في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 7 يوليو 2017، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) البلدة القديمة في مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
جاء هذا القرار بعد حصول الموقعين على أغلبية أصوات الدول المشاركة في التصويت، ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المواقع.
تقع البلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم. تضم المدينة العديد من المواقع التاريخية والأثرية، وأبرزها المسجد الإبراهيمي الذي يعد مكاناً مقدساً لدى المسلمين واليهود والمسيحيين.
المسجد الإبراهيمي، أو الحرم الإبراهيمي، هو موقع ديني هام يعتقد أنه يضم قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة، وابنهما إسحاق وزوجته رفقة، ويعقوب وزوجته ليئة. يعتبر الموقع مكاناً مقدساً للمسلمين واليهود والمسيحيين، ويعكس تاريخه التعايش الديني والثقافي.
الجرائم والانتهاكات في البلدة القديمةمنذ عام 1967، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة من خلال نصب الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، مما يعيق الحياة اليومية للسكان. في الوقت نفسه، يُسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتحرك بحرية في نفس المناطق.
وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" في 2019، هناك أكثر من 20 حاجزاً دائماً في البلدة القديمة تعيق حركة الفلسطينيين وتفصلهم عن الخدمات الأساسية.
يتعرض سكان البلدة القديمة لاعتداءات جسدية ومضايقات متكررة من قبل المستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المقامة وسط البلدة.
على سبيل المثال، في 2 مارس 2021، هاجم مجموعة من المستوطنين عائلة فلسطينية بالحجارة والزجاجات الفارغة في حي تل الرميدة، مما أدى إلى إصابة عدة أفراد من العائلة بجروح.
تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل والمحال التجارية والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية بذريعة عدم الحصول على تصاريح بناء، والتي تكون شبه مستحيلة الحصول عليها.
في 4 نوفمبر 2020، هدمت القوات الإسرائيلية سوقاً تاريخية في البلدة القديمة تعود إلى الحقبة العثمانية، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من التجار المحليين.
المسجد الإبراهيمي والانتهاكاتفي 25 فبراير 1994، ارتكب المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة في الحرم الإبراهيمي أثناء صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 29 مصلياً فلسطينياً وإصابة العشرات. بعد المجزرة، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً صارمة على دخول المسجد، وقامت بتقسيمه إلى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود.
منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، يتم التحكم في أوقات الصلاة والدخول إلى المسجد بشكل صارم. خلال الأعياد اليهودية، يتم إغلاق المسجد بشكل كامل أمام المسلمين، مما يحرمهم من أداء الصلوات فيه.
على سبيل المثال، في عيد الفصح اليهودي لعام 2021، أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد أمام المسلمين لمدة يومين كاملين.
يتعرض المصلون المسلمون للاعتداءات والمضايقات من قبل الجنود والمستوطنين أثناء توجههم للصلاة في المسجد.
في 10 مايو 2021، أظهرت تقارير إعلامية تعرض المصلين للضرب والاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
أحداث بارزة في الخليل والمسجد الإبراهيميفي 24 فبراير 2017، هاجم مجموعة من المستوطنين المحلات التجارية في شارع الشهداء، أحد أهم شوارع البلدة القديمة، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من الفلسطينيين. رصدت الكاميرات الواقعة ونشرت تقارير دولية عنها، مما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
في 25 أبريل 2022، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الإبراهيمي تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. تم توثيق الاعتداءات التي شملت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، مما تسبب في حالات اختناق بين المصلين.
التحديات والحفاظ على التراثتقوم المؤسسات الفلسطينية والدولية بتوثيق الانتهاكات ورصدها بشكل مستمر لزيادة الوعي الدولي حول ما يحدث في الخليل. على سبيل المثال، تقوم منظمة "بتسيلم" ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى بتوثيق حالات الهدم والاستيلاء على الممتلكات والاعتداءات الجسدية بشكل دوري.
يتطلب الحفاظ على التراث الثقافي والديني في الخليل دعماً دولياً مستمراً للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها.
في عام 2021، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الخليل.
يمثل إدراج البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي خطوة مهمة نحو حماية هذه المواقع التاريخية والثقافية، ومع ذلك، فإن استمرار جرائم الاحتلال يشكل تهديداً كبيراً لها، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية والمحلية لضمان حماية هذه المواقع والحفاظ على تاريخها العريق للأجيال القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونسكو مدينة الخليل المسجد الإبراهيمي التراث العالمي الاحتلال الإسرائيل السلطات الإسرائیلیة المسجد الإبراهیمی البلدة القدیمة فی فی البلدة القدیمة مما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
تعرف على المباريات الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ «أبطال أوروبا»
معتز الشامي (أبوظبي)
شهد الموسم الحالي من دوري أبطال أوروبا، مواجهتين من أعلى المباريات تسجيلاً للأهداف في تاريخ «الشامبيونزليج»، برشلونة على بنفيكا 5-4 ضمن الجولة السابعة، وبايرن ميونيخ على دينامو زغرب 9-2 في الجولة الأولى.
