دائرة العلاقات الحكومية تعزز رؤية الشارقة المستدامة للتنمية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قادت دائرة العلاقات الحكومية في حكومة الشارقة جهوداً نوعية خلال النصف الأول من 2024، حيث نظمت 5 زيارات خارجية إلى إيطاليا وفرنسا وأوزبكستان ومصر والصين وعقدت أكثر من 28 لقاء واجتماعاً ثنائياً داخل الدولة وأبرمت 5 اتفاقيات مشتركة استهدفت تسهيل وتنسيق تطوير شراكات اقتصادية.
كما تعاونت في مجال الإنتاج الثقافي والبحث العلمي وتعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للتنمية الشاملة والمستدامة مستلهمةً الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وفي خطوة تعكس العمق الثقافي والحضاري للعلاقات بين الشارقة وفرنسا جاء تصديق الإمارة على “ميثاق الرابطة الفرنسية” إشارة واضحة على التزام الجانبين بتعزيز الجسور الثقافية والفكرية وشاهداً على أهمية الثقافة والفنون كجسور للتواصل بين الحضارات بما يرسخ مفهوم الشراكة كأداة للدبلوماسية الثقافية والتأثير الإيجابي في العلاقات الدولية.
واستضافت الإمارة سلسلة من الفعاليات بالتعاون بين دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والرابطة الفرنسية تضمنت الإطلاق العالمي الأول لتطبيق TiVi5 التعليمي والترفيهي التابع لقناة Tv5 Monde للأطفال ومشاركة الرابطة في معرض المدارس والحضانات الإماراتية.
وتُشكل زيارة الوفد الثقافي من الشارقة إلى روما حجر زاوية في تعزيز الحوار الثقافي إذ يؤكد التعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “آيكروم” والمؤسسات الثقافية في روما التزام الإمارة بالمعايير الدولية في مجال صون التراث كما يبرز أهمية التدريب وبناء القدرات كأساس لتطوير قطاع التراث الثقافي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ويُسلط الضوء على الدور الريادي للشارقة في هذا المجال.
وتُعد الشراكة بين دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والمنظمات الدولية الثلاث؛ المركز الإقليمي لحفظ التراث في الوطن العربي”آيكروم – الشارقة” ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” و”برلمان الطفل العربي” عنصراً رئيسياً في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي للفعاليات الثقافية الدولية والتزامها بالحفاظ على الإرث الثقافي الإماراتي والعربي.
ونظمت دائرة العلاقات الحكومية في الأول من فبراير الماضي أول اجتماعاتها لتنظيم عمل المؤسسات الدولية في الإمارة كما عقدت في مايو الاجتماع الثاني في المقر الدائم للبرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة حيث تم بحث ومناقشة آليات عمل البرلمان العربي واستكشاف آفاق تطوير العمل المشترك مع الدول العربية الأعضاء بهدف تحقيق تطور ملموس في مجال التراث والثقافة والتعليم.
وجسدت زيارة معالي حجة لحبيب وزيرة الخارجية البلجيكية إلى الشارقة العلاقات المتنامية بين الإمارة والمدن البلجيكية والاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي والعلمي وعكست التزام الشارقة بتوسيع شبكة علاقاتها الدولية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية وشكلت الجولة التي نظمتها دائرة العلاقات الحكومية للوزيرة في المنطقة الحرة لمطار الشارقة فرصة لاستعراض الإمكانات الاقتصادية للإمارة والمزايا التي تقدمها للمستثمرين البلجيكيين.
ومثلت مذكرة التفاهم بين دائرة العلاقات الحكومية وجامعة الشارقة خطوة مهمة نحو تعزيز البُعد الأكاديمي والبحثي للإمارة، مؤكدة التزام الشارقة بتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بما يرفع قدرات الباحثين والطلاب ويُوفر لهم فرصاً للتواصل مع نظرائهم الدوليين من خلال تنظيم المؤتمرات والمنتديات العلمية التي تعد منصة لتبادل الأفكار والابتكارات وتعزيز البحث العلمي والتطور التكنولوجي.
وجاء لقاء الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية مع وفد دبلوماسي صيني ترأسه سعادة لي تشانغ القنصل العام لجمهورية الصين خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين الجانبين إذ تُعد العلاقات بين الشارقة والصين مثالاً للتعاون الدولي الذي يشمل العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
وفي يونيو ترأست دائرة العلاقات الحكومية وفد الشارقة الذي مثّل 18 دائرة ومؤسسة مشاركة في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية شملت العاصمة بكين ومقاطعة شاندونغ وشنغهاي بهدف ترسيخ العلاقات الحكومية والروابط الوثيقة بين الجانبين واستعراض المقومات الاستراتيجية للشارقة ومكانتها الرائدة في تمثيل الحضارة الإماراتية والعربية وإنجازاتها الرائدة على الصعيد العالمي وتشكّل مذكرة التفاهم التي وقعتها الدائرة مع “مكتب الشؤون الخارجية للحكومة الإقليمية لمقاطعة شاندونغ” خطوة مهمة نحو تسهيل التبادلات والتعاون بين الجانبين في المجالات كافة لمدة 5 سنوات.
وشكل معرض “من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوزمن الشارقة على طريق الحرير” الذي نظمته إمارة الشارقة في “دارطريق الحرير” بمدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان خطوة رائدة في مدّ جسور ثقافية وسياحية راسخة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتبادل الخبرات ترسيخاً لحضور إمارة الشارقة في شتى المحافل الإقليمية والدولية وساهمت “دائرة العلاقات الحكومية” في تنسيق تنظيم المعرض ونجاحه في حين أكدت زيارة الشيخ فاهم القاسمي إلى مصر العلاقات الثنائية الراسخة بين الجانبين وتطرقت إلى سبل تنسيق التعاون في المجالات كافة.
يشار إلى أن الجهود المتواصلة لدائرة العلاقات الحكومية والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية يؤكد رؤية الإمارة الطموحة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ويعد دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف الإمكانات اللامحدودة التي توفرها الإمارة في مختلف القطاعات بما يجعل منها نموذجاً للمدن العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحصاد| 10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي
أعلنت وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو عن حصاد إنجازاتها لعام 2024، والتي حرصت الوزارة أن تشهد تلك الفعاليات والأنشطة حالة من التنوع والثراء وأن يتم تقديمها للمجتمع المصري بمختلف شرائحه العمرية والمجتمعية في كافة أرجاء الوطن. وقد شهد العام 20٢٤ مجموعة من الإنجازات التي تُمثل حجر الزاوية في الجهود المستمرة لتقديم خدمة ثقافية متكاملة للجمهور.
وجاءت أهم إنجازات الوزارة على النحو الآتي:-
في إنجاز جديد يعكس حرص وزارة الثقافة على صون التراث الثقافي الوطني والعربي، شهدت مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، حدثًا ثقافيًا مهمًا تمثل في تسجيل عنصر "الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك خلال اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. وقد جاء هذا الإنجاز الكبير بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى، برئاسة الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي.
يُعد هذا التسجيل نتاج جهد مشترك بين 16 دولة عربية، وهي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر، حيث سلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وما تحمله من رمزية للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية. ويأتي هذا في إطار التزام الدول العربية بصون التراث الثقافي المشترك وتعزيز هويتها الثقافية على الساحة العالمية.
كما نجحت مصر في تسجيل عنصر آخر من تراثها الثقافي، وهو "آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها"، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو. جاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في باراجواي، ليرتفع عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة في القائمة إلى 10 عناصر، مما يعكس تنوع وغنى التراث المصري وأهميته على المستوى العالمي.
بروتوكولات التعاون
في سياق آخر، أبرمت وزارة الثقافة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف استخدام تكنولوجيا المعلومات للحفاظ على الريادة الثقافية لمصر. ويتضمن البروتوكول مشروعًا لإنشاء منصة لقصور الثقافة الافتراضية، وآخر لتطوير تطبيق للهاتف المحمول خاص بالكتب الرقمية. كما يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المصري، وتنمية الوعي الثقافي، واكتشاف وتنمية الموهوبين، بالإضافة إلى توفير بيئة رقمية تفاعلية باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي.
أيضًا، وقع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بروتوكول تعاون بين الوزارة والهيئة، بهدف تعزيز القيم الوطنية المرتبطة بثقافة المشاركة الانتخابية وتوعية المجتمع بأهمية دورهم في العملية الانتخابية.
في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والفنية على مستوى الجمهورية، قدمت وزارة الثقافة بين 17 سبتمبر و24 ديسمبر 2024 مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة. شاركت في تنفيذ هذه الأنشطة عدة قطاعات تابعة للوزارة، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي لثقافة الطفل، مشروع مسرح المواجهة والتجوال، الهيئة المصرية العامة للكتاب، قطاع الفنون التشكيلية، ومكتبات مصر العامة. وأسفرت هذه الأنشطة عن تقديم أكثر من 13,737 فعالية استفاد منها أكثر من 1,280,886 مواطنًا في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزام الوزارة بتوسيع نطاق وصول الأنشطة الثقافية والفنية إلى كافة شرائح المجتمع.
في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة، بتحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، لتحقيق تنمية ثقافية مستدامة، شهد العام 2024 حراكًا ثقافيًا مثمرًا على كافة الأصعدة. حيث قدمت الهيئة أكثر من 90 ألف نشاط ثقافي وفني، استفاد منها قرابة 4 ملايين مواطن في مختلف أنحاء الجمهورية، وتنوعت الفعاليات بين مشروعات تطوير البنية التحتية الثقافية، أنشطة العدالة الثقافية، تعزيز القيم الإيجابية، تنمية الموهوبين والنابغين، وحماية التراث الثقافي.
حيث واصلت الهيئة تطوير ورفع كفاءة العديد من المواقع الثقافية في كافة محافظات الجمهورية، حيث تم افتتاح 3 مواقع جديدة خلال العام، هي: مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان، المسرح الصيفي بمدينة الطور في جنوب سيناء، وقصر الإبداع الفني بالحي السابع في مدينة 6 أكتوبر. وتستمر الهيئة في تطوير العديد من المواقع الأخرى لتوسيع نطاق الوصول للأنشطة الثقافية والفنية في مختلف
ونفذت الهيئة مجموعة من الفعاليات الموجهة لخدمة المناطق الأكثر احتياجًا، في إطار برنامج "العدالة الثقافية"، بهدف تعزيز الوصول للخدمات الثقافية في القرى والمناطق النائية. شملت الأنشطة تنفيذ 336 فعالية في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، استفاد منها 25 ألف مواطن، و352 فعالية ضمن مبادرة "أنت الحياة"، التي استهدفت 70 ألف مواطن في 17 محافظة. كما نفذت الهيئة 5000 فعالية ضمن برنامج "الإسكان الآمن بديل العشوائيات" في 8 محافظات، و600 فعالية في برنامج "المسارح المتنقلة" في 5 محافظات.
واستمرارا لجهود اكتشاف ورعاية الموهوبين، شهد برنامج "مصر جميلة" تنفيذ 69 ورشة في 11 محافظة، استفاد منها 7000 شخص. كما شارك 750 متسابقًا في مسابقة "مواهبنا مستقبلنا" في مجالات الأدب، الشعر، الفنون التشكيلية، المسرح، والموسيقى. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الهيئة أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال تحت اسم "توت"، إلى جانب مهرجان "مسرح الطفل" الأول.
وأولت الهيئة اهتمامًا خاصًا بذوي القدرات الخاصة، حيث نظمت 2000 فعالية لدعمهم، شملت تكريم المتفوقين، عروض مسرحية وفنية، وتنظيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم. كما حققت فرق الهيئة نجاحات كبيرة في المهرجانات الدولية، مثل فوز فرقة "النور" في مهرجان "أولادنا" لفنون ذوي القدرات، وجائزة خاصة لفرقة الإسكندرية الاستعراضية.
