قالت حركة حماس اليوم الجمعة 5 تموز 2024 ، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ووفد قيادي منها ، استقبل فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وعددا من قادة الجبهة في الدوحة.

نص بيان حركة حماس

هنية يستقبل سليمان ويبحثان تطورات طوفان الأقصى والمشهد الوطني

استقبل الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي وعدد من قادة الحركة اليوم الجمعة القائد فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وعددا من قادة الجبهة، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها لقيادة الجبهة الديموقراطية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم بحث التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى وتداعياتها الاستراتيجية.

 

وتوقف الطرفان في بداية اللقاء أمام شهداء الشعب الفلسطيني والصمود التاريخي الذي أظهره شعبنا أمام كل جرائم الاحتلال من قتل وتدمير وتجويع ومحاولات التهجير أو خلق الفوضى والتي باءت جميعها بالفشل، كما قدم أمين عام الجبهة ووفده التعازي لرئيس المكتب السياسي باستشهاد عدد من أبنائه وأحفاده وشقيقته والعشرات من عائلته.

وأشاد المشاركون بعظمة شعبنا وأداء المقاومة الأسطوري، وبحثا تفاصيل المعركة الدائرة في غزة وعلى غزة، وعمليات المقاومة في الضفة وحالة الاشتباك مع الاحتلال من قوى المقاومة داخل وخارج فلسطين في الساحات المختلفة، وتأثيرات هذه الحرب على القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة برمتها. 

كما بحث الوفدان تطورات المشهد السياسي والتفاوضي والجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء في كل من قطر ومصر لإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، وسبل التعامل معها، وما قدمته المقاومة من مرونة وإيجابية بهذا الصدد، كما تم التأكيد على الاستراتيجية التفاوضية للمقاومة.  

وجرى نقاش معمق حول الوضع الفلسطيني الداخلي وسبل التحرك لإزالة العقبات أمام تحقيق وحدة شعبنا ومؤسساته الوطنية، ومن بينها تعزيز العمل الثنائي والوطني المشترك في اتجاهين، الأول مواجهة مخططات الاحتلال في الضفة والقطاع وإجهاضها وتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا السياسية والإنسانية، والثاني وضع الرؤى المشتركة وخطط العمل الوطني على الصعيد الفلسطيني الداخلي خاصة في ظل تزايد الحديث حول ما يسمى باليوم التالي للحرب والذي يجب أن يتم صياغته بشكل وطني بامتياز وليس وفق أي إرادة أخرى.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حول انسحاب أمريكا من المفاوضات

اكتفت إدارة بايدن بما قامت به من مناورة، بمشاركة كل من مصر وقطر في المفاوضات، التي استهدفت التوصل إلى اتفاق هدنة يوصل إلى وقف إطلاق النار. وقد تراجعت عن المشروع الأول الذي أعلنت قيادة المقاومة في غزة الموافقة عليه.

ثم أعادت صوُغ الاتفاق مماشاة لاعتراض نتنياهو عليه. وقدمته إلى مجلس الأمن بعد حشد دول للموافقة عليه. ومن ثم تمريره في مجلس الأمن متلاعبة ببعض نصوصه، ومدعيّة أن الحكومة "الإسرائيلية" موافقة عليها، من دون أن يصدر أي تصريح "إسرائيلي" رسمي، يؤكد تلك الموافقة.

ثم لم يكفها كل هذا التآمر، لتعلن أن حماس وحدها المسؤولة عن عدم الموافقة. وذلك بالرغم من الموقف الذي أعلنته حماس وحركة الجهاد، بما تضمنته من إيجابية، مع إصرار على تلبيته، لشرطيّ وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات العدوان من قطاع غزة. ثم التوصل إلى تبادل الأسرى، والبدء بإعادة البناء والترميم.

جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.فقد أثبتت إدارة بايدن، بأنها الأضعف من بين إدارات كل الرؤساء في التعامل مع الكيان الصهيوني. حيث ضعفت في ردع نتنياهو، عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة، أودت بسمعة أمريكا والغرب، بتغطيتهما، لحرب الإبادة في قطاع غزة، مع استمرار نتنياهو للحرب بوجهيها: حرب العدوان البريّة، وحرب الإبادة التي وصلت الآن، إلى تعميم مُحرّم للتجويع الشامل، والحرمان من المياه، ومن دون توقف القصف لبيوت المدنيين بسكانها الآمنين، وصولاً إلى جريمة الحرب بقصف المستشفيات، وإخراجها من الخدمة.

إن "انسحاب" أمريكا حتى من المناورة، حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق هدنة، أدخل استمرار الحرب من جانب نتنياهو في مرحلة جديدة، رُفعت عنها الضغوط الأمريكية والأوروبية. وذلك بالرغم من ضعف هذه الضغوط منذ بداية الحرب. والدليل استمرار نتنياهو بهذه الحرب، غير مبالٍ بهذه الضغوط. ولكن مع ذلك، كونها لم تصل إلى حدّ إجباره على وقفها، إلاّ أنها تظل مهمة نسبياً من ناحية سياسية، ومن ناحية تكريس عزلة نتنياهو عالمياً.

من هنا يكون قد تُرك نتنياهو مُطلَقَ اليدين، بالاستمرار في الحرب وتصعيدها. مما يوجب مضاعفة الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً، لتعزيز ما راحت تضاعفه المقاومة، من إنجازات عسكرية هائلة، في مواجهة التصعيد العسكري في قطاع غزة.

ولا بدّ من لفت النظر هنا، إلى تصاعد المواجهة بين محور المقاومة الذي انبرى لنصرة المقاومة والشعب في قطاع غزة. وذلك مع إطلاق بايدن ليد نتنياهو، في إطلاق التهديد، بشنّ حرب شاملة في لبنان، في محاولة للتخفيف من أزمته مع المقاومة في غزة، رغم الضربات التي تلقاها، ولا سيما في الجبهتين في اليمن وجنوبي لبنان.

هذا مع التأكيد بأن هذا الانسحاب الأمريكي لحساب نتنياهو، لن يغيّر في ميزان القوى المتجّه إلى تحقيق النصر المؤكد بإذن الله، على يد المقاومة والشعب في قطاع غزة وحلفائهما.   

وقد جاءت اقتراحات قيادة حماس الأخيرة لتجهض الموقف الأمريكي المنسحب، بإدانة حماس وتحميلها مسؤولية عدم الاتفاق على هدنة. كما جاء إرباكا لنتنياهو، وإجبار الطرفين على العودة إلى التفاوض من جديد.

بقدر ما أثبتت قيادة المقاومة مهارة في القتال، أثبتت مهارة في إدارة الصراع السياسي.

مقالات مشابهة

  • هنية يحذر من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة.. بيان حركة حماس
  • هنية: ما يجري في غزة ورفح يعيد التفاوض لنقطة الصفر
  • هنية يهنئ الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان
  • حماس: الاحتلال يصعّد عدوانه ويضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات
  • قيادة لجان المقاومة تنعي وكيل وزارة العمل الشهيد إيهاب الغصين
  • قيادة المقاومة تنعي وكيل وزارة العمل الشهيد إيهاب الغصين
  • أبو عبيدة .. قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته
  • "الشعبية": جرائم الاحتلال بحق المدنيين تعكس جبنه ويأسه أمام ضربات المقاومة
  • قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل هي “الطريق الصحيح” حتى لو ظلت حماس في السلطة
  • حول انسحاب أمريكا من المفاوضات