الصين تتصدر براءات الإختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أظهر تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة للأمم المتحدة، أن المخترعين المقيمين في الصين يقدمون أكبر عدد من براءات الاختراع المتعلقة بما يسمى "الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أنه وفقا لتقرير واقع براءات الاختراع الصادر عن المنظمة، بين عامي 2014 و2023، صدرت أكثر من 38 ألف براءة اختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من الصين، أي ستة أضعاف تلك التي قدمها المخترعون في الولايات المتحدة، التي حلت في المركز الثاني.
ووفقا للتقرير، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح للمستخدمين إنشاء محتوى بما في ذلك النصوص أو الصور أو الموسيقى أو أكواد البرامج، مما يعمل على تشغيل مجموعة من المنتجات الصناعية والاستهلاكية، بما في ذلك روبوتات الدردشة مثل تشات جي بي تي أو جوجل جيميناي أو إيرني الصادر عن بايدو تغيير قواعد اللعبة.
من جانبه، قال دارين تانج، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية: "لقد برزت تقنية - الذكاء الاصطناعي التوليدي كتكنولوجيا غيرت قواعد اللعبة ولديها القدرة على تغيير الطريقة التي نعمل بها ونعيش ونلعب بها".
ووفقا لتقرير للمنظمة فإنه منذ تقديم بنية الشبكة العصبية العميقة في عام 2017 والتي أصبحت الآن مرادفة للذكاء الاصطناعي التوليدي، زاد عدد براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي بأكثر من 800% حتى عام 2023.
ووفقا للتقرير، تمثل براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي حاليا 6 % من جميع براءات اختراع الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وتصدرت الصين القائمة بـ( 38210 اختراعات) هذا المجال، متجاوزة بكثير الولايات المتحدة التي سجلت ( 6276 اختراعًا)، وكوريا الجنوبية (4155 اختراعا)، واليابان (3409 اختراعات)، والهند (1350 اختراعا).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
كتاب لم يكتبه أحد.. كيف خلق الذكاء الاصطناعي كاتبا وهميا؟
تبين أن مؤلف كتاب فلسفي نشر مؤخرا ليس موجودا في الواقع، حيث تولى الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع أحد المفكرين الإيطاليين خلق "الكاتب الوهمي" ونظريته الفلسفية المطروحة في الكتاب.
وبحسب تقرير نشر موقع "بي بي سي"، فإن الكتاب الذي حمل عنوان "الهيبنوقراطية: ترامب، ماسك وهندسة الواقع"، صدر في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي في إيطاليا.
وتم تقديم الكتاب على أنه من تأليف "فيلسوف ومنظّر في وسائل الإعلام" من هونغ كونغ يدعى جيانوي شون، ويعمل على "تأثير التقنيات الرقمية على الوعي الجمعي وتشكّل الذات المعاصرة".
غير أن الصحفية الإيطالية سابينا ميناردي، وبعد محاولات متعددة للتواصل مع شون لإجراء مقابلة، اكتشفت أن "الاسم لم يكن سوى اسم مستعار لعمل خلقه وحرّره المفكر الإيطالي أندريا كولاميديشي بالتعاون مع أداتين للذكاء الاصطناعي هما ‘تلون’ و’كلود’، في إطار مشروع فلسفي يهدف إلى كشف تأثير الذكاء الاصطناعي في إنتاج خطاب متلائم ومقنع".
يقدم الكتاب، الذي جذب اهتمام الصحافة الفكرية الأوروبية، نقدا للنظام العالمي من خلال شخصيتين مركزيتين هما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك.
ويطرح الكتاب فرضية مفادها أن "نظاما جديدا يبرز اليوم لا يُمارَس فيه التحكم من خلال قمع الحقيقة، بل من خلال تكاثر السرديات إلى درجة يصبح فيها وجود أي نقطة ثابتة أمرا مستحيلا".
ويطرح العمل رؤية فلسفية مفادها أن "الخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في الكابيتول لا يُمثل مجرد حدث سياسي أو انتصار لأيديولوجيا معينة، بل يُجسّد بشكل حاسم بروز نظام جديد للواقع، حيث تمارس فيه السلطة تأثيرها من خلال التلاعب المباشر بحالات الوعي الجماعي".
كما جاء في الكتاب أن “كل حدث، كل صورة، كل كلمة هي جزء من آلية لا تكتفي بتمثيل الواقع، بل تقوم باستبداله. فالمحاكاة لم تعد تقلد الواقع، بل تسبقه. إنها من تُشكّله (…) وهي لا تُقدّم نفسها كنظام سردي واحد، بل ككون من الاحتمالات".
المفارقة، بحسب تقرير "بي بي سي"، أن العمل الذي ينتقد "أشكالا جديدة من التلاعب"، اعتمد أسلوب خداع الجمهور عبر اختلاق مؤلف وهمي، وصور شخصية للكاتب الوهمي مولدة بالذكاء الاصطناعي.
تجدر الإشارة إلى أن قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، ينص على أن "عدم وسم النصوص أو الفيديوهات أو المقاطع الصوتية المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي يشكل انتهاكا جسيما"، وهو ما لم يتم الالتزام به في حالة هذا الكتاب. ولم يُعرف بعد ما إذا كان كولاميديشي سيخضع للمساءلة القانونية.
وبعد الكشف عن حقيقة المؤلف، أُضيفت فقرة توضيحية على الموقع الإلكتروني الخاص بالعمل، جاء فيها: "بعدما عرف الناس أن شون ليس شخصا حقيقيا بل نتيجة تعاون بين إنسان وذكاء اصطناعي، لم ينتهِ المشروع، بل دخل في مرحلة جديدة".
وأضافت الفقرة أن "هذه المرحلة تُظهر أن شون هو مثال على طريقة تفكير جديدة، لا تأتي فقط من عقل بشري واحد، بل من تعاون بين البشر والآلات. شون أصبح اليوم وسيلة لاختبار أفكار وأساليب جديدة في الفلسفة، ويساعدنا على فهم كيف يمكن أن نُنتج أفكاراً مختلفة عندما نعمل معاً - بشراً وآلاتٍ ـ بدلاً من الاعتماد فقط على كاتب واحد أو عقل فردي".