الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لولا دا سيلفا يحذر من خطر فوز اليمين المتطرف في فرنسا بعد فوز حزب العمال.. كير ستارمر الأقرب لرئاسة الوزراء في بريطانياتنطلق غداً الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، بعدما أسفرت جولتها الأولى عن تقدم لافت لأحزاب أقصى اليمين بقيادة «التجمع الوطني».
وأكد المحللون أنه على الرغم من أن نتائج الجولة الثانية المقررة غداً قد تُعدِّل المشهد السياسي الذي خلَّفته جولة الثلاثين من يونيو الماضي، بفعل التحالفات التي بلورتها القوى المناوئة لتيار أقصى اليمين خلال الأيام القليلة الماضية، فإن هذا لا يقلل من أهمية مكاسب ذلك التيار، على ضوء أن ما حققه خلال جولة الاقتراع السابقة، شَكَّلَ المرة الأولى التي يفوز فيها اليمينيون المتشددون، بأيٍّ من جولات الانتخابات العامة في فرنسا على مدار تاريخهم.
كما أن نتائج الجولة الأولى قد تفتح الباب أمام حزب «التجمع الوطني» وزعيمه الشاب جوردان بارديلا (28 عاماً)، للاستحواذ على ما يتراوح ما بين 230 و280 مقعداً في الجمعية الوطنية المقبلة، بما سيمثل زيادة كبيرة عن حصته في البرلمان السابق، والتي لم تكن تتجاوز 88 مقعداً.
وبحسب محللين، شَكَّلَت نتائج الاستحقاق الانتخابي في فرنسا حتى الآن، مؤشراً على أن ما وصفوه بـ«المغامرة المحفوفة بالمخاطر»، التي أقدم عليها الرئيس ماكرون بتبكير موعد الانتخابات التشريعية إثر تعرضه وحلفائه لهزيمة قاسية في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، لم تؤت ثمارها، بل وجلبت نتائج عكسية إلى حد كبير كذلك.
فنتائج الجولة الأولى، كشفت عن أن الناخبين الفرنسيين، الذين صوَّتوا بأعداد بدت قياسية، فضلوا الابتعاد عن الوسط السياسي، وإبداء دعمهم لأحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار، بما يُنذر بأن يضطر الرئيس ماكرون، إلى التعايش خلال السنوات المتبقية من ولايته التي تنتهي عام 2027، مع حكومة لا تتفق مع توجهاته السياسية.
وسيمثل ذلك، حال حدوثه، تكراراً لسيناريو شهدته فرنسا مرات عديدة، كانت آخرها في الفترة ما بين عاميْ 1997 و2002، حينما كان قصر الإليزيه في يد الرئيس المحافظ جاك شيراك، والحكومة في قبضة رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان.
وأكدت دوائر تحليلية وسياسية في باريس، أن صعود تيار الليبرالية الجديدة على الساحة الداخلية، لعب دوراً حاسماً، في تحقيق القوى اليمينية هذه المكاسب، التي وُصِفَت بغير المسبوقة.
فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، مضت مؤسسة الحكم في فرنسا، خاصة في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، باتجاه تبني توجهات ذلك التيار، التي تطغى عليها الصبغة الرأسمالية بشكل أكبر، ما مهد الطريق تدريجياً أمام بزوغ نجم الأحزاب اليمينية المتشددة، في المشهد السياسي.
واعتبر المحللون أن تلك الأحزاب، التي كان بعضها «منبوذاً سياسياً» على الساحة الفرنسية حتى قبل عقود قليلة، استفادت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بالتوازي مع فتح الباب أمام استقبال مزيد من المهاجرين، ما أذكى مخاوف لدى شرائح مجتمعية عديدة، حيال التأثير المحتمل لذلك، على ما يعتبرونه «هوية ثقافية» لفرنسا.
وأدت هذه التطورات، وفقاً للمحللين، إلى اتساع مُطرد في رقعة الدعم الشعبي، الذي تحظى به القوى اليمينية، من جانب الناخبين في فرنسا. فبعدما كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب «الجبهة الوطنية»، الاسم السابق للحزب الممثل لأقصى اليمين في البلاد، لا تتجاوز 1% في انتخابات عام 1973، زاد الحزب غلته في عمليات الاقتراع التالية، ليدخل الجمعية الوطنية (البرلمان) للمرة الأولى عام 1986، بنيله دعم 9.65% من الناخبين.
