قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المفاوضات بين جميع الأطراف بشأن غزة ستُستأنف اعتبارا من اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت تصاعدت فيه الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.

وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية أن محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركزت على تفاصيل مفاوضات الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقال إن الجانبين ناقشا القضايا العالقة التي يرتبط معظمها الآن على وجه التحديد بكيفية تنفيذ الاتفاق. وأشار إلى أن رد حماس على مقترحات بايدن يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام الاتفاق ووضع إطار العمل من أجل التوصل لاتفاق نهائي.

إلى ذلك، قال بايدن إنه بحث مع نتنياهو جهود وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جَـيك سوليفان شاركا في محادثة نتنياهو وبايدن.

وكان نتنياهو وافق أمس على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن نتنياهو أكد لبايدن التزام إسرائيل بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق جميع أهدافها.

برنيع إلى الدوحة

في غضون ذلك، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع توجه إلى الدوحة دون الوفد المفاوض ومن المتوقع أن يعود اليوم إلى إسرائيل.

وسيلتقي برنيع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل انطلاق التفاوض.

في سياق متصل، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وأن الأمر الرئيسي هو وقف الحرب. وأوضح المسؤول أن الجيش يسير في اتجاه قبول الصفقة.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأنه سيدعم بشكل كامل أي صفقة من شأنها إعادة الأسرى من غزة.

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على الحكومة للتوصل لاتفاق بسبب التغير في حسابات المعارك.

فرصة حقيقية

وكانت وكالة رويترز نقلت مساء أمس الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق.

وأضاف أن رد حماس يحرك العملية للأمام وقد يوفر الأساس لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مردفا أن القضايا العالقة تتعلق بكيفية تنفيذ الاتفاق، لكنه رجح مع ذلك ألا يُبرم الاتفاق في غضون أيام قليلة.

كما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فرصة حقيقة للتوصل إلى اتفاق بعد رد حماس الأحدث، موضحا أن "البنود ليست هينة لكنها لا ينبغي أن تفسد الاتفاق".

وقال مسؤول إسرائيلي آخر لرويترز إنه يمكن المضي قدما في الاتفاق لكن "الأمر يعتمد على نتنياهو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة – مدير سي آي إيه يتوجه الى قطر

يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إلى الدوحة، خلال الأسبوع المقبل، للمشاركة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس .

ومن المتوقع أن يعقد بيرنز خلال زيارته اجتماعا مشتركا مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل .

وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن المحادثات التي عقدت يوم الجمعة في قطر، بمشاركة رئيس الموساد، برنياع، كانت "إيجابية"، مشيرة إلى "حالة من التفاؤل في إسرائيل، لم نشهد مثلها منذ أسابيع".

وأفادت بأن وفود عمل إسرائيلية على المستوى المهني ستتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة والدوحة، لبلورة المخطط النهائي للاتفاق، ومعالجة القضايا محل نزاع، مثل هوية الأسرى الذين سيشملهم التبادل وآلية وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.

وفي ما يتعلق بالجداول الزمنية، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي "لن يتم خلال أيام"، مشيرة إلى أننا نشهد انطلاق مفاوضات القد تستمر عدة أسابيع. في حين حذّرت الأطراف من أن "التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون".

إقرأ/ي أيضا: صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غـزة

وتسعى واشنطن بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، للدفع قدما بالصفقة التي قد تؤدي إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 274 يوما، وتبادل الأسرى مع حماس، إثر موافقة الحركة على المقترح الذي تطرحه الإدارة الأميركية.

إسرائيل ترفض تقديم ضمانات مكتوبة

وخلال المحادثات التي عقدها في الدوحة، الأحد، قال برنياع إن ن إسرائيل لا تقبل طلب حماس بالحصول على التزام مكتوب من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستستمر دون سقف زمني، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار تحدثوا لموقع "واللا" إن الخلاف بين الطرفين يتعلق بالبند 14 من المقترح الإسرائيلي، والذي يتعلق بمدة المفاوضات بين الطرفين حول شروط المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ينبغي أن تؤدي إلى "هدوء مستدام" في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار إن هذه القضية "قابلة للحل ولن تتعارض مع الانتقال إلى المفاوضات المعمقة على آلية تنفيذ الاتفاق".

وتعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق، فيما أكد مصدر من المنطقة أن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • صفقة التبادل .. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أمريكي يزور الدوحة
  • مفاوضات غزة – مدير سي آي إيه يتوجه الى قطر
  • حماس تكشف آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.. حماس توافق على إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن
  • تطورات صفقة التبادل.. إسرائيل ترفض أمرين ورئيس الموساد متفائل
  • ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة؟
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة