يبدو أن الأيام القادمة سوف تحمل العديد من المفاجآت لـ"السيارات الكهربائية الصينية"، بعدما نفذ الاتحاد الأوروبي، تهديده السابق بفرض رسوم مؤقتة على واردات التكتل من السيارات الكهربائية من الصين، الأمر الذي من شأنه أن يمثل ضربة موجعة لـ"بكين".

 

الرسوم المؤقتة على السيارات الكهربائية الصينية

 

وفقاً لما أعلنه الاتحاد الأوروبي، فإن نسبة الرسوم المؤقتة على واردات التكتل من السيارات الكهربائية من الصين تصل إلى 6ر37%، وهي نسبة مرتفعة تضع التنين الآسيوي في ورطة، إذا لم يتراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره الجديد.

 

الشركات الصينية التي ستخضع للرسوم المؤقتة

 

وتشمل قائمة الشركات الصينية التي ستخضع للرسوم المؤقتة كلاً من " BYD"، إحدى الشركات الراعية لبطولة يورو 2024 لكرة القدم التي تشهدها حاليا ألمانيا، حيث سوف تبلغ الرسوم 4ر17%، وشركة جيلي بنسبة 9ر19% وسايك بنسبة 6ر37%.

 

ويعود التهديد بفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية  إلى الشهر الماضي، عقب أن خلص تحقيق للمفوضية الأوروبية إلى وجود دليل على الدعم غير القانوني من الإعانات الحكومية الصينية.

 

حرب تجارية مع بكين

 

وفي ظل اقتراب خطورة اندلاع حرب تجارية مع بكين، ستصبح الإجراءات العقابية الأوروبية نهائية خلال أربعة أشهر، مالم تقدم الصين تنازلات. وحتى ذلك الحين، سوف يتعين دفع وديعة تأمين بدلا من الرسوم.

 

وفقاً للعديد من الخبراء فإن السيارات الكهربائية الصينية باتت في مأزق كبير بعد الرسوم العقابية التي أقرها الاتحاد الأوروبي، إذ من المنتظر أن تتأثر مبيعات السيارات الصينية الكهربائية بهذه الإجراءات الجديدة.
 

وشهدت صناعة السيارات الكهربائية الصينية نمواً وتقدماً محلوظاً خلال السنوات الأخيرة، وباتت المركبات الصينية الكهربائية منافساً شرساً للعديد من العلامات الأوروبية العريقة.

 

نهاية السيارات التقليدية حول العالم

 

جدير بالذكر أن العديد من شركات السيارات حول العالم قد أعلنت خلال الفترة الماضية عن اعتزامها التحول بقوة نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة خاصة “الكهربائية”، والحد من إنتاج السيارات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي.

 

وقالت بعض الشركات العالمية إن عام 2030 من المنتظر أن تسدل فيه الستار على إنتاج السيارات التقليدية، وتتحول لإنتاج السيارات الكهربائية فقط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الصينية السيارات الاتحاد الأوروبي الصين الشركات الصينية جيلي سايك بكين السیارات الکهربائیة الصینیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل انتصار حزب العمال فجر جديد لبريطانيا؟

رغم توقع فوز حزب العمال البريطاني في الانتخابات الأخيرة إلا أن الكثيرين اعتبروا ذلك الفوز تحولا كبيرا في المشهد السياسي في المملكة المتحدة. استطاع حزب العمال أن يحصل على 412 مقعدا من أصل 650 مقعدا في البرلمان وهي أغلبية كبيرة تذكر بالانتصار الكبير الذي استطاع تحقيقه توني بلير في انتخابات عام 1997.

ورغم الحماس الشعبي الذي صاحب فوز حزب العمال إلا أن الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها أن النصر كان بسبب الطريقة التي أدار بها حزب المحافظين الشأن الداخلي في بريطانيا الأمر الذي أوصلها إلى حالة صعبة من التقشف المالي، ناهيك عن تداعيات قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي ما زال يعتبر أحد أكبر الأخطاء الاستراتيجية البريطانية حيث ترك البلاد منقسمة وضعيفة وتعاني الكثير من التحديات فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات العامة.. والأدهى والأمر بحسب المحللين البريطانيين أنه أبطأ النمو الاقتصادي بشكل كبير وغير متوقع.

وإذا كان قرار ديفيد كاميرون الذي عرض الخروج من الاتحاد الأوروبي للاستفتاء بداية الانقسامات الحقيقية في حزب المحافظين فإن السلوك الذي سار عليه بوريس جونسون خلال فترة رئاسته يعتبر في بريطانيا قمة الفوضى والقيادة المضطربة التي تسببت في تآكل ثقة الجمهور البريطاني في إدارته.

كان حزب العمال يراقب ذلك المشهد ويبحث عن كل طرق الاستفادة منه، وحظي النهج الذي تبناه ستارمر، والذي يتميز بالمسؤولية المالية والتركيز على «خلق الثروة»، بدعم من مجتمع الأعمال وعامة الناس في بريطانيا، وكان لموقفه العملي والتزامه بمعالجة القضايا الملحة التي تواجه الداخل صدى لدى الناخبين الذين سئموا المشهد السياسي وعدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة.

لكن هذا لا يعني أن حزب العمال سيستطيع تغيير المشهد في بريطانيا بضغطة زر أو حلم صباحي.. سيكون أمام الحزب الحاكم تحد كبير جدا يتمثل في إدارة علاقات بريطانيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي.. وفي الوقت الذي دعا فيه ستارمر إلى الاستقرار الاقتصادي وإعادة بناء البنية التحتية في بريطانيا، فإن عليه أن يتعامل مع تعقيدات أوروبا ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأن يعزز العلاقات التعاونية معه.

ويضع فوز حزب العمال مسؤولية كبيرة على عاتق ستارمر لمعالجة قضايا العدالة الاجتماعية وتجديد الخدمات العامة، وخاصة خدمة الصحة التي عانت كثيرا خلال السنوات الماضية حتى تحولت إلى مادة للسخرية في الإعلام العالمي.

إن عودة حزب ملتزم بالعدالة الاجتماعية إلى السلطة في واحدة من الدول الكبرى في أوروبا يمكن أن تلهم الحركات التقدمية في جميع أنحاء أوروبا التي تواجه مدا في الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية.

سوف يتطلب مسار المملكة المتحدة إلى الأمام التعامل الدقيق مع التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ونجاح الإدارة الجديدة يمكن أن يشكل سابقة للحكم التقدمي في أوروبا، ويقدم رؤية مفعمة بالأمل وسط اضطرابات السياسة المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • هل انتصار حزب العمال فجر جديد لبريطانيا؟
  • شركات السيارات الكهربائية الغربية تخذل موردي البطاريات الآسيويين
  • أوروبا تستعد لانتقام صيني محتمل ردا على فرض رسوم على السيارات
  • أول تعليق للصين على الرسوم الأوروبية
  • سلامة السيارات.. الاتحاد الأوروبي يفرض قواعد جديدة
  • تركيا.. 18 مليار دولار صادرات السيارات في 6 أشهر
  • سيصبح رائدا عالميا.. كبريات شركات السيارات الصينية تختار المغرب لإنشاء مصانع البطاريات الكهربائية
  • إندونيسيا ترفع قيم الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 200%
  • المفوضية الأوروبية: فرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية هدفه تغيير الوضع غير العادل
  • بعد احتلالهما الصدارة.. الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض رسوم على منتجات SHEIN وTemu