هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق ملتقى الشعر الخليجي 2024
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة، مساء اليوم، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ملتقى الشعر الخليجي 2024 في دورته الثالثة عشر، وذلك في محافظة الطائف، بمشاركة واسعة من الشعراء والنقاد والمختصين والمهتمين من دول مجلس التعاون.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للملتقى بكلمة الدولة المستضيفة، ألقاها الدكتور منصور الحارثي، مؤكدا أهمية الملتقى لمد جسور التواصل بين شعراء دول التعاون ومبدعيها ونقادها ومفكريها ومثقفيها، للفت أنظار العالم إلى المنتوج الثقافي الخليجي المميز، والمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية بخطى ثابتة واثقة برؤى متناغمة تستشرف المستقبل، مشيرا إلى أن فعاليات الملتقى ستثري الساحة النقدية الخليجية والعربية في بلداننا.
وقال الحارثي إن الملتقى مناسبة تتوطد فيها عرى الأخوة بين الأشقاء و تتلاقح فيها الأفكار وتتبادل فيها التجارب والرؤى وباهتمام ومتابعة من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومن الأمانة العامة للمجلس، وها نحن اليوم في المحطة الأولى له في المملكة التي تدعم المثقفين وتشجع المبدعين وترعاهم وتولي الثقافة أهمية بالغة.
من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد علوان، عن اعتزاز الهيئة بإطلاق ملتقى الشعر الخليجي 2024، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار علوان إلى أن الملتقى يمثل فرصة مهمة لتعزيز الروابط الثقافية بين دول مجلس التعاون وتبادل الأفكار والتجارب بين الشعراء والنقاد والمختصين؛ مشيداً بالدور الريادي للمملكة في دعم الثقافة والإبداع ضمن رؤية المملكة 2030، وأهمية هذه الفعاليات في إبراز التراث الأدبي الخليجي على الساحة العالمية.
وفي كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أشادت عهود الهيف بجهود وزارة الثقافة السعودية، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة الحثيثة والرائدة في دعم العمل الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات.
وبينت أن ملتقى الشعر الخليجي يعكس الدعم المستمر من قادة دول مجلس التعاون، الذين يؤمنون بأهمية تعزيز الهوية الخليجية وترسيخ قيم الأصالة، وقالت: «أولى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله- العمل الثقافي المشترك اهتماماً متزايداً، إيماناً منهم بالدور المحوري في تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وترسيخ أواصر الأخوة والوحدة بين شعوبها، ولقد أثمر هذا الاهتمام في تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الثقافي».
وشهد افتتاح الملتقى استعراض أجندة الملتقى الهادفة إلى تعزيز التواصل الثقافي واظهار قيم الشعر، وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى في المنطقة، ودور الشعر في الثقافة الوطنية الخليجية، وفرز الأصوات الشعرية الجديدة في دول المجلس، وإبراز المتميز منها، والتعرف على حركة الشعر المعاصر وتعميق الدراسات التحليلية والنقدية حول حركة الشعر العربي في دول المجلس.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مجلس التعاون هيئة الأدب والنشر والترجمة دول الخليج العربية مجلس التعاون لدول الخلیج الأدب والنشر والترجمة دول مجلس التعاون الأمانة العامة
إقرأ أيضاً:
صالون معرض الكتاب يناقش العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان وفلسطين
في إطار محور «أيام عربية»، استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان ثقافتنا في فلسطين ولبنان، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين، لمناقشة أوجه التفاعل الثقافي بين الدول الثلاث، وأثر المتغيرات السياسية على المشهد الثقافي.
استهل الإعلامي فتحي محمود الندوة بالإشادة بعمق العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان، والتي انعكست في مجالات الغناء، السينما، المسرح، الأدب، والصحافة.
دور مصر في نشر الأغنية اللبنانيةوأكد أن مصر لعبت دورًا محوريًا في نشر الأغنية اللبنانية عربيًا، حيث احتضنت فنانين مثل فيروز، وديع الصافي، وصباح، بينما تأثر الفن المصري باللون اللبناني في بعض الأعمال.
كما شهدت السينما والمسرح تبادلًا فنيًا واسعًا بين البلدين، حيث تأثر المسرح المصري بالمدارس اللبنانية، وساهمت الصحافة اللبنانية في نشر الأدب المصري، والعكس.
التغيرات الثقافية في لبنانوقدّم فتحي محمود الكاتب والشاعر اللبناني عباس بيضون، الذي تحدث عن التغيرات الثقافية في لبنان خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن الثقافة اللبنانية كانت دائمًا متأثرة بالظرف السياسي، بدءًا من الحرب الأهلية التي حولت المجتمع اللبناني من ريفي إلى مديني، وصولًا إلى التحولات الحديثة.
وأكد بيضون أن الأدب اللبناني الحديث يعكس المأساة اللبنانية، مستشهدًا بأعمال أدباء مثل إلياس خوري، التي توثق التداعيات الاجتماعية والسياسية للصراعات في لبنان.
ردًا على سؤال حول أدباء المهجر اللبنانيين، أشار بيضون إلى أن الأدب المهجري التقليدي قد انتهى، حيث لم يعد الأدباء اللبنانيون في الخارج يكتبون بالعربية، بل بلغات جديدة مثل الفرنسية والإنجليزية، كما هو الحال مع أمين معلوف.
وأوضح أن هذا التحول يعكس طبيعة التغير الثقافي، حيث لم يعد الأدب المهجري مجرد حنين للوطن، بل أصبح جزءًا من ثقافات جديدة.
تحدث الكاتب والروائي الفلسطيني ناجي الناجي عن دور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دعم الثقافة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأدب الفلسطيني مر بتحولات كبرى، حيث كان قبل عام 1948 أداة للدفاع عن الهوية الوطنية، بينما أصبح بعد النكبة يعكس معاناة الشتات والاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الناجي على ضرورة الترويج للأدب الفلسطيني عبر الإبداع، وليس فقط عبر التعاطف، مؤكدًا أن هناك محاولات لطمس الرواية الفلسطينية، ما يستدعي وجود جبهة ثقافية مشتركة بين مصر ولبنان وفلسطين لمواجهتها.
القضية الفلسطينية محور اهتمام المثقفين العربفي ختام الندوة، أكد عباس بيضون أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا محور اهتمام المثقفين العرب، وأن دعم مصر ولبنان لها لم يقتصر على السياسة، بل امتد إلى الثقافة والأدب والفن.
ودعا إلى استمرار هذا الدعم لمواجهة محاولات تزوير التاريخ الفلسطيني، مشددًا على أن الثقافة أداة أساسية للحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية.