موقع النيلين:
2025-10-26@04:25:10 GMT

نداء عاجل لقادة الجيش

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
نداء عاجل لقادة الجيش
══════❁✿❁═════
الحمد لله القائل: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ الآية، وصلى الله وسلم على النبي الكريم القائل: “ألا إن القوة الرمي”، وبعد:

فإن من الأمور ما تناسبها العجلة، ومنها ما يتطلب التريث والتمهل، فإذا كان في التأني السلامة، فهذا في أمور تحتاج التروي والتمهل وليس ثَمَّ ما يقتضي التعجل، لكن هناك أمور لا تحتمل التأني بل تتطلب التصرف العاجل قبل أن تبلغ درجة يصعب أو يستحيل التعامل معها.


انطلاقًا من هذه الحقيقة فإنني – ولا شك هو صوت الكثيرين – أناشد قادة الجيش وفقهم الله بتدارك الأمور قبل استفحالها ولا تعجزهم الحيلة.

نعم أدرك التعقيدات التي تكتنف هذه الحرب، ويكفي منها أننا نواجه دولًا ولسنا نقاتل مليشيات كما يظن البعض، لكن على الأقل علينا أن نفعل ما يمكن، وخاصة الأمور التالية:
???? أولًا: ضرورة الحصول على حليف قوي يمدنا بالسلاح النوعي عاجلًا ولو تطلب ذلك حصول الحليف على امتيازات كبيرة؛ فتمسكنا ببلادنا وسيادتها ولو بتقديم امتيازات للحليف باختيارنا، لا شك خير من أن نفقد بلادنا كلها ويأخذ تلك الامتيازات عدونا ونحن كارهين.

???? ثانيًا: ضرورة تقييم الخطة والإستراتيجية التي تسير بها العمليات العسكرية، وإشراك خبراء موثوقين مؤتمنين؛ فهي جهد بشري غير معصوم، ومرّ عليه وقت طويل، حتى لو كانت صحيحة سليمة في أول الحرب فلا يلزم أن تكون كذلك الآن مع كثير من التغيرات والتطورات.

???? ثالثًا: ضرورة تشكيل حكومة تنفيذية يرتضيها الجيش تكون متوافقة معه تتولى عبء إدارة البلاد ومعاش الناس مؤقتًا، وتخفف على الجيش عبء الإدارة، وتقدم للجيش الدعم السياسي، وتكفيه مؤونة تتبع العملاء والخونة والمخبرين والمتواطئين الذين عظم خطرهم وظهر ضررهم.

???? رابعًا: تفعيل الإعلام الحربي لأهميته البالغة؛ ليقوم بتنوير الناس وتبيين الحقائق ودحض الشائعات وإصدار التوجيهات المناسبة في الوقت المناسب، وبثّ روح القتال في الناس وتجييش الشعب؛ فقد ظل الإعلام الحربي خامدا ضعيفا منذ بداية الحرب.

???? خامسًا: الإصغاء للناصحين؛ فكثيرًا ما يُبلِّغ الناس بأخبار في غاية الأهمية والخطورة ويتم تجاهلها؛ وتأتي العواقب سيئة، ولدينا العديد من الأمثلة.

???? سادسًا: ضرورة التحقيق ولو بصورة خفية مع أشخاص حامت حولهم شبهات، سواء كانوا يشغلون مهامًا أو مواطنين؛ وتجاهلهم يؤدي إلى مزيد من المخاطر، قال أبو الحسن الماوردي وهو يعدد مهام السلطان: “أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور، وتصفح الأحوال؛ لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة، ولا يعول على التفويض…، فقد يخون الأمين ويغش الناصح”.
ولقد نصحت لمن يريد نصيحتي
والـنصح أغـلى مـا يُـباع ويوهَبُ
أسأل الله العلي أن يوفق القادة للصواب، وأن يلهمهم رشدهم، وينير إلى الحق طريقهم، وأن ينصرنا ويخزي أعداءنا.
والله ولي التوفيق
___________________
نشر بتاريخ: ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٥هـ، الموافق 2024/7/5م
════════❁══════
???? فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري حفظه الله ????
════════❁══════

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (7)

نعرض هنا إلى ختام الحوار الثرى الذى أجريته مع فضيلة الداعية الشيخ « محمد الغزالى»، وأتطرق إلى ما قاله لى عندما وجهت له السؤال عن نظرته إلى التاريخ الاسلامى فقال:

– (لقد مرت بالتاريخ الاسلامى فترات سيئة كثيرة. إحدى الفترات رأيناها فى عهد «عبدالملك بن مروان» الذى قال فى يوم من الأيام: «من قال لى اتق الله ضربت عنقه»، ورأيناها فى عهد الحجاج، وفى عهد الرشيد الذى قتل البرامكة، وأمر سيافه بضرب أعناقهم دون محاكمة عادلة).

ولكن فى مثل هذا المناخ وجدنا من يقول فى بعض الكتب الفقهية أن الحاكم حر، فهو يرى ما يرى ولا يعترضه أحد لأن الشورى غير ملزمة. أى أنها مجرد نافلة؟

 (إنها كلمة وجلة كتبها بعض الخوافين. ولكن عندما يعود العالم المسلم إلى وثائقه الدينية والتاريخية ليأخذ الفتوى ويشرحها للناس فى هذا العصر فليعلم أن العصر الوحيد الذى تؤخذ منه الأسوة والفتوى هو عصر الرسالة ثم عصر الخلافة الراشدة. فإذا كان صاحب الرسالة يقول لزعيمى «الأوس والخزرج»: «إذا اتفقتما على شيء لا أخالفكم فيه» ويتم إلغاء المعاهدة التى كان قد بدأ توقيعها،وذلك بعد أن وجد أن اتجاه الأمة يقف ضدها، فكيف يقال إن الشورى نافلة. 

– (إن بعض الذين يتكلمون فى هذا الموضوع يرتكبون خطأين. الأول: الارتفاع بمستوى بعض الناس إلى النبوة ثم الزعم بأن النبوة لم تلتزم بالشورى وهذا كذب. لأن النبى عليه السلام التزم بالشورى فى غزوة «بدر» عندما حول موقع الجيش إلى موقع آخر وكان الحق معه. ثم خضع لها فى « أحد» عندما ترك خطته كلها وهى الدفاع عن المدينة من داخلها ونزل على رأى الشباب وهو له كاره وخرج ليقاتل المشركين فى العراء. كما أنه نزل على رأى الشورى فى الأحزاب كما قلنا عندما وصل إلى اتفاق مبدئى مع قبائل البدو كى تترك حصار المدينة ببعض ثمارها. فلما عرض ذلك على أهل المدينة ورفضوه ألغى المعاهدة، وقال عندئذ «إذا اتفقتم على شىء لا أخالفكم».

- (إن ما حدث فى الحديبية كان بتوقيف من السماء. وذلك لأن الناقة واسمها القصواء – والتى كان الرسول عليه الصلاة والسلام يركبها – حبست فى مكانها، وعندئذ قال الناس: «خلأت القصواء» أى أنها وقفت وبركت دون سبب ظاهر. وهنا قال عليه الصلاة والسلام: (ما خلأت القصواء وما هذا لها بخلق – أى ليست هذه طبيعتها – ولكن حبسها حابس الفيل – أى أن الله قيدها لكى يمنعنى من القتال هناك).

ولهذا فإذا تكلمت السماء فلابد أن يسمع كلامها، ولا شورى مع أمر الله كما قلنا فهل ينزل وحى على المستبدين المتحكمين بأمور البلاد فى العالم العربى والإسلامى يدفع ببعض الناس إلى أن يلجأوا إلى الزعم بأن الله أوحى إليهم؟ هذا مجرد سؤال ولا نتهم أحداً بأنه بادر بالزعم بذلك.

مقالات مشابهة

  • فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (7)
  • كن أنت
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة مكافحة الدبابات لحزب الله
  • الركام يحاصر غزة .. وعودة مؤجلة للحياة
  • عاجل.. عبد العاطي يؤكد لنظيره الهولندي ضرورة الالتزام باتفاق شرم الشيخ
  • حكم عمل الولائم وبيان بعض أنواعها
  • القنصلية في لوس أنجلوس تؤكد ضرورة حصول المسافرين على إذن فسح للأدوية - عاجل
  • في عمشيت.. نداء عاجل لحماية مغارة الفقمة من التعديات البيئية
  • «المروءة.. عبادة خفية ومجدٌ باقٍ»
  • شكاوى من كثرة التقييمات الأسبوعية والواجبات والاختبارات الشهرية بالمدارس.. ومطالب بتخفيفها