الوطن:
2024-07-08@21:11:04 GMT

أسامة فهمي يكتب: حكومة ما بين الأولويات والتحديات

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

أسامة فهمي يكتب: حكومة ما بين الأولويات والتحديات

فى الظروف العادية فى التنمية الاقتصادية نذكر دائماً أن دقة الاتجاه أهم من سرعة التحرك، حيث الوصول إلى الهدف الصحيح أهم من توقيت الوصول، ولكن فى الظروف الاستثنائية نحتاج دقة الاتجاه مع سرعة التحرك، وهو من أهم أولويات الحكومة الجديدة فى مهمتها الاستثنائية.

تعلمنا أيضاً فى المهام الكبيرة أن تكون هناك خطة استراتيجية واضحة بأهداف واضحة معلنة وبعض الأهداف أحياناً غير المعلنة بخطط عمل واضحة بجدول زمنى محدد ومحطات زمنية معروفة لتقييم الأداء وأيضاً خطط العمل لها تكتيكات فرعية وطرق تنفيذ معلنة وفقاً للجدول الزمنى المحدد.

نعلم جميعاً أن فى وقت الأزمات الاقتصادية والتحديات الكبيرة تحتاج الحكومة لظهير شعبى يساندها ويشاركها المسئولية والتحدى، لذلك يجب تفعيل الثقة ما بين الشعب والحكومة ومشاركة الشعب الخطط وجدولها الزمنى ومتابعة ذلك بشكل مستمر، ما يضمن للحكومة العمل فى أجواء غير مشحونة والعمل فى جو يعمه الأمل فى غد أفضل.

هناك عدة ملفات خطيرة على الطاولة المستديرة للحكومة الجديدة التى نتمنى من الله أن تحقق ما نتمناه جميعاً لوطننا الحبيب، أبرزها ملف الإيرادات، ذلك الملف الأكثر أهمية، حيث التوسع الرأسى والأفقى فى إيرادات الدولة، ووجود خطط أساسية وخطط بديلة وخطط أزمات ونظرة مستقبلية وأهداف قصيرة المدى وأهداف بعيدة المدى.

مصر لديها القدرة على زيادة إيراداتها من روافد استراتيجية فى الدخل القومى المصرى كالسياحة والصناعة والزراعة والتصدير والاستثمار واللوجيستيات وعمل هوية دولية للمنتج والخدمة التى يتم صنعها فى مصر، ولن يتم ذلك إلا بتعاون محترف بين الحكومة والقطاع الخاص والتفكير خارج الصندوق وتفعيل البحث العلمى المحترف فى القطاعات المذكورة.

ملف الموارد البشرية.. الاستثمار فى الإنسان هو أحد أهم عوامل نجاح أى خطة اقتصادية وخلق الكوادر المؤهلة التى تساعد الحكومة على الإنجاز وتحويل الزيادة السكانية إلى ثروة بشرية تزيد من الإنتاج والدخل القومى من خلال تأهيلها بشكل مناسب لسوق العمل المحلى والدولى والاستفادة من تصدير الكوادر المؤهلة لتصبح قوى ناعمة منتشرة عالمياً تخدم مصالحنا الاقتصادية والدخل القومى بشكل مباشر.

ملف الإنفاق والمشروعات.. أحد أهم الملفات التى يجب السيطرة عليها من خلال وضع خطط إنفاق واضحة تتسق مع السياسات المالية والالتزامات الحالية والمستقبلية ودراسة كاملة للمشروعات الحالية والمستقبلية وتفعيل الرقابة وعمل تدرج رقابى يضمن نجاح تلك المشروعات ويضمن العائد من تلك المشروعات وإنجازها بالتكلفة المثلى وتحقيق العائد الأفضل.

لا أستطيع ذكر كل الملفات المهمة فى مقال واحد، فلدينا الكثير من التحديات والأولويات على المستويين المحلى والدولى، ولدينا العديد من الملفات التى يجب أن تتضافر فيها الجهود من أجل تنمية اقتصاد هذا الوطن العظيم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادى القطاع الخاص مصلحة المواطن تحسين المسار

إقرأ أيضاً:

«حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين

أكد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان السابق، وتنسيقية «تقدم» السودانية، أن أهم شىء يميز المؤتمر الذى ترعاه مصر، هو جمع قوى سياسية سودانية لم تلتق من قبل فى ظل حرب ضروس مستمرة منذ سنة و3 أشهر.

جاء ذلك خلال مشاركة «حمدوك» أمس فى مؤتمر «معاً لوقف الحرب فى السودان» الذى استضافته القاهرة أمس، فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار «حمدوك» إلى أن جمع مصر الفرقاء السودانيين الذين يصعب جلوسهم على مائدة واحدة يعكس رغبة «القاهرة» الجادة فى حل الأزمة، حيث تستقبل مصر منذ بداية الحرب ممثلين عن مختلف القوى السياسية والمدنية السودانية لتقريب وجهات النظر، مبيناً ثناء القوى على الدور الذى تلعبه الدولة المصرية فى حل أزمة أشقائها فى السودان.

وأشار «حمدوك» إلى أن الشعب السودانى متماسك رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة ويرغب فى وقف الحرب فى أقرب وقت لحقن دماء السودانيين المستمر منذ أكثر من عام، لافتاً إلى سعى المجتمع الدولة لوقف الحرب التى تؤثر على الإقليم والعالم الذى لم تعد فيه فى الوقت الحالى أى دولة بمعزل عن العالم وسط إقليم يشهد حرباً فى غزة.

وأوضح أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب التى لا بد أن تتوقف اليوم قبل الغد، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التى تعد الأكبر فى العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هى بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

وشغل «حمدوك» منصب رئيس الوزراء الخامس عشر للسودان من 2019 إلى أكتوبر 2021، ومرة أخرى من نوفمبر 2021 إلى 2 يناير 2022. كما شغل فى وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين فى الفترة ما بين 1995 و1997، فى منظمة العمل الدولية بزيمبابوى.

وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، فى الفترة ما بين 1997 و2001، فى مصرف التنمية الأفريقى فى ساحل العاج، ومنذ عام 2001، ترأس «حمدوك» مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمى، والحكم والإدارة العامة.

وقبل تعيينه، شغل العديد من المناصب الإدارية الوطنية والدولية، ومن نوفمبر 2011 إلى أكتوبر 2018، شغل منصب نائب الأمين التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA). ويتمتع «حمدوك» بخبرة تزيد على 30 عاماً فى مجالات التنمية الاقتصادية فى أفريقيا، لا سيما فى مجالات الحكم والتحليل المؤسساتى وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمى وإدارة الموارد.

مقالات مشابهة

  • «حقوق إنسان النواب»: برنامج الحكومة يستهدف المشاكل الاقتصادية والتحديات الاجتماعية
  • برلماني : برنامج الحكومة جاء متسقاً مع تكليفات الرئيس السيسي.. وبناء الإنسان على رأس الأولويات
  • أستاذ علوم سياسية: برنامج الحكومة الجديدة يجب أن يتفق مع التكليفات الرئاسية
  • د. نادر مصطفى يكتب: حكومة مقرها الشارع
  • عمرو فاروق يكتب: أبناء «البنا» ونبوءة الشتات
  • الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • رئيس وزراء بريطانيا: الدفاع عن الوطن ومساندة «الناتو» على رأس الأولويات
  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  • أكمل نجاتي يكتب: حكومة جديدة ما بين الطموحات والقدرات