«العُمانية»: صدرت عن وزارة التراث والسياحة الطبعة المحلية لكتاب «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر والطقوس الجنائزية في شبه الجزيرة العُمانية» للبروفيسورة كيمبرلي دي ويليامز، ويعد الإصدار الـ12 ضمن سلسلة التراث الأثري في سلطنة عُمان التي تصدرها الوزارة بالتعاون مع دار الآركيوبرس للنشر في أكسفورد بالمملكة المتحدة.

وتُقدم عالمة الآثار الجنائزية المتخصصة البروفيسورة كيمبرلي دي ويليامز في هذا الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية تحليلا شاملا للممارسات الجنائزية القديمة في سلطنة عُمان مع تسليط الضوء على مقابر العصر البرونزي المُذهلة في تصاميمها، والتي لا تزال تحتفظ بأشكالها المتفردة وتسهم في رسم المشهد الثقافي للطقوس الجنائزية في ذلك العصر بسلطنة عُمان.

واعتمدت المؤلفة في إنجاز هذا الكتاب على خبرتها البحثية الواسعة وعملها الميداني المتخصص في مختلف المواقع الأثرية في سلطنة عُمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وجامعة السلطان قابوس.

ومن خلال كتابها هذا عملت البروفيسورة ويليامز على دراسة طرق وأساليب بناء مقابر ومدافن العصر البرونزي واستخداماتها الجنائزية وأهميتها الثقافية؛ فقد كشف عملها هذا الستار عن مزيج من المهارات المعمارية، والممارسات الشعائرية، والنظم العقائدية التي ميزت ذلك العصر.

كما سلطت هذه الدراسة الضوء على المنهجيات والطقوس والممارسات المتنوعة المرتبطة بأنظمة هذه المجتمعات القديمة، وعلى الاختلافات التي ميزت هذه المجتمعات خلال فترات زمنية متنوعة.

ويُعد هذا الإصدار مرجعا علميا وموسوعيا مهما ورائدا في مجاله؛ فهو يشرح مختلف الجوانب والمعطيات المتعلقة بهذه الطقوس الجنائزية، كما يوثق مُحتواه جميع الآثار الجنائزية المعروفة في العصر البرونزي المُبكر في سلطنة عُمان، ويتضمن سجلات مُفصلة لبقايا الهياكل العظمية والمُقتنيات القبورية، ما يجعله مرجعًا أساسيا معتمدا وشاملا للبحوث المُستقبلية، وضروريا للباحثين الذين يدرسون تاريخ سلطنة عُمان عبر مختلف العصور.

كما يعد الكتاب بمثابة البوصلة والمنطلق لطلاب التراث والآثار والمتخصصين والمهتمين؛ فهو يحتوي على مقدمة علمية مقنعة من المعلومات القيمة لعلم الآثار الجنائزي ورؤيته لمظاهر حياة ما قبل التاريخ.

وعن السيرة الذاتية للمؤلفة كيمبرلي دي ويليامز، فهي باحثة مُتمكنة وإحدى عالمات الآثار البارزات على مستوى العالم، وهي أستاذة مشاركة ورئيسة لقسم الأنثروبولوجيا في جامعة تمبل في فيلادلفيا بالولايات المُتحدة الأمريكية، وتناولت أبحاثها ودراساتها ومؤلفاتها الأثرية المتخصصة موضوعات علم الوراثة وعلم الآثار الحيوية وعلم الآثار الجنائزية.

كما ركزت البروفيسورة ويليامز على سلطنة عُمان في أعمالها ودراساتها البحثية المتخصصة منذ عام ٢٠٠٨ حيث قامت بالعديد من الحفريات في الآثار الجنائزية في مختلف محافظات سلطنة عُمان من شمالها إلى جنوبها، إلى جانب اشتغالها آنذاك أستاذًا زائرًا في جامعة السلطان قابوس.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بالصور.. اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي تتفقد آثار البرين الغربي والشرقي بالأقصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي المشكلة بقرار رئيس الجمهورية رقم 550 لسنة 2018، برئاسة اللواء دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة، زيارتها إلى محافظة الأقصر والتي استمرت على مدار يومين.

