحمل، وكيفية التعامل مع مشاعر الحب غير المتبادل.
أموت وأعرف هو فين دلوقتي؟أين من كان حبيبي؟بعض الأسئلة عن الأشخاص لا تأتي من أجل تقصِّي الأخبار، ولكن على سبيل تحديد مكانتهم البعيدة عنَّا وغُربتهم عن مشهدنا، لتبدو الدهشة عل الوجه، بسؤل:
“كيف كُنَّا نفكِّر بهذه الطريقة؟”
لم تفوت أسماء فرصة الحديث بروح الفكاهة والابتسامة، حيث اختتمت الحديث بلمسة من الدعابة قائلة: "أموت وأعرف هو فين دلوقتي". ضحكتها في هذا اللحظة أضفت جوًا من الخفة على النقاش، وأظهرت جانبها المرح رغم الجرح الذي حملته هذه القصة.
الكلمات البسيطة عكست قدرتها على المزاح والتعامل بروح إيجابية مع تجاربها الشخصية، مما جعل الجمهور يشعر بالقرب منها ويقدر صدقها وصراحتها، والقصة كاملة كانت خطوة دافع نحو طريق آخر على الصعيد المهني. فأولى المشاعر تكون أكثرها براءة، فإمَّا أن تتول إلى حب عظيم أو يواصل صاحيها طريقه فيصل إلى نجاح أعظم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسماء جلال حب أسماء جلال الحب الأول الفنانة اسماء جلال أسماء جلال مع منى الشاذلي منى الشاذلی أسماء جلال من طرف حب غیر
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث يجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
حين يجتمع الحب والسلطة في دراما صعيدية مشوقة، تكون النتيجة تحفة درامية مثل "الضوء الشارد"، الذي يُعد واحدًا من أنجح مسلسلات رمضان وأكثرها تأثيرًا.
استطاع المسلسل أن يأسر قلوب المشاهدين بقصة حب مستحيلة، وصراعات اجتماعية تعكس واقع الصعيد المصري بكل ما يحمله من عادات، تقاليد، وصراعات طبقية.
تدور أحداث المسلسل حول رفيع بيه العزايزي، الشاب الصعيدي الثري الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر عائلات الصعيد، ويجسده ببراعة ممدوح عبد العليم. يعيش رفيع حياته وفقًا لقوانين الصعيد الصارمة، حيث السلطة للعائلة والنفوذ فوق الجميع. لكنه يقع في حب فرحة "منى زكي"، الفتاة البسيطة التي لا تنتمي لنفس الطبقة الاجتماعية، لتبدأ أزمة كبرى تهدد استقرار العائلة.
يجد رفيع نفسه في مواجهة بين قلبه وعقله، بين الحب والولاء للعائلة، بين العادات القديمة ورغبته في التغيير. ومع تصاعد الأحداث، يدخل في صراع مع عائلته، خاصة مع شقيقه الأكبر (جمال عبد الناصر)، الذي يرى في زواج رفيع من فرحة كسرًا لقوانين الصعيد وإهانة للعائلة.
وفي الخلفية، تدور معارك أخرى حول النفوذ والسلطة، حيث تكشف القصة عن تحالفات، خيانات، وصراعات على الأرض والثروة، مما يجعل المسلسل مليئًا بالأحداث المشوقة.
عند عرضه لأول مرة في رمضان 1998، حقق "الضوء الشارد" نجاحًا هائلًا، وأصبح واحدًا من أكثر المسلسلات التي أثرت في الجمهور. تفاعل المشاهدون بشدة مع قصة رفيع وفرحة، وتعاطفوا مع معاناتهما في مواجهة التقاليد الصارمة.
كان أداء ممدوح عبد العليم في دور رفيع العزايزي أيقونيًا، حيث أبدع في تقديم شخصية الصعيدي القوي والممزق بين الحب والواجب. كما قدمت منى زكي واحدة من أروع أدوارها الدرامية، وجعلت شخصية فرحة مليئة بالعاطفة والبراءة والقوة في آنٍ واحد.
وكان هناك كيمياء رائعة بين ممدوح عبد العليم ومنى زكي، جعلت قصة الحب نابضة بالحياة فى حبكة مشوقة جعلت المشاهدين في انتظار الحلقات بشغف.
المسلسل تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، ومن بطولة ممدوح عبد العليم، منى زكي، سميحة أيوب، جمال عبد الناصر، رانيا فريد شوقي، يوسف شعبان.
"الضوء الشارد" لم يكن مجرد مسلسل عن الحب، بل كان مرآة للصراع بين العادات والتغيير، بين القلب والعقل، وبين الماضي والمستقبل. هو واحد من تلك الأعمال التي لا تُنسى، والتي تعيدنا إلى زمن الدراما المصرية الحقيقية، حيث القصة تلامس القلوب، والأداء يترك أثرًا لا يمحى.