-كلما زاد عمر الأطفال يقل معدل متابعة أولياء الأمور لهم أثناء استخدام التطبيقات

- تطبيق اليوتيوب هو الأكثر استخداما بين الأطفال بنسبة 82%

-التعرّض لمحتوى خادش ومشاكل صحية وتدني التحصيل الدراسي .. أبرز التأثيرات السلبية

-أرباب أسر لا يتابعون أبناءهم نتيجة الثقة في تربية الطفل وعدم وجود وقت كاف

أظهرت نتائج استطلاع «رأي العمانيين حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي 2024» ارتفاع معدل استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة عمّا تم رصده السنوات الماضية في سلطنة عُمان لتصل إلى 78%.

كما يقضي الأطفال حوالي ساعتين وربع يوميا و58% من الأطفال يستخدمون التطبيقات بشكل يومي، وهي النسبة الأعلى لمعدل استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، كما سجل متوسط السن المناسب للاستخدام 16 سنة.

وأكد الاستطلاع أن 22% من الأطفال العمانيين لا يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي لعدة أسباب: فالغالبية منهم أوضحت أنه غير مسموح لهم استخدامها، كما أرجع آخرون إلى أن الأطفال يفتقرون للمهارات الأساسية للاستخدام، وليست هناك حاجة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأسباب أخرى متعلقة بأمن المعلومات والخصوصية، كما أعتبرها البعض منهم أنها هدر للوقت، وأسباب أخرى اجتماعية وثقافية كتعرض الطفل لمشاهدة محتوى غير لائق..

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة الإعلام خلال الفترة 5 - 29 ديسمبر 2023 وخلال 4 - 20 فبراير 2024م أهمية قياس معدلات استخدام الأطفال لهذه التطبيقات في سلطنة عُمان، والمجالات التي تستخدم فيها، وقياس وعي أرباب الأسر بإيجابيات وسلبيات هذه التطبيقات ومدى متابعتهم لأطفالهم أثناء استخدامهم لها، في ظل ازدياد انتشار الهواتف الذكية، حيث أصبح استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي ظاهرة شائعة بين الأطفال، وفي ظل إدماج تلك التطبيقات في حياة المجتمع بشكل مباشر لتكون جزءا رئيسا في العديد من مكونات الحياة اليومية، وتقدم هذه التطبيقات فرصاً للأطفال متعلقة بالتعلّم والتواصل مع الآخرين، والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة، إلا أنها في المقابل قد تشكّل خطرا على سلامة الأطفال وصحتهم النفسية. فيمكن أن يتعرضوا للتنمّر الإلكتروني أو الاستغلال من قبل الغرباء، أو قد يصبح الأطفال مهووسين باستخدام هذه التطبيقات على حساب الأنشطة الأخرى مثل الدراسة والنوم.

نوعية التطبيقات

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 78% من الأطفال -أقل من 18 سنة- في سلطنة عُمان يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي بمعدل 8 من 10 أطفال وفي استطلاع سابق عام 2019م بلغت نسبة استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي 14% ، وعلى الرغم من اختلاف شريحة العمر المستخدمة في الاستطلاع السابق (أقل من 13 سنة ) إلا أنه في المجمل العام شهد معدل الاستخدام ارتفاعا كبيرا عما كان عليه الوضع عام 2019م.

وأوضحت مخرجات الاستطلاع التطبيقات الأكثر استخداما من قبل الأطفال والمجالات المستخدمة في هذه التطبيقات، فقد لوحظ أن نوعية التطبيقات ومجالاتها تختلف بشكل كبير بناء على الفئة العمرية للطفل، حيث يبرز استخدام التطبيقات التي تحتوي على برامج الأطفال في الأعمار الصغيرة، وتتغير تلك المجالات والتطبيقات لدى الأعمار الأكبر باستخدام تطبيقات ومجالات متعلقة بالدراسة والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وفي الأعمار الكبيرة لدى الأطفال تبدأ التطبيقات والبرامج المتعلقة بالأحداث والألعاب.

وبينت النتائج أن تطبيق اليوتيوب هو الأكثر استخداما بين الأطفال بنسبة تبلغ 82%، يليه تطبيق الواتس اب بنسبة استخدام قدرها 47%، وتطبيق الانستجرام بنسبة 31%.

وعن أهم المجالات أو الأهداف التي استخدم فيها الأطفال تطبيقات التواصل الاجتماعي، ذكرت نتائج الاستطلاع أن 50% تمثلت في تنفيذ الواجبات الدراسية أو التعليمية، و37% في متابعة برامج الأطفال، و33% التواصل مع الأصدقاء والأهل، و18% ممارسة الألعاب الإلكترونية، و18% متابعة المشاهير والمؤثرين، و15% متابعة الفعاليات والأحداث الرياضية، و8% تنمية الهوايات كالتصوير والتأليف وغيرها، و8% متابعة المسلسلات.

مستوى المراقبة

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى معدل متابعة أرباب الأسر لأبنائهم أثناء استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي والأدوات التي يستخدمونها، لذلك اتضح أن 81% من أرباب الأسر يتابعون أطفالهم عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مقابل 19% لا يتابعونهم على الإطلاق. وبالمقارنة مع الدراسة التي أعدت عام 2019 لنفس الموضوع كانت نسبة متابعة أرباب الأسر لأطفالهم 76% وبالمقابل 7% منهم لا يتابعون أطفالهم على الإطلاق، وكلما زاد عمر الأطفال، يقل معدل متابعة أولياء الأمور لهم أثناء استخدامهم تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهناك 25% من أرباب الأسر يعتقدون أن تطبيقات التواصل الاجتماعي تزود الأطفال بمعلومات وأخبار مفيدة.

أما عن متابعة أرباب الأسر لأطفالهم عند استخدام التطبيقات فقد ذكرت النتائج أن 81.4% تكون المتابعة شخصية بطلب الهاتف وتصفحه، و19.8% بتحديد أوقات معينة للاستخدام، و14.2% بتركيب برامج المتابعة والرقابة الإلكترونية، و10.1% بحجب وتحديد التطبيقات، و4% بتحديد أماكن محددة للاستخدام.

في حين توجد أسباب أخرى تجعل أرباب الأسر لا يتابعون الأطفال عند استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث أن 59.6% لا يتابعون استخدام الأطفال للتطبيقات بسبب وجود شخص آخر في الأسرة يقوم بالمتابعة، و20.7% يثقون في تربية الطفل، و17% لا يوجد لديهم وقت كاف، و6.7% لا يشعرون بوجود خطر من الاستخدام، و4.5% لا يعرفون كيفية المتابعة. في حين نجد أن 3.5% لا يفكرون في الموضوع أصلا، كما أن 0.7% يرون أن المدرسة توضح لهم مخاطر الاستخدام و0.2% يجدون أن هناك جهات تراقب وتفحص المحتوى.

دراسة التأثيرات

وتطرقت نتائج الاستطلاع إلى دراسة وضع تأثير استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على الأطفال، فقد تم سؤال أرباب الأسر عن تأثيرات الاستخدام على الأطفال، وأوضحت النتائج أن 41% من أرباب الأسر يرون أن استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يساعد الأطفال في فهم المناهج الدراسية بشكل أفضل، و38% من أرباب الأسر يعتقدون أن تطبيقات التواصل الاجتماعي تزود الأطفال بمعلومات وأخبار مفيدة، ويرى 30.4% أنها توسع مداركهم المعرفية، فيما يرى 19.9% أنها تزوده بالمهارات الأساسية.

وفي الجانب الآخر فإن عددا من أرباب الأسر أفادوا أن استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي يترتب عليه عدد من التأثيرات السلبية، حيث أن 37.4% من أرباب الأسر ذكروا أن استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى خطر تعرضهم للمواد الإباحية الخادشة للحياء، كما أن 29.3% أفادوا أن استخدامها يعتبر إهدارًا للوقت، و21.1% يجدون أنها تسبب مشاكل صحية، فيما يرى 14.2% منهم أنها تسبب إهمالا للمواد والواجبات المدرسية وتدنيا في التحصيل الدراسي، فيما يرى13.7% أنها تسبب الإدمان الإلكتروني، ويرى 10.6% أنها تدخل الأطفال في عزلة اجتماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نتائج الاستطلاع هذه التطبیقات أثناء استخدام أن استخدام من الأطفال

إقرأ أيضاً:

منصات التواصل الاجتماعي تمتثل لمطالب أوروبا بالحد من خطاب الكراهية

وافقت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى على بذل المزيد من الجهود لمعالجة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، وفقاً لتوجيهات المفوضية الأوروبية الرامية للحد من المحتوى غير القانوني.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: «وافقت منصات كبرى مثل «ميتا» و«إكس» و«يوتيوب» على بذل المزيد من الجهود بموجب مسودة محدثة سيتم دمجها في قواعد التكنولوجيا الخاصة بالاتحاد الأوروبي».
وأضافت أن منصات أخرى مثل «لينكد إن» و«إنستغرام» و«سناب شات» و«تيك توك» وافقت هي الأخرى على تلك المسودة التي تم إنشاؤها في مايو 2016، بموجب قانون الخدمات الرقمية الذي يهدف لمكافحة المحتوى غير القانوني والضار على منصاتها.
وقالت هينا فيركونين، مفوضة التكنولوجيا بالاتحاد الأوروبي: «لا يوجد مكان في أوروبا للكراهية غير القانونية، سواء عبر الاتصال بالإنترنت أو غيره، ونرحب دائماً بالتزام أصحاب المصلحة بمسودة سلوك معززة بموجب قانون الخدمات الرقمية».
وبموجب مسودة القانون المحدثة، تعهدت الشركات بالسماح للكيانات غير الربحية أو العامة ذات الخبرة في خطاب الكراهية غير القانوني بمراقبة كيفية إشعارات خطاب الكراهية، وتقييم ما لا يقل عن ثلثي هذه الإشعارات الواردة في غضون 24 ساعة.
وستتخذ الشركات ذاتها تدابير مثل استخدام أدوات الكشف التلقائي للحد من خطاب الكراهية على منصاتها، وتقديم معلومات حول دور أنظمة التوصية والمدى الخوارزمي للمحتوى غير القانوني قبل إزالته.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدبولي: نتطلع للتعاون مع مجموعة «فولفو» للتوسع في استخدام وسائل النقل الكهربائية
  • منصات التواصل الاجتماعي تمتثل لمطالب أوروبا بالحد من خطاب الكراهية
  • خدمة جديدة.. ما الفرق بين مكالمات الـ Wi-Fi واتصالات تطبيقات التواصل الاجتماعي؟
  • الكويت: منع أفراد الشرطة من نشر صورهم عبر مواقع التواصل
  • لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.. إليكم هذا التعميم من وزير التربية
  • عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟
  • لجان التواصل بديوان المحاسبة تعقد اجتماعا في مجلس النواب
  • كريسي تيغن تدعو لتقليل استخدام السوشيال ميديا وسط أزمة حظر TikTok
  • ياسين شيوكو حارس ميسي حديث مواقع التواصل الاجتماعي
  • تغييرات هامة في "البدل الموحد العالمي 2025".. تفاصيل