بعد التشكيل الوزارى الجديد وجدنا السوشيال ميديا تنهال باتهامات واسعة على الدكتور محمد عبداللطيف الذى تولى حقيبة وزارة التربية والتعليم. وفى الحقيقة أن هذا الهجوم بعد إعلان اسم الوزير غير طبيعى ولا يدخل فى إطار البحث عن الحقيقة. فكيف يتم هذا الهجوم الشديد قبل أن يبدأ الرجل عمله، وقبل أن يجلس على كرسى الوزارة؟ الغريب فى هذا الأمر ان الوزير حتى الآن لم يعلن عن خطته فى تطوير التعليم ولم يتخذ بعد اى قرار ولم يبدأ فلماذا جاء هذا الهجوم وبهذا الشكل؟ والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل من حق المواطنين أن يبدوا رأيهم فى شخص الوزير قبل ان يبدأ عمله؟ وهل هذا طبيعي؟ وهل من المنطق والعقل والفكر الحكم على الرجل وهو لم يطرح رؤيته؟ أعتقد أن الأمر فيه مغالاة ومبالغة شديدة جدا، والطبيعى فى مثل هذه الأمور ان ندع الرجل يقدم رؤيته لتطوير التعليم الذى يعلم الجميع أنه فى أسوأ حالاته.
ولأننى واحد من المهمومين بأزمة التعليم فى مصر وكتبت فى هذا المجال الكثير من المقالات التى تطالب برؤية وطنية صريحة أو بتبنى مشروع وطنى قومى من أجل النهوض بالعملية التعليمية لأن نهضة الأمة الحقيقية تبدأ من النهضة التعليمية.. وكل المحاولات التى تمر بها مصر من أزمات وخلافها ترجع أسبابها الرئيسية إلى حالة التردى الشديدة فى التعليم. وهذا لا ينكره أحد على الاطلاق وبالتالى فإن اختيار وزير جديد لحقيبة التربية والتعليم شيء مهم جدا. واعتقد انه على الوزير أن يكون عمليا فى الرد على كل هذا الهجوم بإعلان استراتيجية وطنية للتربية والتعليم خلال المرحلة القادمة. وبعدها نحكم على رؤية الوزير من عدمه أما عملية الهجوم، والجميع لا يعلم فكر او رأى هذا الرجل فهذا لا يرضاه عقل ولا فكر ولا ترتضيه المسئولية. ومن اجل ذلك قد حزنت شديد الحزن على هذا الهجوم العنيف والشديد من جانب السوشيال ميديا على هذا الوزير دون التحقق من وجهة نظره فى تقديم رؤية شاملة لنهضة العملية التعليمية التى أصابها العطب، وكانت وبالا على البلاد فى مجالات كثيرة.
لا اكون مبالغا فى القول ان هذا الهجوم الشرس على الوزير الجديد فى غير محله ولا يجب ان يكون وندع الفرصة له ليقدم رؤيته وفكره فى هذا الأمر. والحقيقة التى يجب اتباعها فى مثل هذا الشأن، هى أن عملية تطوير التعليم لا يجب ان تسند لفرد وحده كما ناديت من قبل. وإنما لا بد أن تكون هناك رؤية جماعية لكل المتخصصين ممن يهتمون بهذا الشأن، وطرح الرؤية الجديدة على المجتمع للإدلاء برأيه فيها. وهذا لا يمكن أن يتحقق على الإطلاق بدون وجود مشروع وطنى لتطوير العملية التعليمية خاصة المرحلة ما قبل الجامعية من الروضة حتى الثانوية العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين حكاوى التشكيل الوزارى الجديد الدكتور محمد عبداللطيف وزارة التربية والتعليم هذا الهجوم
إقرأ أيضاً:
معنى «وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ».. علي جمعة يصحح خطأ شائعا في تفسير الآية
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، معنى قوله تعالى: «وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ»، منبهًا على أن من حقوق الزوجة هو أن يتصور ويفهم الرجل أن المرأة كفء له وليست درجة ثانية كما يظن كثير من الرجال.
وأكد «جمعة» خلال لقائه مع الشباب والأطفال للإجابة عن أسئلتهم في برنامجه «نور الدين والدنيا»، أن الشرع الشريف كرَّم المرأة كما كرَّم الرجل، فقال سبحانه وتعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، ولم يفرق بين ذكر وأنثى.
وأشار إلى أنه في المجتمعات الذكورية، تُجعل المرأة وكأنها في المرتبة الثانية، بالرغم من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «النساء شقائق الرجال»، وبالرغم من قول الله تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ».
مسؤولية إدارية داخل الأسرةوتابع: لكن.. هذه الدرجة ليست درجة تمييز ضد المرأة، بل هي مسؤولية إدارية داخل الأسرة، حيث كُلِّف الرجل بالإنفاق، والسعي، والرعاية، والحماية، فكان هو الأقرب للتعامل مع العالم الخارجي. إنها مسألة إدارة وليست تمييزًا في القيمة أو المكانة.
ونبه على أن الله سبحانه وتعالى كرَّم المرأة كما كرَّم الرجل، فقال: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، ولم يفرق بين ذكر وأنثى، مضيفا: لكن مع غياب الفهم الصحيح، واستغلال بعض العادات والتقاليد، قد يستخدم البعض القوة الجسدية أو المكانة الاجتماعية للسيطرة على المرأة وقهرها، وهو أمر يخالف شرع الله، وسيحاسب عليه يوم القيامة.
علي جمعة: يجوز للمرأة التعطر لكن بشروط
فيه رجالة بتلبس حلقان هل هذا حرام شرعا؟.. علي جمعة: من علامات الشذوذ
أجاب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف، على سؤال، «هل البرفان حرام للسيدات؟».
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن زينة المرأة تطورت ومع هذا التطور حدث تدهور لجزء منها، ودخلنا في حدود الفتنة، مشيرا إلى أن العطر له أنواع ودرجات وكل شئ يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، مضيفا:" لو كان من أنواع معينة وطريقة وضع وكميات معينة ينقلب إلى شيء آخر غير الطيب".
ووألمح إلى أن "المسلمة عفيفة وتحب الطيب وأن تكون نظيفة ورائحتها طيبة، لكن إذا كان هدفها لفت الأنظار وإثارة الفتنة والخروج عن العفاف فهذا وضع آخر ستجازى عليه، والنبى صلى الله عليه وسلم قال في حديثه: «إنما الأعمال بالنيات».
استشهد الدكتور علي جمعة بحديث الإمام الغزالي وبعض الأئمة عن أن هناك شخصا شرب مياهًا على أنها خمرًا فأصبح آثما؟، معلقا: «فى الحد والعقوبة قولان، البعض قال ربنا ستر وطلعت مياه ويتوب الشخص إلى الله، والبعض رفض وقال إنه تجرأ على شرب الخمرة وكان يجب ألا يشربها، رغم كونها مياها وليست خمرا، فأعمال هنا بالنيات».