غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد ثلاثة أيام من رحلته الأولى إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي، ذهب رئيس الوزراء المجري إلى موسكو كجزء من مهمة السلام الخاصة به، بحسب الحكومة المجرية، وبينما تستمر الحرب في أوكرانيا على الجبهة، تأتي هذه الزيارة في وقت تولت فيه بودابست للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأول من يوليو ٢٠٢٤.
علاقات ثنائية خارج الاتحاد
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم فلاديمير بوتين، للتليفزيون الحكومي أن الزعيمين سيناقشان الحرب في أوكرانيا من بين أمور أخرى.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن بودابست، التي تتولى الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يوليو، لم تحصل على أي تفويض من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هذه الرحلة تأتي حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا، وشدد بوريل أيضًا على أن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي أكده المجلس الأوروبي مرارًا وتكرارًا، يستبعد الاتصالات الرسمية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس بوتين، وأصر على أن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال.
استرضاء روسيا
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن إغراء الاسترضاء لروسيا لن يوقف بوتين. وشددت على أن الوحدة والتصميم هما وحدهما اللذان سيمهدان الطريق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا .
ورد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي على الإعلان غير الرسمي عن هذه الرحلة. وكتب على موقع X أن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض بالدخول في حوار مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي. إن موقف المجلس الأوروبي واضح: روسيا هي المعتدية، وأوكرانيا هي الضحية. ولا يمكن إجراء أي نقاش بدون أوكرانيا .
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا لن يتراجع على الرغم من زيارة رئيس الوزراء المجري المثيرة للجدل إلى موسكو يوم الجمعة.
وصرح أولاف شولتز للصحافة بأن فيكتور أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي خلال هذه الزيارة، مشددًا على أن "الرسالة الواضحة من الاتحاد هي أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على تضامننا". وأضاف أنه "لا ينبغي لفلاديمير بوتين أن يتوقع تراجع التضامن والدعم، سواء بسبب مشاكل الميزانية في بعض الدول أو لأن الإرادة السياسية قد لا تكون هي نفسها في كل مكان".
أوربان يوضح: أنا في خدمة الله
من جانبه، قال أوربان صباح الجمعة خلال مقابلة إذاعية، عندما سئل عن زيارته إلى كييف يوم الثلاثاء الماضي، إنه يجب اتخاذ الإجراءات، إذا جلسنا في بروكسل، فلن نتمكن من الاقتراب من السلام.
ورأى أن المجر لا تملك التفويض ولا الثقل السياسي الدولي ولكن يمكننا أن نكون أداة في خدمة الله وأولئك الذين يريدون السلام، مع الاعتراف بأن الطريق سيكون طويلا مثل مواقف المجتمع الدولي، حيث المعسكران متباعدان .
وتتولى المجر، حتى نهاية ديسمبر، الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يجمع وزراء الدول السبعة والعشرين.
وتسمح هذه الرئاسة الدورية للدولة التي تتولى الرئاسة بالتحكم في جدول أعمال اجتماعات الدول الـ٢٧، باستثناء وزراء الخارجية، والرئاسة الدورية سلطة كبيرة ولكنها ليست مطلقة، وفقا لعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وكانت المجر قد وعدت بضمان رئاسة طبيعية من خلال تقديم أولوياتها للصحافة للأشهر الستة المقبلة. وأكد أوربان في ذلك الوقت، أن الجميع سعداء بأن دورنا قد حان لجعل "أوروبا عظيمة مرة أخرى" متبنياً الشعار الترامبي الذي اختارته بودابست والذي تعرض للانتقادات الشديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المجري أوكرانيا الاتحاد الأوروبی الرئاسة الدوریة على أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.