قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيلتقي على الأرجح برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عندما يزور واشنطن، يوليو الجاري.

ومن المقرر أن يلقي نتانياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس  بشأن الحرب في غزة.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أول من أورد الخبر، وكذلك موقع "أكسيوس"، وتمت الإشارة إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد.

وكانت مصادر لموقع "أكسيوس" الأميركي قد كشفت، أن الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي يناقشون عددا من الخطوات المحتملة تتجاوز فكرة "المقاطعة"، ردا على الخطاب المقرر لنتانياهو أمام الكونغرس.

ونقل الموقع عن 6 مصادر مطلعة على خطط الديمقراطيين، أنهم يستعدون لإرسال "إشارة قوية توضح عدم رضاهم عن الجهود الحربية الإسرائيلية، وعن قيادة نتانياهو بالأخص".

وقالت المصادر إن هناك مناقشات عديدة حول الخطوات المنتظرة بشأن الزيارة، "جرت في المقام الأول بين التقدميين، لكنها شملت أيضا عددا من المشرعين الديمقراطيين".

وتشمل تلك المقترحات، "عقد مؤتمر صحفي أو وقفة احتجاجية أو فعالية بمشاركة عائلات الرهائن المختطفين لدى حماس في غزة، الذين يشعر كثيرون منهم بأن نتانياهو لم يفعل ما يكفي لتحرير ذويهم"، وفق التقرير.

كما قال أحد النواب الديمقراطيين المشاركين في تلك المناقشات لأكسيوس: "هذه المحادثات قائمة، وليست متعلقة فقط بالتقدميين".

تابع أن هناك المزيد من النواب الذين "يرغبون في أن يكونوا جزءا من تلك الخطوات، التي تركز على السلام وإعادة الرهائن وإنهاء الصراع المروع".

كما أوضح أن "الديمقراطيين الأكثر اعتدالا يشعرون بالإحباط الشديد، لأن زيارة نتانياهو تقوّض عمل إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن، ولا تحترم الإسرائيليين الذين يرغبون في رحيل نتانياهو".

وتحدث عدد من النواب التقدميين لموقع أكسيوس، وأكدوا أنهم "يخططون لمقاطعة الكلمة على أقل تقدير"، وأشاروا إلى أن المناقشات "لا تزال في مراحلها الأولية، ولا يوجد اتفاق".

فيما قال أحد المشرعين إن "العديد من النواب التقدميين يخططون لحضور الخطاب وتعطيله".

وتأتي زيارة نتانياهو إلى الولايات المتحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرض لها إسرائيل للتوصل مع حركة حماس لاتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ ٧ أكتوبر والتي تسبّبت بعزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل، بسبب حصيلة الضحايا المرتفعة في قطاع غزة.

وقال مكتب نتانياهو، الجمعة، إن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) عاد من الدوحة بعد اجتماع مبدئي مع وسطاء يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإن المفاوضات ستستأنف، الأسبوع المقبل.

وأضاف مكتب نتانياهو في بيان أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين، وفقا لما أوردته رويترز.

بدورها نقلت فرانس برس عن مصدر قريب من المفاوضات القول إن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، غادر الدوحة، الجمعة، بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة. 

وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن "وفدا إسرائيليا برئاسة ديفيد برنيع غادر الدوحة إلى إسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس في شأن وقف إطلاق النار في غزة".

وقرر نتانياهو، الخميس، إرسال وفد للتفاوض حول الافراج عن الرهائن في غزة، غداة إعلان حماس "تبادل افكار" جديدة لإنهاء الحرب، الأمر الذي رحب به بايدن.

وترى واشنطن أن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن وإلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب، من شأنه أن يؤدي أيضا الى تهدئة على الحدود مع لبنان حيث لا يزال الوضع متوترا بشدة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن بايدن "يضغط" على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحسب مصادر الصحيفة، فإن بايدن أخبر نتانياهو في مكالمة هاتفية جرت بينهما، الخميس، أن "الوقت قد حان لإنقاذ حياة الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ورأت الصحيفة أن وقف القتال سيشكل "نصرا سياسيا مهما" لبايدن، الذي عانى بعد المناظرة الرئاسية مع منافسه، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

في المقابل، قال موقع "مكان" الإسرائيلي، إن نتانياهو أخبر الرئيس الأميركي بأن "الحرب في قطاع غزة ستتواصل، حتى تحقق أهدافها".

وكان مسؤول أميركي كبير قد اعتبر، الخميس، أن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل الى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، حسب وكالة فرانس برس.

 

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی الرئیس الأمیرکی عن الرهائن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يحث بايدن على الاستمرار بسباق الرئاسة.. ثقة بالفوز؟

فيما تتعالي أصوات المطالبين بعدول الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن عن ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية، يبدو أن المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب يشعر بثقة بالفوز في الانتخابات المقبلة إذا ما استمر بايدن في السباق نحو البيت الأبيض.

يبدو أن حالة جو بايدن، بعد المناظرة البائسة أمام ترامب، ترعب الديمقراطيين، إذ بدأت تتعالى أصوات المشرعين من الحزب الديمقراطي وبشكل علني مطالبة بايدن بالعدول عن إعادة ترشحه لخوض السباق الرئاسي.

