تولت الحكومة الجديدة المسئولية تحت ضغوط كبيرة لخفض الأسعار، إذ تتحمل مسئولية توفير السلع والمنتجات بأسعار تتناسب مع كافة شرائح المجتمع، إلى جانب وضع استراتيجية واضحة لمراقبة الأسواق من خلال تنفيذ قرار مجلس الوزراء بوضع سعر السلع على المنتجات ومتابعة تنفيذ تلك الاستراتيجية من جانب المصانع مع وضع مدى زمنى تلتزم فيه كل المصانع بتلك القرارات، على أن يتم تغريم المصانع التى لا تلتزم بالقرار، وتوفير حوافز للشركات التى تلتزم بالقرار بشكل عاجل وسريع.

وقال المهندس أسامة الشاهد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن التعاون مع الحكومة الجديدة مستمر من قبل كافة التجار، مشيراً إلى أن أسعار السلع تشهد حالة من الاستقرار فى الوقت الحالى، بعدما شهدت تراجعات تراوحت ما بين 35% و40% بعد توحيد سعر الصرف، كما أن الارتفاع الذى شهدته أسعار المنتجات خلال الفترة الماضية كان نتيجة شىء عرضى يتعلق بتوفير العملة والاستيراد، فالأسعار غير مرشحة للزيادة فى الوقت الحالى نتيجة حل تلك المشكلات خاصة فى ظل تدبير البنوك للعملة.

«الغرف»: التعاون مع الحكومة الجديدة مستمر من كافة التجار لخفض الأسعار 

وأضاف «الشاهد» لـ«الوطن»، أن ضبط الأسواق مرتبط بعملية العرض والطلب، فلا يمكن جبر الشركات على البيع بسعر معين غير فى المنتجات الاستراتيجية التى حددتها الدولة، كما أن حماية المستهلك ليس لها الحق فى تحديد سعر السلعة، بينما يمكنها التأكد من وجود السعر على عبوة السلعة، وفى حال مخالفة المحلات التجارية للسعر المطبوع على السلعة يمكن للمواطنين تقديم شكوى لجهاز حماية المستهلك ووزارة التموين، مؤكداً أن الحكومة الجديدة سيكون عليها دور مهم جداً فى الحافظ على استقرار الأسعار والعمل على تهيئة المناخ المناسب للمُصنعين والتجار لبيع سلع بأسعار تناسب المواطنين.

وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، إلى جهود الحكومة السابقة فى خفض الأسعار فى ظل التحديات التى يشهدها العالم منذ عامين أبرزها ارتفاع معدلات التضخم العالمية، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية، ما جعل الدولة المصرية، خلال الفترة الأخيرة، تتخذ العديد من الإجراءات للحد من ارتفاع الأسعار، كما قامت الدولة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات بإطلاق عدد كبير من المبادرات المختلفة لمواجهة ارتفاع الأسعار وعمل تخفيضات كبيرة على مختلف أنواع السلع ما أدى لتراجعها بشكل ملحوظ.

«الشاهد»: مستمرون في إطلاق المبادرات.. والقطاع الخاص داعم بكل كياناته للدولة المصرية

وأكد «الشاهد» المبادرات المشتركة التى تم إطلاقها من قبل الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن أبرز تلك المبادرات كانت فى نهاية مارس الماضى، وكان لها بالغ الأثر على خفض الأسعار، مؤكداً أن إطلاق المبادرات ستستمر أيضاً مع الحكومة الجديدة، وأن القطاع الخاص داعم بكل كياناته للدولة المصرية وحكومتها.

«السيد»: تقليل حلقات التداول يسهم في تحقيق هذا الهدف.. ولا بد من التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية

وقال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، إن الحكومة الجديدة يقع عليها دور كبير فى العمل على اتخاذ قرارات من شأنها تخفيض الأسعار الخاصة بالسلع والمنتجات، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن، وخاصة صناعة الدواجن.

وأشار إلى أن صناعة الدواجن لها متطلبات وقوانين، مطالباً بتنفيذ تلك القوانين لأن ذلك يسهم فى أن تتراجع أسعار الدواجن فى مصر، وأهم تلك القوانين، هو قانون 70 لسنة 2009، حيث يحمى هذا القانون صناعة الدواجن فى مصر، لأن قطاع الدواجن يعمل به ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن.

كما طالب رئيس شعبة الدواجن الحكومة الجديدة، وبشكل خاص وزير الزراعة، بتنفيذ القوانين الخاصة بتلك الصناعة، لأن ذلك يسهم فى تقليل حلقات التداول المتعددة بداية من المزرعة للسمسار، مروراً بتاجر الجملة حتى البائع، فتلك الحلقات لها تأثير على السعر، كما أن هناك تنسيقاً مع مباحث تموين الجيزة لضبط والسيطرة على الأسواق، بجانب وجود حملات خلال الفترة المقبلة وسيشعر المواطن بتحسن فى الأسعار خلال الفترة المقبلة، متوقعاً استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة، فى حالة انتهاء تخفيف الأحمال لأنها تؤثر على الإنتاجية الخاصة بمزارع الدواجن، ما يؤثر بالتبعية خلال الأسعار.

وأشار «السيد» إلى ضرورة مضى الحكومة فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى التى تتلخص فى تحقيق عدد من الأهداف، أهمها مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادى القطاع الخاص مصلحة المواطن تحسين المسار الحکومة الجدیدة خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: التنسيق بين البنك المركزي والحكومة لتوفير الاحتياطيات من السلع

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا حضره  حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك، وزير المالية؛ للاطمئنان على توافر احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة.

جهود توفير الاحتياطيات الكافية من السلع والمنتجات المختلفة

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، في بيان، إن الدكتور مصطفى مدبولي أشار إلى أن الاجتماع يأتي لمتابعة جهود توفير الاحتياطيات الكافية من السلع والمنتجات المختلفة، بما يضمن إتاحة هذه المنتجات وزيادة المعروض منها في الأسواق.

وأضاف «الحمصاني»: رئيس الوزراء أكد خلال الاجتماع أن توفير الاحتياطيات من السلع والمنتجات يتم من خلال جهود كبيرة مبذولة من قِبل البنك المركزي والحكومة، من خلال وزاراتها وأجهزتها المعنية، مُشيدًا في هذا الصدد باستمرار التنسيق بين مسئولي السياسات النقدية والمالية الذي يتم على أعلى مستوى من الكفاءة.

تعزيز الاستقرار الاقتصادي

وتابع أنّ محافظ البنك المركزي أكد في هذا السياق، استمرار التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه يتم توفير النقد الأجنبي المطلوب لتوفير السلع المختلفة، وكذا المنتجات البترولية.

مقالات مشابهة

  • الوزراء : توجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي
  • محافظ الغربية:لن نسمح بارتفاع الأسعار.. المواطن أولاً”
  • محافظ البنك المركزي: توفير النقد الأجنبي لتوفير السلع المختلفة والمنتجات البترولية
  • رئيس الوزراء: التنسيق بين البنك المركزي والحكومة لتوفير الاحتياطيات من السلع
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة
  • بينها استغلال الأصول.. الحكومة تكشف تفاصيل استراتيجية عمل وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة
  • التموين تستعد لرمضان 2025.. خطة الحكومة لتوفير السلع بأسعار تنافسية وتخفيف الأعباء الاقتصادية
  • محافظ الشرقية: نعمل على وتوفير السلع بأسعار مناسبة لتخفيف العبء عن المواطنين
  • كبير الباحثين بمعهد الأمن الأمريكي: الصبر مطلوب لمراقبة تطورات الحكومة السورية
  • «التموين»: افتتاح أسواق اليوم الواحد بالإسماعيلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين