7 شهداء في جنين والمقاومة تتوعد بالتصعيد في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
استشهد 7 فلسطينيين اليوم الجمعة في استهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين، وسط تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكانت قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى منطقة حرش السعادة عند الأطراف الغربية لمخيم جنين وحاصرت منزلا واستهدفته بأكثر من 10 قذائف من طراز "إنيرغا" المحمولة على الكتف، مما أدى إلى اشتعال النيران داخله.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن 7 استشهدوا في جنين، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 19 و54 عاما.
وينتمي أغلب الشهداء إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقد شيّع حشد من الفلسطينيين الشهداء وسط هتافات غاضبة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول" في غرب المدينة "قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي حيفا والناصرة".
وتفيد بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأن 12 فلسطينيا استشهدوا في الساعات الـ48 الأخيرة بالضفة الغربية المحتلة.
ويضاف إلى هذه الحصيلة طفل وامرأة استشهدا الاثنين الماضي خلال توغل الجيش الإسرائيلي في منطقة طولكرم شمالي الضفة.
وداع الشــهيد احمد العموري شقيق الشهيد جميل العموري .. والذي ارتقى في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في مخيم جنين صباح اليوم pic.twitter.com/n7Ej7Kc9aW
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 5, 2024
إضراب شاملمن جهتها، أفادت مصادر فلسطينية بالإعلان عن إضراب شامل في أرجاء محافظة جنين بالضفة الغربية، وذلك بعد استشهاد الفلسطينيين السبعة.
ونعت حركة حماس "الشهداء الأبرار الذين ارتقوا بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين صباح اليوم"، وفق تصريح صحفي نشرته الحركة.
وقالت حماس إن "جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة وجنين طولكرم وكل ربوع بلادنا المحتلة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، وإن هذه الدماء الزكية ستشكل وقودا لانتفاضة شعبنا الأبي ضد الاحتلال وسياسة الخراب والدمار التي يريد فرضها عليه".
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهما "واتخاذ قرارات واضحة لوقف هذه الجرائم المستمرة، ولجم الفاشيين الجدد من قادة الاحتلال، وتقديمهم للعدالة الدولية للمحاسبة كمجرمي حرب".
كما قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين إن "الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وقادته المجرمين سيدفعون ثمن جرائمهم المتصاعدة، وستواجه هذه الجرائم بتصعيد نوعي وكمي مهما كانت التضحيات".
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء، وقالت إن "إصرار العدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر واغتيال أبناء شعبنا في مدن الضفة لن تحقق أهدافه في كسر المقاومة، بل سيزيدها ثباتا وعزيمة".
قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتا جنوب شرق نابلس وسط مواجهات مع فلسطينيين#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/lV6X5T0j4f
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 5, 2024
اعتداءاتوفي السياق ذاته، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على شابين عند مدخل شارع الشهداء في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأوقف جنديان إسرائيليان الشابين وانهالا عليهما ضربا، مما أدى إلى إصابتهما برضوض وكدمات.
وتشدد قوات الاحتلال إجراءاتها عند الحاجز المؤدي إلى شارع الشهداء وسط الخليل وتنكل بالمواطنين وتحتجزهم لساعات وتمنعهم من الوصول إلى منازلهم.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام جبل صبيح ومحيطه في بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية، وسط اشتباكات مع مقاومين.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم الإسعاف في جبل صبيح، في حين نشرت منصات صورا لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال هناك.
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون أراضي لفلسطينيين في منطقة الطيبة غرب الخليل بالضفة الغربية.
وأزال المستوطنون السياج المحيط بالأراضي وداهموها مخلفين فيها خرابا.
وتتعرض أراضي الطيبة غرب الخليل إلى اقتحامات مستمرة من المستوطنين، حيث أحرقوا في وقت سابق منازل لمواطنين هناك وخلفوا خرابا واسعا فيها.
وفي قرية لصيفر بمسافر يطا جنوب الخليل اعتدى مستوطنون على المواطنين وألحقوا أضرارا بممتلكاتهم.
وقد تصاعدت هجمات المستوطنين في العديد من المناطق في الخليل، وتركزت معظم الاعتداءات على مسافر يطا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بالضفة الغربیة قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية
تذكر هذه الأحداث بفترة الاقتتال الداخلي في قطاع غزة التي أزهقت أرواح المئات من الفلسطينيين برصاص أشقائهم.
فقد لقي مساعد أول ساهر فاروق جمعة أرحيل، أحد أفراد الحرس الرئاسي، مصرعه يوم الأحد خلال تبادل إطلاق نار عنيف، فيما أصيب شخصان آخران.
تتصاعد حدة المواجهات بشكل يومي مع تعزيز السلطة لوجودها داخل المخيم الذي أصبح منذ سنوات الانتفاضة الثانية مركزًا للنشاط المسلح ورمزًا للمقاومة.
تستعين السلطة الفلسطينية بقوات مدربة جيدًا ومعدات متطورة، بما في ذلك آليات مدرعة مجهزة بأسلحة حديثة وكلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات.
في المقابل، يستخدم المسلحون أسلحة رشاشة وعبوات ناسفة، مما يخلق مشهدًا يبعث على القلق بين أوساط الفلسطينيين ويزيد من الشعور بالتوتر والاستياء.