وفاة لونا الشبل مستشارة بشار الأسد بعد تعرضها لحادث سير في دمشق
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أعلنت رئاسة النظام السوري، الجمعة، وفاة لونا الشبل (48 عاما) مستشارة بشار الأسد بعد أيام من دخولها أحد المستشفيات بالعاصمة السورية دمشق إثر تعرضها لحادث سير، في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الحادث وقع "بفعل فاعل".
وقالت رئاسة النظام في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "تنعي رئاسة الجمهورية العربية السورية المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم إثر تعرضها لحادث سير أليم".
pic.twitter.com/oBQy4OSc3y — Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 5, 2024
وأضافت أن "الشبل عملت خلال السنوات الماضية مديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية ثم مستشارة خاصة في الرئاسة".
والثلاثاء، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن الشبل "تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق عصر اليوم، أدى إلى حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص".
وأضافت أن الحادث أدى إلى "انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق".
وتداولت منصات سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا منسوبة للسيارة الشبل التي تعرضت لحادث السير.
وكان "تلفزيون سوريا" المعارض نقل عن مصادر لم يسمها، أن سيارة مصفحة صدمت السيارة التي كانت فيها الشبل على أوتوستراد دمشق يعفور، ما أدى إلى إصابتها بنزيف دماغي حاد، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى "الشامي" بدمشق.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أنباء "وجود عملية اغتيال مدبرة بحق الشبل في أعقاب الكشف عن شبكة تخابر أجنبية تورط بها مقربون منها".
وتجدر الإشارة إلى أن حادث السير جاء بعد أشهر من استبعاد بشار الأسد، اسم الشبل من قائمة "اللجنة المركزية" لـ "حزب البعث".
من هي لونا الشبل؟
◼ إعلامية سورية ولدت في محافظة السويداء جنوبي البلاد عام 1975.
◼ عملت مذيعة في قناة "الجزيرة" بقطر في الفترة بين عامي 2003 و2011.
◼ استقالت من عملها في قناة "الجزيرة" عام 2011 بالتزامن مع اندلاع الثورة السورية لتقف إلى جانب نظام الأسد.
◼ تبنت الشبل رواية النظام السوري بشأن الثورة السورية وما تلاه من حرب دموية اجتاحت البلاد.
◼ عام 2020، أصدر بشار الأسد قرارا يقضي بتعيين الشبل مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.
◼ أدرجت الولايات المتحدة وبريطانيا الشبل في قائمة العقوبات بسبب دعمها لبشار الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النظام السوري لونا الشبل بشار الأسد دمشق بشار الأسد دمشق النظام السوري لونا الشبل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لونا الشبل بشار الأسد لحادث سیر
إقرأ أيضاً:
نضال الكلمة السورية من قلب المعتقلات إلى فضاء الشهرة
كان السجن هو المعترك والبوتقة التي منها خرج العديد من الكتّاب والروائيين السوريين المعروفين على الساحة العربية الآن، وبعضهم حملتهم كتاباتهم عن المعتقلات على جناحي الشهرة إلى عوالم الأدب والقراء.
ينطبق هذا على الروائي السوري مصطفى خليفة صاحب رواية "القوقعة" الذي اعتقل في المطار وهو عائد من باريس حيث كانت أمه وأبوه في استقباله، بعد أن درس الإخراج السينمائي في فرنسا، لكنه لم يرهما، وخرج من باب آخر على المعتقل وحكم عليه 13 عاما بسبب تقرير دسه عليه زميله عن نكتة قالها وهو في البعثة عن الرئيس حافظ الأسد، ولما أفرج عنه، ذهب إلى البيت ولم يجد أمه وأباه حيث ذهبا لعالم آخر.
وكما يقول الروائي مصطفى خليفة:
"تاريخ سوريا منذ عام 1970، هو تاريخ سجون ومعتقلات وإعدامات ومجازر، ونسبة قليلة من العائلات السورية هي التي لم تكتوِ بهذه النار بشكل أو بآخر".
وكثير من الكتّاب والأدباء السوريين تعرضوا للمطاردات والتهديدات المتكررة والاعتقالات والملاحقات الأمنية، ولم يستثنِ نظام الأسد أحدا ما بين اعتقالات وتعذيب وتصفيات جسدية داخل المعتقلات وخارجها، منذ حكم حافظ الأسد، إلا أن حجم الوحشية تضاعف بشدّة عقب اندلاع الاحتجاجات الأولى للثورة في 2011، ومن خلال مظاهرات الكتّاب تضامنا مع الشعب قُبض على الكثير منهم، وارتكبت بحق بعضهم جرائم قتل وتصفية جسدية، كان ضحيتها الكاتب أكرم رسلان تحت التعذيب في أقبية أمن النظام في سبتمبر/أيلول (2015) وكانت الوفاة بعد أشهر قليلة من اعتقاله في عام 2013.
