بمباركة القصر الملكي..بريطانيا تخالف أوروبا وتنعطف إلى اليسار
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
عين ملك بريطانيا تشارلز الثالث رسمياً زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيساً للوزراء، اليوم( الجمعة) خلال اجتماع في قصر باكينغهام. ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحاً ستارمر الذي حقق حزبه فوزاً ساحقاً في الانتخابات. وقبل ذلك، قبل الملك استقالة ريشي سوناك. وبهذا الفوز الكاسح لحزب العمال ، اختارت بريطانيا أن تخالف هيمنة اليمين المتطرف على أوروبا، وانعطفت يسارا بفوز حزب العمال بالأغلبية البرلمانية.
وعزا مراقبون سياسيون السبب إلى تأثير الشارع البريطاني وسماع صوت المواطنين، بحسب ما أوردت شبكة «سي إن إن» الأمريكية في تقرير لها، اليوم (الجمعة). ولفت التقرير إلى أن نتائج الانتخابات الأوروبية التي أقيمت، الشهر الماضي، شهدت انتخاب عدد تاريخي من نواب أحزاب اليمين المتطرف لعضوية البرلمان الأوروبي.
وقالت إن هذه النتائج أحدثت فوضى عارمة دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، أظهرت جولتها الأولى تقدما كبيرا لحزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف.
وفي هولندا، تشكلت حكومة يمينية متطرفة هذا الأسبوع، فضلا عن إيطاليا التي تحكمها حكومة يمينية أيضا.
وعزا التقرير أسباب تنامي الشعبوية في أوروبا إلى «معاناة عدة دول في القارة العجوز من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات الهجرة وزيادة أسعار الطاقة، وأنحى العديد باللائمة على سياسات الاتحاد الأوروبي».
وردا على سؤال: لماذا خالفت بريطانيا التوجه نحو اليمين؟ وأجابت على ذلك بقولها إن التوجه إلى اليسار يعود إلى تطرف اليمين في عهد رئيس الحكومة السابق بوريس جونسون، وخلفيه ليز تراس وريشي سوناك، الذي أضعف الاقتصاد.
وتحدثت عن تفاقم المشاكل بسبب تزايد أعداد اللاجئين، وأزمات جائحة كورونا، وحرب أوكرانيا.
ولفتت الشبكة إلى أنه رغم الانتصار الكاسح لحزب العمال، يبدو أن اليمين البريطاني لم يمت بعد على الرغم من ليلته المخيبة للآمال، إذ إن استطلاعات الرأي تحدثت عن هزيمة قاسية وسيئة.
وأفادت بأن حزب الإصلاح «اليميني الشعبوي» بقيادة نايجل فاراج، سيتجاوز التوقعات، وهو الحزب الذي وقف بشدة وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولم تستبعد أن يكون الانقسام بين فاراج واليمين ساعد رئيس حزب العمال ستارمر في زيادة أغلبيته البرلمانية، إلا أنه في رأي الشبكة الأمريكية سيكون من المستحيل تجاهل اليمين المتطرف في البرلمان الجديد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة
سجل مستشارو فيدرالية اليسار، اجتياح النفايات الخضراء والهامدة لأزقة الرباط، واقتصار الشركة على جمعها من المحاور الكبرى، وتركها على حالها لأيام وأسابيع، في خرق لبنود دفتر التحملات الذي يربطها بجماعة الرباط.
وشدد المصدر نفسه على أن الشركة لا توفر الإمكانيات البشرية والمادية الكافية للقيام بمهامها، خصوصا في الفترات التي تشهد ارتفاعا في إنتاج النفايات، كما أن شكاوى المواطنين عبر الرقم الأخضر لا تجد استجابة.
وشدد مستشارو الفيدرالية على « ضعف مراقبة الجماعة للشركة مع تغريمها بمبالغ جد هزيلة، رغم الشكايات و الأسئلة الكتابية التي وجهها مستشارو فيدرالية اليسار إلى المجلس وأعضاء المكتب في هذا الموضوع ».
وسجلت الفيدرالية، عبر بيان، عدم نجاعة النظام الجزافي (الفورفي) الذي يقضي بدفع مبلغ جزافي قار لشركات النظافة مهما كان أداؤها وكمية النفايات التي تم جمعها.
وتبلغ قيمة صفقة جماعة الرباط مع شركة Arma، 127 مليون درهم سنويا، وهو ما يفوق 10 في المائة من الميزانية السنوية للجماعة.
ودعا مستشارو فيدرالية اليسار إلى ضرورة اتخاذ المجلس لكل الإجراءات لتشديد المراقبة على هذه الشركة، حتى تؤدي مهامها حسب دفتر تحملاتها، مع تشديد الغرامات، بل وحتى فسخ العقدة إن استمر الحال على ما هو عليه، على اعتبار أن كل سوء تدبير لهذا المرفق، يمكن أن يعتبر قانونيا، سوء تصرف في أموال عمومية، بحسب المصدر نفسه.
كلمات دلالية الرباط النفايات فيدرالية اليسار مجلس جماعة