أبرز المحطات العلمية والدعوية في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يولي الأزهر الشريف اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، ويعمل جاهدا على تذليل شتى العوائق التي تواجههم حتى ينهلوا من المنهج الوسطي المعتدل، لنشر السلام في بلادهم والفكر الوسطي، وخاصة طلاب تايلاند ومسلميها، فهم حقًا نموذجًا مثاليًا وتطبيقًا عمليًا لطلاب العلم، آملًا أن يعودوا إلى بلادهم لتطبيق ما تعلموه من الأزهر الشريف.
المسلمون في تايلاند
يبلغ عدد مسلمي تايلاند نحو خمسة ملايين مسلم، ترجع أصولهم إلى منطقة "فطاني"، ويقع في بانكوك المركز الإسلامي الوحيد في البلاد، إلى جانب العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمعاهد الابتدائية الإسلامية، وبعض المعاهد الملحقة بالمساجد، والمدارس الإسلامية الصيفية، ويبلغ عدد المعاهد المعادلة لشهادات الأزهر الشريف في تايلاند (172).
منح الأزهر الشريف لطلاب دولة تايلاند
يبلغ عدد الطلاب الدارسين في الأزهر من دولة تايلاند(2970) طالبًا وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، ويحصل طلاب تايلاند على (642) منحة دراسية من الأزهر الشريف بواقع (402) داخل المدينة و(240) منحة خارجها، بينما يدرس (2328) طالبًا على حسابهم الخاص أو على منح من جهات أخرى غير الأزهر.
مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند
يبلغ عدد مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند 21 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر تعاليم الإسلام في أنحائها، إضافة إلى ما يقدمونه من دور فعال في تعليم الطلاب والطالبات العلوم الشرعية واللغة العربية، حتى إنهم يطلقون على المبعوث الأزهري ب «صاحب اللغة» ويستفيد منها جميع من طلاب وطالبات ومعلمين، بل والمجتمع من حوله من خلال المحاضرات والدروس بالمساجد والفعاليات الدينية.
كيف ينظر الشعب التايلاندي للتعليم الأزهري؟
الشعب التايلاندي شعب محب للأزهر الشريف، ويحرص على إرسال أبنائه إلى مصر كي يتعلموا في الأزهر ثم يعودون بعد ذلك بما حملوه من علم وأخلاق، وهي أمور من شأنها أن ترتقي بمكانة المجتمع التايلاندي، ويتجلى ذلك في تقبلهم للآخر وحسن معاملتهم مع غيرهم من أبناء الشعوب الأخرى ما يجعل من التايلانديين خیر أداة لنشر الفكر الديني الأزهري الوسطي المعتدل ليس في مجال التعليم فقط بل في أي مكان يذهبون إليه، سواء أكان ذلك الأزهري التايلاندي طبيبًا أو معلمًا أو عاملًا أو في أي مكان يكون داعيًا ناشرًا للفكر الأزهري الوسطي بحسن تعامله.
أكاديمية الأزهر تدرب أئمة تايلاند
يستضيف الأزهر أئمة تايلاند لتدريبهم في أكاديمية الأزهرالعالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتقديم الفهم الصحيح حول مختلف القضايا والمستجدات‘ على يد كبار علماء الشريف تهدف لرفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، وصقل مواهبهم الدعوية، وتزويدهم بمنهج الأزهر الوسطي الذي يدعو إلى نشر قيم التسامح والسلام، من خلال فهم النصوص الشرعية فهما صحيحا وحسن تنزيل آيات الكتاب والسنة، ومراعاة فهم الواقع وفقه الأولويات وفقه المآلات، لأن من يتقن هذه الأدوات يتقن المنهج الوسطى، كما يفهم آيات الأحكام وأحاديث الأحكام، فهما يليق بالواقع ومقتضيات العصر الذي نعيشه اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر الشريف تايلاند الطلاب الوافدين المنهج الوسطي الأزهر الشریف دولة تایلاند
إقرأ أيضاً:
المهرجان التايلاندي “نبض التقاليد نبض الغد” يقام للمرة الاولى في الرياض
الرياض
أعلنت السفارة الملكية التايلاندية في الرياض عن اقامة المهرجان التايلاندي ( نبض التقاليد ، نبض الغد ) ، للمرة الاولى في الرياض .
وذلك في الاول من مايو المقبل في القصر الثقافي في الحي الدبلوماسي ويستمر لثلاثة ايام .
وتم اختيار الرياض كواحدة من ست مدن رائدة حول العالم لاستضافة مهرجان تايلاند لهذا العام، وهي مبادرة تحتفي بثقافة تايلاند النابضة بالحياة، ومأكولاتها المشهورة عالميًا، ومنتجاتها المتميزة، ورعايتها الصحية عالمية المستوى، وتجاربها السياحية الفريدة، وابتكاراتها الإبداعية.
