21 منظمة إسرائيلية تنشر تقريرا مشتركا حول كارثة الاحتلال في عامه الـ57
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
مع مرور 57 عاما على الاحتلال الاسرائيلي لباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حرب العام 1967، أصدرت 21 منظمة حقوقية إسرائيلية تقريرا تفصيليا عن تأثيرات الاحتلال على مختلف جوانب الاحتلال على الشعب الفلسطيني، بما عكس حجم الكارثة التي حلّت به، لأن الأعوام الـ57 تضمنت مزيدا من الاحتلال والسيطرة والقمع والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان، مما شكلت أعواما من الانحدار والانزلاق إلى كل قاع عميق تتكشف كل يوم نتائجه الكارثية للفلسطينيين، على الصعيدين: الشخصي والجماعي.
ونشر موقع محادثة محلية الحقوقي ملخصا لهذا التقرير الذي كشف أن "الاسرائيليين أنفسهم الذين يحتلون الفلسطينيين بين النهر والبحر، أدخلوا أنفسهم في دوامة العنف والانتقام، ويواصلون خداع أنفسهم بالوقائع المضللة، مما دفع هذه المنظمات للاستمرار في نضالها ضد الاحتلال، والصراخ: كفى، من خلال توثيق دقيق ومتحقق للواقع المؤلم، وهي تحرص على أن تكتب بطريقة منظمة وعقلانية، وتقدم البيانات والأدلة، وتنشر التقارير بلغة احترافية ومتوازنة، بغرض كشف ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وإرهاب، واقتحام المنازل، والعنف العشوائي، وسحق الأرواح والمجتمعات، وما يتعرضون له من فظائع حاليا في قطاع غزة، والسلب والعنف في الضفة الغربية وشرقي القدس".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التقرير الحقوقي المشترك الحالي يهدف لتقديم صورة شاملة عن الاحتلال الإسرائيلي في عامه السابع والخمسين، ومن الواضح للجميع أن هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، لأن هجومه على غزة بشكل غير قانوني وغير أخلاقي يلحق الضرر بمن لا يشاركون في عمليات المقاومة، مما أسفر عن قتل عشرات آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك آلاف الأطفال؛ واتباع التجويع كسياسة منهجية؛ والنزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية والمباني؛ والاختفاء القسري للآلاف في مرافق الاحتجاز غير الخاضعة للرقابة".
وأكد أنه "في ظل انشغال العالم بالحرب الدائرة على غزة، تحترق الضفة الغربية بسبب عنف الجيش والمستوطنين، وتنفيذ المذابح، وطرد المجتمعات المحلية، والقيود على الحركة، وفي الوقت نفسه، تسريع التغيير الهيكلي والقانوني والبيروقراطي نحو الضمّ، مع توسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية، وفي شرقي القدس تعمل الإجراءات البيروقراطية على تسريع تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، وسرقة أراضيهم، والتمييز في تخطيط وتوسيع المستوطنات التي تعزز تهويد مناطق القدس خارج الخط الأخضر".
وأوضح أنه "في مواجهة هذا الواقع الاحتلالي، فإن القدرة على انتقاد ومعارضة سياسة الحكومة محدودة بسبب ضعف النظام القضائي، والإضرار بحرية التعبير والاحتجاج، رغم اتساع خريطة الانتهاكات الحقوقية ضد الفلسطينيين من رفح إلى الشيخ جراح، حتى كوّنت صورة واحدة بشعة، وإساءة استخدام الحياة البشرية، وتطبيع مشاهد العنف والدمار، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وتعزيز التفوق اليهودي، وانتهاكات القانون الدولي، ومحاولة توسيع وإقامة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة بشكل لا رجعة فيه".
