تركيا.. عودة الهدوء في قيصري وأردوغان يحذر مثيري الفوضى
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- عودة الهدوء في ولاية قيصري (وسط البلاد) بعد أعمال العنف التي شهدتها الأيام الماضية، في حين اعتقلت السلطات تركيّا متهما بتسريب بيانات لاجئين سوريين والدعوة لأعمال استفزازية تستهدفهم في إسطنبول.
وقال أردوغان إن "من يختلقون أحداثا عنصرية يهدفون إلى ضرب أجواء التآخي في بلادنا"، مضيفا "نعرف الجهات المظلمة التي تقوم بإعطاء تعليمات لإفساد بلادنا وإثارة الفوضى".
جاء ذلك في تصريح أردوغان للصحفيين بالطائرة في أثناء عودته من كازاخستان، التي زارها للمشاركة في قمة شنغهاي، حيث التقى على هامشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحول الاحتجاجات بشمالي سوريا، قال إن "تدخل رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، السيد عبد الرحمن مصطفى، سرعان ما حوّل هذه التطورات السلبية إلى تطورات إيجابية".
ومساء الأحد الماضي، شهد أحد أحياء قيصري أحداث تحريض واستفزاز ضد سوريين وممتلكاتهم، عقب ادعاءات تحرش سوري بطفلة سوريّة من أقاربه. وتلت أحداث قيصري احتجاجات في مناطق شمالي سوريا.
وفي سياق متصل، أحالت سلطات تركيا مواطنا متهما بتسريب بيانات لاجئين سوريين والدعوة لأعمال استفزازية تستهدفهم في إسطنبول.
وذكرت رئاسة دائرة مكافحة الجرائم الإلكترونية لدى وزارة الداخلية أن المتهم البالغ من العمر 14 عاما قد تم توقيفه من قبل عناصر مديرية شعبة الأطفال لدى مديرية أمن إسطنبول.
وأضاف البيان أن الموقوف كان قد وجه دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على اللاجئين السوريين بمنطقة سلطان بييلي في إسطنبول. كما قام المتهم نفسه بتسريب بيانات لاجئين سوريين خاضعين للحماية المؤقتة.
وعقب استكمال التحقيقات معه في مديرية الأمن، أحالت السلطات المتهم إلى القصر العدلي بالشق الآسيوي من إسطنبول لمحاكمته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا
مساء الأحد الماضي، اندلعت أعمال عنف في تركيا، بعد توقيف سوري للاشتباه بتحرشه بقاصر، قامت خلالها مجموعة من الرجال باستهداف متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط البلاد.
في اليوم التالي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مساهمة الشرطة في الهجوم على السوريين بدلا من الدفاع عنهم.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل أشهر على أنه لشجار وقع بين مجموعتين تركيتين على خلفية نتائج انتخابات بلدية.
ويصور الفيديو عناصر شرطة يعتدون بالضرب على مجموعة من الناس. وعلق ناشرو الفيديو بالقول "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات". وأضافوا "كان من المفترض أن توقف الشرطة أعمال الشغب وليس مساعدة الأتراك على الاعتداء على السوريين…".
ويأتي انتشار الفيديو بعد اندلاع أعمال شغب، مساء الأحد الماضي، على خلفية توقيف الشرطة التركية سورياً للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت خلالها مجموعة من الرجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري.
أعمال شغب تطال مصالح السوريين في تركياوقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.
وتُظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - تأكدت وكالة فرانس برس من صحتها - رجالا يحطمون نافذة متجر بقالة قيل إنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
ودان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول".
لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء الاثنين الماضي.
وأشار صحفي في وكالة فرانس برس إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول.
وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف عدة على أجانب ومهاجرين في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
فيديو قديمإلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بكل ذلك.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه أو إلى صور مقتطعة منه منشورة عبر وسائل إعلامية عدة ومواقع التواصل الاجتماعي في أبريل 2024.
وتشير التقارير المرافقة للصور والفيديو أن اشتباكا حصل بين مؤيدي مرشحين إلى انتخابات محلية.
وتدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل.
وبحسب وكالة DHA التركية التي نشرت لقطات من الفيديو نفسه، جرد مرشح من فوزه في انتخابات المخترة (التي توازي رئاسة البلدية في بعض القرى التركية) بعد أن ثبت أنه يعيش في قرية أخرى. إثر ذلك نُصّب منافسه الرئيسي مكانه ما أدى إلى اشتباكات بين مؤيدي المرشحين.