أشرف صبحي: لشباب العربي دورا في تنمية مجتمعاتهم والنهوض بها
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
حرص الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب علي تهنئة جموع الشباب العربي بيوم الشباب العربي، والذي يصادف الخامس من يوليو كل عام، والذي اعتمده المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بدورته الـ 66 للتركيز على تطوير العمل والتعاون الشبابي العربي في مختلف المجالات.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن يوم الشباب العربي يمثل مناسبة مهمة لاستحضار الدور المهم الذي يلعبه الشباب العربي في تنمية مجتمعاتهم والنهوض بها، مشيراً إلى أن تخصيص يوم للاحتفاء بالشباب العربي من كل عام يعبر عن التقدير الكبير الذي يحظون به في المؤسسات العربية الرسمية، معرباً عن ثقته الكبيرة في قدرة هؤلاء الشباب على مواجهة كل التحديات والإسهام في التنمية المستدامة لاوطانهم العربية.
جامعة الدول العربية الشباب كلمة السرأشار "صبحي" إلى أن الاحتفاء بالشباب العربي يجسد الدور الحيوي الذي يؤدونه في تشكيل مستقبل أمتنا العربية، ويعكس أيضا رؤى القادة العرب وتوجيهاتهم الحكيمة في دعم الشباب، باعتبارهم قادة وشركاء أساسيين أثبتوا جدارتهم بما حققوه من مكتسبات رسخت مكانتهم، وعززت الرهان على وعيهم ونضوج أفكارهم، والتي تسهم في رسم السياسات المستقبلية الرامية إلى تمكينهم.
رسالة لشباب العربوقال الدكتور أشرف صبحي: "بهذه المناسبة فإننا ندعو جميع شبابنا العربي للتكامل واستثمار طاقاته للمساهمة في البناء الاقتصادي والنمو المتسارع الذي تشهده الدول العربية على مستوى مختلف القطاعات، كما نؤكد عزمنا على المضي قدما في بذل المزيد من الجهود الرامية لتمكين الشباب العربي، حتى يتبوأ مكانته الحقيقية، ويحقق أحلامه في البناء والنمو والأمل".
ولفت رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب حرص المجلس علي تنفيذ ابعديد من البرامج والفعاليات التي من شأنها دعم القطاع الشبابي واستيعاب الشباب بشكل كامل، ذلك الأمر الذي يزيد من تفاعلهم وانخراطهم وإدماجهم في المجتمع بشكل ايجابي.
احتفال جامعة الدول بيوم الشباب العربيومن المقرر أن يتم تنظيم احتفالية كبري خلال الشهر الجاري بجامعة الدول العربية للاحتفال بيوم الشباب العربي، تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوم الشباب العربي أشرف صبحي القادة العرب وزير الشباب والرياضة الشباب والریاضة الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
ماذا استفاد العرب من إضعاف جامعتهم ؟
احتفلت الدول العربية في ٢٢ من مارس الحالي بمرور ٨٠ عاما على قيام جامعة الدول العربية، التي أُنشئت في ٢٢ مارس من عام ١٩٤٥م في القاهرة، من خلال ٧ دول عربية هي: مصر والسعودية والعراق وسوريا ولبنان وإمارة شرق الأردن واليمن. وهي الدول المؤسسة، والتي وصلت لاحقًا إلى ٢٢ دولة، وبأهداف رئيسة تتمثل في: تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، تنسيق السياسات بين الدول العربية لتحقيق المصالح المشتركة، والدفاع عن سيادة واستقلال الدول الأعضاء، ودعم القضايا العربية الكبرى وخاصة القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة وغيرها من المجالات. وكانت قضية فلسطين طوال هذه العقود هي القضية المركزية الأولى للعرب، بالإضافة إلى قضايا دعم النضال الوطني للشعوب العربية لنيل الاستقلال من المستعمر الغربي. وكانت روح القومية العربية والنضال تجاه المستعمر والوقوف مع القضايا العادلة في العالم هي الروح الغالبة على العرب وجامعة الدول العربية في العقود الأولى لإنشائها. وباستعراض مسيرة الـ٨٠ عامًا منذ إنشاء الجامعة العربية، لا يمكن أن تخطئ العين، أن هناك من حاول أو تعمد إضعاف دور جامعة الدول العربية، وخاصة تجاه التحديات الخارجية، وتحديدا قضية الجامعة الأولى، وهي قضية فلسطين. حتى أصبح الشغل الشاغل لجامعة الدول العربية ولأمينها العام هو تأمين عقد اجتماعات، وليس ما يخرج عن هذه الاجتماعات. وأنا هنا لا أقلل من دور الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، ابتداء من معالي عبدالرحمن عزام باشا، أول أمين عام للجامعة خلال الفترة من عام ١٩٤٥م إلى عام ١٩٥٢م، وصولا لمعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام الحالي للجامعة، منذ عام ٢٠١٦م وحتى تاريخه. وأعلم علم اليقين، أن كل هؤلاء الأمناء العامين، يرغبون في أن يكون للجامعة مكانها الريادي والقيادي، وتحديدًا في قضايا الأمة المصيرية، كالقضية الفلسطينية.
