المفتي: الأزهر صرح للعلم والبناء لا للهدم والتخريب والإخوان يرون منهجه ضالًّا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن تاريخ طويل من الصراع الفكري بين جماعة الإخوان والأزهر الشريف.
في حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي"، أشار المفتي إلى أن الإخوان، منذ تأسيسهم عام 1928، حاولوا باستمرار إقصاء علماء الأزهر وتشويه صورتهم، وذلك بسبب كشفهم لفساد منهج الجماعة ومخالفته لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل.
أكد المفتي أن منهج الأزهر يقوم على التعددية والانفتاح، حيث يدرس كافة المذاهب الإسلامية بمنهجية علمية، مما يساهم في تحقيق التقارب بين المسلمين. على النقيض من ذلك، سعت جماعة الإخوان إلى احتكار تفسير الإسلام وفرض رؤيتها الضيقة، بل ووصل بهم الأمر إلى وصف منهج الأزهر بالضلال.
كشف المفتي عن محاولات الإخوان لمحو فكرة المذهبية الفقهية، والدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة فقط، دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة ودورها في فهم النص الشرعي وتطبيقه.
شدد المفتي على أن الأزهر الشريف هو صرح للعلم والمعرفة، يهدف إلى بناء العقول وتخريج أجيال قادرة على الإسهام في بناء المجتمع وتطوره. وأكد أن كل من تخرج من الأزهر متشربًا منهجه الوسطي لا يمكن أن يكون إلا عنصر بناء وإصلاح، وليس عنصر هدم وتخريب.
اختتم المفتي الحوار بالتأكيد على أن الفكر الأزهري مستهدف، وأنه يجب التمسك به مع تطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر. وشدد على أن الأزهر الشريف، ما دام موجودًا، سيظل السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
إقرأ أيضاً:
غدًا..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تنظم كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، غدًا السبت، الموافق 26 أبريل 2025، مؤتمرها العلمي الدولي الخامس تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، وذلك بحضور دكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة لفيف من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، ومناقشة دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.
كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.
وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول «ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».