وواصلت الهيئة تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية المتميزة على مدار العام، حيث قدمت 15 لقاء ضمن برنامج "عطر الأحباب" لإحياء ذكرى الأدباء والمثقفين، إضافة إلى تنفيذ 8 لقاءات ضمن برنامج "العودة إلى الجذور". كما نظمت الهيئة 10 مؤتمرات كبرى، بما في ذلك المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ36 تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور".
أعلنت الهيئة عن جائزة جديدة تحت عنوان "جائزة الثقافة الجماهيرية للآداب والفنون" التي شملت 4 جوائز في مجالي الأدب والفنون، قيمة كل جائزة 100 ألف جنيه. كما تم تنظيم العديد من المسابقات والمهرجانات، منها مهرجان مسرح الهواة في دورته الـ20، والمهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته 31.
وفي مجال النشر، أصدرت الهيئة 106 إصدارات متنوعة من السلاسل الثقافية والفكرية والدراسات النقدية، بالإضافة إلى 68 دورية ومجلة ثقافية. كما نظمت الهيئة 81 معرضًا للحرف التراثية والبيئية، وشاركت في مهرجانات دولية ومحلية، حيث حصلت فرقة "التنورة التراثية" على جائزة أفضل عرض فني في مهرجان "البحر الأبيض المتوسط" في قبرص.
قدمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، على مدار العام بكافة مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، فعاليات ثرية ومتنوعة بلغت أكثر من 1000 حدث فني وثقافي حضره ما يزيد عن مليون مشاهد.
فعلى المسرح الكبير أقيم أكثر من 140 حفلًا، وشهد المسرح الصغير أكثر من 183 حفلًا، واحتضن مسرح الجمهورية أكثر من 75 حفلًا، وأقيم أكثر من 54 حفلًا على المسرح المكشوف، 80 حفلًا بمعهد الموسيقى العربية و13 حفلًا على مسرح النافورة ،واستقبل مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" ما يزيد عن 120 حفلا، و58 حفلًا بأوبرا دمنهور، كما وصل النشاط الفكري والثقافي طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية من خلال الصالون الثقافي، الأمسيات الشعرية، اللقاءات الفكرية، الندوات العامة، نادي السينما، ونادي فنون الأوبرا وتضمن أكثر من 80 نشاطًا، إلى جانب اكثر من 60 معرضاً للفنون التشكيلية بقاعتي صلاح طاهر وزياد بكير، كما تنوعت الفعاليات ما بين مهرجانات محلية ودولية، وفعاليات التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم المتعددة، وحفلات أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة أوبرا القاهرة، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، وفرقة الرقص المسرحي، وفرقة فرسان الشرق للتراث، وأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية.
كما استمرت الأوبرا في تنفيذ مسارات إعادة إحياء التراث الموسيقى العربي، حيث قدمت فرق الموسيقى العربية ما يزيد عن 120 حفلاً دورياً، وواصلت الأوبرا بالتعاون مع النجم "مدحت صالح" تنفيذ مشروع الأساتذة الهادف إلى إعادة صياغة التراث الموسيقي العربي بتوزيعات أوركسترالية جديدة مع الحفاظ على طابعها الفريد، وأطلقت الأوبرا بالتعاون مع النجم "علي الحجار" المشروع الفني " 100 سنة غنا" والذي يضم سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
في إطار استراتيجيتها المستمرة لإثراء المكتبة التراثية وحفظ الوثائق والمخطوطات وتعزيز الوعي الثقافي، قامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بإصدار مجموعة من العناوين الجديدة التي تغطي مجالات متنوعة من العلوم والمعرفة. شملت هذه الإصدارات العديد من الكتب في فروع الكيمياء، الصيدلة، التراث المصري، الأدب، والتاريخ، مثل "شرح ديوان شذور الذهب في الكيمياء لأبي القاسم السيماوي"، و"التقريب في أسرار التركيب، ج4"، إلى جانب مجموعة من المجلات والدوريات التي تعكس التنوع الثقافي والفكري.
كما تم إصدار عدد من المجلدات الهامة مثل "تراث مصر"، و"محاضر الدستور 1923 ج1 وج2"، و"مجلة تراثيات"، بالإضافة إلى كتب مميزة مثل "دور المرأة المصرية في النضال الوطني (1919 – 2022)" و"بحوث أفريقية (السودانيون في الجيش المصري)"، مع إصدارات في الأدب العربي مثل "ديوان عمدة الشعراء )" و"المختار من المنتسب والمغترب في لغة العرب".
وفي مجال إعادة نشر التراث الثقافي، قامت الدار بإعادة طباعة مجموعة من الكتب القيّمة التي تساهم في الحفاظ على التراث العربي، منها "نهاية الأرب في فنون الأدب"، و"عيون الأخبار"، و"عجائب الآثار". هذه الكتب تمثل مرجعًا هامًا في العديد من التخصصات الثقافية والعلمية.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الدار أيضًا مجموعة من الأعمال الببليوجرافية التي توثق المعلومات الثقافية والإعلامية مثل "البرلمان المصري في الصحافة العربية والأجنبية" و"ببليوجرافية كورونا"، وذلك لتوثيق مختلف الأحداث والظواهر المعاصرة.
وفي مجال أدب الأطفال، أصدر مركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للدار عدداً من المجلات الخاصة التي تناولت قضايا أدب الطفل المعاصر، مثل "أدب الطفل والجمهورية الجديدة" و"تشكيل الوعي لمواجهة الشائعات"، بالإضافة إلى تنظيم ورش وندوات تهدف إلى تعزيز ثقافة الأطفال.
وفي مجال الحفاظ على التراث الثقافي، قام مركز الترميم بالدار بإجراء أعمال تعقيم وتجليد لعدد من المقتنيات القيمة التي تشمل كتبًا مطبوعة، دوريات، ومخطوطات، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم إليكتروني ويدويا، مع تسجيل وصيانة العديد من الوثائق القيمة.
اصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال نحو 500 عنوان في كافة فروع المعرفة منها " أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني، مقدمة في ضبط المصطلح السينمائي في اللغة العربية، والمقالات والخطب والأحاديث، وفي محبة يعقوب الشاروني، وقراءات في كتابة يوسف إدريس، وكتاب الأغاني ، وفجر الضمير، وموسوعة مصر القديمة، والثقافة طوق نجاة، وأبو الهول، والقاهرة شوارع وحكايات، والجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام1973، ومن أدب التمثيل الغربي، وفن النحت الملكي في مصر القديمة عصر الدولة الوسطى، والاستراتيجية والأمن القومي وجهان لعملة واحدة، وحرب أكتوبر 1973 بين الحقائق والأكاذيب.
وللأطفال، أصدرت الهيئة مجموعة كبيرة من المؤلفات من بينها، أجمل حكاياتنا العربية، زهرة السعادة، حكايات ايسوب الثعلب المكار، البخلاء للجاحظ، عسل ونار، الصحاري المصرية، نقطة سواء، صندوق الحكايات، في بيتنا قطة، حجرة الساحرات، قصتي، احترس يا عمر، كما أصدرت الهيئة مجلات، عالم الكتاب، أدب ونقد، علم النفس، إبداع، فنون، العلم والحياة، الفكر المعاصر، فصول.
ومن بين إصدارات سلسلة «ما» صدر كتاب «ما القانون»، و«ما الذكاء الاصطناعي»، و«ما التكنولوجيا»، و«ما الدستور» وغيرها من الإصدارات، استأنفت الهيئة إصدار ذخائر سلاسل الهيئة التي سبقت وتعطلت مثل «الألف كتاب الثاني»، وسلسلة «أدباء القرن العشرين»، إلى جانب استحداث سلاسل جديدة مثل سلسلة«عقول»، وسلسلة «ديوان الشعر المصري» التي نفدت الطبعة الأولى منها، وسلسلة «حكايات النصر»، ونشر أعمال لكبار المفكرين المصريين.
وشهدت الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي أقيمت في يناير2024، نجاحًا كبيرًا، حيث أقيمت تحت شعار: «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، وحلّت مملكة النرويج ضيف شرف عليها، تم اختيار اسم العالم المصري الدكتور سليم حسن، والكاتب يعقوب الشارونى، شخصيتى المعرض ومعرض كتاب الطفل، وبلغ عدد زوار المعرض هذا العام أكثر من 5 مليون زائر، وأسهم البرنامج الثقافي للمعرض في إنجاح هذه الدورة المميزة والفارقة في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أقيم برنامج الفعاليات الثقافية في 7 قاعات، وصالة كاملة لكتب وأنشطة الطفل، ومسرحين للنشاط الفني، فاحتوت قاعاته على الكثير من اللقاءات التي شاركت فيها شخصيات بارزة.
وحرصت الهيئة من خلال الدورة 55 على تحقيق رؤية مصر 2030، في الشراكات المؤسسية والمجتمعية حيث واصلت للدورة الثانية على التوالي، تقديم مبادرات ومشروعات عدة مع مؤسسات رسمية، مثل: «دوي» مع المجلس القومي للمرأة، «وعي» مع وزارة التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بإصدار 200 عنوان من مشروع «رؤية- رؤية للنشء» مع وزارة الأوقاف، كما أنه شهد مشاركة 94 وزارة ومؤسسة مصرية وعربية.
كما تم إقامة جناح لدور النشر الناشئة المتقدمة ولم تستوف شروط الاشتراك من حيث عدد الإصدارات، حيث ضم الجناح مجموعة كبيرة من دور النشر الجديدة التي تقدمت بطلب المشاركة، كما أعلن اتحاد الناشرين العرب عن مبادرة من أعضائه، تحت شعار «الجميع يقرأ» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ «55»، وذلك بمنح خصومات تصل إلى 50% وأكثر للقراء والهيئات والمؤسسات الثقافية.
واستحدث المعرض في دورته الـ55 محور «مؤتمر اليوم الواحد»، الذي ضم 5 مؤتمرات، كما احتفى المعرض بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة، وتعاقدت الهيئة مع شركة "إيزي كاش" للدفع الإلكتروني، لتحصيل المستحقات المالية الخاصة بدور النشر والناشرين المصريين والأجانب بماكينات الدفع الإلكتروني، وتطبيق التجار باستخدام رمز الاستجابة السريع (QR Code) وإصدار وتفعيل وشحن محفظة "إيزي كاش" الإلكترونية للأفراد، وكارت "إيزي كاش" مسبق الدفع للزائرين والمشاركين.
حلت جمهورية مصر العربية، كأول دولة عربية "ضيف شرف" في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، خلال الدورة 33، واختارت إدارة المعرض الشخصية المحورية "الأديب العالمي نجيب محفوظ"، وصُمم الجناح بشكل يبرز عراقة وتاريخ مصر، وشاركت قطاعات الوزارة ممثلة في: "الهيئة المصرية العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، قطاع الفنون التشكيلية، صندوق التنمية الثقافية"، كما شاركت مصر في هذا الحدث الثقافي بمجموعة كبيرة من أبرز إصداراتها، ومستنسخات فنية وتاريخية وتراثية.
و شاركت مصر في العديد من معارض الكتب الدولية، منها "فرانكفورت الدولي للكتاب،عمان للكتاب بالمملكة الأردنية الهاشمية، الشارقة الدولي للكتاب، الكويت الدولي للكتاب، الجزائر للكتاب، أسبوع الطفل الثقافي بالمملكة العربية السعودية، الدوحة الدولي للكتاب، وغيرهم.
نظمت هيئة وشاركت في 45 معرضا للكتابى محليا منها "بورسعيد، رأس البر، السويس، دمنهور، فيصل الرمضاني، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التي شاركت فيها الهيئة مع مؤسسات مختلفة من بينها "أسيوط في جامعة الأزهر، ومعرض الحديقة الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، ومعرض جامعة أكتوبر الحديثة، ومعرض الشيخ زايد لكتب الطفل، ومعرض الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ومعرض مكتبة الإسكندرية، ومعرض نادي طلعب حرب، ومعرض طحانوب، ومعرض نقابة الصحفيين، ومعرض أكاديمية ناصر العسكرية، ومعرض جامعة السادات" .
في إطار جهوده المستمرة لتنشيط الحياة الثقافية والفنية في مصر، نظم قطاع المسرح، تحت إشراف المخرج خالد جلال، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا. حيث قدم القطاع أكثر من 500 ليلة عرض مسرحي في مختلف محافظات الجمهورية، استفاد منها نحو 600 ألف مشاهد. تضمن البرنامج عروضًا متنوعة بما فيها أكثر من 200 عرض ضمن مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" الذي جاء في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث جاب هذا المشروع 15 محافظة، ليصل إلى القرى الأكثر احتياجًا.
كما تم عرض نحو 40 فيلمًا سينمائيًا، بالإضافة إلى تنظيم عدد كبير من الندوات وورش العمل والأمسيات الفنية التي أثرت المشهد الثقافي بشكل كبير. من أبرز الأنشطة التي نظمها القطاع، النسخة الثامنة من برنامج "هل هلالك" على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، والتي استمرت 15 ليلة عرض متتالية، بالإضافة إلى النسخة السابعة من مسابقة "أنا المصري" التي تضمنت عدة فروع فنية مثل الغناء، التلحين، التأليف، والتوزيع الموسيقي. في إطار فعاليات وزارة الثقافة الصيفية "ثقافتنا في اجازتنا"، أطلق القطاع فعاليات برنامج "صيف قطاع الإنتاج"، والذي تواصل لمدة 13 ليلة عرض.
البيت الفني للمسرح
سجل البيت الفني للمسرح إنتاج 13 عرضًا مسرحيًا جديدًا بالإضافة إلى عدة أمسيات رمضانية، تضمنت عروضًا مثل "رصاصة في القلب" لفرقة المسرح القومي، و"السمسمية" لفرقة مسرح المواجهة والتجوال، و"حازم حاسم جدا" لفرقة مسرح الإسكندرية. كما تم إعادة تقديم 10 عروض مسرحية من أبرز الأعمال الفنية
وحصلت فرق البيت الفني على عدة جوائز في الدورة 17 من المهرجان القومي للمسرح المصري، وكان من أبرزها فوز عرض "فريدة" بجائزتي "أحسن ممثلة" و"أحسن مخرج" في مهرجان جرش للمونودراما بالأردن.
أما مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"، فقد حقق نجاحًا كبيرًا من خلال تقديم أكثر من 200 ليلة عرض في 170 قرية من 15 محافظة في إطار مبادرة "حياة كريمة"، وشاهد تلك العروض أكثر من 500 ألف مواطن.
البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية
ضمن جهود تعزيز الفنون الشعبية والاستعراضية، قدّم البيت الفني 7 عروض مسرحية غنائية استعراضية جديدة، مثل "قمر الغجر" و"عامل قلق"، التي تم عرضها على مسارح "البالون" بالعجوزة، و"قاعة صلاح جاهين"، وغيرها. كما شاركت فرق البيت في العديد من الفعاليات الكبرى التي نظمتها وزارة الثقافة على مدار العام.
المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية
استمر المركز في توثيق المسرح المصري من خلال إصدار كتاب "الموسم المسرحي 2011-2014"، كما قام بتوثيق 9 عروض مسرحية من إنتاج البيت الفني للمسرح. كما شارك المركز في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، وأصدر عدة أفلام تسجيلية عن رموز الفن المصري.
المركز القومي للسينما
ساهم المركز القومي للسينما في دعم المهرجانات السينمائية، بما في ذلك مهرجان الغردقة لسينما الشباب، ومهرجان الإسكندرية السينمائي. كما أطلق عددًا من نوادي السينما في مكتبات مصر العامة بالمحافظات، وقام بعرض 35 فيلمًا سينمائيًا في المركز الثقافي السينمائي.
مركز الهناجر للفنون
انتج مركز الهناجر 3 عروض مسرحية جديدة، بالإضافة إلى تنظيم 12 لقاء ثقافي شهريًا لملتقى الهناجر الثقافي. كما استضاف المركز العديد من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية، ومنها معارض للفنانين التشكيليين ونماذج مصغرة.
مكتبة القاهرة الكبرى وفرعها - مكتبة الحضارة الإسلامية
نظمت مكتبة القاهرة الكبرى أكثر من 90 ندوة ثقافية لمناقشة قضايا المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى ورش فنية ومعارض فنية متنوعة، شملت مجالات مثل الفن التشكيلي والخط العربي. كما نظمت المكتبة 20 جولة ثقافية وسياحية لعدد من الأماكن الأثرية، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "اعرف بلدك".
قطاع الفنون التشكيلية
شهد قطاع الفنون التشكيلية، بقيادة الدكتور وليد قانوش، عامًا استثنائيًا حافلًا بالأنشطة التي عززت مكانة الفن التشكيلي في المشهد الثقافي المصري والدولي. تنوعت فعاليات القطاع لتشمل ما يقرب من 1200 نشاط فني وثقافي، توزعت بين معارض فردية وجماعية، وورش عمل، وندوات، وعروض وحفلات فنية، استقطبت جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والاهتمامات، مما يعكس النجاح الكبير في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع.
في إطار المبادرات المجتمعية، نظم القطاع 17 جولة ثقافية وفنية ضمن مبادرتي "بستان الإبداع" و"أنت مش لوحدك"، والتي تهدف إلى دمج الفنون في الحياة اليومية وتعزيز التواصل مع الفئات المختلفة. كما نظمت 9 ورش فنية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، و181 ورشة في مجال الحرف والفنون التراثية، إلى جانب إقامة 18 معرضًا لمنتجات الحرف التراثية، استفاد منها نحو 40 ألف مواطن، مما يعكس اهتمام القطاع بالتراث المصري ودوره في الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
على الصعيد الدولي، كانت مشاركة القطاع في الدورة الـ59 لبينالي فينيسيا الدولي للفنون من أبرز محطات العام، حيث قدم الفنان وائل شوقي العمل الفني "دراما 1882"، الذي لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، وأصبح من أكثر الأعمال جذبًا واهتمامًا في هذه الدورة. كما أعلن القطاع عودة ترينالي مصر الدولي لفنون الطبعة الفنية "الجرافيك" بعد توقف دام 20 عامًا، إلى جانب الاستعداد لتنظيم الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، مما يؤكد التزام القطاع بدوره الريادي في المشهد الفني العالمي.
شهد العام أيضًا تنظيم العديد من المعارض والصالونات البارزة، مثل نسختين من صالون الشباب (الدورتين 34 و35)، والمعرض العام في دورته الـ44، وصالون القاهرة الـ60، الذي تزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة. كما أقيم معرض فني وبحثي مميز بعنوان "في صحبة محمود سعيد"، وملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته التاسعة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.
اختُتم العام بمعرض "بكرا اللي جاي"، الذي استعرض حصاد عام من مبادرة "بستان الإبداع"، ومعرض "حصاد برنامج النشاط الصيفي – ثقافتنا في إجازتنا"، اللذين جسدا نجاح القطاع في توظيف الأنشطة الثقافية لتعزيز الوعي الفني بين الأجيال الشابة.
بهذا الكم الهائل من الفعاليات والإنجازات، يؤكد قطاع الفنون التشكيلية دوره المحوري في إثراء الثقافة المصرية، ودعم الإبداع الفني، والحفاظ على التراث الفني، مع تعزيز حضور مصر على الساحة الثقافية العالمية.
صندوق التنمية الثقافية
شهد صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي عامًا مليئًا بالأنشطة والفعاليات التي عززت الحراك الثقافي والفني في مصر. قدم الصندوق مجموعة متنوعة من البرامج الإبداعية بمراكز الإبداع التابعة له، حيث أقيم 260 حفلًا فنيًا شارك فيها عدد كبير من الفنانين والفرق الموسيقية، واستقطبت ما يقرب من 25 ألف مشارك.
في مجال المسرح، تم تقديم 154 ليلة عرض لمسرحيات واستوديوهات الممثل، حضرها حوالي 18 ألف مشاهد، مما يعكس التفاعل الكبير مع الفنون المسرحية. كما نظم الصندوق 365 ندوة وصالونًا ثقافيًا، استفاد منها 20 ألف مشارك، في إطار نشر الوعي الثقافي وتوسيع قاعدة المستفيدين.
لم يغفل الصندوق الفنون التشكيلية، حيث أقام حوالي 40 معرضًا فنيًا حضرها 5 آلاف زائر، إلى جانب تنظيم مسابقات لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مختلف المجالات الثقافية والفنية. كما ساهم في تنظيم 4 فعاليات قومية ودولية بارزة، منها "سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت"، "ملتقى الأقصر الدولي للتصوير"، "مهرجان الحرية للمسرح"، و"مهرجان مواسم المسرح الجامعي".
على صعيد التعليم الفني والتراثي، احتفل الصندوق بتخريج الدفعة الرابعة من "مبادرة صنايعية مصر" والدفعة الثانية من طلبة مدرسة "خضير البورسعيدي" لفنون الخط العربي والزخرفة. كما نظم فعاليات بارزة، منها "ملتقى القاهرة للحرف التراثية والتقليدية - أيادي بلادي"، و"الملتقى الدولي لفن الخط العربي" في دورته التاسعة.
شارك الصندوق بمعروضات من مركز الحرف بالفسطاط في معارض كبرى، منها "تراثنا"، "ديارنا"، ومعرض "القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية"، بالإضافة إلى المعرض العربي للأسر المنتجة بقصر القبة.
واستضاف الصندوق فعاليات متنوعة مثل "مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني"، "أيام القاهرة الدولي للمونودراما"، احتفالات سفارة مالطا بعيدها القومي، و"ملتقى رؤية لأفلام الشباب" في دورته الخامسة بالتعاون مع المركز القومي للسينما.
أكاديمية الفنون
نظمت أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة عددًا من الأنشطة والفعاليات التي عززت مكانتها كمنارة للفنون والثقافة على المستويين المحلي والدولي. نظمت الأكاديمية 36 ورشة عمل تنوعت بين ورش مخصصة لتطوير ملف الجودة باعتباره أولوية رئيسية، وورش أخرى استهدفت تقديم خدمات تعليمية وفنية للطلاب والجمهور المهتمين بمختلف أشكال الفنون.
في إطار دعم الفنون البصرية، استضافت الأكاديمية 7 معارض متميزة في قاعاتها المختلفة، مثل قاعة مختار عبد الجواد وقاعة ثروت عكاشة. تضمنت هذه المعارض فعاليات بارزة مثل ملتقى عيون الدولي السابع للفنون التشكيلية تحت عنوان "لحظة"، ومعرض الصور الفوتوغرافية "رمضان في عيون فنان"، ومعرض "عاشق للجنوب"، مما أتاح مساحة للفنانين لعرض إبداعاتهم للجمهور.
وسعت الأكاديمية شبكة شراكاتها من خلال توقيع 9 بروتوكولات تعاون مع جامعات ومؤسسات رائدة، من بينها الجامعة البريطانية وجامعة بدر، إلى جانب شركات متخصصة في التكنولوجيا والإبداع. هذه الخطوات تعكس توجه الأكاديمية نحو تعزيز دورها كمؤسسة متجددة تنفتح على أحدث التطورات في مجال الفنون والتكنولوجيا.
شاركت الأكاديمية في مهرجانات فنية محلية ودولية، مثل مهرجان المسرح العالمي في دورته الـ39، ومهرجان الفيمتو آرت الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان "أهالينا الصيفي" الذي نظمته وزارة الثقافة بمدينة هيها بالشرقية. كما شارك طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث حققوا إنجازًا مشرفًا بفوزهم بعشر جوائز متنوعة.
على صعيد المسابقات، تميز طلاب الأكاديمية بحصدهم درع التميز للعام الخامس على التوالي في مسابقة "إبداع"، إلى جانب 20 جائزة فردية. في مجال السينما، حيث فاز فيلم "بحر" من إنتاج المعهد العالي للسينما بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الفيلم القصير بتونس، بينما حصل فيلم "فقه أمي" على جائزة أفضل فيلم بمهرجان بردية لسينما الومضة. تميز طلاب المعهد العالي للباليه في نهائيات كأس العالم للرقص في دبي، كما شارك طلاب الأكاديمية في ملتقى نغم المسرح، محققين حضورًا بارزًا.
ضمن جهود دمج ذوي الهمم في المشهد الفني، نظمت الأكاديمية معرض "نغمات لونية"، الذي عرض أكثر من 40 لوحة أبدعها فنانون من ذوي الهمم. كما أنتجت الأكاديمية عرض العرائس "فرحة"، وهو الأول من نوعه المخصص للأطفال من ذوي الهمم، لطرح قضاياهم وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها. وشهد اليوم العالمي لمتحدي الإعاقة فعاليات وورشًا فنية متنوعة أظهرت التزام الأكاديمية برعاية هذه الفئة ودمجها في المجتمع الفني.
العلاقات الثقافية الخارجية
في إطار تعزيز مكانة مصر الثقافية على الساحة الدولية، نجحت العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف خلال عام 2024 في تحقيق العديد من الإنجازات التي أسهمت في تنشيط الريادة الثقافية المصرية وتعزيز التواصل الثقافي مع مختلف دول العالم.
استطاع القطاع تسهيل مشاركة العديد من الفرق والعروض المسرحية، السينمائية، والموسيقية المصرية في المهرجانات الدولية البارزة، ما يعكس تميز الثقافة المصرية في الخارج. ومن أبرز المهرجانات التي شاركت فيها الفرق المصرية "مهرجان أطفال السلام" في المغرب، "مهرجاني المونودراما وجرش" في الأردن، بالإضافة إلى ورشة رسوم متحركة في صربيا. كما شارك القطاع في عدد من الاجتماعات والمنتديات الثقافية الدولية، مثل اللجنة المصرية الرومانية في بوخارست، والمنتدى الثقافي في روسيا، مما أسهم في تعزيز علاقات مصر الثقافية مع تلك الدول.
بجانب مشاركة مصر في المهرجانات العالمية، نجح القطاع في استضافة عدد من الفرق والمشاركين في الفعاليات الثقافية الدولية التي نظمتها مصر، مما يعكس قدرة مصر على استقطاب الفعاليات الدولية. من أبرز هذه الفعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، "مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية"، "مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون"، إلى جانب "مهرجاني سماع والطبول"، والعديد من الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى التي تبرز الريادة الثقافية المصرية.
ختامًا تأتي هذه الإنجازات في إطار حرص قطاع العلاقات الثقافية الخارجية على تعزيز مكانة مصر الثقافية في مختلف أنحاء العالم، وتوسيع دائرة التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة. ويواصل القطاع جهوده في دعم الثقافة المصرية وتعزيز دورها كجسر للتواصل بين الشعوب.
.
الأكاديمية المصرية للفنون بروما
شهدت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي أكدت على دورها كمحور ثقافي مصري في قلب أوروبا.
شاركت الأكاديمية في تنظيم الجناح المصري بالدورة الـ60 من بينالي فينيسيا للفنون، حيث تم عرض العمل الفني المتميز "دراما 1882" للفنان وائل شوقي، والذي لاقى استحسان الحضور. كما افتتحت الموسم الثقافي والفني بحضور السفير بسام راضي، سفير جمهورية مصر العربية في إيطاليا، وعدد من الشخصيات البارزة من الدوائر الدبلوماسية والثقافية الأوروبية. وشمل حفل الافتتاح عروض التنورة والرقصات الفولكلورية المصرية، بالإضافة إلى محاضرة عن "علم المصريات"، أمسية شعرية، ومعرض لمقتنيات الأكاديمية، واختُتم الحفل بتقديم مأكولات مصرية تعكس الهوية الثقافية وتوطد الروابط مع المجتمع الأوروبي.
استضافت الأكاديمية المنشد محمود التهامي في حفل فني مميز، كما أقامت حفلة موسيقية لعازف البيانو الإيطالي الشاب توماسو مارينو من كونسيرفاتوار سانتا شيشيليا بروما، بالإضافة إلى احتفالية بمناسبة مرور 155 عامًا على تأليف أوبرا "عايدة" للمؤلف الإيطالي جوزيبي فيردي، بمشاركة مجموعة من الفنانين العالميين.
احتفالاً بيوم شادي عبد السلام، عرضت الأكاديمية فيلم "المومياء" بعرضين خاصين، مع ورشة تدريبية لأطفال المدارس عن الحضارة المصرية القديمة، في خطوة لتعزيز الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة. كما فتحت الأكاديمية أبوابها لطلاب المدارس لزيارة المتحف الدائم لمستنسخات الملك "توت عنخ آمون"، مما يعزز فهم الحضارة المصرية القديمة لدى الشباب.
نظمت الأكاديمية ندوة عن المهندس الإيطالي إرنيستو فيروتشي، تخللها عرض كتاب "أنا فيروتشي" للمؤلفة فلافيا أورساتي، ومحاضرة للناقد الفني جوسيبي بوناكورسو، واختُتمت بمعرض صور فوتوغرافية لأعمال فيروتشي الهندسية في مصر. كما أقامت الأكاديمية حفلاً موسيقيًا بمناسبة أعياد الميلاد بمشاركة السوبرانو المصرية العالمية أميرة سليم وعازف البيانو باسكال روزيه، واختتمت فعاليات العام بالاحتفال بمرور 95 عام على إنشاء الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
المجلس الأعلى للثقافة
نظم المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور أشرف العزاوي، من خلال إداراته ولجانه المتعددة، مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، بواقع ما يقرب عن 700 فعالية، ما بين ندوات تثقيفية، ومبادرات توعوية، ومسابقات، إلى جانب تنظيم حفل لتكريم 116 من الحاصلين على جوائز الدولة في الفترة 2019- 2024، وتنظيم النسخة الرابعة من جائزة الدولة للمبدع الصغير وتوزيع جوائزها على 34 فائزا، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية، كما أطلق مبادرة "دوائر الإبداع (CREATIVE CIRCLES)، والتي بلغ عدد المتدربين المستفيدين منها 50 متدربا، بالتعاون بين المجلس الأعلى للثقافة واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية - ممول من الاتحاد الأوروبي. بمحافظات شمال الصعيد في محافظتي الفيوم وبنى سويف.
- المركز القومي لثقافة الطفل
نظم المركز القومي لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، مجموعة متنوعة من الفعاليات المتخصصة المقدمة للطفل، بواقع ما يزيد عن 2000 فعالية، تنوعت ما بين ندوات تثقيفية، شملت موضوعات: التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالقاهرة التاريخية، الاخلاق البيئية، وكيفية الحفاظ على البيئة، حكايات الانتصار، حقوق الطفل اليوم العالمي للوالدين، التربية الإيجابية للأطفال، الغذاء الصحي والأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى ورش لتنمية المهارات لأبنائنا من ذوى الهمم، والمشاركة في الملتقيات المحلية والدولية المرتبطة بالطفل، وتقديم مجموعة من العروض والحفلات الفنية المتنوعة، الورش الأدبية، والألعاب الرياضية، والورش التدريبية، مع الاهتمام بالمشاركة الجادة في الاحتفالات بالأيام العالمية والمحلية والمناسبات القومية، و إقامة المسابقات والمبادرات الفنية والأسابيع الثقافية المتنوعة للطفل محليا ودوليا، مع تنظيم عدد كبير من القوافل الثقافية، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات معنية بالطفل بمختلف محافظات الجمهورية والمناطق النائية والحدودية.
الجهاز القومي للتنسيق الحضاري
استمر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، في تنفيذ سلسلة من المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية العمرانية المصرية وصون التراث الحضاري. في إطار هذه الجهود، نجح الجهاز في توثيق 1000 لوحة تعريفية ضمن مشروع "عاش هنا"، والذي يُخلد ذكرى الشخصيات المصرية البارزة بوضع لوحات على المنازل التي عاشوا بها في 14 محافظة على مستوى الجمهورية.
كما شمل العمل تنفيذ 315 لوحة ضمن مشروع "حكاية شارع"، الذي يهدف إلى التعريف بالشوارع التي تحمل أسماءً ذات قيمة تاريخية. موزعة على محافظات الجيزة والمنيا، إلى جانب المحافظات التي نُفذت بها المراحل السابقة، مثل القاهرة والإسكندرية وبورسعيد.
وفي سياق الحفاظ على التراث المعماري المميز، تمكن الجهاز من حصر وتوثيق 7000 عقار ذات طراز معماري فريد في جميع أنحاء الجمهورية. ولم يقتصر العمل على الحصر فقط، بل تضمن استخدام تقنية الرفع ثلاثي الأبعاد لإنشاء أرشيف رقمي يوثق التفاصيل الهندسية والمعمارية لتلك المباني. وقد شملت جهود التوثيق مناطق بارزة مثل شوارع طلعت حرب، محمد فريد، صبري أبو علم، وعماد الدين في منطقة القاهرة الخديوية.
إلى جانب ذلك، يتابع الجهاز تنفيذ عدد من مشروعات التطوير الحضري، أبرزها تأهيل ساحة وميدان سيدي إبراهيم الدسوقي في كفر الشيخ، تطوير شارع النبي دانيال بالإسكندرية، وإعادة تصميم ميدان الجلاء بالجيزة. كما قام الجهاز بإعداد تصميمات لمشروعات تطويرية أخرى، مثل ميدان الكيت كات بالقاهرة وميدان الزهور في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة.
ولم يغفل الجهاز عن رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث، حيث أطلق مبادرات عديدة، منها "تراثنا هويتنا فلنحمه معًا" و"معًا لإعلاء قيم الجمال"، بهدف تعزيز الإحساس بأهمية التراث العمراني والمعماري ودوره في الحفاظ على هوية مصر الحضارية.
المركز القومي للترجمة
حقق المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، سلسلة من الإنجازات الثقافية التي تعزز من دوره التنويري في نشر المعرفة وترسيخ الوعي الثقافي. وفي إطار حرصه على دعم مبادرات بناء الإنسان والمساهمة في تعزيز الوعي بالمجتمعات المحلية، قام المركز بتوزيع حوالي 90 ألف نسخة من إصداراته في عدة مبادرات وطنية.
فضمن مبادرة "حياة كريمة"، وزع المركز 35 ألف نسخة على المدارس في قرى المبادرة، كما شارك في مبادرة "بداية جديدة" من خلال تنظيم احتفالية لطفل الصعيد وتوزيع 750 عنوانًا يغطي مختلف فروع المعرفة. بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، تم توزيع 15 ألف نسخة على الجامعات، كما تم توزيع 36 ألف نسخة لمراكز الشباب في مختلف المحافظات بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. وفي إطار التعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، وزع المركز 150 نسخة خلال احتفالية "بكرة اللي جاي"، التي شهدت حصاد عام من مبادرة "بستان الإبداع".
وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، نظم المركز 19 ندوة واحتفالية ثقافية، إلى جانب 14 مسابقة وتوزيع جوائز، و9 حفلات توقيع لإصداراته. كما أطلق ورشتين تدريبيتين وبرنامجين تدريبيين لطلاب الجامعات، وأصدر 4 روايات صوتية تتيح فرصة جديدة لقراءة الأدب بطريقة مبتكرة.
وفي مجال النشر، أصدر المركز 80 عنوانًا مترجمًا من لغات مختلفة إلى اللغة العربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي مع العالم. كما شارك في 9 معارض داخلية و4 معارض دولية، وسعى لتعزيز التعاون مع جهات مختلفة من خلال توقيع 4 بروتوكولات تعاون جديدة.