زيارة اللجنة

وجاءت زيارة اللجنة، كون محافظة الأقصر تحظى بوجود منطقة طيبة وجبانتها ضمن مواقع التراث العالمي باليونسكو منذ تاريخ تسجيلها عام 1979، وتضم البر الشرقي من شمال معابد الكرنك حتي جنوب معبد الأقصر، والمنطقة التي بينهم والبر الغربي من الطارف حتي الضبعية، وتضم معابد الدير البحري وحتشبسوت وكل معابد البر الغربي بالقرنة.

محافظ الأقصر يستقبل اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي 

وكان في استقبال اللجنة، المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، حيث تم عقد لقاء بحضور الدكتور هشام أبوزيد نائب محافظ الأقصر، والسفير خالد ثروت مساعد وزير السياحة والآثار، والعميد حسني رضوان مدير مكتب مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، والدكتور عبدالله عيسي الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، والدكتور عبد الغفار وجدى مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والمهندس سيد بدوي مدير قطاع جنوب الصعيد بهيئة التخطيط العمراني.

وخلال اللقاء، رحب محافظ الأقصر باللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، مبديا استعداد المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم للحفاظ على الآثار، وتنشيط حركة السياحة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للآثار وكافة الهيئات والجهات المعنية.

عقب اللقاء، انتقلت اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي برفقة الدكتور هشام أبوزيد نائب محافظ الأقصر، لمعاينة آثار البر الغربي وزيارة معبد حتشبسوت ورصد كافة الملاحظات وأوجه الدعم للحفاظ على الآثار وتنشيط السياحة وتيسير تنقل السائحين، والعمل على جذب السياحة بما لا يؤثر على الحفاظ على الآثار المصرية باعتبارها إرثاً للإنسانية، وتم الاستماع لآراء المختصين من الآثار فيما يتعلق بالبعثات الأجنبية الموجودة للترميم وضرورة التنسيق مع كافة الجهات والهيئات. 

كما قامت اللجنة بزيارة أرض سافوي بجوار معبد الأقصر، لبحث أوجه الاستغلال الأمثل بالتنسيق مع اليونسكو ووزارة السياحة والآثار والجهات المعنية، بما يتوافق مع الضوابط والمعايير التي تضعها اليونسكو مع التأكيد على ضرورة استغلالها واستثمارها لتميز موقعها.

زيارة اللجنة (2) زيارة اللجنة (3) زيارة اللجنة (1) زيارة اللجنة (15) زيارة اللجنة (14) زيارة اللجنة (12) زيارة اللجنة (13) زيارة اللجنة (7) زيارة اللجنة (8) زيارة اللجنة (9) زيارة اللجنة (10) زيارة اللجنة (11) زيارة اللجنة (5) زيارة اللجنة (6) زيارة اللجنة (4)

مقالات مشابهة

  • الحرب تعصف بالمتاحف وتلتهم التراث السوداني 
  • زيارة الرئيس السيسي إلى إيرلندا | خطوة لجهود مصر في استرداد الآثار المهربة وحماية التراث
  • مدير متحف الإسكندرية: استرداد الآثار المهربة حماية للهوية الوطنية وإحياء التاريخ المصري
  • المنيا: استمرار تطوير منطقة البهنسا والسياحة تعلن كشفًا أثريًا جديدًا
  • اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي تتفقد آثار البرين الغربي والشرقي بالأقصر
  • اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي تتفقد آثار الأقصر
  • بالصور.. اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي تتفقد آثار البرين الغربي والشرقي بالأقصر
  • لجنة «التراث العالمي» تزور المواقع الأثرية في البر الغربي والشرقي بالأقصر
  • شهادات حية على نهب آثار العراق.. الآثار المنهوبة جرح غائر في تاريخ الحضارة العراقية
  • سلطنة عُمان تطلع على التجربة الكويتية في مجال التنمية الاجتماعية