ابتسام الصبيحي.. أول عضو في البرلمان البريطاني من أصول يمنية
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم لأخبار
حققت المرشحة البريطانية من أصول يمنية ابتسام محمد الصبيحي، فوزًا تاريخيًا بعضوية مجلس النواب البريطاني عن حزب العمال. وسط استياء من موقف الحزب حيال الحرب على غزة.
وفازة اليمنية ابتسام كعضوة في البرلمان البريطاني عن دائرة شيفلد سنترال، بعد أن حصلت على 16,569 صوتاً متقدمة على أنجيلا أرجينزيو من حزب الخضر بفارق 8,309 صوت.
بهذا تكون إبتسام، إبنة أحد المغتربين اليمنيين، أول عضو في البرلمان البريطاني من أصول يمنية.
فوز إبتسام جاء ضمن الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال بالأمس، وهو الفوز الذي يضاهي حتى أفضل إنجاز حققه الحزب تحت قيادة توني بلير عام 1997.
وباتت الصبيحي واحدة من الأصوات العربية المسلمات في بريطانيا إلى جانب فوز عدد كبير من المرشحين المناصرين لغزة.
وكتبت ابتسام على حسابها بمنصة “إكس “: “شكرًا للجميع في شيفيلد سنترال – أولئك الذين صوتوا لي، وأولئك الذين صوتوا بشكل مختلف، وأولئك الذين بقوا في المنزل – أعدكم بأن أمثلكم جميعًا وأن أكون صوتكم. إنه لشرف وامتياز مطلق أن تكون عضوًا في البرلمان”.
وتراجع عدد الأصوات التي حصل عليها حزب العمال، الذي يعتمد منذ فترة طويلة على دعم المسلمين والأقليات الأخرى، بواقع عشر نقاط في المتوسط على مقاعد المناطق التي يشكل المسلمون فيها أكثر من عشرة بالمئة من السكان.
وخسر جوناثان أشوورث، الذي كان من المتوقع أن ينضم لحكومة كير ستارمر زعيم حزب العمال، مقعده أمام المستقل شوكت آدم، وهو واحد من أربعة مرشحين على الأقل يناصرون غزة وفازوا في الانتخابات. وكان عدة مرشحين آخرين من حزب العمال على وشك الخسارة.
وقال آدم، وهو يرفع الكوفية الفلسطينية في نهاية كلمة أدلى بها بعد فوزه في دائرة ليستر ساوث الانتخابية “هذا من مصلحة أهل غزة”.
كما فاز مستقلون يناصرون غزة في دائرتي بلاكبيرن وديوسبري اند باتلي متغلبين على مرشحي حزب العمال.
وخسر حزب العمال أيضا في إزلنغتون نورث (بشمال لندن) أمام زعيمه السابق والناشط اليساري المخضرم والمؤيد للفلسطينيين جيريمي كوربين الذي خاض الانتخابات مستقلا.
ورغم تصريحات حزب العمال بأنه يريد وقف القتال في غزة، لكنه أيد حق الاحتلال الإسررائيلي في الدفاع عن نفسها مما أثار غضب بعض من 3.9 مليون مسلم يشكلون 6.5 بالمئة من سكان بريطانيا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: انتخابات بريطانيا حزب العمال يمنية فی البرلمان حزب العمال
إقرأ أيضاً:
صندوق أممي: 1.5 مليون فتاة يمنية لم تلتحق بالتعليم خلال سنوات الصراع
يواصل التعليم في اليمن التراجع بوتيرة مقلقة، حيث كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن واقع مأساوي تعيشه الفتيات اليمنيات، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون فتاة لم تلتحق بالتعليم خلال العقد الماضي، في واحدة من أكثر الأزمات التعليمية حدة على مستوى العالم.
وذكر الصندوق في تقرير حديث له أن الفقر والعنف والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية ساهمت جميعها في إقصاء ملايين الفتيات عن المقاعد الدراسية، مؤكدًا أن هذا الغياب لا يحرمهن فقط من فرص التعليم والعمل في المستقبل، بل يعرضهن لمخاطر جسيمة مثل زواج الأطفال والحمل المبكر، وما يرافق ذلك من مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياتهن.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات زواج القاصرات، خاصة في أوساط الأسر النازحة التي فقدت مصادر دخلها وتعاني من ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، ما يدفع الكثير منها إلى تزويج بناتها في سن مبكرة كخيار اضطراري في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار التقرير إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل بالشراكة مع منظمة اليونيسف و"اتحاد نساء اليمن" على تنفيذ مبادرات تستهدف الحد من ظاهرة زواج الأطفال، أبرزها فصول محو الأمية للفتيات، والتي تشمل الفتيات اللواتي أجبرتهن الحرب أو النزوح أو العنف الأسري على مغادرة المدرسة.
ويستفيد من هذه المبادرات أكثر من 738 فتاة في 22 فصلًا دراسيًا موزعة على خمس محافظات يمنية. إلا أن هذه الجهود تواجه تهديدًا بالإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل الحاد، وهو ما وصفه الصندوق الأممي بأنه "انتكاسة كارثية" لبرامج الحماية والتنمية الموجهة للفتيات في اليمن.
في هذا السياق، أطلق الصندوق نداءً عاجلًا لتوفير 70 مليون دولار لتمويل استجابته في اليمن لعام 2025، إلا أن التمويل المتوفر حتى الآن لا يتجاوز ربع المبلغ المطلوب، ما يُنذر بحرمان آلاف النساء والفتيات من برامج حيوية تشمل التعليم والدعم النفسي والرعاية الصحية الأساسية.
ويحذر الصندوق من أن استمرار هذا العجز المالي سيقود إلى تفاقم معاناة النساء والفتيات، وسيقضي على آمالهن في استعادة جزء من حياتهن الطبيعية في بلد تحوّل فيه التعليم إلى رفاهية نادرة.
ويأتي هذا التحذير الأممي في سياق أزمة مركبة تعصف باليمن، حيث تسبب النزاع المسلح بانهيار مؤسسات الدولة، ودمار البنية التحتية، وتفشي الفقر والجوع، مما فاقم الأعباء على الأطفال والفتيات بشكل خاص.
وبينما تزداد التحديات التي تواجه الفتيات اليمنيات في سبيل الحصول على التعليم، لا تزال الاستجابة الدولية محدودة وغير كافية لمواجهة حجم الكارثة، في وقت يحتاج فيه اليمن إلى تحرك عاجل وجاد لإعادة الأمل إلى جيش من الفتيات اللاتي حُرمن من أبسط حقوقهن الإنسانية.