اوضح رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، عن تعيين راشيل ريفز كأول وزيرة للخزانة على الإطلاق في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تولت نفس المنصب في حكومة الظل قبل الانتخابات.

الزمالك يقرر الاستئتاف على عقوبات الكاف حبس عنصرين إجراميين بتهمة الإتجار بالهيروين والشابو بالقليوبية

ودخلت ريفز التاريخ عندما أصبحت أول امرأة تتولى منصب وزيرة للخزانة في بريطانيا، حاملة معها وعدًا كبيرًا بالتغيير في صنع السياسات الاقتصادية والمالية على أعلى المستويات.

 

ومنصب وزير الخزانة موجود منذ 800 عام مضت، وكان يشغله دائمًا رجل، قبل ريفز.

 

وقالت ريفز، بحسب تقرير نشره موقع The Conversation إنها تعتقد أن الفرصة تأتي مصحوبة بمسؤولية كبيرة "ويشمل ذلك أن نثبت للنساء الأخريات أنه لا ينبغي أن تكون هناك حدود لطموحاتهن"، بحسب تعبيرها.

 

وقالت أيضًا إن من واجبها دفع التقدم لصالح المرأة، وسد الفجوة في الأجور بين الجنسين، والتي تبلغ حاليًا 14.3 بالمئة، بالإضافة إلى أنها ترغب في جعل العمل المرن هو القاعدة.

 

كما أضافت ريفز أن أكبر التزام لها هو "إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد"، وقد وعدت بالالتزام بالقواعد المالية التي تضمن انخفاض الديون.

 

وفي الوقت نفسه، ستواجه ضغوطًا حزبية داخلية للإنفاق بكثافة، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

 

ومن جهة أخرى، ذكرت بلومبرغ أنه قد تم تعيين أنجيلا راينر نائبة لرئيس وزراء المملكة المتحدة، ووزيرة الإسكان أيضًا، مما يشير إلى الأهمية التي يوليها الحزب لقضية الإسكان.

 

ويعد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الذي لا يتمتع بكاريزما كبيرة، بتحويل البلاد كما فعل على صعيد حزب العمال بعدما خلف جيريمي كوربن في 2020 من خلال التركيز على الاقتصاد ومكافحة معاداة السامية.

 

ويؤكد أنه يريد تحفيز النمو وتصحيح وضع المرافق العامة وتعزيز حقوق العمال وخفض الهجرة وتقريب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون العودة عن بريكست.

 

وعين ملك بريطانيا تشارلز الثالث رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسا للوزراء، الجمعة، خلال اجتماع في قصر باكينغهام، وذلك بعد الهزيمة الكاسحة للمحافظين الذين سيطروا على تشكيل الحكومة لمدة 14 عاما.

 

وفي الوقت الذي يشهد الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة البريطانية الجديدة، يتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل أطول سلسلة مكاسب في 4 سنوات، إذ صعد الإسترليني بنسبة 0.30 بالمئة إلى 1.27 دولار.

 

كما ارتفع مؤشر "FTSE 250" بنسبة 0.70 بالمئة، إلى مستوى 20754.80 نقطة.

 

و"FTSE 250"هو مؤشر سوق الأوراق المالية الذي يقيس القوة الحقيقية لاقتصاد المملكة المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني الجديد الحكومة البريطانية المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية

زهير عثمان

في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • قبل قرار«المركزي».. انخفاض مفاجئ لـ سعر الفائدة على أذون الخزانة 1.42% لأول مرة منذ يونيو الماضي
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • مباراة ألمانيا وإسبانيا تعتلي قائمة الأكثر مشاهدة في 2024
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • تركيا تشترط إثبات مصدر الأموال خلال التعاملات المصرفية
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • سقف الدين.. تحدٍ يواجه الساسة والاقتصاديين في أمريكا (فيديو)
  • دعاوى بريطانية لرفض عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة
  • تواصل ارتفاع أسعار النفط
  • عبير صبري أحدث المنضمين لمسلسل شباب امرأة مع غادة عبد الرازق