الحرة:
2024-11-08@18:02:01 GMT

اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟

تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، فقتل قيادي بارز في الجماعة المقربة من إيران وردت بأكثر من مئتي صاروخ ومسيّرة على إسرائيل، لتعود الأخيرة وتشن غارات مجددا على جنوبي لبنان.

هذه التطورات تزيد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، وخصوصا في وقت ظهرت مؤشرات على وجود "انفراجة" في مفاوضات وقف الحرب في غزة، وهي السبب الأساسي الذي أشعل الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خضم هذه الأحداث ما بين تصعيد شمالي إسرائيل وحديث عن تقدم في مفاوضات الصفقة، التقى وفد من حركة حماس بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال محللون لموقع الحرة إن اللقاء اعتيادي في ظل التنسيق الدائم بين الجانبين المدعومين من إيران بالأساس في هذه المعارك مع إسرائيل، ولكن لم يخف أي منهم القلق من إمكانية شن إسرائيل حربا واسعة على حزب الله في لبنان.

لقاء تصعيد أم تهدئة؟

التقى نصر الله، الجمعة، وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

وقال بيان للجماعة: "جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموما وغزة خصوصا.. كما جرى تأكيد الطرفين على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد، بما يحقق الأهداف ‏المنشودة".‏‏

حزب الله يصعد من هجماته و"فرصة مهمة" بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

وقال المحلل الإسرائيلي، إيلي نيسان، في تصريحات لموقع الحرة، إنه يرى أن "اجتماع حماس مع نصر الله هدفه محاولة تهدئة الأمور، لأنه حماس ولا حزب الله يريدون أن تفتح إسرائيل حربا في الشمال هذه الأيام".

من جانبه أوضح المحلل الفلسطيني، أشرف العكة، أن اللقاء يأتي في إطار المفاوضات الدائرة حاليًا والتي يمكن أن تقود إلى "هدوء شامل"، مضيفًا في حديثه لموقع الحرة: "تريد حماس أن تنسق لإمكانية أن تحتاج حزب الله مرة أخرى، حال تم الاتفاق على هدنة وشنت إسرائيل حربا رغم الاتفاق".

وأوضح أن "حماس وحزب الله يخوضان معركة وهناك طرح حاليا شهد تقديم تنازلات حيث لم تتشدد حماس في مسألة ضرورة وقف الحرب بشكل نهائي في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن تركيزها حاليا منصب على الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية. وهي تنسق مع حزب الله حول السير في هذا الاتجاه".

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس  قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، إن أمينها العام حسن نصر الله، التقى وفدا من حركة  حماس برئاسة خليل الحية لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

كما اعتبر الخبير العسكري اللبناني، ناجي ملاعب، أن محادثات ولقاءات حزب الله وحماس اعتيادية ومتكررة.

وقال في تصريحات للحرة: "ظروف الاجتماع بعد رد حماس على مقترح الهدنة، يمكن أن يكون سبب الاجتماع المباشر. وكذلك لبحث التصعيد الذي نراه وهو رد على عملية اغتيال قائد فرقة عزيز بحزب الله محمد نعمة".

نهاية حرب وبداية أخرى؟

طالما هدد القادة الإسرائيليون بتنفيذ هجمات ضد حزب الله في لبنان، بهدف القضاء على قدراته كما فعلوا مع حركة حماس، وهي حرب تضغط الولايات المتحدة وفرنسا مع دول أخرى من أجل عدم اشتعالها.

وأعلن حزب الله، الخميس، أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة، ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد.

فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

وأوضح نيسان في حديثه للحرة، أن هناك محاولات لتهدئة الأوضاع على الحدود مع لبنان "لكن إسرائيل لا يمكن أن تصمت على استمرار حزب الله في حرب استنزاف بإطلاق الصواريخ والمسيّرات".

وأضاف: "لو واصل حزب الله ذلك، لن يكون هناك مفر أمام إسرائيل سوى الحرب. لكن حاليًا كل الأطراف حتى الآن لا تريد فتح جبهات جديدة".

وحذرت الأمم المتحدة من التصعيد الأخير بين الجانبين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة أكد مسؤول في البيت الأبيض أن رد حماس على المقترح الإسرائيلي ضمن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة "تضمّن تعديلات مشجعة لمواقفها السابقة"، معبرا عن تفاؤله بشأن احتمال التوصل لإتمام الصفقة، وفق ما نقله مراسل الحرة. 

فيما رأى ملاعب، أن إسرائيل هي من تقوم بالتصعيد، وقال للحرة: "في الأسبوعين الماضيين لم يكن هناك أي تصعيد من حزب الله، لكن إسرائيل من فعلت وكانت الجماعة ترد على ذلك".

وأضاف الخبير العسكري اللبناني: "لا أنتظر أي تغير من جانب حزب الله في هذه المسألة، فهو يتبنى استراتيجية (بتوسّعوا بنوسّع)"، في إشارة إلى توسيع رقعة القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما أكد أن حزب الله ليس لديه النية في حرب واسعة "لكنه يحتفظ بأسلحة كبيرة وبنك أهداف كبير أيضًا، وما نخشاه هو قرار إسرائيل شن الحرب".

في هذا الشأن قال المحلل الإسرائيلي نيسان: "في الوقت الحالي، الأولوية لدى إسرائيل تتمثل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تسعة أشهر من تركها. لو لم يوقف حزب الله حرب الاستنزاف، سيواصل هؤلاء السكان الضغط على الحكومة لشن حرب شاملة وإزالة التهديد بشكل كامل".

أما العكة فأكد أنه مع التصعيد الأخير "يبدو أن حزب الله رأي أن الأمور وصلت إلى حد الانزلاق نحو حرب شاملة، وهذا ما لا يريده أو تريده حماس أو إسرائيل أو أميركا أو دولة بالمنطقة".

بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضح أن الحل حاليًا لكل هذه المسألة يتمثل في موافقة إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وضغط الولايات المتحدة عليها من أجل ذلك "بعدما نزعت حماس فتيل الأزمة وقدمت تنازلا في ردها الأخير".

وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن الانفراجة المحتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد "تغيّر رئيسي" في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة التي أعلن عن خطوطها العريضة الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو، وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة المرحلة الأولى من الحرب فی غزة حزب الله فی فی مفاوضات حرکة حماس نصر الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن المقاومة ستبقى وتكبر، وفلسطين صامدة وستنتصر رغم العدوان الإسرائيلي.

وأضاف قاسم، في كلمه مذاعة على شاشة التليفزيون، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف لاحتلال لبنان إما من خلال تهديد وإرادة تشبيه لبنان بالضفة الغربية، وإنهاء وجود حزب الله، والعمل على خارطة الشرق الاوسط».

وأضاف: «كنا نتوقع أن تحدث الحرب لذا استعددنا لها ونحن في حالة دفاعية لمواجهتها، ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العداون وأهدافه التوسعية»، مشيرًا إلى أن كل المقاومين لدى حزب الله استشهاديون لا يهابون الموت.

وتابع: «العدو لديه قدرات جوية كبيرة تعطيه قوة ترتبط بإمدادات لا نهاية له، وشيء واحد سينهي هذه الحرب هو ساحة المعركة»، معقبًا: «هذه الحرب ليست قابلة لأن يربح فيها الإسرائيلي، ولدينا عشرات الآلاف من المقاومين المدربين القادرين على مواجهة العدو».

وواصل: «لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ، وسنجعل العدو يسعى إلى المطالبة بوقف إطلاق النار»، مشيرًا إلى أن خيار المقاومة اللبنانية الحصري هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه.

واردف: «قوة المقاومة هي قوة الإرادة والمواجهة، المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات العسمرية مع العو الإسرائيلي»، لافتًا أن: «وكانت النتيجة ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار في المعركة مع هؤلاء المقاومين والاستشهاديون الذين باعوا أنفسهم لله، ولا يمكن للعدو أن ينتصر».

وأكد: «أنه لا يمكن لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يفوز في هذه المعركة، ولا يمكن أن نهزم فالأرض لنا والحق معنا»، متابعًا: «أساس أي تفاوض مع العدوان الإسرائيلي وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص».

واستكمل: «الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، وأطالب الجيش اللبناني المعنى بحماية الحدود أن يصدر بيانان يبين سبب وقوع عملية البترون».

اقرأ أيضاًغارات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.. وحزب الله يستهدف تجمعات للاحتلال

استشهاد 3 لبنانيين في غارات إسرائيلية جنوب البلاد.. وحزب الله يستهدف مدينة صفد

بصواريخ متنوعة.. حزب الله يستهدف تجمعات الاحتلال في مواقع مختلفة

مقالات مشابهة

  • مباشر. الحرب بيومها الـ399: تصعيد شمالي قطاع غزة وحزب الله يقصف حيفا وإسرائيل تبحث عن 3 مفقودين في هولندا
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في لبنان بسبب شراسة المقاومة
  • باحث: حزب الله يملك المزيد من القدرات العسكرية وحربه مع إسرائيل وجودية
  • حزب الله يهاجم شمال إسرائيل بـ40 صاروخاً
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ
  • الحرب في لبنان.. «حزب الله» يعلن إطلاق صاروخ «جهاد 2» وهذه ميزاته!
  • قيادي بحماس: نحث ترامب على التعلم من أخطاء بايدن.. ويجب تنفيذ وعوده بوقف الحرب خلال ساعات
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع