وصلت الدفعة الـ 18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان ومرافقيهم من قطاع غزة، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فجر الجمعة، لبدء تلقي العلاج في مستشفيات الدولة، في إطار مبادرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة.

وفور وصول الطائرة الإماراتية من مطار العريش المصري، إلى مطار زايد الدولي، تولت الفرق الطبية المتواجدة في المطار عملية نقل الجرحى والمصابين التي تستدعي حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما انتقل الباقون إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم وإعاشتهم.

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، سلطان محمد الشامسي، حرص الإمارات على تقديم العلاج والرعاية الصحية للفلسطينيين من أهل غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، مشيراً إلى وجود توجيهات من القيادة السياسية بتوفير كل أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية للفلسطينيين في غزة، خاصة مع الانهيار الشامل للخدمات الصحية في القطاع.

وأعرب الشامسي عن تقديره لجهود السلطات والمسؤولين وفرق العمل في مصر، والتي سهلت نقل المصابين، وتقديم كافة أوجه الدعم لفرق العمل الإماراتية المتواجدة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية.

تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الإماراتية المتواصلة على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يشهدها القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات الفلسطينيين الجرحى العاصمة الإماراتية قطاع غزة غزة مستشفيات محمد بن زايد العريش محمد الشامسي سلطان محمد الشامسي أهل غزة الشامسي

إقرأ أيضاً:

المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم

تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق في مصر في درجات حرارة لافحة وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظارا للتصريح لها بالتحرك لإيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة، تصطف شاحنات محملة بالدقيق (الطحين) والمياه ومساعدات أخرى على طريق مترب في الاتجاهين ويقول السائقون إنهم ينتظرون منذ أسابيع في وقت تشهد فيه مصر ارتفاعا حادا في درجات الحرارة هذا الصيف.

يفاقم ذلك من الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة في ظل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من تسعة أشهر. وتحذر منظمات الإغاثة من أن خطر المجاعة مرتفع في أنحاء القطاع الساحلي المحاصر.

ويقول سائقو الشاحنات المتوقفة على مشارف مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء إنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية منذ وسعت إسرائيل نطاق حملتها العسكرية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في مايو أيار.

وأضافوا أنه يجب التخلص من بعض الأطعمة بعد وقت معين لأنها تكون قد فسدت.

وقال السيد النبوي وهو سائق لإحدى تلك الشاحنات "حملنا ايضا قبل هذه النقلة ووقفنا يعني حوالي 50 يوما ثم عادت البضاعة مرة أخرى لانها فسدت. ثم عدنا ببضاعة جديدة ونحن لا نزال ننتظر ولا نعلم انن كانت هذه البضائع ستصل سليمة ام ستحول ظروف دون وصولها".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو. ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر هو شريان حياة واتصال بين سكان القطاع والعالم الخارجي فهو بوابة عبور للمساعدات وكذلك لإجلاء المرضى، لكنه مغلق منذ ذلك الحين.

وأخفقت محادثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة فتح المعبر مع رغبة القاهرة في عودة الوجود الفلسطيني للمعبر. والعلم الإسرائيلي مرفوع حاليا على مبان في قطاع غزة تدمرت على الحدود مع مصر.

وقال أحمد كامل وهو سائق شاحنة آخر وهو يجلس جوار الشاحنات مع سائقين آخرين يحتسون الشاي هم ينتظرون " ننتظر ندخل المعونة لأهالينا ونحن ننتظر منذ فترة طويلة.. وولا نعلم مصيرنا هل سندخل ومتى ؟ الله أعلم هذه البضاعة ستتحمل الانتظار ام ستفسد كما فسد غيرها .وأشار السائق إلى أنهم ينتظرون منذ أكثر من شهر لتسليم الشحنة الحالية التي معهم.

وتدخل مساعدات وإمدادات تجارية أخرى للقطاع من خلال معابر برية أخرى وعبر عمليات إنزال جوي ومن البحر لكن وكالات إغاثة ودبلوماسيين غربيين يقولون إن الإمدادات التي تصل حتى الآن تقل كثيرا عن الحاجة. ويقول السائقون إنهم بانتظار موافقة إسرائيل.

وواجهت عمليات توزيع المساعدات في غزة صعوبات حتى قبل العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح. وتفرض إسرائيل قيودا على دخول البضائع إلى القطاع، قائلة إنها تريد منع وصولها إلى حماس. كما تعرضت بعض قوافل المساعدات لغارات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل عمال إغاثة.

وأفادت تقارير بأن عصابات فلسطينية داخل قطاع غزة حاولت أيضا سرقة المساعدات والإمدادات التجارية التي تدخل القطاع الذي يصل عدد سكانه إلى حوالي 2.3 مليون فلسطيني. كما قطع فلسطينيون يائسون الطرق على شاحنات وأخذوا الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تكدس المساعدات في مصر يرجع إلى تكدس المساعدات الإنسانية على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى تراكم حوالي 1200 حمولة شاحنة من المساعدات.

وذكر المسؤول أنه بينما واصلت إسرائيل تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة، فإن شبكة التوزيع داخل القطاع التي تديرها وكالات دولية "تعطلت" في الأشهر القليلة الماضية، وألقى باللوم على تشكيلات عصابية إجرامية فلسطينية وحركة حماس.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، الذي يشرف على تنسيق دخول المساعدات، أنه يسمح بدخول ما يكفي من الغذاء من إسرائيل ومصر لجميع سكان القطاع. كما أقر بأن وكالات الإغاثة تواجه "صعوبات" في نقل المواد الغذائية بمجرد دخولها من المعابر بما في ذلك من إسرائيل.

وقالت مها بركات مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الطبية إن الفلسطينيين الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.

وشاركت الإمارات في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

وأضافت بركات لرويترز على متن طائرة مستأجرة تابعة لحكومة الإمارات متجهة إلى العريش "يزدادون (الفلسطينيون) نحافة"، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤثر على شفاء الجروح.

وقالت "أصبح الأمر أكثر من مجرد إصابات حرب".

مقالات مشابهة

  • دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تطلق برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية
  • “نمو الأسرة الإماراتية”
  • 6 مبادرات رئيسية ببرنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية
  • تنمية المجتمع في أبوظبي تطلق برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية
  • المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد «برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية»
  • اعتمد “برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية” خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ويعتمد برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية
  • الإمارات تشيد بدور الدولة المصرية في إدخال المساعدات الإماراتية في عزة
  • انهيار القطاع الصحي في غزة: القصة غير المروية للإبادة الجماعية الإسرائيلية