مستشفيات أبوظبي تستقبل الدفعة الـ 18 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
وصلت الدفعة الـ 18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان ومرافقيهم من قطاع غزة، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فجر الجمعة، لبدء تلقي العلاج في مستشفيات الدولة، في إطار مبادرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة.
وفور وصول الطائرة الإماراتية من مطار العريش المصري، إلى مطار زايد الدولي، تولت الفرق الطبية المتواجدة في المطار عملية نقل الجرحى والمصابين التي تستدعي حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما انتقل الباقون إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم وإعاشتهم.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، سلطان محمد الشامسي، حرص الإمارات على تقديم العلاج والرعاية الصحية للفلسطينيين من أهل غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، مشيراً إلى وجود توجيهات من القيادة السياسية بتوفير كل أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية للفلسطينيين في غزة، خاصة مع الانهيار الشامل للخدمات الصحية في القطاع.
وأعرب الشامسي عن تقديره لجهود السلطات والمسؤولين وفرق العمل في مصر، والتي سهلت نقل المصابين، وتقديم كافة أوجه الدعم لفرق العمل الإماراتية المتواجدة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الإماراتية المتواصلة على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يشهدها القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات الفلسطينيين الجرحى العاصمة الإماراتية قطاع غزة غزة مستشفيات محمد بن زايد العريش محمد الشامسي سلطان محمد الشامسي أهل غزة الشامسي
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإماراتية: نظام أبوظبي يغسل جرائم إسرائيل علناً
الثورة / متابعات
أكدت أوساط المعارضة الإماراتية أن نظام أبوظبي يغسل جرائم إسرائيل علنا بعد أن عمد مؤخرا إلى تنظيم فعاليات رمضانية في قلب العاصمة الإماراتية وسفارتها في تل أبيب، استضاف فيها عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك كبار قادة الاستيطان في الضفة الغربية.
وأبرز موقع (uae71) الإماراتي المعارض، أن نظام أبوظبي أقام الفعاليات الرمضانية مع المسؤولين الإسرائيليين تحت مبرر “التقارب الديني والتسامح”، للتجاوز أبوظبي بذلك الخطوط الدينية والوطنية والقومية.
ونبه الموقع إلى أن النظام الإماراتي والاحتلال الإسرائيلي يتشاركان في العديد من الأهداف، أهمها معاداة التيارات الإسلامية، بما في ذلك حركات المقاومة الفلسطينية.
وبين ما يُسمى “التقارب الديني والتسامح”، وبين الارتماء اللا محدود في أحضان إسرائيل، تتواصل الفعاليات واللقاءات التي تعكس تحولاً متسارعاً في شكل العلاقات بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، إذ لم يعد التطبيع مقتصراً على الاتفاقيات والعلاقات الاقتصادية، بل امتد ليشمل المستويات المجتمعية والثقافية، وحتى الدينية.
وخلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، نظمت أبوظبي فعاليات إفطار “تطبيعية”، تحت مزاعم التسامح والتقارب، استضافت خلالها العديد من القادة الصهاينة المتهمين بارتكاب مجازر مروعة وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة.
سابقة تاريخية!؟
في مأدبة إفطار رمضانية، استضاف المطبع علي راشد النعيمي- عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية فيه، في منزله بأبوظبي، الأسبوع الماضي، وفداً يضم عدداً من كبار قادة الاستيطان في الضفة الغربية.
ووصفت الصحافة الإسرائيلية الزيارة بـ”السابقة التاريخية”، كونها ضمت مجموعة من قادة ما يسمى بالمجلس الإقليمي للمستوطنات (يشع)، وهو منظمة تضم المجالس البلدية للمستوطنات في الضفة الغربية، وسابقاً في قطاع غزة.
وكانت أبوظبي قد روّجت أن اتفاقية التطبيع ستعزز “السلام والاستقرار” في المنطقة، بما في ذلك وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وضم الوفد رئيس المجلس يسرائيل غانتس، والرئيس التنفيذي عمر رحاميم، ورئيس المجلس الإقليمي في تلال الخليل إيليرام أزولاي، إضافة إلى الحاخام متانيا يديد، رئيس معهد “سفرا” المهتم بالصهيونية الدينية، وأجروا مباحثات مباشرة مع مسؤولين حكوميين في أبوظبي ورجال أعمال وشخصيات مؤثرة.
وفي تل أبيب، نظَّم سفير أبوظبي لدى الاحتلال محمد الخاجة “مجلساً رمضانياً ومأدبة إفطار”، ضمت عشرات الإسرائيليين، وعدداً من المسؤولين والسفراء.
وادّعت السفارة أن المأدبة أقيمت “في أجواء جسدت مبادئ الأخوة الإنسانية في هذا الشهر المبارك”.
وحضر المأدبة رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، وهو أبرز سياسي صهيوني يدعم المثلية الجنسية، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وتزامنت هذه الفعاليات مع التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في الضفة الغربية، واستهدف مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، ما تسبب بنزوح نحو 40 ألف شخص، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، وأدى لتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.
ويتشارك جميع هؤلاء الضيوف الذين احتفت بهم أبوظبي في العمل على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وغزة، وقتل الفلسطينيين، وطردهم خارج الأراضي الفلسطينية، ما يشير إلى دعم أبوظبي لهذه التوجهات.
احتفاء
تتشارك أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي في العديد من الأهداف التي جمعتهما، وأدت بهما إلى توقيع اتفاقية التطبيع في 15 سبتمبر 2020م، أهمها معاداة التيارات الإسلامية، حيث يتبنى الجانبان سياسات موحدة ومشتركة تهدف إلى تحجيم نفوذ الجماعات الإسلامية تحت مزاعم أنها تهدد الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك حركات المقاومة في فلسطين.
وفي الوقت الذي ترفع فيه أبوظبي شعارات الحوار والانفتاح، تتركز الأنظار حول هذه الخطوات التي تمثل غطاء لتطبيع أعمق يسعى إلى إعادة تشكيل الوعي والقبول بوجود الصهاينة كأمر واقع، متجاوزةً بذلك الخطوط الدينية والوطنية والقومية.
وبينما يروّج البعض لهذه اللقاءات تحت شعار “التعايش والانفتاح”، إلا أنها تجاوزٌ للخطوط الوطنية والقومية، وخطوة جديدة في مسار التطبيع الذي بات يتجاوز الأبعاد الرسمية إلى المجتمعية والثقافية.
فمع كل إفطار يُنظَّم بحضور مسؤولين إسرائيليين، وكل لقاء يُعقد تحت ستار “الحوار بين الأديان”، تتعزز الشكوك حول الأهداف الحقيقية لهذه الفعاليات، وهل هي حقاً دعوات للتسامح، أم محاولات لشرعنة وجود الاحتلال وتطبيع علاقات لم تكن يوماً مقبولة في وجدان الأمة؟