لقد حلت الذكرى الثمانون لإنشاء الجامعة والأمة العربية تمر بمرحلة غير مسبوقة من الضعف والهوان، والقضية المركزية الأولى، وهي قضية فلسطين، غائبة عن أي رد فعل وإجراء حقيقي من الدول العربية لحمايتها. فشعبها يباد إبادة جماعية وتحديدا في غزة، ويقتل وينكل بمعتقليها في سجون الكيان الصهيوني المجرم، في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وكل ما استطاع فعله النظام الرسمي العربي هي، بيانات شجب وتنديد، وبصيغة فيها الكثير من الضعف والاستجداء. فبالرغم من وجود العديد من الإنجازات في مجالات العمل العربي المشترك المختلفة، إلا أنه وتحديدا في القضايا المصيرية، استطاعت عدد من الدول العربية الفاعلة -عبر السنوات- أن تحول وظيفة الأمين العام والأمانة العامة في الجامعة، إلى تنفيذ توجهاتها، حتى لو كانت هذه التوجهات لا تصب في مصلحة الأمن القومي العربي، وتضر ضررًا بالغًا بقوة وردّات فعل القرار العربي تجاه هذه القضايا. وأنا على يقين، أن معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومساعدوه، وكافة قيادات الجامعة، يملكون من الكفاءة والخبرة السياسية والدبلوماسية ما يؤهلهم لقيادة الحراك العربي، للتصدي لما يحاك للأمة العربية وتحديدا القضية الفلسطينية من مؤامرات، إذا سُمح لهم بذلك.
لقد تزامنت ذكرى مرور ٨٠ عاما على إنشاء جامعة الدول العربية مع الذكرى السنوية لفتح عمورية. عندما أخبر أحد الأشخاص خليفة المسلمين المعتصم بن هارون الرشيد، أنه كان بعمورية - وهي مدينة حصينة في الأناضول تقع جنوب غرب مدينة أنقرة وتسمى اليوم «سيفلي حصار» -، ورأى امرأة عربية تساوم شخصًا من الروم في بضاعة، فاختلفا، فصفعها على وجهها، فصرخت: وامعتصماه. فضحك الرومي وقال لها: انتظريه حتى يأتيك على حصانه الأبلق لينصرك. فما كان من المعتصم عندما سمع هذا إلا أن حرك جيشه، الذي كان يقارب الـ١٠٠ ألف جندي، وذهب وحاصر عمورية حتى فتحها، وانتصر لصرخة تلك المرأة العربية. ونحن اليوم في عالمنا العربي، نسمع صرخات ونداءات مئات الآلاف من إخوتنا الفلسطينيين في غزة، وما حل بهم خلال الـ ١٧ أشهر الماضية، ويحل بهم الآن في هذا الشهر الفضيل، من مجازر وقتل وتنكيل وتجويعهم بمنع الأكل والشراب عنهم حتى الموت. في مؤامرة دولية تحاك لهذا الشعب المرابط، على مرأى ومسمع الجميع، و الـ٤٧٠ مليون عربي «لا أخوة ولا جيرة ولا نخوة ولا غيرة ولا نصرة ولا حمية ولا شهامة ولا مرؤة» تحركت فيهم. فعن أي أمة تتحدثون؟
خالد بن عمر المرهون متخصص في القانون الدولي والشؤون السياسية.