أكدت الدكتورة أمل سافوح مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم وتجميع البلازما بطنطا، أن عمليات التبرع شهدت زيادة كبيرة جداً خلال الفترة الماضية، حيث بلغت في المتوسط ٤ آلاف كيس بعد أن كانت ٢٠٠٠ كيس يومياً، مشيرة أن كيس الدم يكلف الدولة ١٢٠٠جنيه منهم ٢٥٠جنيه ثمن الكيس فارغ والباقى أكثر من ٥ تحاليل والبنك يقوم بتوزيع الدم على المستشفيات الحكومية مجاناً والقطاع الخاص بـ٧٥٠ جنيه.

أضافت في تصريح لـ"الأسبوع"، أن هناك فترات ترتفع فيها عمليات التبرع بالدم، فيما تشهد شهور الصيف وأيام الامتحانات للطلبة تراجعاً نسبياً لعمليات التبرع حيث ينشغل الطلبة في المذاكرة و الامتحانات، وأحياناً كثيرة نذهب إلى المتبرعين في كل مكان سواء في القرى داخل المحافظة و نذهب في أحيان كثيرة لخارج المحافظة في الإسكندرية و البحيرة.

واستطردت قائلة إن عملية توفير الدم لكل من يحتاجه عملية صعبة ومعقدة و تحتاج جهد كبير في جميع الاتجاهات، كما أن هناك العديد من الأمراض التي يحتاج المريض للدم بشكل دائم ما يجعل مهمة التعامل مع هؤلاء المرضى جزء رئيسي من مهمة المركز، مثل مرضى الثلاسميا الذين يحتاجون عمليات نقل دم بشكل دوري مرتين كل شهر إضافة الى علاجات أخرى للحفاظ على حياتهم، و لدينا ما يقرب من ٩٠٠ مريض من هذه النوعية.

وأكدت "سافوح"، أنه حدث تغير نوعي كبير و هام في مستويات الدم و سلامته مؤخراً و يكشف عن معدلات مهمة و مبشرة بالنسبة للصحة العامة فمثلاً كانت نسبة الأكياس الدم التي كنا نعدمها لعدم الصلاحية بعد التحليل كانت تصل إلى ١١% من جملة المتبرعين، الآن هذه النسبة وصلت إلى ٢.٥ وأحيانا ٣% وهذا يعني أنه أصبح لدينا وفر في المتوسط ٧ أكياس دم إضافة إلى الأهم أن هذا مؤشر على انخفاض نسب المرضى بالفيروسات الكبدية وغيرها بعد حدوث طفرة في العلاجات.

وأثنت على الدعم المستمر من قبل النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للمركز حيث يقومون بالمساعدة في حملات التبرع و يفتحون العديد من الأماكن و يساعدوننا بقوة في هذا السياق، و تقدم لنا مبادرة حياة كريمة بقيادة الدكتورة زينب سامي دعماً كبيراً و مساعدة مخلصة، وأيضاً نقيب الصيادلة الدكتور هاني دنيا و رئيسة نقابة وزارة العدل أماني أبو العينين و لجنة نقابة الصحفيين بالغربية و العديد من الجمعيات الأهلية لا يتوانون عن تقديم المساعدة إيمانًا بدور المركز في تقديم الدم لمن يحتاجه في كل وقت من خلال الحملات الناجحة للتبرع بالدم.

أضافت أن كيس الدم الواحد يتكلف ١٣٠٠ جنيه، ثمن الكيس فارغ بمشتملاته ٥٠٠ جنيه إضافة إلى تكلفة التحاليل التي تتم عليه، وهناك تعاون مع بنوك الدم الخاصة، ونتولى الإشراف الفني عليها و التأكد من توافر الاشتراطات الطبية اللازمة قبل تشغيل بنوك الدم الخاصة في المستشفيات و نوفر لهم ما يحتاجونه من الدم مقابل ٧٥٠ جنيها فقط للكيس.

أوضحت أنه ظهرت علاجات جديدة لمرضى الثلاسميا لكنها مكلفة جداً، إلا أنها ستوفر كميات كبيرة من الدم الذي يتم نقله لهم إضافة إلى توفير الأدوية الأخرى التي يتعاطونها ولو تمت دراسة جادة للأمر سيتبين لنا أن الأدوية الغالية هي الأرخص قياساً بحجم التوفير الذي سينتج بعدها، بالإضافة إلى الأهم وهو المتعلق بالمرضى انفسهم و تحويلهم إلى حالة صحية و نفسية أفضل.

المركز الإقليمي لنقل الدم بطنطاحملة للتبرع بالدم بطنطا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التبرع بالدم أماكن التبرع بالدم بنك الدم بطنطا إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

"هندسة الفيروسات".. تصميم جديد للقاح ضد التهابات التنفس

تقدم البروتينات المستقرة "المصممة هندسياً" للفيروس المخلوي التنفسي وفيروس التهاب الجهاز التنفسي البشري الأمل في لقاحات جديدة لمنع الالتهابات الشديدة عند الرضع وكبار السن.

ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والفيروس الرئوي البشري (hMPV) أعراضاً خفيفة تشبه البرد، لكن في الرضع وكبار السن، قد تسبب هذه الفيروسات الالتهاب الرئوي الشديد وحتى الموت.

ومع ذلك، بحسب "تكنولوجي نتوورك"، كان من الصعب تصميم لقاحات ضد كلا الفيروسين.

والآن، قام علماء بتحليل بنية واستقرار بروتين الفيروسين لتصميم لقاحات تستهدفهما بشكل أفضل.

وفي بحثهم الجديد، أثبت فريق البحث أن هذا النمط الجديد من اللقاحات قد تكون أكثر فعالية من اللقاح الموجود للفيروس المخلوي، بالإضافة إلى توفير لقاح لفيروس التهاب الجهاز التنفسي، والذي لا توجد خيارات متاحة تجارياً له.

لقاح مركّب

وقال الدكتور جيانغ تشو، الباحث الرئيسي من معهد سكريبس للأبحاث: "إن إنشاء لقاح مركب لهذه الفيروسات يقلل بشكل كبير من حالات دخول المستشفيات بسببها، لكل من الأطفال وكبار السن".

وأضاف: "قد يخفف هذا العبء الصحي العام خلال موسم الإنفلونزا، وهو أيضاً الوقت الذي تحدث فيه معظم حالات الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي وفيروس الجهاز التنفسي البشري".

وكان العلماء قد حاولوا منذ فترة طويلة إنشاء لقاحات تحفز الجهاز المناعي على التعرف على بروتينات الاندماج (F) الموجودة على أسطح فيروس المخلوي التنفسي وفيروس الجهاز التنفسي البشري والفيروسات ذات الصلة.

لكن العقبة، كما يوضح تشو، "هي أن بنية ما قبل الاندماج هذه هشة ومتقلبة للغاية". "إذا غيرت البيئة ولو قليلاً، فإن البروتين يشبه المحول الذي ينقلب فجأة من سيارة إلى روبوت".

وقام تشو وفريقه البحثي أولاً بتحليل بروتينات F المستخدمة في تطوير 4 لقاحات للفيروس المخلوي، ولقاح تجريبي لفيروس الجهاز التنفسي.

وكشف تحليل هيكلي مفصل عن سمة تتيح التحكم في حركة البروتين الرئيسي.

وقال تشو: "هذه سمة لا تصدق يكتسبها الفيروس أثناء التطور للتحكم في حركة بروتينه الرئيسي". "لحسن الحظ، إنها أيضًاً شيء يمكننا التغلب عليه، إما بالقوة الغاشمة أو، الأفضل، من خلال طفرة ذكية تعالج مباشرة مصدر المشكلة".

مقالات مشابهة

  • "هندسة الفيروسات".. تصميم جديد للقاح ضد التهابات التنفس
  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع انخفاض أسهم إنفيديا بعد إعلان نتائج الأعمال
  • المغرب يتقدم إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ 2025
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تنظم حملة للتبرع بالدم
  • لخفض مستويات السكر بالدم.. عليك بـ6 خضراوات غنية بالألياف
  • الإمارات.. "الابتكار الزراعي للمناخ" تعلن زيادة الاستثمارات إلى 29.2 مليار دولار
  • “الابتكار الزراعي للمناخ” تعلن زيادة حجم الاستثمارات إلى 29,2 مليار دولار والشركاء إلى أكثر من 800 وتحقيق 129 قفزة ابتكارية
  • في ثالث أيام صحة دمشق… مناقشة أحدث المستجدات الطبية في مجال طب الأطفال ‏
  • الكويت في المركز الأول عربيا.. ما ترتيب مؤشر السلام العالمي؟
  • زيادة في مؤشر أسعار المستهلك والتضخم يرتفع إلى 3.9% خلال أكتوبر الفائت في كيان الاحتلال