وفي الفترة نفسها، استغل تيار أقصى اليمين تخفيف السلطات الفرنسية سياساتها حيال ملف الهجرة ما سمح بتدفق كبير للمهاجرين، ليثير مشاعر القلق إزاء إمكانية أن يُضعف ذلك النسيج الاجتماعي للبلاد، وهو ما أكسبه مزيداً من الدعم في صناديق الاقتراع، بما أدى إلى فوز مؤسس «الجبهة الوطنية» جان ماري لوبان، بـ14.4% من الأصوات في انتخابات عام 1988 الرئاسية.
واستمر هذا الاتجاه التصاعدي، عبر عمليات الاقتراع التي أُجريت على المستوييْن التشريعي والرئاسي في فرنسا خلال العقود التالية، إلى أن بلغت ذروتها مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أسفرت عن تصدر حزب «التجمع الوطني»، الاسم الجديد لـ«الجبهة الوطنية» وحلفائه، عبر حصوله على أكثر من 33% من الأصوات، مُتقدماً على تحالف اليسار الذي نال قرابة 28%، ثم الائتلاف الداعم للرئيس إيمانويل ماكرون (20% من أصوات الناخبين).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا الانتخابات البرلمانية أحزاب اليمين أقصى اليمين إيمانويل ماكرون جوردان بارديلا أقصى الیمین فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
3 مباريات في المجموعة الثانية بالدرجة الأولى .. غدا
تدخل مباريات المجموعة الثانية بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم غدا أسبوعها السابع من خلال إقامة 3 مباريات التي يستضيف فيها الطليعة نظيره الاتحاد بالمجمع الرياضي بصور الساعة 4:35 مساء، وفي التوقيت نفسه المضيبي يستقبل بملعبه أهلي سداب على أن يلتقي سمائل بملعبه مسقط الساعة 5:55 مساء، وكان الأسبوع الماضي فرض التعادل السلبي نفسه في لقاء الاتحاد وسمائل، وحقق أهلي سداب فوزا عريضا على مسقط 4/ 1 وتعادل المضيبي مع الطليعة 3/3، وبذلك واصل سمائل تمسكه بقمة المجموعة برصيد 14 نقطة وظل الاتحاد الوصيف 10 نقاط، وعلى الرغم من الخسارة الثقيلة لمسقط إلا أنه لا يزال في المركز الثالث برصيد 8 نقاط ومن ثم الطليعة وأهلي سداب 5 نقاط والمضيبي الأخير برصيد 4 نقاط.
وستلعب مباريات المجموعة الأولى يوم السبت المقبل في أسبوعها الثامن من خلال لقاء الوحدة مع صلالة بالمجمع الرياضي بصور الساعة 4:35 مساء وبوشر يستقبل بملعبه السلام الساعة 4:40 مساء ونزوى يلاقي فنجاء بالمجمع الرياضي بنزوى الساعة 5:55 مساء.
وشهدت هذه المجموعة الأسبوع الماضي فوز السلام على فنجاء 3/صفر وظفار على نزوى 1/صفر وتعادل صلالة وبوشر 1/1 ليواصل السلام تمسكه بالصدارة برصيد 13 نقطة وبوشر الوصيف 9 نقاط وفنجاء الثالث 6 نقاط وبعده الوحدة بالرصيد نفسه فيما تقدم ظفار للمركز الخامس برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف عن صلالة السادس وتراجع نزوى للمركز الأخير برصيد 3 نقاط.
وحمل الأسبوع الماضي أهم النتائج التي تحققت والتي ساهمت في تقدم بعض الفرق خطوة مهمة إلى الأمام حيث كان فوز ظفار على نزوى 1/صفر بهدف محمد الحبسي له إيجابياته الكبيرة على الفريق نحو المشاركة في التنافس على المراكز الثلاثة الأولى بعد النتائج غير المريحة مع بداية الدوري ووصوله إلى النقطة الخامسة في مؤشر جيد نحو عودة الثقة للفريق وفي المجموعة نفسها عزز السلام صدارته بالفوز العريض على فنجاء 3/صفر أحرز الثلاثية المحترف مالو ومحمد القايدي وعبدالكريم الرشيدي ليصل إلى النقطة 13، أما في المجموعة الثانية فكان الفوز العريض لأهلي سداب على جاره مسقط 4/ 1 أحرزها المحترف محمد ديالو هدفين والمحترف الآخر عمر ناندونج ومهيمن الصابري ليترك الكثير من علامات الاستفهام لفريق العاصمة ليمنح أهلي سداب 3 نقاط ثمينة ودّع بها المركز الأخير وامتلك 5 نقاط.