ومنذ إعادة تسمية المسابقة عام 1992، شهدت 11 مباراة تسجيل 9 أهداف أو أكثر، وجاء 18.2% منها في النظام الجديد الذي تم تقديمه لموسم 2024-2025.
قائمة بالمباريات الأعلى تسجيلاً للأهداف:
- بوروسيا دورتموند 8-4 ليجيا وارسو 22 نوفمبر 2016
استضاف بوروسيا دورتموند منافسه ليجيا وارسو، وهو الفريق الذي سبق أن تغلب عليه 6-0 في بولندا في وقت سابق من ذلك الموسم.
ونجح دورتموند في إنهاء الشوط الأول 5-2، إذ أصبح الشوط الأول الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
- موناكو 8-3 ديبورتيفو لاكورونيا 5 نوفمبر 2003
أخبار ذات صلة ترشيح «المدرب الصارم» لقيادة دورتموند مانشستر سيتي من «القياسية» إلى «الفرصة الوحيدة»!في طريقه إلى المباراة النهائية، تصدَّر موناكو المجموعة الأولى، وحقق فوزاً كبيراً في مرحلة المجموعات 8-3 على ديبورتيفو لاكورونيا، الذي وصل إلى الدور نصف النهائي.
احتفظت المباراة بالرقم القياسي بوصفها أعلى مباراة تسجيلاً للأهداف في دوري أبطال أوروبا لمدة 13 عاماً، قبل فوز دورتموند على ليجيا وارسو في 2016.
- بايرن ميونيخ 9-2 دينامو زغرب 17 سبتمبر 2024
في الجولة الأولى من موسم 2024-2025، سجل بايرن ميونيخ 9 أهداف في مرمى دينامو زغرب في مباراة من جانب واحد، أثارت مخاوف من أن دوري أبطال أوروبا الموسّع، أدى إلى زيادة الفجوة بين أفضل الفرق وأسوأها، وأصبح هاري كين أول لاعب إنجليزي يسجل 4 أهداف في مباراة بدوري أبطال أوروبا، كما سجل أول «هاتريك» من ركلات الجزاء في تاريخ البطولة.
- برشلونة 2-8 بايرن ميونيخ 14 أغسطس 2020
أقيمت المباراة في نهاية موسم 2019-20 المتأثر بجائحة «كوفيد-19»، وعلى مدار مباراة واحدة، وتظل المباراة الأكثر تسجيلاً للأهداف في مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا.
وكانت المرة الأولى منذ 74 عاماً التي يستقبل فيها برشلونة 8 أهداف في مباراة واحدة، والأولى أيضاً التي يخسر فيها بفارق 6 أهداف منذ 69 عاماً، وفقد المدرب كيكي سيتين وظيفته بعد 3 أيام فقط، وفي الوقت نفسه، فاز بايرن بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة.
باريس سان جيرمان 7-2 روسنبورج، 24 أكتوبر 2000
- ليون 7-2 فيردر بريمن، 8 مارس 2005
- فياريال 6-3 ألبورج، 21 أكتوبر 2008
- توتنهام 2-7 بايرن ميونيخ، 1 أكتوبر 2019
- مانشستر سيتي 6-3 لايبزيج، 15 سبتمبر 2021
- باريس سان جيرمان 7-2 مكابي حيفا، 25 أكتوبر 2022
- بنفيكا 4-5 برشلونة، 21 يناير 2025
وقبل إعادة تسمية البطولة في أوائل تسعينيات القرن العشرين، كانت بطولة دوري أبطال أوروبا تُعرف باسم كأس أوروبا.
وشهدت إحدى المباريات التي أقيمت تحت الاسم القديم للبطولة عدداً من الأهداف أكبر من أي مباراة أخرى في عصر دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوز فينورد خارج أرضه على «كيه آر» (كناتسبيرنوفيلاج ريكيافيكور) من أيسلندا 12-2 في مباراة الذهاب من الدور الأول، والتي أقيمت 17 سبتمبر 1969.
وتضمنت مباريات الذهاب في الدور الأول أيضاً، فوز ريال مدريد 8-0 على أوليمبياكوس نيقوسيا، وليدز يونايتد 10-0 على لين، وريد ستار بلجراد 8-0 على لينفيلد.