دير الزور حكم الإعدام نفذ ميدانيا بالكاتب "إبراهيم خرّيط" وابنه سومر أمام عائلته وجيرانه بحي القصور في27 سبتمبر/أيلول 2012 (الجزيرة)وفي قلب مدينة دير الزور، نفذ عناصر النظام إعداما ميدانيا بحق الكاتب والروائي "إبراهيم خرّيط"، عضو رابطة الكتاب السورية مع ولديه سومر وراني وابني أخته، حيث قامت قوات الأمن السورية بتنفيذ حكم الإعدام ميدانيا بالكاتب هو وابنه سومر أمام عائلته وجيرانه بحي القصور بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2012 عقابا للكاتب على نشاطه السلمي في الثورة السورية وبسبب استنكاره العلني للجرائم التي ترتكبها كتائب الموت الأسدية وشبيحته، وفي نفس الوقت قامت فرق الإعدام في دير الزور بتنفيذ أكثر من 150 عملية إعدام ميدانية، ثم عادت فرق الموت وطاردت الابن الثاني للكاتب راني الخريط وأعدمته هو الآخر ميدانيا أمام نساء الأسرة وجيرانها، وكان شقيقه سومر الخريط طالبا بجامعة الفرات قسم الأدب الإنكليزي، ومن مؤلفات الكاتب إبراهيم الخريط:
إعلان "القافلة والصحراء" قصص- 1989. "الحصار" قصص- 1994. "قصص ريفية"- 1994. "الاغتيال" اتحاد الكتاب العرب- 1997.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عثر على جثة الكاتب والروائي "محمد رشيد الرويلي" الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب متفسخة بعد شهرين من اختطافه من قبل مخابرات النظام بدير الزور، فضلا عن اعتقال كل من الفنان والمؤلف محمد أوسو أكثر من مرة بسبب مشاركاته في المظاهرات، وجلال الطويل الذي تعرض للضرب من قبل الشبيحة إثر مشاركته في مظاهرة في حي الميدان الدمشقي.
وكان الاعتداء على فنان الكاريكاتير السوري، علي فرزات، صباح 25 أغسطس/آب 2011، بمثابة منحى جديد في نهج النظام، وما نتج عنه من تكسير وتهشيم أصابع يديه كان مؤشرا خطيرا على ما قد يحدث للسوريين لاحقا.
الفنان "علي فرزات" بعد الاعتداء عليه (الجزيرة) أدباء المنفىأما عن حالات الاعتقال، فالقائمة تطول كثيرا، وتعود إلى فترات مبكرة من عمر الثورة، وقبلها كما جرى مع الشاعر والكاتب فرج بيرقدار في سبتمبر/أيلول 2012:
الشاعر والروائي فرج بيرقدار، صاحب كتاب "الخروج إلى النهار" والذي سرد تجربته في كتاب "خيانات اللغة والصمت: تغريبتي في سجون المخابرات السورية" ولد عام 1951 اعتقل للمرة الأولى عام 1978 بسبب مشاركته في إصدار مطبوعة أدبية في جامعة دمشق، ثم اعتقل عام 1987 لانتمائه لحزب العمل الشيوعي، وبعد 6 سنوات أحيل إلى محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية في دمشق التي قضت بسجنه 15 عاما مع الأشغال الشاقة والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية، وبعد 14 عاما من الاعتقال نجحت حملة دولية في دفع السلطات السورية للإفراج عنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2000. الصحفي السوري فرج بيرقدار نجح في نقل تجربته التي عاشها في سجون المخابرات السورية برواية "خيانات اللغة والصمت" (الجزيرة) ياسين الحاج صالح هو كاتب وناقد وباحث ومترجم سوري معارض، وسجين سياسي سابق. ولد في مدينة الرقة عام 1961، واعتقل عام 1980 بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعي ديمقراطي معارض، ويعيش الآن في إسطنبول. الأديب الشاب حامد عبود من مواليد عام 1987 في دير الزور والذي نشر مجموعته الشعرية الأولى "المطر من السحابة الأولى" عام 2012، كما نشر عام 2017 مجموعته "الموت يخبز كعكة الميلاد". والتي رشحت لجائزة "الأدب العالمي" الشهيرة، دار الثقافات العالمية في برلين. الشاعر والكاتب السوري عمر قدور، الذي ظهرت له مجموعتان شعريتان و4 روايات، وتم نقل مقتطفات من كتاباته إلى الألمانية، كما يكتب عمر قدور بانتظام في العديد من الصحف والمجلات العربية، وهو من مواليد عام 1966 في قرية "أناب" في حلب، غادر سورية بعد مطاردات عديدة له من قبل عساكر النظام الأسدي. ومن أهم الكاتبات التي نضجت تجربتهن الروائية من داخل المعتقلات هبة الدباغ بروايتها "خمس دقائق فحسب.. تسع سنوات في السجون السورية". ومبكرا في عهد حافظ الأسد كتبت الأديبة حسيبة عبد الرحمن أواخر التسعينيات روايتها "الشرنقة" عن تجربتها في سجن "دوما"، وحسيبة عبد الرحمن روائية وكاتب وسياسية، أمضت في سجون الحكومة السورية أكثر من 9 سنوات بشكل متقطع، وكتبت أيضا "سقط سهوا" و"تجليات الشيخ جدي"، ورفضت حسيبة عبد الرحمن أن تغادر سوريا بعد أن اشتد الحصار من حولها، كي لا يُقال إنّ أهل "كفرسوسة" طردوا الأقليات. "الشرنقة" رواية لليسارية حسيبة عبد الرحمن عن تجربتها في الاعتقال بسجن "دوما" (الجزيرة) وجاءت روزا ياسين الحسن لتسجل روايتها التوثيقية "نيغاتيف.. من ذاكرة المعتقلات السياسيات السوريات". والكاتبة الفلسطينية مي الحافظ كتبت "عينك على السفينة" عن تجربة شخصية في السجون السورية. إعلان