ها نحن الآن على مشارف أولمبياد باريس 2024 التى نعد فيها الشعب المصرى بتحقيق إنجازات غير مسبوقة لتستمر مسيرة حصد ثمار ما تم بناؤه على مدار السنوات الماضية، نعم أشعر بالقلق مع اقتراب المنافسات، ودائماً ما أفكر فى مشاركة البعثة فى هذا الحدث الكبير، حيث نأمل أن نحصد ما بين 7 و11 ميدالية أولمبية، وسوف يكون منتخب كرة القدم واليد قريبين من حصد ميدالية أولمبية، كما أن اتحادات السلاح ورفع الأثقال والمصارعة والخماسى الحديث والتايكوندو لها نصيب من التتويج، وهناك ألعاب أخرى نضع آمالاً عريضة على تتويجها بميداليات.

هناك لاعبون مؤهلون لتحقيق ميدالية وهناك أيضا آخرون مؤهلون للوصول إلى النهائيات

هناك لاعبون مؤهلون لتحقيق ميدالية، وهناك أيضاً آخرون مؤهلون للوصول إلى النهائيات، والوصول إلى النهائيات ليس سهلاً على الإطلاق فى دورة الألعاب الأولمبية، وهناك دوافع كبيرة لدى اللاعبين بعد توجيهات فخامة الرئيس السيسى بمضاعفة المكافآت المالية لمن يحصل على ميدالية أولمبية لتصل إلى أربعة أو خمسة ملايين جنيه للميدالية الواحدة بخلاف هدية أخرى عينية.

التعبير عن قلقى لا يعنى عدم ثقتى فى أبطالنا، بل ثقتى فيهم بلا حدود، لأنهم حققوا نجاحات غير مسبوقة فى كافة البطولات العالمية التى شاركوا فيها خلال الفترة الماضية، وهدفنا الاستمرار فى هذا التطور وتحقيق البطولات والميداليات والإنجازات، وهناك متابعة مستمرة لكل الاتحادات فى تنفيذ الخطط التى تستهدف تجهيز أبطال مصر والمنتخبات الوطنية للدورة الأولمبية.

أبطالنا عليهم مسئولية كبيرة، وهى ضرورة الانضباط فى كل شىء، سواء من الناحية السلوكية أو الفنية، لأنهم يمثلون بلداً عريقاً وعظيماً لم يبخل عليهم، واهتمام الرئيس السيسى بالرياضة أمر يدعونا جميعاً للفخر والاعتزاز، ويفرض علينا جميعاً إظهار مصر بمظهر حضارى ومشرف أمام دول العالم، وزمن السفر لمجرد «الفسحة» انتهى ولا مجال للتهاون أو التراخى.

قرار القيادة السياسية باستمرار الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، فى الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، خلق حالة من الارتياح داخل اللجنة الأولمبية المصرية وكافة الاتحادات الرياضية، لأنه سيواصل معنا المسيرة الناجحة من خلال صعود أبطال مصر لمنصات التتويج أو استضافة بطولات قارية ودولية فى ظل ما تملكه الدولة من مقومات كبرى تم إنشاؤها خلال السنوات القليلة الماضية.

وهناك تنسيق تام بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية، الأمر الذى جعلنا نسير فى الطريق الصحيح وسط تناغم تام بين الجهتين، وهو ما تمت ترجمته فى التقدم على المستويين الفنى والإدارى الملحوظ فى مختلف الاتحادات الرياضية، والدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة تدعم الاتحادات والأبطال بقوة ولا تبخل بأى شىء عليهم من أجل تجهيزهم لرفع علم مصر عالياً سواء فى باريس أو غيرها من الدورات.

ورسالتى للشعب المصرى، ساندوا أبطالنا من أول يوم فى المنافسات، لأن الدعم النفسى لهم مهم جداً، وتأكدوا أن كل بطل أو بطلة فى البعثة المصرية هدفهم الأول والأخير هو إسعاد المصريين، كل لاعب قبل خوض المنافسات يضع رفع اسم بلده عالياً فوق كل شىء، من بداخل الحدث يعرف ذلك جيداً، أحياناً يشعر اللاعب بالقلق والرعب من شدة الخوف بعدم تحقيق شىء لوطنه، ومع الجلسات المعنوية المختلفة يضيع هذا التوتر، من يملكون الخبرة من اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة فى الأولمبياد أو البطولات الكبرى يساعدوننا فى مثل هذه الأمور، ويكون لهم دور كبير مع من يشاركون لأول مرة، البعثة كلها ستكون على قلب رجل واحد، ويقينى أن كل فرد بداخلها سيقوم بدوره، وسيحاول الظهور داخل وخارج المنافسات بالصورة التى تليق بمصرنا العظيمة

*رئيس اللجنة الأولمبية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 بعثة مصر فريال أشرف كرم جابر أشرف صبحي

إقرأ أيضاً:

ماتوا عطشا.. وفاة 12 مهاجرا سوريا في صحراء الجزائر

لقي 12 مهاجرا سوريا وجزائريان مصرعهم في صحراء الجزائر، جرّاء العطش والتعب، خلال رحلة غير نظامية، على أمل الوصول إلى أوروبا. وقالت جمعية "غوث للبحث والإنقاذ"، في بيان، إنّها "عثرت على جثث 14 مهاجراً، 12 منهم يحملون الجنسية السورية، وسائق السيارة ومرافقه وهما جزائريان، وذلك في منطقة بلقبور في الصحراء الجزائرية، وقامت بتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية إليزي، داعية ذويهم إلى التواصل مع المستشفى برج عمر إدريس لاستلامها".

ونشرت الجمعية قائمة باسم الضحايا، وتبين أن "جميعهم من الذكور ومن بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة وأقارب من عائلة واحدة، وكان من بينهم 5 من مدينة حلب و3 من الرقة و3 من الحسكة وأحدهم من دمشق".

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها منقذون، جثث الضحايا وهي متناثرة فوق الرمال بجانب سيارة رباعية الدفع، حيث تم التأكد من أن سبب وفاتهم هو العطش بعد ضياعهم في الصحراء الشاسعة التي تشهد في هذه الفترة درجات حرارة مرتفعة وظروفا جويّة قاسية.

والجزائر، هي نقطة عبور للآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وخلال السنوات الأخيرة، لقي عشرات السوريين مصرعهم غرقا في البحر، أثناء محاولتهم الوصول إلى القارة الأوروبية، عبر سواحل دول شمال إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • ماتوا عطشا.. وفاة 12 مهاجرا سوريا في صحراء الجزائر
  • سارة سمير وأحمد الجندي يحملان علم مصر في افتتاح أولمبياد باريس
  • د. نادر مصطفى يكتب: حكومة مقرها الشارع
  • عمرو فاروق يكتب: أبناء «البنا» ونبوءة الشتات
  • شاهد.. الصورة الرسمية للبعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024
  • نجم الأرجنتين السابق : نخوض الكوبا بتحدٍ كبير
  • الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء
  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  •   الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة (9)