موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو استحالة الخروج من الأزمة الأوكرانية من دون الحوار.

وقال سيارتو في تصريح لقناة آر تي الروسية اليوم عقب محادثات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو: “من دون الحوار لا يوجد مخرج من الأزمة الأوكرانية، لأنه هو السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى الخروج من الوضع الحالي”.

وأضاف سيارتو: “إذا تحدثنا بعضنا مع بعض، فإننا نعطي فرصة لفتح قنوات التواصل”.

وكان بوتين أكد إثر مباحثاته مع أوربان أن رعاة أوكرانيا يواصلون محاولة استخدامها وشعبها أداةً في المواجهة مع روسيا، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الهنغاري أبلغه بتفاصيل زيارته إلى كييف، مشدداً على استعداد موسكو للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، مع ضرورة أخذ الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية في الاعتبار.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عاجل.. وزير الخارجية: نتمنى التوفيق للقوى السياسية السودانية للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة

افتتح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية يوم ٦ يوليو الجاري، والذي يعقد في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن السيد وزير الخارجية أكد فى كلمته الافتتاحية على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.

وأشاد الوزير عبد العاطى بالجهد الكبير والموقف النبيل الذي اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت الملايين من الأشقاء السودانيين، وشاركت مواردها المحدودة في ظل وضع اقتصادي بالغ الصعوبة. كما طالب كافة أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد خلال شهر يونيو ٢٠٢٣ في جنيف، وكذلك المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف أبريل ٢٠٢٤ لسد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز ٧٥٪؜ من إجمالي الاحتياجات، مشيرًا لتكثيف مصر لاتصالاتها مع كافة المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من التبعات السلبية للأزمة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الدكتور عبد العاطى استعرض جهود مصر الإنسانية مند بدء الأزمة، حيث استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة. كما قدمت الحكومة المصرية مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، بالإضافة إلى استمرارها في عدد من المشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية لهم، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية. وأكد على أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان.

ونوه د. عبد العاطي بأن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وبأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادىء سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، مشددًا على أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه.

واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مشيرًا إلى أن السيد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج حرص فى كلمته على تأكيد أن إستضافة مصر لهذا المؤتمر تعد استكمالًا لجهودها ومساعيها لوقف الحرب في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لا سيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد، معربًا عن تمنياته بالتوفيق لكافة المشاركين في مساعيهم الرامية لتوحيد الرؤى والجهود للخروج بالسودان الشقيق من أزمته الراهنة، داعيًا إياهم جميعًا لإعلاء المصلحة الوطنية للسودان، ومؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا وأبدًا داعمة لكافة الجهود الساعية لعودة الاستقرار والتقدم والازدهار للسودان الشقيق.


 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الهند يتوجه إلى موسكو لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية والهجرة: مصر لن تدخر أي جهد لمساعدة السودان في الخروج من أزمته
  • وزير الخارجية المصري: أزمة السودان تؤثر على العالم وأجبرت الملايين على النزوح
  • باحثة: مصر تؤمن بأن حل الأزمة السودانية بأيدي السودانيين أنفسهم
  • وزير الخارجية المصري: حل الأزمة السودانية يجب أن يكون بقيادة سودانية
  • عاجل.. وزير الخارجية: نتمنى التوفيق للقوى السياسية السودانية للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة
  • وزير الخارجية: تداعيات الأزمة السودانية كارثية تتطلب وقفا فوريا للعمليات العسكرية
  • وزير الخارجية: أي عملية سياسية لحل الأزمة السودانية يجب أن تشمل كل الأطراف الوطنية
  • عقب لقاء جمع بوتين برئيس وزرائها.. هنغاريا تلغي اجتماعًا بين وزير خارجيتها ونظيرته الألمانية
  • بعد لقاء بوتين.. هنغاريا تلغي اجتماعا مع ألمانيا و"تدهشها"