قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه منذ عام 1928 - وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء ووصفهم بأنهم علماء سلطان لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.

مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو حمت مصر من حرب أهلية (فيديو) مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات (فيديو)

وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.

خطف المنهج الأزهري 

وبيَّن المفتي أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة.

وتابع: جماعة الإخوان ثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.

استهداف الفكر الأزهري

وأكمل: الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم.

وأكَّد المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المسلمين الاسلام الازهر الشريف شوقى علام منهج الازهر شوقى علام مفتى الجمهورية محاولات الإخوان مفتی الجمهوریة منهج الأزهر منهج ا

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: “الأمل” درس مستفاد من الهجرة النبوية الشريفة

أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن وأحد من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة هو “الأمل”، الذي هو فكرة مُصاحبة للمسلم في كل خطوة من خطوات حياته ومقصد مهم جدًا يحمل الإنسان على أن يترك الإحباطات التي قد يمر بها في حياته.

الدورس المستفادة من الهجرة

 

وتابع “ممدوح”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “ويتجاوزها إلى أنّه يستطيع ينتقل منها إلى محطة جديدة في حياته، ويبدأ فيها من جديد، ويصل فيها إلى ما يريد”.

وأضاف أن الهجرة بها معنى آخر روحاني فهي في السيرة النبوية الظاهر منها أنّها هجرة بدن من مكان إلى آخر وقد نأخذ منها إشارة الى أنّها ليست فقط بدنية وإنّما هجرة معنوية، متابعًا: “النبي عليه الصلاة والسلام يقول (المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)”.

وكان أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله تعالى.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم- بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٦هـ: إن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات.

مقالات مشابهة

  • مستشار المفتي يكشف تفاصيل مؤتمر الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
  • مستشار المفتي يكشف ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: 3 محاور
  • مستشار مفتي الجمهورية يكشف أهم ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
  • الأزهري يستقبل نقيب الأشراف ومفتي الجمهورية للتهنئة بتوليه منصب وزير الأوقاف
  • وزير الأوقاف يستقبل مفتي الجمهورية ونقيب الأشراف
  • أمين الفتوى: “الأمل” درس مستفاد من الهجرة النبوية الشريفة
  • النيابة الإدارية تستقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
  • شيخ الأزهر يؤدِّي صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي فور وصوله العاصمة بانكوك
  • مسيرة علمية ودعوية وتعليمية مشرقة.. محطات في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند
  • أبرز المحطات العلمية والدعوية في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند