من الطبيعى أن تكون بعثة مصر فى أولمبياد باريس ضمن أكبر البعثات المشاركة فى العُرس العالمى الكبير، فمصر من أكبر الدول فى العالم وتمتلك مكانة كبيرة تستحقها، وليس التمثيل فقط، نستحق أن نوجد على كل المنصات فى الأولمبياد، فلدينا لاعبون على أعلى مستوى فى جميع الألعاب، ونستحق أن نرى ميداليات كثيرة.

مصر كدولة كبيرة فى كل المجالات وفى الرياضة لا بد أن يكون لنا دور كبير جداً، فالدولة قامت بواجبها لم تقصر مع كل الرياضيين، وكانت دائماً تلبى كل احتياجات الرياضيين فى محاولة منها لرفع شأننا الرياضى، فوجدنا اهتماماً ودعماً غير مسبوق من الشركة المتحدة، ورعاية كبيرة من شركات وكيانات كبيرة على الاتحادات فى كل الألعاب.

إذن بعد كل هذا الاهتمام والدعم وتوفير كل عناصر النجاح، هل هناك من لا يستغل الفرصة المتاحة، ويحقق النتائج المرجوة والفوز بالميداليات فى الأولمبياد، أعتقد أن بعثة مصر ستحقق النتائج المرجوة بفضل الجهد الكبير من كل أعضاء المنظومة.

تتبقى أيام قليلة على انطلاق الأولمبياد، على الجميع من مسئولين أن يضعوا نصب أعينهم توفير المناخ الجيد للاعبين قبل وأثناء الأولمبياد، فالوقت الحالى هو أهم وقت للاعب قبل خوض غمار المونديال، الراحة النفسية والهدوء والاهتمام وتوفير كل سبل الراحة هى أسباب النجاح الأولى، مع التدريب الجيد والنظام المتبع، وضرورة الابتعاد عن أى أمور أخرى بعيدة كل البُعد عن المحفل العالمى.

أعلم جيداً فى الوقت الحالى أنها فترة ضغط على اللاعبين المشاركين فى الأولمبياد، فأنا عشت هذه الأيام من قبل، فهو تفكير بشكل مستمر فى جهد 4 سنوات أو أكثر من ذلك، وكيف سأظهر أمام العالم فى هذا العُرس الرياضى الكبير، التركيز من جانب اللاعبين فى هدف واحد وهو الفوز وحصد ميدالية فى الأولمبياد هو الذى لا بد أن يكون الشغل الشاغل لهم، لتحقيق النجاح الحقيقى وهو الحصول على ميدالية فى المونديال ولتعويض مجهود السنوات الماضية وعدم ضياعها هباءً منثوراً.

ذكرياتى مع الأولمبياد رائعة، فأولمبياد 2008 فى بكين، كان مختلفاً تماماً، فالكل كان يتوقع أن يحصل كرم جابر على ميدالية لمصر فى المصارعة أو حصولنا على ميداليات فى التايكوندو، ولكن لم يتوقع أحد أن هشام مصباح سيتوج بميدالية أولمبية سوى القليل من المتابعين لنا ولنتائجى بشكل جيد فى لعبة الجودو فى السنوات التى سبقت الأولمبياد.

لا أنسى زيارة حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة وقتها، قبل مباراة الميدالية البرونزية، والذى كان يثق فى قدراتى جيداً، وكانت له كلمات عظيمة أثرت بشكل جيد علىّ قبل خوض المباراة، لثقته فى قدراتى ومتابعته لمشوارى التصاعدى قبل الأولمبياد، والذى وبفضل الله نجحت فى التتويج بالميدالية البرونزية. عوامل النجاح معى فى أولمبياد بكين الذى حصدت فيه الميدالية البرونزية، كانت بسبب تركيزى الشديد فى الجودو، وتنمية قدراتى، وكلل الله مجهودى بأننى قبل الأولمبياد كان تصنيفى الثانى أو الثالث على العالم، وحصدت خامس العالم فى 2005، وللشهادة أن المهندس حسن صقر فى تلك الفترة لم يقصر معنا فى أى شىء، وكان داعماً بشكل كبير، والنجاح عملية تكاملية من الجميع.

أتوقع أن تحصد بعثة مصر فى الأولمبياد 10 ميداليات فى باريس، كما ذكر الجميع فقدراتنا جيدة للغاية، فأرى أن رفع الأثقال لديه فرصة كبيرة جداً للتتويج بميداليات، خاصة أن الصين لن تشارك فى كل الأوزان، كما أن لاعبى الخماسى الحديث يسيرون بخطوات ممتازة وحققوا نتائج جيدة فى الفترة الماضية، رياضة السلاح أيضاً حققوا نتائج هائلة فى الفترة الماضية وأتوقع حصدهم أكثر من ميدالية، كما أن منتخبى كرة اليد وكرة القدم يمكنهما حصد ميداليات فى باريس

*بطل مصر فى الجودو

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 بعثة مصر فريال أشرف كرم جابر أشرف صبحي فى الأولمبیاد میدالیات فى مصر فى

إقرأ أيضاً:

أستاذ تمويل: العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير ولافت للنظر

قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة، إن مصر لا تركن لفكرة أن هناك تحديات جيوسياسية وتنتظر حتى تستقر الأمور لتبدأ في التفكير والاتجاه نحو مزيد من التعاون والتنمية؛ بل إنها تتحرك في إطار التنمية والإعمار حتى في ظل هذه التوترات الجيوسياسية.

علاقات متنوعة لمصر مع دول العالم

وأضاف الدكتور هشام إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن العلاقات المصرية مع معظم دول العالم تتجه لمزيد من التنوع، وهو ما تستهدفه الدولة المصرية في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن مصر تسعى إلى الانفتاح والتعاون مع جميع دول العالم.

وتابع: «المنطقة العربية تحظى بالاهتمام الأول من قبل الدولة المصرية، ومن هنا تأتي العلاقات بين مصر والعراق لتشكل حجر أساس لتقوية العلاقات المصرية مع الدول العربية».

العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير

وأكد أن العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير ولافت للنظر منذ انعقاد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة عام 2020، ثم توقيع عدد من الاتفاقات خلال تلك الفترة، تلاها الجولة الثانية التي عقدت في 2023 وشهدت المزيد من الاتفاقيات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • أبو بكر الديب يكتب: من نيكسون لترامب.. هل يخشى الأمريكان عملة "بريكس"
  • أستاذ تمويل: العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير ولافت للنظر
  • بعد الخروج من المونديال.. لاعب منتخب اليد: كنا نطمح للأفضل
  • نجم منتخب اليد: لن نرتاح حتى نتوج ببطولة العالم
  • أحمد هشام دودو: التتويج بالمونديال حلم لن نتخلى عنه
  • هشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة| فيديو
  • هشام عبدالسلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة| فيديو
  • هشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة (فيديو)
  • محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟
  • إبراهيم شعبان يكتب: قراءة في عقل ترامب