الطليعة - الاتحاد
يسعى فريقا الطليعة والاتحاد إلى تحقيق مكاسب مهمة في هذه المباراة نحو تحقيق الانتصار والحصول على النقاط الثلاث خاصة أصحاب الأرض الذي يأملون في رد الاعتبار بعد الخسارة في مباراة الإياب بصلالة صفر/1 وهو بالتأكيد يحتاج إلى الكثير من الجهد والعطاء وسط الملعب لأن التراجع الكبير للفريق وضعه في المراكز المتأخرة برصيد 5 نقاط لذلك يأمل المدرب هيثم العلوي أن يظهر الفريق بشكل أفضل عما كان عليه في المباريات الماضية آخرها التعادل 3/3 مع المضيبي.
من جانبه يتطلع الاتحاد إلى تكرار مشهد المواجهة السابقة وأن يعود من جنوب الشرقية بأهم 3 نقاط للحفاظ على وجوده في المركز الوصيف والبقاء مع 13 نقاط وهي همة المدرب حمدي هوبيس بعد أن أثبت الفريق قدرته على المنافسة بالتعادل السلبي مع سمائل متصدر المجموعة وهو بالفعل يمتلك أسماء جيدة قادرة على تحقيق الفوز المطلوب والعودة إلى محافظة ظفار بانتصار مهم على مستوى المجموعة.
المضيبي - أهلي سداب
لقاء الظل بين المضيبي وأهلي سداب الموجودين في المراكز الأخيرة بالمجموعة خاصة المضيبي الذي يمتلك 4 نقاط لكنه لا يزال يبحث عن انتصار مريح في ملعبه بعدما تعادل الأسبوع الماضي 3/3 مع الطليعة فقد معها نقطتين مهمتين بالفعل ولا يزال المدرب عبدالعزيز الحبسي يعاني من عدم توازن الصفوف من خلال الأخطاء الدفاعية التي تفقد الفريق الفوز ويذهب معها جهد المهاجمين وخاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي وضعت المضيبي في المراكز الأخيرة على الرغم من الأداء الجيد الذي يقدمه اللاعبون في كل مباراة ومع ذلك يتطلع إلى عدم تكرار مشهد التعادل بين الفريقين 1/1 في مباراة الذهاب لأن وضع الفريق جيد مع اكتمال الصفوف في أرضه.
أما أهلي سداب الذي حقق انتصارًا عريضًا 4/ 1 على مسقط الأسبوع الماضي بقيادة مدربه الجديد طارق شمبيه الذي استلم المهمة خلفًا لصالح شنون يأمل أن يواصل سكة الانتصارات ويتقدم إلى الأمام بعدما وضع في رصيده 5 نقاط تمنحه الأفضلية بأن يكون من ضمن المنافسين إذا حافظ على المستوى الذي ظهر عليه في المباراة الماضية.
سمائل - مسقط
المواجهة المرتقبة ما بين سمائل ومسقط لن تخلو من التحدي والإثارة نظرًا لأهمية كسب النقاط الثلاث التي يتطلع إليها الفريقان خاصة سمائل المتصدر برصيد 14 نقطة بعدما تعثر بالتعادل السلبي أمام الاتحاد وهو ما يقلق المدرب عيسى الغافري لأن فقدان النقاط في هذه المرحلة تشكل خطورة وهاجسا غير مريح للفريق وإن كان الفارق بينه وبين المنافسين يعطيه الأفضلية بأن يخطف واحدة من البطاقات الثلاث المؤهلة للمرحلة النهائية للدوري لكن يجب أن يكون لديه الاحتراز والمحافظة على مستواه الذي ظهر به من بداية الدوري والذي حقق معه الانتصار على الضيوف 2/صفر في مباراة الذهاب.
أما مسقط الذي تلقى خسارة موجعة وغير متوقعة الأسبوع الماضي من أهلي سداب 1/ 4 كشفت الكثير من السلبيات للمدرب طلال الغافري على الرغم من أن الفريق حافظ على وجوده في المركز الثالث برصيد 8 نقاط لكن صهوة القادمين من الخلف تشكّل مخاوف كثيرة على الفريق إذا تلقى خسائر جديدة يمكن أن تضعه في موقف من الصعب تعويض تلك النقاط.