"حماية الصحفيين" يدين إمعان الاحتلال في استهداف وقتل الصحفيين بغزة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
صفا
أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، يوم الجمعة، بأشد العبارات إمعان "إسرائيل" في استهداف وقتل الصحفيين في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر على قطاع غزة.
ونعى مركز حماية الصحفيين، في بيان وصل وكالة "صفا"، الصحفيين سعدي مدوخ وأحمد سكر اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي على منزل سكني في حي "الدرج" شرقي مدينة غزة عصر اليوم، بعد يوم واحد فقط من استشهاد الصحفي في فضائية "القدس اليوم" محمد السكني في استهداف إسرائيلي مماثل على حي "التفاح" بغزة.
وأكد المركز أن الجرائم المستمرة باستهداف الصحفيين تعبر عن قرار متخذ مسبقا على أعلى مستوى في "إسرائيل" باستهدافهم بالتصفية والقتل في محاولة مفضوحة لحجب الحقائق ومنع كشف مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وجدد المركز مطالبته الاحتلال بضرورة وقف المقتلة المستمرة للصحفيين في القطاع وتأمين الحماية اللازمة لهم لتمكينهم من أداء مهمتهم لاسيما في ظل مواصلته منع بعثات الصحافة الأجنبية من دخول غزة منذ بداية الحرب.
وأوضح أن "إسرائيل" تتعمد استباحة دماء الصحفيين وتستمر بالطعن والتشكيك بمهنيتهم من أجل محاولة تبرير جرائمها، ما يتطلب حشد الجهود الدولية الرامية إلى إيصال صوتهم وضمان سرعة التحرك للوقوف إلى جانبهم في ظل تصاعد استهدافهم وتدمير مقرات عملهم وحرمانهم من المعدات اللازمة لمواصلة التغطية الإعلامية.
وأشار إلى أن "إسرائيل" قتلت وأصابت واعتقلت العشرات من الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء هجماتها العسكرية واسع النطاقة، واستهدفتهم سواء خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.
وذكر المركز أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان، وأنه بموجب المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين.
وتابع "ينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية".
وأكد المركز ضرورة وضع حد للمسلسل الإسرائيلي المتكرر باستهداف الصحفيين في حصيلة تعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، علما أن المركز يعمل على تقديم توثيق شامل للضحايا من الصحفيين ورفعه للجهات الدولية ذات العلاقة.
وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي 2015/2222 و2006/1738 اللذين يدينان الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح.
وأضاف أن "المادة 79 من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977، قد شددت على وجوب إيلاء حماية الصحفيين بصفتهم أشخاصاً مدنيين يباشرون أعمالهم في مناطق المنازعات المسلحة".
ودعا المركز إلى فتح تحقق دولي مستقل وشامل في جرائم "إسرائيل" المستمرة بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط لوضع حد للاستهداف المباشر والقتل العمد لهم وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماية الصحفيين غزة حمایة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
رئيس الكونغو الديمقراطية يدين التقاعس الدولي وحركة إم 23 تتقدم
ندد رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي أمس الأربعاء بما سماه "تقاعس" المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرا من خطر تصعيد إقليمي، في ظل استمرار تقدم مقاتلي حركة "إم 23".
وقال تشيسيكيدي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "صمتكم وتقاعسكم إهانة لجمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف أن تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "مباشرة إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى، مشيرا إلى أن جيشه ينفذ ردا قويا ومنسقا ضد من وصفهم "بالإرهابيين".
وتوعّد بشن رد عسكري لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها المتمردون، وحذر من أن وجود مقاتلين من رواندا على أرض الكونغو الديمقراطية سيؤدي إلى "تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه".
بدوره، قال رئيس رواندا بول كاغامي -عبر منصة إكس- إنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "الحاجة لضمان وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع للأبد".
إلقاء الزي العسكري لجيش الكونغو الديمقراطية في شوارع غوما بعد سيطرة حركة "إم 23" عليها (رويترز) سيطرة على بلداتوأمس الأربعاء، سيطر مقاتلو حركة "إم 23" على مزيد من البلدات في شرق الكونغو، متجاوزين مدينة غوما الرئيسية في محاولة لتوسيع نفوذهم في المنطقة.
إعلانوتقدم المتمردون نحو وسط إقليم جنوب كيفو بعد سيطرتهم على بلدات عدة، من بينها كالونجو وموكوينجا، وفقا لزعيم محلي في المجتمع المدني وعامل إغاثة في المنطقة نقلت عنهما أسوشيتد برس.
وأي تقدم ناجح لمقاتلي حركة "إم 23" نحو الجنوب سيسمح لها بالسيطرة على أراض لم تسيطر عليها حركات التمرد السابقة منذ نهاية الحرب الكبرى في الكونغو قبل 20 عاما.
وللوصول إلى بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو، يتعين عليهم الاستيلاء على كافومو التي يقع فيها مطار المدينة والتغلب على قوات بوروندي التي انتشرت لتعزيز دفاعات الكونغو.
قلق أمميوأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة إزاء التطورات الجارية، مشيرا إلى أنها تتخذ تدابير لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة.
وأثار التقدم العسكري للمتمردين مخاوف من احتلال طويل الأمد، خاصة بعد إعلانهم عن خطط لإنشاء إدارة جديدة في جوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
ويحاول مئات الآلاف من سكان جوما الفرار من القتال، إذ تراجع بعضهم إلى مناطق داخلية في الكونغو الديمقراطية لطلب الحماية، وعبر آخرون إلى رواندا القريبة.