كتب- حسن مرسي:

كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن تاريخ طويل من الصراع الفكري بين جماعة الإخوان والأزهر الشريف.

في حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي"، أشار المفتي إلى أن الإخوان، منذ تأسيسهم عام 1928، حاولوا باستمرار إقصاء علماء الأزهر وتشويه صورتهم، وذلك بسبب كشفهم لفساد منهج الجماعة ومخالفته لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل.

أكد المفتي أن منهج الأزهر يقوم على التعددية والانفتاح، حيث يدرس كافة المذاهب الإسلامية بمنهجية علمية، مما يساهم في تحقيق التقارب بين المسلمين. على النقيض من ذلك، سعت جماعة الإخوان إلى احتكار تفسير الإسلام وفرض رؤيتها الضيقة، بل ووصل بهم الأمر إلى وصف منهج الأزهر بالضلال.

كشف المفتي عن محاولات الإخوان لمحو فكرة المذهبية الفقهية، والدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة فقط، دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة ودورها في فهم النص الشرعي وتطبيقه.

شدد المفتي على أن الأزهر الشريف هو صرح للعلم والمعرفة، يهدف إلى بناء العقول وتخريج أجيال قادرة على الإسهام في بناء المجتمع وتطوره. وأكد أن كل من تخرج من الأزهر متشربًا منهجه الوسطي لا يمكن أن يكون إلا عنصر بناء وإصلاح، وليس عنصر هدم وتخريب.

اختتم المفتي الحوار بالتأكيد على أن الفكر الأزهري مستهدف، وأنه يجب التمسك به مع تطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر. وشدد على أن الأزهر الشريف، ما دام موجودًا، سيظل السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله العاصمة بانكوك

وسط احتفاء كبير من المسلمين في تايلاند.. حرص فضيلة الإمام  الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، فور وصول فضيلته إلى العاصمة التايلانديَّة بانكوك، على الذهاب إلى المركز الإسلامي لأداء صلاة الجمعة مع جموع المصلين وتبادل الحديث الودي والصور التذكارية معهم، والاستماع إليهم.

 


والتفَّ جموع المصلين يتقدمهم إمام مسجد المركز الإسلامي وخطيبه في العاصمة التايلاندية بانكوك شافعي عبدالقادر، حول فضيلة الإمام الأكبر، معربين عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى بلادهم.

 

تعزيز جسور التواصل مع المسلمين

 


وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وصل ظهر اليوم العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تعد المحطة الثانية في جولة فضيلته الخارجية إلى جنوب شرق آسيا، وذلك بهدف تعزيز جسور التواصل مع المسلمين، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.

 

يولي الأزهر الشريف اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، ويعمل جاهدا على تذليل ‏شتى العوائق ‏التي تواجههم حتى ينهلوا من المنهج الوسطي المعتدل، لنشر السلام ‏في بلادهم والفكر الوسطي، وخاصة طلاب تايلاند ومسلميها، فهم حقًا أنموذجًا مثاليًا وتطبيقًا عمليًا لطلاب العلم، آملاً أن يعودوا إلى بلادهم لتطبيق ما تعلموه من الأزهر الشريف.
 
المسلمون في تايلاند 
 
يبلغ عدد مسلمي تايلاند نحو خمسة ملايين مسلم، ترجع أصولهم إلى منطقة "فطاني"، ويقع في بانكوك المركز الإسلامي الوحيد في البلاد، إلى جانب العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمعاهد الابتدائية الإسلامية، وبعض المعاهد الملحقة بالمساجد، والمدارس الإسلامية الصيفية، ويبلغ عدد المعاهد المعادلة لشهادات الأزهر الشريف في تايلاند (172).
 
منح الأزهر الشريف لطلاب دولة تايلاند  
 
يبلغ عدد الطلاب الدارسين في الأزهر من دولة تايلاند(2970) طالبًا وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، ويحصل طلاب تايلاند على (642) منحة دراسية من الأزهر الشريف بواقع (402) داخل المدينة و (240) منحة خارجها، بينما يدرس (2328) طالبًا على حسابهم الخاص أو على منح من جهات أخرى غير الأزهر.
 
مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند
 
يبلغ عدد مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند 21 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر ‏تعاليم الإسلام في أنحائها، إضافة ‏إلى ما يقدمونه من دور فعال في تعليم الطلاب‏ والطالبات العلوم الشرعية واللغة ‏العربية، حتى إنهم يطلقون على المبعوث الأزهري ‏‏ب «صاحب اللغة» ويستفيد منها جميع ‏من طلاب وطالبات ومعلمين، بل والمجتمع من ‏حوله من خلال المحاضرات والدروس ‏بالمساجد والفعاليات الدينية. 
 
كيف ينظر الشعب التايلاندي للتعليم الأزهري؟
 
الشعب التايلاندي شعب محب للأزهر الشريف، ويحرص على إرسال أبنائه إلى مصر كي يتعلموا في الأزهر ثم يعودون بعد ذلك بما حملوه من علم وأخلاق، وهي أمور من شأنها أن ترتقي بمكانة المجتمع التايلاندي، ويتجلى ذلك في تقبلهم للآخر وحسن معاملتهم مع غيرهم من أبناء الشعوب الأخرى ما يجعل من التايلانديين خیر أداة لنشر الفكر الديني الأزهري الوسطي المعتدل ليس في مجال التعليم فقط بل في أي مكان يذهبون إليه، سواء أكان ذلك الأزهري التايلاندي طبيباً أو معلماً أو عاملاً أو في أي مكان يكون داعياً ناشراً للفكر الأزهري الوسطي بحسن تعامله.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء تايلاند: حريصون على التعاون مع شيخ الأزهر لتعزيز السِّلم العالمي
  • شيخ الأزهر: لا بُدّ من حشد الجهود العالمية لإنهاء الكارثة الإنسانيَّة في غزة
  • شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تايلاند
  • مستشار المفتي يكشف تفاصيل مؤتمر الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
  • أمين "البحوث الإسلامية": جولة أحمد الطيب تبرهن الدور التثقيفي للأزهر وحفاظه على منهجه
  • آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظ يلتقون شيخ الأزهر
  • أحمد الطيب: الأزهر الشريف و«حكماء المسلمين» يستهدفان تعزيز السّلم وتأكيد ثقافة التعايش
  • تفاصيل زيارة شيخ الأزهر إلى تايلاند.. مصر حاضنة الأديان
  • ملك تايلاند يشيد بالأزهر الشريف وجهود «حكماء المسلمين»
  • شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله العاصمة بانكوك