وبما أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثالثة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين مملكة تايلاند والمملكة العربية السعودية، فإن المهرجان سيجلب لمسة تايلاند إلى قلب المملكة العربية السعودية، مما يعزز الروابط بين شعبينا. على مدار ثلاثة أيام مثيرة، سيشرع الزوار في رحلة ثقافية تمزج بسلاسة بين تراث تايلاند الغني والإبداع الحديث.
من أبرز فعاليات المهرجان مسرحية خون تاي الراقصة المقنعة، المشهورة عالميًا، والتي اعترفت بها اليونسكو في عام 2018 كجزء من القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. سيُعرض هذا العرض الآسر، بدعم من وزارة الثقافة في تايلاند، في قاعة قصر الثقافة خلال حفل الافتتاح، ومرة أخرى يومي 2 و3 مايو في تمام الساعة 9 مساءً.
ستضم القاعة الرئيسية وردهة القصر الثقافي أكثر من 50 جناح عرض، تعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الإبداعية التايلاندية، والمأكولات، والحرف اليدوية، ومنتجات وخدمات الصحة ، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وسياحية وفنية تفاعلية تعزز الروابط الهادفة بين الناس.
سيحظى الزوار بفرصة فريدة لتجربة والاستمتاع بالعروض التايلاندية التقليدية الآسرة من مختلف مناطق تايلاند، وعروض أزياء أنيقة لمصممين تايلانديين بدعم من اللجنة التوجيهية التايلاندية لصناعة الأزياء، وعروض مواي تاي مثيرة بدعم من اللجنة التوجيهية التايلاندية لصناعة الرياضة، وكل ذلك على مسرح القاعة الرئيسية. في هذه الأثناء، تستضيف الردهة الرئيسية عرضًا حيًا للطهي وورشة عمل في فنون الطهي بقيادة طاهٍ تايلاندي شهير بدعم من اللجنة التوجيهية التايلاندية لصناعة الأغذية، مما يوفر للجمهور رحلة غامرة في نكهات المطبخ التايلاندي الغنية وفنونه الفنية. ستجلب هذه الأنشطة النابضة بالحياة مزيجًا ثقافيًا مميزًا إلى قلب الرياض.
كما سيتضمن هذا المهرجان عروضًا خاصة لثلاثة أفلام تايلاندية شهيرة: “نهاية سعيدة: قصة جايفو”، و”نشأة تاكلي”، و”حبيبي” بدعم من اللجنة التوجيهية التايلاندية لصناعة الأفلام والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة. ستتبع هذه العروض جلسات أسئلة وأجوبة مع صناع الأفلام وطاقم العمل، مما يعزز التبادل الثقافي والحوار الجاد.
يُقام المهرجان التايلاندي في الرياض تحت شعار “نبض التراث، نبض الغد”، ويؤكد مكانة تايلاند كمركز للابتكار والإبداع الثقافي، متأصلاً في تراثه، ومواكباً باستمرار للاتجاهات الإبداعية العالمية.
ويهدف هذا الحدث البارز أيضًا إلى تعميق الروابط الشعبية بين مملكة تايلاند والمملكة العربية السعودية، ويعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز العلاقات الثنائية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا وإثراءً للطرفين.
يُنظّم المهرجان التايلاندي في الرياض من قِبَل السفارة الملكية التايلاندية، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في تايلاند، بما في ذلك وزارة الثقافة التايلاندية، واللجنة الوطنية لاستراتيجية القوة الناعمة، ووكالة تايلاند للثقافة الإبداعية (THACCA)، والمركز الإداري لمقاطعات الحدود الجنوبية (SBPAC)، ومعهد الفنون والحرف المستدامة في تايلاند (SACIT)، وهيئة الرياضة التايلاندية، وهيئة السياحة التايلاندية (TAT)، ووكالة الاقتصاد الإبداعي (CEA)، والوكالة الوطنية للابتكار (NIA)، ومقاطعة ترات، ورواد أعمال تايلانديين من تايلاند والمملكة العربية السعودية. وقد حظي الحدث بدعم مالي من الحكومة التايلاندية، كما يحظى بدعم من شركات تايلاندية وسعودية خاصة، بما في ذلك خدمات بانكوك دوسيت الطبية (BDMS)، ومستشفى بومرونغراد الدولي، وشركة SCG الدولية المحدودة، ومجموعة عبد المحسن الحكير القابضة، وشركة K-Fresh المحدودة.