أصوات تنادي بايدن للعدول عن الترشيح

فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عضوا خامسا في الكونغرس دعا بايدن علنا إلى إنهاء محاولته إعادة انتخابه عام 2024، مما يفتح صدعًا جديدًا في جدار الدعم الذي كان يحمي الرئيس.

وقالت النائبة أنجي كريغ، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، في بيان يوم السبت: "لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة فعالة والفوز ضد دونالد ترامب.. هذا ليس قرارا اتخذته باستخفاف، ولكن هناك ببساطة الكثير على المحك للمخاطرة برئاسة دونالد ترامب الثانية".

وجاء البيان في الوقت الذي حاول فيه بايدن صد الانتقادات المتزايدة في ظهوره العلني، إذ تحدث يوم الجمعة في تجمع انتخابي نادر في ماديسون بولاية ويسكونسن، وأجرى مقابلة تلفزيونية مدتها 20 دقيقة تقريبًا قال فيها إنه سيبقى في السباق. وأضاف أيضًا حدثين لحملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا إلى جدول أعماله يوم الأحد.

وردًا على بيان كريغ، أرسلت حملة بايدن قائمة طويلة من الديمقراطيين الذين قالوا علنًا إنهم سيقفون إلى جانب الرئيس، بن فيهم أعضاء الكونغرس في ولاية ميشيغان المتأرجحة الحاسمة.

 مشاكل بايدن تتزايد

بعد الأداء الكارثي في المناظرة الأسبوع الماضي، أخذ المزيد من الديمقراطيين يتساءلون علنًا عما إذا كان يجب أن يظل الرئيس بايدن على رأس قائمة الحزب، لكن بايدن تعهد حتى الآن بالبقاء في السباق.

وينتظر العديد من الديمقراطيين المعنيين في مجلس النواب التوجيه من زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الديمقراطي من نيويورك، الذي يعتزم إلى جانب كبار الديمقراطيين الاجتماع ويوم الأحد، لمناقشة مخاوفهم، وفقًا للمشرعين والمساعدين. ومن المتوقع عقد اجتماع كامل للتجمع يوم الثلاثاء.

والأسبوع المقبل، سيعود الكونغرس إلى واشنطن، حيث سيجمع الديمقراطيين في الكونغرس معًا في الكابيتول هيل للمرة الأولى منذ المناظرة الكارثية.

فقد بدأ السيناتور الديمقراطي مارك وارنر في التواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الآخرين لمناقشة مستقبل بايدن، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.

ويشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق من أنه إذا دعم بايدن، فقد يؤدي ذلك إلى هزيمة مجموعة من المرشحين الديمقراطيين لمجلسي النواب والشيوخ في نوفمبر، مما يمنح الجمهوريين اكتساحًا وسيطرة كاملة على البيت الأبيض والكونغرس.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس، حيث من المقرر أن يرشح بايدن رسميًا ليكون مرشح الحزب لمنصب الرئيس.

 رغبة ترامب.. والثقة بالنفس

بالمقابل، وهو الأهم وسط التخبط الذي يعشه الديمقراطيون مع إصرار بايدن على الاستمرار في السباق نحو البيت الأبيض، دعا ترامب، الواثق من نفسه بعد المناظرة التي يعتقد أنه اكتسح منافسه فيها، بايدن إلى الاستمرار في ترشيح نفسه ضد رغبة الكثيرين من الحزب الديمقراطي.

فعبر منصته "تروث سوشيال"، قال الرئيس السابق دونالد ترامب "يجب على جو بايدن أن يتجاهل منتقديه الكثيرين ويمضي قدما في ترشحه"، ووصف ترامب حملة بايدن بانها "حملة الدمار الأميركي".

وقال ترامب أيضا إن الرئيس (جو بايدن) كان يحاول "جعل الصين عظيمة مرة أخرى"، وهو عكس الشعار الذي أطلقه في حملته الانتخابية السابقة عندما فاز برئاسة أميركا وينص على "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

فهل هي ثقة زائدة بالنفس ويعتقد أنه سيفوز على بايدن إن ظل بالسباق الانتخابي؟ أم خشية من ظهور منافس ديمقراطي آخر غير بايدن قد يقضي على آماله بالوصول مرة أخرى إلى سدة الحكم في البيت الأبيض؟

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: أزمة بايدن تتعمق.. عدد الديمقراطيين المطالبين بالتنحي يرتفع
  • واشنطن تحسم الجدل: بايدن لا يتلقى العلاج من الشلل
  • طبيب شلل الرعاش يزور بايدن 8 مرات والبيت الأبيض ينفي تلقيه العلاج
  • البيت الأبيض: واشنطن ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية في ظل الرئيس الإيراني الجديد
  • البيت الأبيض: بايدن لا يُعالج من الشلل الرعاش
  • البيت الأبيض: لا مؤشرات على مخاوف الحلفاء بالناتو بشأن قيادة بايدن
  • نتانياهو تحت الضغط.. الإفراج عن الرهائن أم استمرار الحرب؟
  • حراك خطير في واشنطن و دعوات لتفعيل المادة 25 من الدستور الأميركي لعزل بايدن
  • ترامب يحث بايدن على الاستمرار بسباق الرئاسة.. ثقة بالفوز؟
  • بايدن يخاطب المتبرعين "المتشككين" ويذكرهم بـ 2020