صحيفة الاتحاد:
2025-03-03@18:40:51 GMT

إطلاق مبادرة: «مجتمع جنسيتي إنسان»

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

دبي (وام)

أخبار ذات صلة موزة بنت طحنون: الإمارات ستواصل شراكاتها مع المنظمات الإقليمية والدولية لتمكين المرأة شرطة أبوظبي تفتتح مكتب «الباقات المميزة»

أطلقت الشيخة مريم بنت محمد بن أحمد آل مكتوم، رئيسة إدارة مركز أمنيات لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم في دبي، مبادرة «مجتمع جنسيتي إنسان»، التي تهدف إلى تشجيع الأفراد على فعل التطوع سلوكاً يعكس قيم المحبة والتلاقي والانفتاح، وتتضمن جوائز تقديرية لمتميزي أصحاب الهمم وداعميهم.


جاء ذلك خلال حفلٍ نظّمه مركز أمنيات لأصحاب الهمم في مقرّه بدبي أمس، وتم الإعلان عن فتح باب الترشح لجائزة «شكراً صانع الأمنيات العالمية»، التي ينظّمها المركز تحت شعار «نتطوع لنبتكر»، وتمنح لسفراء الإنسانية من خلال مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالجائزة على مدار العام.
وتتكون هذه الجائزة من فئات متنوعة تُمنح لمن يتقدمون بملفات ومساهمات مميزة وإيجابية تتوافق مع معاييرها، وتهدف إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم وابتكار مبادرات جديدة ومؤثرة وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، ورفع مستوى الوعي لدى أفراده حول قيم التسامح والانفتاح والتبادل الثقافي، مستندةً في ذلك إلى تأثير دولة الإمارات عالمياً، وسمعتها الطبية وجهودها في تحقيق سعادة الإنسان. وسيتم اختيار المرشحين للجائزة من خلال قائمة معتمدة على الترشيح المفتوح ضمن محكّمين من ذوي الخبرة والاختصاص، ومن سفراء الأمنيات، كما سيتم الإعلان عن أسمائهم وتكريمهم خلال حفل رسمي تنظمه إدارة الجائزة.
ومن المقرّر أن يتم استقطاب أفضل صناع الأمنيات من المؤسسات والأفراد ممن حققوا «جنسيتي إنسان»، من خلال الطلبات المقدمة وترشيحات اللجنة الخاصة، وتتولى اللجنة الفنية الاستشارية تحديد أفضل المتقدمين في كل دورة وتصفيتهم لتحديد الأفضل بينهم، ومن ثم اختيار الفائزين من بين الممارسات المدرجة في القائمة المصغرة.
وأكّدت الشيخة مريم أن مبادرة «مجتمع جنسيتي إنسان» تهدف إلى تشجيع الأفراد، والأخذ بأياديهم للتقدم بمشاريع ابتكارية مستدامة تسهم في تعزيز ريادة الإمارات في المؤشرات العالمية التنافسية، لاسيما المؤشر العالمي للقوة الناعمة، وتمنحهم كذلك الفرصة للفوز بالجائزة.
ومن جهةٍ أخرى، أبرم مركز أمنيات لأصحاب الهمم ممثلاً بالدكتور عادل المرزوقي، المدير العام للمركز، مذكرة تفاهم مع «فريق عباقرة التطوع» برئاسة كوثر محمد الرحالي، وذلك على هامش احتفالية ترفيهية لأصحاب الهمم، تخللها تقديم تعريف شامل بـ«جائزة قائد الغد»، التي تمثل إحدى فئات «جائزة شكراً صانع الأمنيات العالمية»، المخصصة للأطفال واليافعين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مريم بنت محمد دبي الإمارات التطوع العمل التطوعي أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

مبادرة إطلاق المعسرين من خلف القضبان

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

يعيش الإنسان في هذا الكون الرحب في صراعات لا تنتهي إلا إذا غيَّبه الموت، وذلك من أجل الكسب والفوز بالمال والمناصب والقصور المنيفة بدون أن يدرك أن الطمع هو الطريق إلى الهلاك والفناء.

الكل يجهل أو يتجاهل أن القناعة كنز ثمين يطيل من أعمارنا في الحياة ويجعل السعادة ترفرف وتسكن في نفوسنا وتلامس عقولنا؛ بل هي المعادلة التي تجعلنا نعيش بسلام مع من حولنا بعيدا عن معركة الفوز بالغنائم، وبالطبع لا يمكن لذلك أن يتحقق إلا إذا ما تمسكنا بقيمنا وأخلاقنا وعادتنا الحميدة، وقبل ذلك كله يجب أن نعرف أن سبب وجودنا هو للعبادة الخالصة للذي أوجدنا في هذه الدنيا الفانية.

من هنا تأتي الفرائض الأساسية وأركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم الدين الحنيف إلا بتطبيقها والتي لا مفر من القيام بها على أكمل وجه؛ كم هو جميل أن نجدد عهدنا مع الله عز وجل بالقيام بكل الأركان الخمسة المطلوبة منَّا جميعا بدون استثناء فالركن الرابع من أركان الإسلام الذي يأتي في العام مرة واحدة؛ ألا وهو الصيام الذي نشتاق إليه والأهم من ذلك وجب أن نُحسن استقباله واحتساب ذلك للخالق الذي أكرمنا ببلوغ الشهر المبارك، لنقوم بما يجب نحو الآخرين لكي نطهر قلوبنا من الأحقاد والضغائن ونفتح صفحة جديدة مع الأصدقاء والجيران وكل من يدور في فلكنا من البشر. فالحياة قصيرة ولا تحتمل الحسد والكبر والفتن التي تضيق بها صدورنا وتعبس فيها وجوهنا بالا مبرر في هذه الدنيا الفانية التي نحن فيها ضيوف.     

وهكذا يعود شهر رمضان من جديد إلى أعماق قلوبنا جميعا بما يحمله من خيرات ونفحات ايمانية كثيرة بفضل الله الذي انعم فيه على المؤمنين بالصيام والقيام، فهو أفضل أشهر العام؛ وفيه ليلة خير من ألف شهر، والأهم من ذلك كله بدايته رحمه ومنتصفه مغفرة وآخره عتق من النار، لمن أحسن منا العبادات المطلوبة في هذه الأيام المباركة التي نحن في بدايتها لكونها تتضاعف فيها الحسنات وتصحوا فيها الابدان بالتقليل من المأكولات غير الضرورية وترتقي فيه الأنفس بالأعمال الصالحة. والشوق إلى قدوم الشهر المبارك سمة خالدة وسجية حميدة طبعت على كل لسان من أبناء الأمة الإسلامية، فلكل منا يرفع يديه إلى السماء ويتضرع مُرددًا الدعاء المعروف "اللهم بلغنا رمضان"، وذلك اسوة برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

رمضان شهر الصبر والتضحيات والصدقات التي فرضت للفقراء والمساكين والمحتاجين الذين ينتظرون من إخوانهم الجود بما يجودون به من فضل الله من المال والطعام والملبس. ولعل ما ننتظره كل رمضان من جمعية المحامين العمانية تحت عنوان مبادرة "فك كربة" التي تأتي هذا العام بنسختها الـ12 والتي تستهدف الإفراج عن 1300 شخص فقط من المعسرين الذين تراكمت عليهم الديون واصبحوا في السجون في مختلف مناطق السلطنة ولهم أسر خلفهم بدون معيل.

الآمال معقودة هذه السنة على كبار التجار في السلطنة المتقاعسين عن أداء هذا الواجب الديني بالتعاون والانضمام إلى العمل الخيري، أو على أقل تقدير تخصيص الزكاة هذا العام للمعسرين ومد يد العون للمديونين لمضاعفة تلك الأرقام وتحقيق طموح الجمعية بإطلاق جميع السجناء وعددهم بالآلاف؛ وخاصة الذين لهم أطفال لكي ينعم الجميع في هذا الوطن بالأمن والأمان والاستقرار والتكافل الاجتماعي. فواحد من عشرات التجار من أصحاب الملايين في هذا البلد العزيز يستطيع حل هذه المشكلة الإنسانية التي نتابعها في كل عام بدون إيجاد حلول جذرية لهذه الفئة التي قادتها الاقدار وظروف الحياة إلى خلف القضبان.

وعلى الجانب الآخر، هناك من الناس الذين يستعدون لهذا الشهر الكريم بالتفاخر بكثرة الموائد وتنوع أصناف الطعام والسهر إلى طلوع الفجر ثم الخلود إلى النوم طوال ساعات النهار للهروب من الجوع، وكأن أيام الشهر وجدت لتلك العادات الدخيلة علينا والتي لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع السنة المحمدية الشريفة التي تحث الناس على الاعتدال في الطعام، وتجنب الإسراف فيه وقبل ذلك كله قيام الليل والناس نيام.

من المؤسف حقاً أن نرى البعض عند دخول هذا الشهر الكريم يتهممون ويتثاقلون عن الواجبات اليومية المعتادة؛ بل يتوقفون عن أداء الواجبات والأعمال اليومية بزعم أن الصيام يشكل لهم تحدياً غير مسبوق، فذلك شعور نفسي عند ضعاف النفوس مدمني كثرة المأكولات، فتلك عادة ذميمة، وكأنَّ الواحد منا إذا ما ابتعد عن الطعام والشراب لمدة 13 ساعة في اليوم الواحد ستكون كارثة ومصيبة كبيرة على حياته، ولا يدرك هؤلاء أهمية الفوائد الصحية العديدة التي تنجم عن الصوم. فأصحاب العزيمة القوية يعتبرون تلك الأيام المعدودة بمثابة فرص ذهبية لتحقيق الإنجازات العظيمة والتقرب إلى الله بالعمل الجاد الذي هو جزء أصيل من العبادات؛ فيجب أن يعلم الجميع بأنَّ مُعظم انتصارات الأمة وحروبها في الدفاع عن ثغور الدولة الإسلامية كانت في رمضان.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ولي العهد و الأميرة للا خديجة يشرفان على إطلاق مبادرة رمضان
  • هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تطلق مبادرة «رمضانك بصحة لكل العيلة»
  • الدلافين تداوي أصحاب الهمم
  • 100 فعالية في مهرجان «دبي لأصحاب الهمم»
  • إطلاق مبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة» ببورسعيد لضمان رعاية صحية متكاملة خلال الشهر المبارك
  • «سيل من السباب».. إنسان آلي يخرج أحمد العوضي عن شعوره في «رامز أيلون مصر»
  • مبادرة إطلاق المعسرين من خلف القضبان
  • لأصحاب الأمراض المزمنة.. روشتة طبية من الصحة والسكان بمطروح للصائمين
  • "دبي لأصحاب الهمم".. ريادة عالمية في تنظيم البطولات وتمكين الأبطال
  • «الوطني للمؤهلات» يعتمد التعليم المهني لأصحاب الهمم في «زايد العليا»