أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- عودة الهدوء في ولاية قيصري (وسط البلاد) بعد أعمال العنف التي شهدتها الأيام الماضية، في حين اعتقلت السلطات تركيّا متهما بتسريب بيانات لاجئين سوريين والدعوة لأعمال استفزازية تستهدفهم في إسطنبول.

وقال أردوغان إن "من يختلقون أحداثا عنصرية يهدفون إلى ضرب أجواء التآخي في بلادنا"، مضيفا "نعرف الجهات المظلمة التي تقوم بإعطاء تعليمات لإفساد بلادنا وإثارة الفوضى".

جاء ذلك في تصريح أردوغان للصحفيين بالطائرة في أثناء عودته من كازاخستان، التي زارها للمشاركة في قمة شنغهاي، حيث التقى على هامشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحول الاحتجاجات بشمالي سوريا، قال إن "تدخل رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، السيد عبد الرحمن مصطفى، سرعان ما حوّل هذه التطورات السلبية إلى تطورات إيجابية".

ومساء الأحد الماضي، شهد أحد أحياء قيصري أحداث تحريض واستفزاز ضد سوريين وممتلكاتهم، عقب ادعاءات تحرش سوري بطفلة سوريّة من أقاربه. وتلت أحداث قيصري احتجاجات في مناطق شمالي سوريا.

وفي سياق متصل، أحالت سلطات تركيا مواطنا متهما بتسريب بيانات لاجئين سوريين والدعوة لأعمال استفزازية تستهدفهم في إسطنبول.

وذكرت رئاسة دائرة مكافحة الجرائم الإلكترونية لدى وزارة الداخلية أن المتهم البالغ من العمر 14 عاما قد تم توقيفه من قبل عناصر مديرية شعبة الأطفال لدى مديرية أمن إسطنبول.

وأضاف البيان أن الموقوف كان قد وجه دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على اللاجئين السوريين بمنطقة سلطان بييلي في إسطنبول. كما قام المتهم نفسه بتسريب بيانات لاجئين سوريين خاضعين للحماية المؤقتة.

وعقب استكمال التحقيقات معه في مديرية الأمن، أحالت السلطات المتهم إلى القصر العدلي بالشق الآسيوي من إسطنبول لمحاكمته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تركيا.. عودة السوريين تضع سوق العقارات السكنية في مأزق

أنقرة (زمان التركية) – يواجه ملاك العقارات السكنية في ولاية هاتاي التركية صعوبة في إيجاد مستأجرين بالتزامن مع عودة اللاجئين إلى سوريا.

وبدأ السوريون، الذين لجؤوا إلى تركيا هربا من الحرب التي اندلعت في عام 2011، العودة إلى بلادهم بعد انهيار نظام حزب البعث القائم منذ 61 عاما.

وكانت بلدة ريحانلي بمدينة هاتاي التركية وهى الأقرب للحدود السورية نقطة لجوء للعديد من السوريين. ومع سقوط النظام وعودة السوريين، تراجعت أسعار الإيجار بالبلدة، إذ بلغ التراجع في سعر المنازل المطروحة للبيع 500 ألف ليرة، في حين بلغ التراجع في سعر المنازل المطروحة للإيجار 5 آلاف ليرة وسط توقعات باستمرار التراجع في الأسعار خلال المرحلة القادمة.

وذكر المقاول سادات سكين أنه بالسابق كان بالإمكان العثور عن مستأجر مقابل أسعار تصل إلى 16 ألف ليرة بكل سهولة، مفيدا أنهم يمتلكون الآن 35 شقة مطروحة للإيجار غير أنهم يواجهون صعوبات في إيجار مستأجرين.

وقال سكين: “بدأ التراجع في أسعار الإيجار مع بدء عودة السوريين إلى سوريا. كانوا جميعهم هنا لقربها للحدود إلى سوريا وأغلبهم أقارب. بحوزتنا حاليا 30 -35 شقة وهناك خلو كبير. نواجه مشكلة في العثور عن مستأجرين”.

وأضاف سكين أنه خلال الفترة قبل انتهاء الحرب الروسية كانوا يعثرون على مستأجرين مقابل 15 ألف ليرة دون أي تردد، وكان الحد الأدنى لإيجار الشقق التي بها غاز طبيعي يبلغ 17 ألف ليرة وكانوا يعثرون عن مستأجرين مقابل 15 ألف و16 ألف ليرة.

أضاف قائلا: “الناس الآن يسألون عن السعر فقط، لكن لا يوجد من يطلب الشقق. هناك تراجع شديد في الإيجار بما أقترب إلى 5 آلاف ليرة. يتراوح سعر إيجار الشقة بين 8 آلاف و12 ألف ليرة. ويتراوح سعر الشقق المطروحة للبيع بين مليون و200 ألف و2 مليون ليرة. هناك سوريون يرغبون في بيع منازلهم للعودة إلى سوريا. أصبحنا نرى منازل بقيمة مليون و500 ألف ليرة تُباع مقابل مليون ليرة. شاهدنا متوسط انخفاض في سعر الشقة بنحو 500 ألف ليرة”.

 

Tags: السوريون في تركياالعقارات في تركياعودة السوريين إلى سوريا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: تركيا الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من مأزقه
  • تركيا.. عودة السوريين تضع سوق العقارات السكنية في مأزق
  • إسرائيل هيوم: هل تشكل تركيا التهديد الكبير القادم لإسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: تركيا ستهددنا مباشرة إذا نهضت بالجيش السوري
  • أردوغان: أوروبا تحتاج تركيا لإنقاذها من الشيخوخة!
  • صحيفة عبرية: تركيا ستهددنا مباشرة إذا نهضت بالجيش السوري
  • تركيا.. اعتقال 59 مشتبها بعضويتهم في داعش
  • مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا
  • تركيا تحقق في أنباء مضللة أدت إلى تقلبات في بورصة إسطنبول
  • بعد الدولار.. المركزي الألماني يحذر من اليورو المزيف في تركيا!