الحرة:
2024-12-25@14:28:03 GMT

اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟

تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، فقتل قيادي بارز في الجماعة المقربة من إيران وردت بأكثر من مئتي صاروخ ومسيّرة على إسرائيل، لتعود الأخيرة وتشن غارات مجددا على جنوبي لبنان.

هذه التطورات تزيد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، وخصوصا في وقت ظهرت مؤشرات على وجود "انفراجة" في مفاوضات وقف الحرب في غزة، وهي السبب الأساسي الذي أشعل الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خضم هذه الأحداث ما بين تصعيد شمالي إسرائيل وحديث عن تقدم في مفاوضات الصفقة، التقى وفد من حركة حماس بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال محللون لموقع الحرة إن اللقاء اعتيادي في ظل التنسيق الدائم بين الجانبين المدعومين من إيران بالأساس في هذه المعارك مع إسرائيل، ولكن لم يخف أي منهم القلق من إمكانية شن إسرائيل حربا واسعة على حزب الله في لبنان.

لقاء تصعيد أم تهدئة؟

التقى نصر الله، الجمعة، وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

وقال بيان للجماعة: "جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموما وغزة خصوصا.. كما جرى تأكيد الطرفين على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد، بما يحقق الأهداف ‏المنشودة".‏‏

حزب الله يصعد من هجماته و"فرصة مهمة" بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

وقال المحلل الإسرائيلي، إيلي نيسان، في تصريحات لموقع الحرة، إنه يرى أن "اجتماع حماس مع نصر الله هدفه محاولة تهدئة الأمور، لأنه حماس ولا حزب الله يريدون أن تفتح إسرائيل حربا في الشمال هذه الأيام".

من جانبه أوضح المحلل الفلسطيني، أشرف العكة، أن اللقاء يأتي في إطار المفاوضات الدائرة حاليًا والتي يمكن أن تقود إلى "هدوء شامل"، مضيفًا في حديثه لموقع الحرة: "تريد حماس أن تنسق لإمكانية أن تحتاج حزب الله مرة أخرى، حال تم الاتفاق على هدنة وشنت إسرائيل حربا رغم الاتفاق".

وأوضح أن "حماس وحزب الله يخوضان معركة وهناك طرح حاليا شهد تقديم تنازلات حيث لم تتشدد حماس في مسألة ضرورة وقف الحرب بشكل نهائي في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن تركيزها حاليا منصب على الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية. وهي تنسق مع حزب الله حول السير في هذا الاتجاه".

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس  قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، إن أمينها العام حسن نصر الله، التقى وفدا من حركة  حماس برئاسة خليل الحية لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

كما اعتبر الخبير العسكري اللبناني، ناجي ملاعب، أن محادثات ولقاءات حزب الله وحماس اعتيادية ومتكررة.

وقال في تصريحات للحرة: "ظروف الاجتماع بعد رد حماس على مقترح الهدنة، يمكن أن يكون سبب الاجتماع المباشر. وكذلك لبحث التصعيد الذي نراه وهو رد على عملية اغتيال قائد فرقة عزيز بحزب الله محمد نعمة".

نهاية حرب وبداية أخرى؟

طالما هدد القادة الإسرائيليون بتنفيذ هجمات ضد حزب الله في لبنان، بهدف القضاء على قدراته كما فعلوا مع حركة حماس، وهي حرب تضغط الولايات المتحدة وفرنسا مع دول أخرى من أجل عدم اشتعالها.

وأعلن حزب الله، الخميس، أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة، ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد.

فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

وأوضح نيسان في حديثه للحرة، أن هناك محاولات لتهدئة الأوضاع على الحدود مع لبنان "لكن إسرائيل لا يمكن أن تصمت على استمرار حزب الله في حرب استنزاف بإطلاق الصواريخ والمسيّرات".

وأضاف: "لو واصل حزب الله ذلك، لن يكون هناك مفر أمام إسرائيل سوى الحرب. لكن حاليًا كل الأطراف حتى الآن لا تريد فتح جبهات جديدة".

وحذرت الأمم المتحدة من التصعيد الأخير بين الجانبين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة أكد مسؤول في البيت الأبيض أن رد حماس على المقترح الإسرائيلي ضمن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة "تضمّن تعديلات مشجعة لمواقفها السابقة"، معبرا عن تفاؤله بشأن احتمال التوصل لإتمام الصفقة، وفق ما نقله مراسل الحرة. 

فيما رأى ملاعب، أن إسرائيل هي من تقوم بالتصعيد، وقال للحرة: "في الأسبوعين الماضيين لم يكن هناك أي تصعيد من حزب الله، لكن إسرائيل من فعلت وكانت الجماعة ترد على ذلك".

وأضاف الخبير العسكري اللبناني: "لا أنتظر أي تغير من جانب حزب الله في هذه المسألة، فهو يتبنى استراتيجية (بتوسّعوا بنوسّع)"، في إشارة إلى توسيع رقعة القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما أكد أن حزب الله ليس لديه النية في حرب واسعة "لكنه يحتفظ بأسلحة كبيرة وبنك أهداف كبير أيضًا، وما نخشاه هو قرار إسرائيل شن الحرب".

في هذا الشأن قال المحلل الإسرائيلي نيسان: "في الوقت الحالي، الأولوية لدى إسرائيل تتمثل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تسعة أشهر من تركها. لو لم يوقف حزب الله حرب الاستنزاف، سيواصل هؤلاء السكان الضغط على الحكومة لشن حرب شاملة وإزالة التهديد بشكل كامل".

أما العكة فأكد أنه مع التصعيد الأخير "يبدو أن حزب الله رأي أن الأمور وصلت إلى حد الانزلاق نحو حرب شاملة، وهذا ما لا يريده أو تريده حماس أو إسرائيل أو أميركا أو دولة بالمنطقة".

بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضح أن الحل حاليًا لكل هذه المسألة يتمثل في موافقة إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وضغط الولايات المتحدة عليها من أجل ذلك "بعدما نزعت حماس فتيل الأزمة وقدمت تنازلا في ردها الأخير".

وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن الانفراجة المحتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد "تغيّر رئيسي" في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة التي أعلن عن خطوطها العريضة الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو، وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة المرحلة الأولى من الحرب فی غزة حزب الله فی فی مفاوضات حرکة حماس نصر الله

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات وعقبات مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنها مستمرة".

ووفق المصدر فإنه من الصعب توقع أن توافق حماس على صفقة "دون إنهاء الحرب بشكل كامل".

وأشار المصدر إلى أنه "لم تصل قائمة الرهائن الأحياء من حماس، ولم ترد بقبول الصفقة".

واختتم المصدر بالقول إن "التقييم الإسرائيلي يفيد بأنه من المشكوك فيه التوصل إلى صفقة خلال أسبوع، وأن الأمل هو موعد تنصيب دونالد ترامب في يناير".

أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الصفقة مع حماس "ليست في متناول اليد".

وأكد المصدر أنه رغم التقدم في المفاوضات "لم يتم التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الخلافية الأساسية".

وأوضح المصدر أن إسرائيل "لم توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا أو الإنهاء الكامل للحرب".

وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، قد أشاروا الإثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.

ورغم ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وصرّح شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية قائلا: "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".

وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.

وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.

مقالات مشابهة

  • "حماس": شروط إسرائيلية جديدة تُعطِّل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: شروط إسرائيلية جديدة تعطل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • تفاصيل لقاء وفد من لجان المقاومة مع حركة حماس بالقاهرة
  • أستاذ علوم سياسية: 75% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب على غزة
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