بايدن: سأفوز على ترامب ومناظرتي معه لن تمحو ما فعلته لسنوات
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب لن تثنيه عن مواصلة السباق الرئاسي، وإنه سيفوز عليه مرة أخرى، وذلك في أعقاب تقارير وصفت أداء بايدن بـ"الكارثي" خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع منافسه الجمهوري.
وأوضح بايدن، في كلمة له، أنه لن يترك مناظرة مدتها 90 دقيقة تمحو ما فعله خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أن "هناك من يريد إبعادي عن السباق الرئاسي، لكنني باقٍ وسأنتصر على ترامب".
وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك مسؤولين في إدارة ترامب رفضوا الإعلان عن دعمهم لترامب في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أنه سيخوض الانتخابات ضد ما سماه أخطر تهديد على الديمقراطية الأميركية، قائلا "أنا مرشح الحزب الديمقراطي لأن الملايين صوتوا لي وليس لغيري".
وكان بايدن أكد، في وقت سابق، عزمه البقاء في السباق الرئاسي لخوض الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، موضحا في اجتماعاته مع النواب الديمقراطيين وحُكام الولايات أنه ما زال يتمتع بالكفاءة اللازمة للترشح لفترة جديدة، رغم الأداء الضعيف الذي قدمه في مناظرة الأسبوع الماضي.
تقارير ترى أن تعليقات بايدن (يمين) تأتي لتجاوز أدائه المتذبذب في مناظرته مع ترامب الأسبوع الماضي (رويترز)وترافق ذلك مع تقارير عدة، منها ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء الماضي، أن بايدن (81 عاما) أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد ما أثير عن أدائه خلال مناظرته مع ترامب، في حين رد البيت الأبيض واصفا تقرير الصحيفة بأنه "غير صحيح بالمرة".
واليوم الجمعة، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدني حثوا الرئيس بايدن، اليوم، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.
وقالت الصحيفة إن الرسالة التي وقعها 168 عضوا في مجموعة (ليدرشيب ناو بروجيكت) وأرسلوها للبيت الأبيض دعت بايدن إلى "الحفاظ على إرثه" عبر التنحي وإفساح المجال لمرشح آخر وسط "تهديدات تشكلها ولاية ثانية لدونالد ترامب" منافسه الجمهوري.
ووفقا للصحيفة، قالت الرئيسة التنفيذية للمجموعة دانييلا بالو آريس لشبكة "سي.إن.إن"، أمس الخميس، إنها تتوقع أن يستمر الأعضاء في دعم بايدن إذا استمر في الانتخابات، في حين لم يرد ممثلو المجموعة وحملة بايدن على طلبات التعليق حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السباق الرئاسی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.
ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.
وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.
ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.
ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.