وأشار أن "ما تسببت به الحرب على غزة، وما سبقها من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ساهم في انغلاق الجمهور الإسرائيلي أكثر من أي وقت مضى أمام معاناة ملايين الفلسطينيين، مقابل اتساع دائرة وآليات الدعاية والتلقين والتحريض والترهيب القوية التي ينتهجها الاحتلال، وبين الحين والآخر تصدر المزيد من الإجراءات القانونية في محكمة لاهاي، ويلقي زعماء العالم خطاباتهم ضد الاحتلال، وتنشر وسائل الإعلام الدولية مقالات صادمة تخترق حاجز الإنكار، وتتردد أصداؤها في اللغة العبرية، فيما يكتفي الاحتلال وأجهزته الدعائية بوصف كل ذلك بأنه معاداة للسامية".
يشير ملخص هذا التقرير الحقوقي إلى أن الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أثبتت الحضيض الذي وصلته نظرة الإسرائيليين إلى حقوق الفلسطينيين، عندما أطلقوا العنان لمفردات الانتقام في استوديوهات التلفزيون وحول طاولات صنع القرار، الأمر الذي يستدعي من الحقوقيين مواصلة الصراخ، والمطالبة بوقف الاحتلال والفصل العنصري، لأنه يعكس حجم الكارثة المروّعة.
تجدر الإشارة أن المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا التقرير هي: "عير عميم"، "عيمك شافيه"، تورات تسيديك، حاكيل: تحالف حماية حقوق الإنسان، "نقطة تفتيش"، "صوت الحاخام لحقوق الإنسان"، "بامكوم - التخطيط للحقوق"، "غيشا- مركز حماية الحق في التنقل"، "كسر الصمت"، معهد أكافوت، هموكيد لحماية الأفراد، "المدافعون عن حقوق الإنسان"، "مقاتل من أجل السلام"، "بيتسلم"، "جمعية الحقوق المدنية"، "السلام الآن"، "يش دين"، "اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل"، "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، "آباء ضد اعتقال الأطفال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينية إسرائيلية الضفة الغربية إسرائيل فلسطين الضفة الغربية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان على غزة
إقرأ أيضاً:
وفد برلماني تركي يزور سجن صيدنايا
أنقرة (زمان التركية) – أعلن عضو لجنة مراقبة حقوق الإنسان في البرلمان التركي ونائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة أضيامان، مصطفى ألكياش، أن وقدا برلمانيا سيزور سجن صيدنايا السوري في الثلاثين من الشهر الجاري.
وأوضح ألكياش أن الهدف من الزيارة هو رصد الانتهاكات الحقوقية بموقع ارتكابها، مفيدا أن اللجنة تقدمت بطلب إلى رئاسة البرلمان في الثاني عشر من الشهر الجاري من أجل هذه الزيارة.
وأضاف ألكايش أن نظام حزب البعث السوري استخدم سجن صيدنايا الذي يبعد 30 كيلومتر عن العاصمة، دمشق، كمركز لقمع وقتل الأفراد.
وأضاف قائلا: “الوقت يمضي والأدلة تختفي، لذا يتوجب علينا رؤية هذه الأدلة وتوثيقها لنتمكن من حماية حقوق الإنسان”.
وشدد ألكايش على ضرورة توثيق عدد الأشخاص الذين كانوا في هذا السجن وأسباب اعتقالهم والمعاملة التي تعرضوا لها.
وحول سبب الزيارة، قال: “تركيا ترغب في أن تكشف للعالم كيف تم إنتهاك حقوق الإنسان في ذلك المكان، سنكون وسيل لبدء مرحلة استرداد كل شخص تم انتهاك شرفه لحقوقه بعض النظر عن معتقده ومذهبه”.
وأكد ألكايش أن اللجنة ستضم ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية التركية، قائلا: “هناك حساسية كبيرة تجاه هذا الأمر، ومتأكد أنه سيتم تمثيل جميع الأحزاب السياسية وأتوقع أن تتألف اللجنة من 20 نائبا برلمانيا”.
هذا وصرح ألكايش أن جهاز المخابرات ووزارة الخارجية التركية ساهما في عملية التنسيق لهذه الزيارة.
Tags: البرلمان التركيالتطورات في سوريادمشقسجن صيدنايا