الإمارات تعلن مشاركتها في إكسبو 2025 أوساكا اليابان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أعلن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو، مشاركته في معرض إكسبو 2025 أوساكا اليابان، الذي تقام فعالياته في الفترة من 13 إبريل حتى 13 أكتوبر 2025 تحت شعار «ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات».
جاء ذلك خلال حفل وضع حجر الأساس في إكسبو 2025 في جزيرة يوميشيما في أوساكا، بحضور شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان، إضافة إلى منظمي إكسبو وأعضاء الوفود الرسمية وكبار المسؤولين.
وتعكس المناسبة بدء عمليات بناء جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا والتسليم الرسمي للموقع من جانب منظمي إكسبو.
وصرّحت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، قائلة: «يشرفنا أن نحتفي بهذه المناسبة في إكسبو 2025 أوساكا اليابان المتميز، حيث تلتقي الأمم والشعوب لتبادل أحدث التقنيات وتعزيز الأفكار الإبداعية والتعاون لطرح حلول من شأنها التصدي للتحديات العالمية التي تواجه البشرية اليوم».
وأضافت: «كما أن معرض إكسبو الدولي يأتي في مرحلة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة واليابان على حد سواء، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك من أجل تمكين الجميع وتحقيق حياة أفضل ومستقبل مُستدام. فمنذ عام 1971 تعمل دولة الإمارات بكل جد واجتهاد لتحقيق التزامها بالحلول العالمية، وها نحن ماضون في مسيرتنا والتزامنا بتحقيق مستقبل مستدام للأجيال المقبلة».
ويركز إكسبو 2025 أوساكا الذي من المتوقع أن يستقبل ما يزيد على 28 مليون زائر، اهتمامه على التحديات العالمية الكبرى، من خلال تبني شعارات فرعية لهذا الحدث؛ وهي «ضمان استدامة الحياة» الرامي إلى حماية حياة البشر، و«تحسين الحياة» الذي يهدف إلى إثراء حياة الأفراد وتعزيز إمكاناتهم، وكذلك «تعزيز الحياة عبر التواصل» الهادف إلى إشراك الجميع وتفعيل أدوارهم، وبناء المجتمعات وإثرائها.
من جانبه، قال شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، خلال الحفل: «إن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة سيشارك تحت الشعار الفرعي «تحسين الحياة»، من خلال تسليط الضوء على قصص ذات معنى وقيمة من الماضي والحاضر والمستقبل، مع التركيز على جهود دولة الإمارات الطموحة في الابتكار والبحث والتطوير في قطاع الرعاية الصحية واستكشاف الفضاء والتقنيات المستدامة، كما سيلعب الجناح دور منصة تعاونية تساعد على التوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في تعزيز العمل الجماعي».
ويقع جناح دولة الإمارات في منطقة «تحسين الحياة» بالقرب من الجناح الياباني، حيث سيشارك ضمن فئة الجناح A، ما يجعله واحداً من أكبر الأجنحة الدولية في إكسبو أوساكا.
وصُمم جناح دولة الإمارات استلهاماً بالتراث الإماراتي المحلي، باستخدام عناصر من المخلفات الزراعية، خاصة جريد النخل، بالاستعانة بالخبرات اليابانية في استعمال الخشب للبناء.
وأوضح السفير خلال الحفل، أن استلهام تراث الأجداد وقيمهم في هذا التصميم، يعكس حرص دولة الإمارات في ماضيها وحاضرها على المحافظة على البيئة والتعايش معها واستخدامها الأمثل للمصادر الطبيعية، ويركز هذا المنهج على ابتكار رؤى لطرق ومواد مستلهمة من تراث وثقافة الدولة، لتسليط الضوء على أهمية الماضي في إثراء الحاضر والمستقبل.
وأضاف: «تسرّنا مشاركة دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، التي تعكس ازدهار العلاقات بين الدولتين، فلأكثر من 52 عاماً حققت علاقاتنا الدبلوماسية المشتركة نمواً بارزاً وتبادلاً اقتصادياً وثقافياً وصناعياً كبيراً»، مشيراً إلى أن علاقاتنا مع اليابان بدأت حتى قبل تأسيس الاتحاد في 1971، فمنذ أن شاركت أبوظبي لأول مرة في إكسبو أوساكا في 1970، بدأت شراكتنا بالازدهار تجسيداً للاحترام والتعاون المتبادل بين البلدين.
وشارك في حفل وضع حجر الأساس الطالبان الإماراتيان عبدالله الحوسني وأحمد الظنحاني، اللذان يتلقيان تعليمهما العالي في اليابان، بتقديم فقرات البرنامج باللغة اليابانية، وأعربا عن امتنانهما للمشاركة في هذا الحدث المهم.
وتأتي مشاركة عبدالله الحوسني وأحمد الظنحاني ضمن توجه دولة الإمارات الرامي دوماً إلى إشراك الشباب وتمكينهم عبر الفعاليات والمبادرات التي تتبناها الدولة، وتعزيز سبل الشراكة الإماراتية اليابانية وخدمة الوطن.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اليابان جناح دولة الإمارات فی إکسبو 2025 أوساکا دولة الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
تعد دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، إذ نجحت بفضل رؤية قيادتها الطموحة وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، وأصبحت أول دولة عربية تُنشئ وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، كما أنها عملت على تعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات الوطنية، ما جعلها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المتقدمة، ومثالاً يُحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.
أكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية، أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي وظفت الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تُنشئ وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات أطلقت استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي 2031 بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية. كما ساهمت البنية التحتية الرقمية المتقدمة، مثل تقنيات الجيل الخامس ومراكز البيانات الكبرى، في تعزيز الابتكار التكنولوجي. وأكد أن الدولة حرصت على عقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لتعزيز الاستثمار والبحث العلمي، مما جعلها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي.
وقال: الجامعات تلعب دوراً محورياً في تأهيل الكوادر الوطنية بمهارات تقنية ومعرفية تمكنها من قيادة المستقبل الرقمي. وتميز الإمارات يكمن في تكامل الرؤية والاستثمار في الإنسان، ما يضعها في طليعة الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.
من جهته، أوضح الدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية، أن الإمارات تعمل على بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الدولة تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الاقتصاد الرقمي الحديث وتسعى لتوظيفه لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانتها العالمية.
وأشار الدكتور العضابي إلى أن القيادة الإماراتية وضعت الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية، مع الاستثمار في البنية التحتية التقنية، مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصال الحديثة. وأوضح أن الدولة عملت على بناء شراكات دولية لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال برامج تعليمية ومراكز أبحاث متخصصة. كما ساهمت البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال في جعل الإمارات مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات، ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي توظف التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، ويعزز مكانتها العالمية في هذا المجال.