«الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدةحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطراً كارثياً على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى 9 أشهر.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة «إكس»: أن «90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة الأربعاء»، مشيراً إلى أن «القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا وهذا يضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة».
وتتحكم إسرائيل بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه.
وفي الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات الرئيسية، مثل مركز «ناصر الطبي» ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأصر تيدروس على الحاجة إلى الوقود لتجنب وقف توفير الخدمات الصحية تماما.
وقال إنه «بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة من الخدمة منذ 2 يوليو، فإن توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي».
ووجه مجمع ناصر الطبي، نداءً عاجلاً لتزويده بالوقود لتشغيل وحدة العناية المركزة.
وقال إن معظم أقسامه صارت خارج الخدمة، وحذر من أنه يواجه الآن خطر انقطاع التيار الكهربائي. ويواجه المستشفى وضعاً مأسوياً بشكل خاص بعد نقل مئات المرضى والجرحى إليه بعد إخلاء المستشفى الأوروبي.
بدوره، وجه المستشفى الميداني الكويتي نداء قال فيه إنه بحاجة ماسة إلى الوقود.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن «القيود المفروضة على معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد المفتوح حاليا، وانعدام الأمن وصعوبة التنقل، أدت إلى تآكل قدرتنا على الحفاظ على إمدادات الوقود للعمليات الصحية والإنسانية».
ودعا تيدروس إلى ضمان التدفق المستدام للوقود والغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى غزة، بعد أن تسببت العمليات العسكرية في رفح، إلى تعطيل الوصول إلى منشأة تخزين الوقود الرئيسية بشكل تام.
وفي سياق متصل، أفاد العاملون في المجال الإنساني باستمرار القصف في غزة، حيث اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم استجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى العودة بعد عدم عثورهم على مكان يؤويهم.
وذكرت «الأونروا» أن الآلاف يلجؤون إلى مدارس الوكالة والمباني الحكومية، مضيفة أن آخرين «بدأوا بالفعل في العودة بسبب عدم وجود أماكن في مناطق أخرى».
وكررت «الأونروا» تحذيراتها من أن الظروف المعيشية باتت «لا تطاق» بسبب جبال النفايات والقمامة المتراكمة على طول الطرق وبالقرب من الملاجئ المؤقتة.
وأشارت إلى أن ما يقدر بنحو 85 ألف شخص غادروا منطقة الشجاعية شمال القطاع خلال الأسبوع الماضي، في حين تشير أحدث البيانات إلى أنه تم تهجير ما لا يقل عن 66700 شخص آخر من شرق خان يونس ورفح في الجنوب، بعد أوامر الإخلاء الجديدة التي صدرت الاثنين الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.